داء الليستريات | Listeriosis

إذا كان لديك سؤال يتعلق بنفس الموضوع تحدث مع طبيب

ما هو داء الليستريات

يعد داء الليستيريا (بالإنجليزية: Listeriosis) حالة عدوى خطيرة عادة ما يسببها تناول الطعام الملوث ببكتيريا الليستريا مونوسيتوجينيس (بالإنجليزية: Listeria monocytogenes)، حيث يصاب ما يقدر نحو 1600 شخص بهذه العدوى كل عام، ويموت حوالي 260 شخص بسببها، كما من المرجح أن تصيب العدوى كل من النساء الحوامل، وحديثي الولادة، والأشخاص الذين يبلغون من العمر 65 سنة أو أكثر، والأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة.

يمكن أن تكون اللستيريا حالة غير خطيرة عند معظم الناس، حيث لا يعانون من أي أعراض للعدوى ولا تحدث لديهم أية مضاعفات، ولكن، قد يمكن أن تكون الإصابة لدى بعض الأشخاص خطرة جداً وأن تؤدي إلى الوفاة.

اسباب داء الليستريات

ينتج مرض الليستيريا عن البكتيريا التي يمكن أن تنمو في درجات حرارة باردة، حيث لا يمكن للتبريد أو التجميد أن يوقفا تكاثر هذه البكتيريا.

من الأمثلة على الأطعمة التي تحتوي على بكتيريا الليستريا مونوسيتوجينيس ما يلي:

منتجات الألبان غير المبسترة.
بعض اللحوم الباردة.
الشمام.
الخضراوات.
النقانق.

نادرًا ما يصاب الأشخاص الأصحاء بمرض الليستيريا، فالأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة هم الأكثر عرضة لتطوير العدوى، ويكون المرض أكثر انتشارًا في الحالات التالية:

النساء الحوامل.
الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 سنة.
الأشخاص الذين يتناولون أدوية مثبطة للمناعة، مثل الستيرويدات، أو أدوية أخرى تعالج أمراض المناعة الذاتية مثل التهاب المفاصل الروماتويدي.
الأشخاص المصابون بفيروس نقص المناعة البشري (HIV or AIDS).
الأشخاص المصابون بمرض السكري.
الأشخاص المصابون بمرض السرطان ويخضعون للعلاج الكيميائي.
الأشخاص الذين يعانون من أمراض في الكلى ويخضعون لغسيل الكلى.

المزيد: أنواع أمراض المناعة الذاتية

اعراض داء الليستريات

تشمل الأعراض الأكثر شيوعًا للإصابة بداء الليستيريا ما يلي:

الحمى.
الغثيان.
الإسهال.
آلام العضلات.

من الممكن أن تبدأ الأعراض في غضون يوم أو ثلاثة أيام بعد تناول الطعام الملوث، وتكون هذه الأعراض مشابهة لأعراض الأنفلونزا، بالإضافة إلى الإصابة بالإسهال والحمى، ولكن، قد لا يعاني بعض الأشخاص من الأعراض الأولى إلا بعد مرور عدة أيام أو أسابيع من التعرّض للإصابة.

يمكن أن تنتشر الليستيريا خارج الأمعاء في بعض الحالات، وتسمّى حينها بالليستيريا الاجتياحية (بالإنجليزية: Invasive listeriosis)، وتكون أكثر خطورة وأعراضها أكثر حدة، وتشمل هذه الأعراض ما يلي:

الصداع.
الارتباك.
تصلّب الرقبة.
فقدان التوازن أو صعوبة في المشي.
التشنجات.

كيف يتم تشخيص داء الليستريات؟

في حال كانت المرأة حاملًا وتعاني من أعراض مشابهة لأعراض الأنفلونزا، بالإضافة إلى إصابتها بالحمى والإسهال، سيُرجّح الطبيب احتمالية إصابتها بداء الليستيريا، كما سيحاول التحقق من التشخيص عن طريق إجراء زراعة الدم لاختبار وجود البكتيريا، وفي جميع الحالات سيسأل الطبيب أيضًا عن الأعراض الذي يشعر بها المريض، وعن الأطعمة التي قام بتناولها مؤخرًا.

قد تستغرق نتائج زراعة الدم ما يصل إلى يومين، لذلك، قد يبدأ الطبيب في علاج مرض الليستيريا عند الأطفال قبل أن يحصل على نتائج الزراعة، وذلك بسبب خطورة هذا المرض عليهم.

علاج داء الليستريات

تستمر الأعراض عادة حتى تختفي العدوى، وغالبًا ما يوصى بالعلاج بالمضادات الحيوية، كما قد يكون هناك خطر كبير من حدوث مضاعفات، لا سيما في الجهاز العصبي، والقلب، ومجرى الدم.

اقرأ أيضاً: ما هي أضرار المضاد الحيوي؟

يعتمد علاج مرض الليستيريا على مدى شدة الأعراض وصحة المريض العامة، فإذا كانت الأعراض خفيفة، وكان المريض في حالة صحية جيدة، لا يكون العلاج ضروريًا حينها، وبدلًا من ذلك، قد يطلب الطبيب منه أن يبقى في المنزل ويعتني بنفسه عن كثب.

وتشمل العلاجات المنزلية للعدوى بالليستيريا ما يلي:

المحافظة على رطوبة الجسم، من خلال شرب الماء والسوائل.
استخدام المسكنات، مثل الاسيتامينوفين (بالإنجليزية: acetaminophen)، أو مضادات الالتهاب اللاستيرويدية، للحد من أي حمى أو آلام في العضلات.
تجنب الأطعمة الحارة، والغنية بالتوابل، ومنتجات الألبان، والأطعمة الدهنية، والكحول.
تناول الأطعمة سهلة الهضم، مثل الموز، والأرز، والتفاح.

أما العلاجات الطبية فتكون ضرورية في حال كانت العدوى حادة، أو كانت بأعراض خطيرة ومتقدمة، وعادة ما يصف الطبيب المضادات الحيوية، ومن المحتمل أيضاً أن يحتاج المريض البقاء بالمستشفى وتلقي العلاج عبر الوريد (IV).

أما بالنسبة لعلاج النساء الحوامل، فسيحتاج الطبيب للبدء باستخدام المضادات الحيوية، بالإضافة إلى ضرورة مراقبة صحة الجنين، أما فيما يخص الأطفال حديثي الولادة لأمهات مصابات بداء الليستيريا، فسيخضعون للعلاج بواسطة المضادات الحيوية بمجرد ولادتهم.

اقرأ أيضاً: ما هي أضرار المضاد الحيوي؟

وتشمل العلاجات المنزلية للعدوى بالليستيريا ما يلي:

المحافظة على رطوبة الجسم، من خلال شرب الماء والسوائل.
استخدام المسكنات، مثل الاسيتامينوفين (بالإنجليزية: acetaminophen)، أو مضادات الالتهاب اللاستيرويدية، للحد من أي حمى أو آلام في العضلات.
تجنب الأطعمة الحارة، والغنية بالتوابل، ومنتجات الألبان، والأطعمة الدهنية، والكحول.
تناول الأطعمة سهلة الهضم، مثل الموز، والأرز، والتفاح.

treatment

كيف يمكن الوقاية من داء الليستريات؟

إن أفضل طريقة لمنع الإصابة بداء الليستيريا هي التأكد من سلامة الأغذية، ويكون ذلك من خلال القيام بالخطوات التالية:

تنظيف اليدين وأدوات الطبخ جيدًا قبل وبعد الطهي.
فرك الخضراوات والفواكه تحت الماء الجاري جيدًا.
طهي الأطعمة بشكل جيد، حيث يمكن للطهي أن يقتل البكتيريا المسببة للمرض، كما يمكن استخدام ميزان الحرارة للتأكد من الوصول إلى درجات الحرارة الموصى بها.
تجنب المصادر المحتملة لنقل العدوى خصوصاُ في حال تناولها من قبل المرأة الحامل، مثل الجبن غير المبستر، واللحوم الباردة.
تنظيف الثلاجة باستمرار، وغسل الرفوف والأدراج والمقابض بالماء الدافئ والصابون لقتل البكتيريا.

مضاعفات داء الليستريات

قد تحدث بعض المضاعفات في حالة الإصابة بالليستيريا الاجتياحية، ومن الأمثلة عليها ما يلي:

التهاب السحايا البكتيري.
عدوى صمامات القلب (التهاب الشغاف).
الإنتان.

للمزيد: التهاب السحايا

مرض الليستيريا أكثر خطورة عند النساء الحوامل

لا يؤدي عادة تناول الطعام الملوث ببكتيريا الليستيريا إلى حدوث مشاكل عند البالغين الأصحاء غير الحوامل، ولكن، تزداد احتمالية إصابة النساء الحوامل بالعدوى بما نسبته 20%، حيث لن تظهر عليهن أية أعراض أو مشاكل في حال تمت إصابتهن بالمرض، ومع ذلك، يكون الجنين عرضة للإصابة بهذه بالعدوى بسبب إمكانية انتشار البكتيريا عبر المشيمة.

مضاعفات مرض الليستيريا عند النساء الحوامل

من المضاعفات التي تحدث لدى المرأة الحامل المصابة بداء الليستيريا ما يلي:

الإجهاض.
ولادة جنين ميت.
حدوث ولادة مبكرة.
ولادة طفل منخفض الوزن.
إصابة المرأة بالتهاب السحايا البكتيري.
إصابة المرأة بتسمم الدم.

للمزيد: لماذا تحدث الولادة المبكرة وكيف يمكن التغلب على آلامها

مضاعفات مرض الليستيريا عند الأطفال حديثي الولادة

في الحالات التي ينجو فيها الطفل من الموت عندما يولد من قبل امرأة مصابة بداء الليستيريا، قد يتطور لديه عدوى خطيرة في الدماغ أو في الدم تتطلب المزيد من العلاج بالمستشفى بالمضادات الحيوية بعد الولادة مباشرة، ويمكن أن تتسبب إصابة الطفل بداء الليستيريا بما يلي: