اعْتِلالٌ خثْرِيّ | Coagulopathy

اعْتِلالٌ خثْرِيّ

ما هو اعْتِلالٌ خثْرِيّ

الاعتلال الخثري هو مصطلح يستخدم للدلالة على مجموعة من الأمراض والاضطرابات التي تسبب خللاً في عملية تخثر الدم وتوقفها، عملية التخثر عنصر أساسي ومهم في الجسم حيث يتم عبرها تشكيل خثرة تسد مكان حدوث الأذية أو الجرح أو الإصابة، هذه الخثرة تسبب إيقاف النزف وتحافظ على الدم ضمن الجسم وداخل الأوعية، وبالتالي عملية التخثر هي عملية محورية ومحافظة على سلامة الجسم وحياته.

 

تعتمد عملية التخثر وتشكيل الخثرة التي توقف النزف على عنصرين أساسيين لا يمكن لأحدهما أن يعمل بمعزل عن الأخر:

  • العنصر الأول هي الصفيحات الدموية وهيي عبارة عن خلايا موجودة في السائل الدموي تتفعل عند حدوث الجرح وتتجمع مع بعضها لتشكل جسم الخثرة والسدادة التي توقف النزف
  • العنصر الثاني هو مجموعة من البروتينات تدعى بروتينات التخثر أو عوامل التخثر وهي مجموعة من العوامل وعددها (13) تصنع في الكبد ولكل عامل منها وظيفته المستقلة
  • تسير هذه العوامل مع الدم وعند حدوث نزف تتفعل هذه البروتينات وتتعاون لتشكيل ألياف
  • تقوم بربط الصفيحات الدموية مع بعضها وتجميعها بشكل أكبر ومكثف أكثر لكي تقوم بسد مكان الجرح والأذية والنزف

 

أنواع وأنماط اعتلالات التخثر

الناعور (Hemophilia):

  • هو أحد اعتلالات التخثر ذات المنشأ الوراثي
  • يحدث فيه نقص في عوامل التخثر المسؤولة عن تشكيل الخثرة وإيقاف النزف بالتعاون مع الصفيحات
  • بالتالي يحدث اضطراب في التخثر
  • تزداد خطورة حدوث نزف دموي قد يكون مهدد للحياة

للناعور ثلاثة أنواع رئيسة:

  • الناعور A وهو الأشيع ويحدث نتيجة نقص وعوز في العامل الثامن من عوامل التخثر
  • الناعور B نقص العامل التاسع
  • الناعور C نقص العامل الحادي عشر من عوامل التخثر

 

داء فون ويل براند (Von Willebrand disease):

  • اضطراب دموي خلقي يحدث فيه عوز في عامل يدعى عامل فون ويل براند
  • هذا العامل ضروري لربط الصفيحات بجدار الأوعية الدموية المتضررة وتثبيتها وإيقاف النزف
  • وفي حال غيابه تضطرب آلية التخثر وتزداد خطورة النزف

التخثر المنتشر داخل الأوعية (DIC):

  • التخثر المنتشر داخل الأوعية (Disseminated intravascular coagulation) هو اضطراب في التخثر يحدث فيه تشكل للخثرات بشكل غير طبيعي في الأوعية الصغيرة
  • أي يتحفز فيه التخثر بشكل مبالغ فيه في أوعية الجسم الصغيرة وفي مختلف الأعضاء
  • تكون النتيجة هي تشكل خثرات تسد الأوعية التي تغذي الأعضاء المختلفة في الجسم
  • تشكل هذا العدد من الخثرات بشكل غير طبيعي يؤدي لاستهلاك مخزون الدم من الصفيحات وعوامل التخثر
  • بالتالي عند حدوث نزف في مكان آخر في الجسم
  • بالتالي يكون الدم لا يملك العناصر التي تساعده في تشكيل الخثرة وإيقاف النزف نتيجة استهلاك هذه العناصر بسبب إصابته بالتخثر المنتشر داخل الأوعية

أمراض الكبد:

  • وجود مشكلة أو مرض أو اضطراب في الكبد كالتهاب الكبد أو تشمع الكبد يؤثر على وظيفة الكبد في إنتاج عوامل التخثر
  • بالتالي ينقص إنتاج وتركيز عوامل التخثر في الجسم وتضطرب عملية التخثر

نقص فيتامين k:

  • يعتبر فيتامين k عنصراً أساسياً في عمل بعض عوامل التخثر ويساعدها في تشكيل الخثرة
  • عند نقص تناول هذا الفيتامين ونقص نسبته في الجسم يتوقف عمل عوامل التخثر ويحدث اضطراب في التخثر.

فقر الدم:

  • هو نقص في نسبة وتركيز الخلايا والعناصر الموجودة في الدم
  • يحدث لأسباب مختلفة كنقص التغذية ونقص الحديد وأسباب وراثية وغيرها
  • فقر الدم ونقص تركيز الصفيحات المساهمة في عملية التخثر يؤدي حتماً لاضطراب واعتلال خثري

تأثيرات جانبية للأدوية:

  • هناك مجموعة من الأدوية توصف عند مرضى القلب والأشخاص الذين لديهم احتمال عالي للإصابة بالجلطات تعمل على منع الدم من التخثر وابقائه بحالته السائلة
  • تؤثر على عوامل التخثر وتمنع تفعيلها وعملها في تشكيل الخثرة
  • بالتالي عند استعمال هذه الأدوية ترتفع نسبة حدوث الاضطراب في التخثر
  • من الأمثلة على هذه الأدوية الهيبارين والأسبرين

الوراثة:

  • تلعب الوراثة دوراً كبير في حدوث اعتلالات التخثر واضطراباته
  • يرفع وجود سوابق عائلية للإصابة بأمراض واضطرابات التخثر بشكل كبير نسبة حدوث اعتلال التخثر
  • حدوث كدمات ونزف تحت الجلد بشكل عفوي غير مفسر أو من صدمات خفيفة.
  • نزف ورعاف من الأنف.
  • نزف غير مفسر في المفاصل وبالأخص مفصل الركبة.
  • نزف دورة شهرية غزير عند النساء.

يبدأ التشخيص بمراجعة الطبيب الذي يقوم بالسؤال عن الحالة والأعراض المرافقة، كالسؤال عن تناول أدوية معينة أو وجود سوابق لنزف غير مفسر أو كمية النزف وهل يتوقف بشكل تلقائي أم لا؟ كل هذه الأمور تساعد الطبيب في التوجه لسبب اعتلال التخثر، بعد ذلك يطلب الطبيب مجموعة من التحاليل المخبرية الدموية بشكل أساسي التي تؤكد سبب حدوث هذا الاعتلال، حيث يتم أخذ عينات من الدم وإرسالها للفحص حيث يتم معاينة ما يلي:

  • عدد الصفيحات الموجودة في الدم وما إذا كانت ناقصة أو يوجد فقر دم.
  • معاينة قدرة الصفيحات على التخثر أو ما يعرف بال اختبار ال PT.
  • معاينة الزمن اللازم لتشكل الخثرة وإيقاف النزف أو ما يعرف باختبار ال PPT.
  • قياس نسبة عوامل التخثر في الدم.

في حالات معينة قد يجري الطبيب تحليل يتقصى فيه وظيفة الكبد وعمله، وحتى من الممكن ان يطلب خزعة من نسيج الكبد في حال شك بأن اعتلال التخثر مصدره الكبد.


 

  • يعتمد العلاج في اعتلال التخثر على نوع الاضطراب والعامل المسبب للاعتلال
  • هناك اضطرابات تخثر تعالج بالأدوية وتعويض المواد الناقصة
  • هناك اضطرابات تحتاج لنقل دم مستمر وغيرها من الطرق العلاجية التي تترك للطبيب ليقررها
  • لكن الأهم هو مراجعة الطبيب بأسرع وقت لتشخيص السبب وعلاجه
  • لأن اعتلال التخثر قد يكون خطيراً ويمكن أن يسبب نزفاً مهدداُ للحياة
هل وجدت هذا المحتوى الطبي مفيدا؟
أسئلة وإجابات مجانية مقترحة متعلقة بأمراض الدم

سؤال من ذكر سنة

في أمراض الدم

أثار مرض الذئبة الحمراء على الكلى والعلاج الفعال

التهاب الكلى هو أمر شائع لدى مرضى الذئبة و يحدث في السنوات الأولى من المرض ولكن شدته تختلف من شخص لآخر وبدايته تكون غالبا بدون أعراض لذا فإن طبيب الباطنية أو طبيب الروماتيزم المعالج سوف يفحص بانتظام ضغط الدم للتأكد من عدم ارتفاعه ، و يجري تحليل البول للكشف عن وجود دم أو زلال ، و تحليل دم للكشف عن أي قصور في وظائف الكلى وذلك للكشف عن التهاب الكلى مبكرا. والمريض يكون بحاجه لأخذ عينه من الكلى ليتم تحديد درجة الالتهاب لأن هذا الأمر يؤثر على نوعية العلاج ومدته، وأنواع الالتهاب تتراوح بين الخفيف والذي يكون علاجه هو علاج الجلد والمفاصل، والمتوسط والشديد واللذان يحتاجان الى علاج قوي لاتقل مدته عن سنتين، وزلالي ينتج عنه تسرب كميه كبيره من الزلال في البول مع انتفاخ الجسم نتيجة لتجمع السوائل، والنوع الأخير وهو النوع المتأخر جدا وهو تليف الكلى. لا يوجد علاج شافي ولكن العلاج المتوفر يتمثل في أدوية تكبح جماح الالتهاب عن طريق تثبيط المناعه لمنع تلف الأعضاء المصابة و أدوية أخرى لا تؤثر في المناعة ولكنها تحمي الكلى وتختلف درجة الاستجابة من مريض لآخر وهذه الأدوية هي: أ- الكورتيزون: هو العلاج الأساسي للذئبة في مراحله الأولى و ذلك للحد من شدة الإلتهاب ونشاط المرض و لكنه لا يعالج الالتهابات الكلوية لوحده. و يعطى عن طريق الوريد في الأيام الثلاث الأولى ثم عن طريق الفم و يتم تقليل الجرعة تدريجيا حتى يتم إيقافه بعد 6-9 أشهر طالما كان المرض تحت السيطرة. و للكورتيزون أعراض جانبية كثيرة إذا استخدم بجرعات كبيرة و لفترات طويلة منها انتفاخ الوجه, و زيادة الوزن, و زيادة الشعر, و ارتفاع ضغط الدم, و ازدياد العرضة للإصابة بالسكري, و هشاشة العظام, و زيادة حموضة المعدة, و ازدياد العرضة للإصابة بالمياه البيضاء و الزرقاء في العين, و ظهور خطوط ارجوانية في البطن و الفخذ. و يجب على المرضى معرفة أن استخدامه بجرعات كبيرة و لفترات طويلة قد يقلل أو يوقف إفراز الكورتيزون من الغدة جارة الكلوية لذلك فإنه من الخطر إيقاف الدواء فجأة لأنه قد يسبب هبوط حاد بضغط الدم و آلام في البطن و تقيؤ و ارتفاع للبوتاسيوم. و قد يحتاج المريض إلى أدوية حموضة لتخفيف آثاره على المعدة و كذلك إلى كالسيوم و فيتامين د و دواء مضاد للهشاشة كالفوساماكس لحماية العظام طالما يأخذ المريض جرعات عالية و لمدد طويلة. ب- الأدوية المثبطة للمناعة: هناك نوعين رئيسيين يستخدمان لعلاج التهاب الكلى لدى مرضى الذئبة و يعملان عن طريق تثبيط المناعة. الأول هو سايكلوفوسفامايد أو إندوكسان و يعطى عن طريق الوريد مرة كل شهر لستة أشهر ثم مرة كل ثلاث أشهر لسنة و نصف أو سنتين. و لكن يمكن أن يعطى عن طريق الفم يوميا. أعراض هذا الدواء قليلة نظرا لجرعته الصغيرة و أهمها تخفيض نسبة المناعة مما يزيد من خطر الإصابة بالإلتهابات البكتيرية و الفيروسية لذا يجب التأكد من أن عدد الخلايا البيضاء لا يقل عن ثلاث عند تناول الجرعة المقررة كما أنه قد يقلل من فرص الإنجاب و قد يسبب بعض الغثيان و نزف الدم البسيط و المؤقت من المثانة. الدواء الثاني هو مايكوفينوليت أو سيل سيبت و تأخذ أقراصه مرتين يوميا لسنتين على الأقل و قد يسبب الإسهال و آلام البطن. الإزاثيوبرين أو الإميوران و الذي كان يؤخذ في السابق قد حل محله سيل سيبت كبديل أفضل و لكنه يمكن أن يعطى للحامل. ج- أدوية حماية غير مناعية: مضادات الأنجيوتينسين: هذه الأدوية عبارة عن عائلتين من الأدوية التي تعطى لمرضى القلب و لمرضى ارتفاع ضغط الدم و لكنها مهمة جدا لمرضى الكلى حيث أنها تقلل من نسبة الزلال في البول و تبطئ من تليف الكلى الذي قد يسببه الالتهاب. و يفضل إعطاء المريض دواء من كل عائلة ( كالزيستريل من عائلة و الدايوفان من الأخرى) حيث أن هذا يضاعف الفائدة و لكن يجب التأكد من استقرار وظائف الكلى لأنها قد تسبب قصورا مؤقتا في وظائف الكلى لدى قلة من المرضى كما أنه يجب تحذير المرضى من الأغذية الغنية بالبوتاسيوم (كالتمر و المكسرات و الموز و الآيس كريم) لأن هذه الأدوية مع هذه الأغذية ترفع من نسبة البوتاسيوم في الدم بشكل يهدد نشاط القلب كما أنها ممنوعة على الحامل. الستاتين: هذه الأدوية تعطى لتخفيض نسبة الكولسترول و لكنها تعطى أيضا لمرضى الكلى لأنها تحمي الأوعية الدموية من الترسبات و التصلب و تحمي الكلى من التلف حتى لو كان مستوى الكولسترول طبيعيا و لكن يجب متابعة مستوى إنزيمات الكبد و العضلات. الأسبرين: يعطى لتسييل الدم و منع تكتل الصفائح الدموية مما يعني حماية أكثر للكلى خصوصا عند وجود زلال كثير في البول أو عند وجود متلازمة هيوز و التي لم تتسبب بعد في حدوث جلطات أما من أصيبوا بجلطات فبحاجة إلى أدوية أخرى كالوارفرين. د- تغيير بلازما الدم والأجسام المضادة: هذه النوعية من العلاج تستخدم قليلا للحالات الشديدة التي لا تستجيب للأدوية المعتادة.

محتوى طبي موثوق من أطباء وفريق الطبي

أخبار ومقالات طبية

جميع الاخبار والمقالات
فوائد البقدونس مقالات
إعلان جدري القردة كحالة طوارئ صحية عالمية أخبار
الفرق بين الحقن المجهري واطفال الانابيب مقالات
عرض جميع المقالات الطبية

آخر مقاطع الفيديو من أطباء متخصصين

أحدث الفيديوهات الطبية

عرض كل الفيديوهات الطبية

food

قدر وجباتك واحتياجاتك الغذائية على الفور
احصل على تقدير استهلاكك اليومي من الطعام واتخذ خيارات أكثر صحة. جربه الآن
التقط صورة سريعة لوجبتك واكتشف محتواها من السعرات الحرارية بسهولة.

مصطلحات طبية مرتبطة بأمراض الدم

أدوية لعلاج الأمراض المرتبطة بأمراض الدم