مرض الراصّات الباردة | Cold Agglutinin Disease
ما هو مرض الراصّات الباردة
يعتبر الجهاز المناعيّ هو خط الدفاع الأول في الجسم، إذ يُصنّع الخلايا المسؤولة عن مهاجمة البكتيريا أو الفيروسات أو الطفيليات التي تحارب الجسم وتسبب الأمراض، بينما تضعف في بعض الحالات قدرة الجهاز المناعيّ في إنتاج هذه الخلايا وذلك لأسبابٍ عديدة.
يعد مرض الراصّات الباردة من أحد أمراض نقص المناعة، لذا سنعرض من خلال هذا المقال أهم الأسباب التي تكمن وراء الإصابة بهذا المرض، وطرق تشخيصه، وطرق علاجه بناءاً على المسبب الرئيسي للمرض.
مرض الراصّات الباردة
مرض الراصّات الباردة هو فقر الدم الانحلالي، مرض نادر يتمثل بانتاج جهاز المناعة للأجسام المضادة لمهاجمة كريات الدم الحمراء بدلاً من مهاجمتها للبكتيريا.
ترتبط هذه الأجسام المضادة على الغشاء الخارجيّ لكريات الدم الحمراء، مما يتسبب بتكسرها بوقتٍ مبكرٍ مما يؤدي إلى انحلال الدم.
أنواع مرض الراصّات الباردة
يصنف مرض الراصّات الباردة إلى النوعين التاليين حسب السبب الكامن وراء الإصابة بهذا المرض:
- النوع الأول، تعتبر حالة الإضطراب في تكاثر الغدد الليمفاوية هي السبب الرئيسي وراء الإصابة بمرض الراصات الباردة من النوع الأول. يعد هذا النوع من الأمراض المزمنة التي غالباً ما تصيب الأشخاص بعد عمر الخمسين عاماً، إذ أنّ أغلب المصابين بمرض الراصّات الباردة من النوع الأول هم في عمر الستينيات أو السبعينيات.
- النوع الثاني، تتعدد الأسباب الكامنة وراء الإصابة بهذا النوع من المرض أهمها أمراض المناعة الذاتية، والأمراض المعدية، والأورام السرطانية، والاضطراب في تكاثر الغدد الليمفاوية. إذ يرتبط هذا النوع بالأجسام المضادة الذاتية أحاديّة النسيلة التي تسبب حالة مزمنة عند البالغين، بينما تسبب الأجسام المضادة الذاتية ثنائية النسيلة الإصابة بمرض الراصات الباردة بشكلٍ مؤقتٍ عند الأطفال والبالغين صغار السن.
الفئات الأكثر عرضةً للإصابة بمرض الراصّات الباردة
تعد الفئات التالية هم الأكثر عرضةً للإصابة بهذا المرض:
- الأشخاص متوسطي الأعمار وكبار السن، تعد فئة كبار السن والأشخاص متوسطي العمر هم الفئة الأكثر عرضةً للإصابة مقارنةً بمن هم أقل سناً.
- النساء، تصاب النساء بمرض الراصّات الباردة بنسبٍ أعلى من الرجال.
- الأشخاص المصابين باضطراب في تكاثر الغدد الليمفاوية، أو أولئك المصابين بالالتهاب الرئوي الميكوبلازمي.
تتعدد الأسباب المسؤولة عن الإصابة بمرض الراصّات الباردة، ومن أهم هذه الأسباب ما يلي:
- العدوى البكتيرية، تعد أمراض العدوى البكتيرية مثل مرض الزهري، أو مرض الليستيريا، أو مرض المحاربين، إضافةً إلى الأمراض الأخرى التي تسببها بكتيريا اي- كولاي (بالإنجليزية: E-Coli) أو بكتيريا الميكوبلازما من أهم الأسباب الكامنة وراء الإصابة بهذا المرض.
- العدوى الفيروسية، تتمثل العدوى الفيروسية المسببة لهذا المرض بعددٍ من الفيروسات أهمها فيروس ايبستن بار، وفيروس السيتوميجالو، إضافة إلى الأمراض الفيروسية مثل النكاف، التهاب الكبد ج، والإيدز، والحماق، والحصبة الألمانية، والإنفلونزا.
- العدوى الطفيلية، يعتبر مرض المثقبيات والملاريا من أحد أسباب الإصابة بهذا المرض.
- أمراض نقص المناعة الذاتية، تعتبر الذئبة الحماميّة الجهازيّة أهم أمراض نقص المناعة الذاتية التي من الممكن أن تكون السبب وراء الإصابة بمرض الراصّات الباردة.
- الأورام السرطانية، يعتبر سرطان الغدد الليمفاوية، وسرطان الدم الليمفاويّ، ومرض ساركوما كابوزي (بالإنجليزية: Kaposi Sarcoma)، والورم النقيّ المتعدد من أسباب الإصابة بهذا المرض.
يصاحب الإصابة بمرض الراصّات الباردة عددٌ من الأعراض التالية:
- الإغماء والدوخة.
- صداع.
- برودة الأطراف واكتسابها اللون الأزرق.
- لون الجلد الشاحب.
- ظهور بقع حمراء وبنفسجية اللون.
- اغمقاق لون البول.
- اصفرار الجلد واصفرار بياض العين (مرض اليرقان).
- ألم في الصدر.
- ألم في الظهر.
- ألم في الأقدام.
- إسترجاع.
- إسهال.
- مشاكل في القلب، يبدأ القلب بالعمل بجهدٍ أكبرٍ لضمان وصول كميات كافية من الدم لجميع أعضاء الجسم مما يتسبب في عدم انتظام نبضات القلب، أو تشكل ثقوب في القلب، أو فشل في عضلة القلب، أو تضخم عضلة القلب.
- مشاكل في الجهاز التنفسيّ، يمكن أن تتدهور صحة الجهاز التنفسيّ في حال كان الإلتهاب الرئوي الميكوبلازمي هو السبب الكامن وراء الإصابة بهذا المرض.
- انتفاخ في العقد الليمفاوية، يمكن أن تتسبب الإصابة بالسرطان بأنواعه المتعددة أو بعض أنواع من العدوى بانتفاخ وازدياد في حجم العقد الليمفاوية.
يصاحب الإصابة بمرض الراصّات الباردة عددٌ من الأعراض التالية:
- الإغماء والدوخة.
- صداع.
- برودة الأطراف واكتسابها اللون الأزرق.
- لون الجلد الشاحب.
- ظهور بقع حمراء وبنفسجية اللون.
- اغمقاق لون البول.
- اصفرار الجلد واصفرار بياض العين (مرض اليرقان).
- ألم في الصدر.
- ألم في الظهر.
- ألم في الأقدام.
- إسترجاع.
- إسهال.
- مشاكل في القلب، يبدأ القلب بالعمل بجهدٍ أكبرٍ لضمان وصول كميات كافية من الدم لجميع أعضاء الجسم مما يتسبب في عدم انتظام نبضات القلب، أو تشكل ثقوب في القلب، أو فشل في عضلة القلب، أو تضخم عضلة القلب.
- مشاكل في الجهاز التنفسيّ، يمكن أن تتدهور صحة الجهاز التنفسيّ في حال كان الإلتهاب الرئوي الميكوبلازمي هو السبب الكامن وراء الإصابة بهذا المرض.
- انتفاخ في العقد الليمفاوية، يمكن أن تتسبب الإصابة بالسرطان بأنواعه المتعددة أو بعض أنواع من العدوى بانتفاخ وازدياد في حجم العقد الليمفاوية.
يتم من خلال الإجراءات والتحاليل التالية تشخيص مرض الراصّات الباردة:
- مرض فقر الدم الانحلالي، يمكن تشخيص هذا المرض من خلال الأعراض المصاحبة لمرض فقر الدم الانحلالي مثل ضعف عام في الجسم، والإجهاد بسرعة، وفقدان الطاقة، وشحوب الوجه، وخفقان القلب وعدم انتظام ضربات القلب، وصداع الرأس، وضيق في التنفس، إضافةً لفحوصات الدم.
- فحوصات الدم الشاملة (بالإنجليزية: Complete Blood Count)، يمكن من خلال إجراء فحوصات الدم الشاملة الكشف عن التجمعات الغير إعتيادية لكريات الدم الحمراء الظاهرة المتكررة في مرض الراصّات الباردة.
- فحص الطحال والكبد، يمكن أن يُربط تضخم حجم الطحال وحجم الكبد في مرض الراصّات الباردة.
- إجراء تحليل مضاد الجلوبين أو ما يطلق عليه تحليل كومس (بالإنجليزية: Coombs Test)، يكشف هذا الفحص عن وجود أنواع معينة من الأجسام المضادة من نوع IgM. تعتبر نتائج تحليل كومس إيجابية عند معظم الأشخاص المصابين بهذا المرض.
اقرأ أيضاً: علاج تضخم الطحال ومشاكل الطحال بالطرق الطبيعية
للمزيد: ما الفرق بين خفقان القلب الطبيعي وغير الطبيعي؟
اقرأ أيضاً: ضيق التنفس
يتم من خلال الإجراءات والتحاليل التالية تشخيص مرض الراصّات الباردة:
- مرض فقر الدم الانحلالي، يمكن تشخيص هذا المرض من خلال الأعراض المصاحبة لمرض فقر الدم الانحلالي مثل ضعف عام في الجسم، والإجهاد بسرعة، وفقدان الطاقة، وشحوب الوجه، وخفقان القلب وعدم انتظام ضربات القلب، وصداع الرأس، وضيق في التنفس، إضافةً لفحوصات الدم.
- فحوصات الدم الشاملة (بالإنجليزية: Complete Blood Count)، يمكن من خلال إجراء فحوصات الدم الشاملة الكشف عن التجمعات الغير إعتيادية لكريات الدم الحمراء الظاهرة المتكررة في مرض الراصّات الباردة.
- فحص الطحال والكبد، يمكن أن يُربط تضخم حجم الطحال وحجم الكبد في مرض الراصّات الباردة.
- إجراء تحليل مضاد الجلوبين أو ما يطلق عليه تحليل كومس (بالإنجليزية: Coombs Test)، يكشف هذا الفحص عن وجود أنواع معينة من الأجسام المضادة من نوع IgM. تعتبر نتائج تحليل كومس إيجابية عند معظم الأشخاص المصابين بهذا المرض.
اقرأ أيضاً: علاج تضخم الطحال ومشاكل الطحال بالطرق الطبيعية
للمزيد: ما الفرق بين خفقان القلب الطبيعي وغير الطبيعي؟
اقرأ أيضاً: ضيق التنفس
يتم تحديد الإجراء الأنسب لعلاج وإدارة الحالات المصابة بمرض الراصّات الباردة بناءاً على مدى شدة وخطورة الحالة، والأعراض المصاحبة للمرض، والأسباب الكامنة وراء الإصابة بمرض الراصّات الباردة:
- تجنب التعرض لدرجات الحرارة الباردة، ينصح بتجنب التعرض لدرجات الحرارة المنخفضة التي تتراوح بين 0-10 درجات مئوية في حال كانت الإصابة من النوع الأول لمرض الراصاّت الباردة أو أولئك الأشخاص الذين يعانون من الأعراض المصاحبة لفقر الدم.
- علاج الأسباب الكامنة وراء الإصابة بمرض الراصات الباردة، يتطلب علاج الأسباب التي تكمن وراء الإصابة بمرض الراصاّت الباردة في حال كانت الإصابة من النوع الثاني.
- اللجوء لاستخدام الأدوية لعلاج الحالة، يتم وصف دواء ريتوكسيماب (بالإنجليزية: Rituximab) في حالات انحلال الدم الحرجة. يعتبر هذا الدواء على أنّه جسم مضاد يعمل على تقليل عدد خلايا معينة من الجهاز المناعيّ، ويمكن أن يستمر مفعول الدواء لمدة عامين، بينما إعطاء هذا الدواء مع دواء فولوداربين (بالإنجليزية: Fludarabine) يزيد من الآثار الجانبية له.
- فلترة بلازما الدم، يتم فلترة بلازما الدم من الأجسام المضادة. يستمر أثر هذا الإجراء لوقتٍ قصيرٍ فقط إذ يتم اللجوء إليه في حالة انحلال الدم الحاد أو قبل إجراء عمليات جراحية التي تتطلب خفض درجة حرارة الجسم الداخلية، حيث أنّ درجة حرارة الجسم الداخلية تصل إلى 35 درجة مئوية في حال التعرض لدرجات حرارة منخفضة.
التعافي من مرض الراصات الباردة
تختلف مدة التعافي من المرض استناداً على مدى شدة المرض، وطبيعة الأعراض المصاحبة للمرض، وأسباب الإصابة.
إذ يمكن أن تختفي الأعراض المصاحبة للمرض بعد حوالي ستة شهور في حال كان المسبب لمرض الراصّات الباردة عدوى بكتيرية أو فيروسية، وفي حال كان المرض من النوع الأول يحتاج الشخص فترةً أطول للتعافي بشرط الالتزام بعدم التعرض بشكلٍ كبيرٍ لدرجات الحرارة المنخفضة.
بينما تنخفض إحتمالية التعافي من المرض بدرجةٍ كبيرة إذا كان السبب الرئيسي وراء الإصابة بهذا المرض هو الإيدز أو الأورام السرطانية.
يتم تحديد الإجراء الأنسب لعلاج وإدارة الحالات المصابة بمرض الراصّات الباردة بناءاً على مدى شدة وخطورة الحالة، والأعراض المصاحبة للمرض، والأسباب الكامنة وراء الإصابة بمرض الراصّات الباردة:
- تجنب التعرض لدرجات الحرارة الباردة، ينصح بتجنب التعرض لدرجات الحرارة المنخفضة التي تتراوح بين 0-10 درجات مئوية في حال كانت الإصابة من النوع الأول لمرض الراصاّت الباردة أو أولئك الأشخاص الذين يعانون من الأعراض المصاحبة لفقر الدم.
- علاج الأسباب الكامنة وراء الإصابة بمرض الراصات الباردة، يتطلب علاج الأسباب التي تكمن وراء الإصابة بمرض الراصاّت الباردة في حال كانت الإصابة من النوع الثاني.
- اللجوء لاستخدام الأدوية لعلاج الحالة، يتم وصف دواء ريتوكسيماب (بالإنجليزية: Rituximab) في حالات انحلال الدم الحرجة. يعتبر هذا الدواء على أنّه جسم مضاد يعمل على تقليل عدد خلايا معينة من الجهاز المناعيّ، ويمكن أن يستمر مفعول الدواء لمدة عامين، بينما إعطاء هذا الدواء مع دواء فولوداربين (بالإنجليزية: Fludarabine) يزيد من الآثار الجانبية له.
- فلترة بلازما الدم، يتم فلترة بلازما الدم من الأجسام المضادة. يستمر أثر هذا الإجراء لوقتٍ قصيرٍ فقط إذ يتم اللجوء إليه في حالة انحلال الدم الحاد أو قبل إجراء عمليات جراحية التي تتطلب خفض درجة حرارة الجسم الداخلية، حيث أنّ درجة حرارة الجسم الداخلية تصل إلى 35 درجة مئوية في حال التعرض لدرجات حرارة منخفضة.
التعافي من مرض الراصات الباردة
تختلف مدة التعافي من المرض استناداً على مدى شدة المرض، وطبيعة الأعراض المصاحبة للمرض، وأسباب الإصابة.
إذ يمكن أن تختفي الأعراض المصاحبة للمرض بعد حوالي ستة شهور في حال كان المسبب لمرض الراصّات الباردة عدوى بكتيرية أو فيروسية، وفي حال كان المرض من النوع الأول يحتاج الشخص فترةً أطول للتعافي بشرط الالتزام بعدم التعرض بشكلٍ كبيرٍ لدرجات الحرارة المنخفضة.
بينما تنخفض إحتمالية التعافي من المرض بدرجةٍ كبيرة إذا كان السبب الرئيسي وراء الإصابة بهذا المرض هو الإيدز أو الأورام السرطانية.
سؤال من أنثى سنة
في أمراض الدم
ما هو علاج نزلات البرد لمرضى انيميا البحر المتوسط؟
سؤال من ذكر سنة
في أمراض الدم
ما هو العلاج المناسب لمريض التفول ضد مرض الملاريا؟
يعاني مريض التفول من الحاجة لتجنب بعض الأدوية ومنها الأدوية المضادة للملاريا لتجنب حصول أي مضاعفات غير مرغوبة، ومن مضادات الملاريا التي يجب على مريض التفول أن يتجنبها ما يلي:
- الكلوروكين.
- ميفلوكين.
- بريماكين.
- كوينين.
ويوجد العديد من الدراسات حول مضادات الملاريا لمرضى التفول وتختلف النتيجة حسب نوع الطفيليات المسببة للملاريا عند مرضى التفول وحسب درجة التفول، وبشكل عام من مضادات الملاريا الآمنة للاستخدام لمريض التفول ما يلي:
- الأدوية القائمة على الأرتيميسينين.
- البروجوانيل.
- اتوفاكون.
- الكلوروكين و كوينين مع مراقبة المرضى بشكل وثيق.
للمزيد:
- ما هو علاج مرض الملاريا؟
- أمراض السفر وكيفية الوقاية منها وعلاجها
- الملاريا وفقر الدم المنجلي
- هل اقترب العلم من التوصل إلى لقاح للملاريا؟
- احصائيات حول انتشار الملاريا والوقاية منها
المرجع:
سؤال من أنثى سنة
في أمراض الدم
السلام عليكم هل ظهور الحمامي المهاجرة او البقع الكبيرة التي تتدرج بين الأحمر ثم اللون الطبيعي ثم اللون الأحمر على...
سؤال من ذكر سنة
في أمراض الدم
أثار مرض الذئبة الحمراء على الكلى والعلاج الفعال
محتوى طبي موثوق من أطباء وفريق الطبي
أخبار ومقالات طبية
آخر مقاطع الفيديو من أطباء متخصصين
أحدث الفيديوهات الطبية
مصطلحات طبية مرتبطة بأمراض الدم
أدوية لعلاج الأمراض المرتبطة بأمراض الدم