الورم الحليمي | Papilloma

تنتج أغلب حالات الإصابة بالأورام الحليمة عن الإصابة بأحد أنواع  فيروس الورم الحليمي البشري (بالإنجليزية: Human Papilloma Virus)، والتي يمكن أن تسبب تتطور الأورام الحليمية على الجلد، أو الأعضاء التناسلية، أو الفم، أو العينين، أو الحلق، كما أن بعض أنواع هذه الفيروسات يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بسرطان عنق الرحم.

قد تنتج بعض أنواع الأورام الحليمية عن مسببات أخرى غير فيروسية، فعلى سبيل المثال قد تنتج الأورام الحليمية الأنفية نتيجة لحاق أضرار في أنسجة الأنف، بينما تم ربط التدخين وعوامل أخرى بتطور الأورام الحليمية العكسية (بالإنجليزية: Inverted Papilloma) في المسالك البولية، كما يمكن أن يسبب التعرض إلى الأشعة فوق البنفسجية تطور الأورام الحليمية، بالإضافة إلى أن بعض أنواع الأورام الحليمية غير معروفة السبب مثل الورم الحليمي داخل قنوات الثدي (بالإنجليزية: Intraductal Papilloma)، وغيره.

عوامل الخطر للإصابة بالورم الحليمي

قد تؤدي بعض العوامل إلى زيادة خطر الإصابة بفيروس الورم الحليمي البشري، والذي يعتبر المسبب الأساسي لتطور الأورام الحليمية. تتضمن هذه العوامل ما يلي:

• التلامس المباشر مع أحد الأشخاص المصابين بالثآليل.
• الاتصال الجنسي المباشر مع شريك مصاب بالفيروس، سواءً عن طريق الاتصال الجنسي المهبلي، أو الشرجي، أو الفموي.
• ممارسة الجنس مع عدة شركاء.
• ممارسة الجنس غير الآمن.
• تعرض الجنين للفيروس خلال فترة الحمل، أو أثناء عملية الولادة، نتيجة إصابة الأم بالفيروس.

 اقرأ أيضاً: أبرز أمراض الجهاز التناسلي المعدية وطرق الوقاية منها

تعتمد أعراض الورم الحليمي على مكان تطوره، حيث تتضمن هذه الأعراض ما يلي:

أعراض الأورام الحليمية الجلدي

تعرف الأورام الحليمية التي تظهر على الجلد غالباً باسم الثآليل، وتتضمن أعراضها ما يلي:

• ظهور نقط سوداء داخل الثآليل.
• ظهور تكتلات من النتوءات على الجلد.
• ظهور نتوءات على الجلد يمكن أن تكون مؤلمة، أو غير مؤلمة.
• تصبغ أو تغير لون الجلد.
• ظهور الثآليل بشكل مرتفع أو مسطح، وملمس ناعم أو خشن.

أعراض الأورام الحليمية التناسلية

تعتبر الأورام الحليمية التناسلية الفيروسية من أكثر الأنواع انتشاراً، حيث أنها شديدة العدوى والانتقال عبر الاتصال الجنسي، إلا أنها غالباً ما تحدث دون تتطور أي أعراض، حيث أن كثير من حالات الإصابة لا يتم تشخيصها نتيجةً لعدم تسببها بأي أعراض، إلا أنه في حال تسببها بالأعراض، فإنها تؤدي إلى ظهور الثآليل حول الأعضاء التناسلية، أو حول فتحة الشرج.

يمكن أن تسبب الثآليل التناسلية تطور حالة خطيرة تعرف باسم الورم الحليمي التنفسي المتكرر (بالإنجليزية: Recurrent Respiratory Papillomatosis)، والذي يمكن أن يؤثر على الأطفال الصغار، أو حديثي الولادة الذين ولدوا لأمهات كن مصابات بالثآليل التناسلية النشطة خلال فترة الحمل.

أعراض الأورام الحليمية داخل القنوات

وهو ورم حليمي يتطور داخل قنوات الثدي، وتتضمن أعراضه ما يلي:

• ظهور كتل على الثدي.
• ألم الثدي.
• تورم الثدي.
• خروج إفرازات من حلمة الثدي.

أعراض الأورام الحليمية الأنفية

تتطور الأورام الحليمية الأنفية في ممرات الأنف، ويمكن أن تسبب الأعراض التالية:

• صداع.
• احتقان الأنف.
• نزيف أنفي.
• تنقيط انفي خلفي (بالإنجليزية: Postnasal Drip).

أعراض الورم الحليمي التنفسي المتكرر

يعتبر الورم الحليمي التنفسي المتكرر نوعاً نادراً من هذه الأورام، والذي يتسبب به فيروس الورم الحليمي البشري، ويسبب تطور أورام في القناة التنفسية، قد تتضمن الحلق، أو الحنجرة، أو الرئتين في حالات نادرة. تتضمن أعراض هذا النوع ما يلي:

• سعال مزمن.
• صعوبة في البلع أو التحدث.
• بحة الصوت.
• فقدان الصوت.
• التنفس أو الشخير بصوت مرتفع.
• ضيق النفس.
• بكاء منخفض الصوت عند الأطفال الرضع أو صغار السن.

أعراض خطيرة أو مهددة للحياة

قد تسبب الأورام الحليمية في بعض الحالات النادرة تطور أعراض خطيرة ومهددة للحياة، حيث أن الورم الحليمي التنفسي المتكرر على سبيل المثال يمكن أن يؤدي في حالات نادرة إلى تطور أورام سريعة النمو في القناة التنفسية، مما قد يؤدي إلى حدوث انسداد تام في المجاري التنفسية، كما أن أحد أنواع الأورام الحليمية الذي يتطور في الدماغ، والذي يعرف باسم ورم الضفيرة المشيمية الحليمي (بالإنجليزية: Choroid Plexus Papillomas)، قد يؤدي إلى زيادة الضغط داخل الجمجمة، وتجمع السوائل في الدماغ.

تتضمن بعض الأعراض الخطيرة للأورام الحليمية، والتي تستلزم الحصول على رعاية صحية بشكل فوري، ما يلي:

• حدوث انتفاخ طري الملمس في أعلى رأس الأطفال الرضع.
• تغير في مستويات الوعي أو اليقظة، مثل فقدان الوعي، أو الخمول، أو نقص الاستجابة.
• مشاكل في التنفس، مثل ضيق التنفس الشديد، أو صعوبة التنفس، أو ظهور صوت صفير عالي أثناء التنفس.
• شلل.
• نوبات اختلاجية.
• صداع شديد.
• تغيرات مفاجئة في النظر.
• صعوبة مفاجئة في التحدث.
• سعال يصعب السيطرة عليه.

لا تتطلب بعض أنواع الأورام الحليمية تلقي العلاج، حيث أنها لا تتسبب بأي مشاكل أو أعراض، وقد تزول من تلقاء نفسها. يعتمد نوع العلاج الموصى به على مكان تتطور الورم الحليمي.

يتضمن علاج الأورام الحليمية ما يلي:

• علاج الأورام الحليمية الجلدية

يمكن علاج الأورام الحليمية التي تنمو على الجلد باستعمال أحد الطرق التالية:

• الكي (بالإنجليزية: Cauterization)، والذي يتضمن حرق الأنسجة المصابة بالورم، ثم إزالتها بواسطة عملية الكحت.
• الاستئصال (بالإنجليزية: Excision)، والتي تتضمن لإزالة الورم جراحياً.
• العلاج بالليزر، والذي يتضمن تدمير الورم الحليمي باستعمال ضوء عالي الطاقة من الليزر.
• العلاج بالتبريد (بالإنجليزية: Cryotherapy)، والذي يتضمن تجميد أنسجة الورم.
• العلاج بالنيتروجين السائل، والذي يتضمن وضع النيتروجين السائل على الورم، أو حقنه داخل الورم.
• العلاج الدوائي، والذي يتضمن استعمال بعض الأدوية الموضعية، مثل دواء الفلورويوراسيل (بالإنجليزية: Fluorouracil)، أو دواء الايميكويمود (بالإنجليزية: Imiquimod)، أو مركب الكانثاريدين (بالإنجليزية: Cantharidin).

• علاج الأورام الحليمية في قنوات الثدي

عادةً ما يتم أخذ خزعة من الورم الحليمي في قنوات الثدي وفحصه مخبرياً للتأكد من أنه ورم حميد، وليس ورم سرطاني، ثم يتم إزالته جراحياً بشكل كامل أو بشكل جزئي.

• علاج الثآليل التناسلية

تتشابه خيارات العلاج للثآليل التناسلية مع علاج الأورام الحليمية الجلدية، حيث أنه يتم إزالتها إما جراحياً أو كيميائياً. لا يشترط على الأشخاص المصابين بالثآليل التناسلية القيام بإزالتها، إلا أن أطباء الجلدية يوصون بذلك، مع ضرورة عدم استعمال أي دواء أو وصفات منزلية للتخلص من هذه الثآليل دون استشارة الطبيب.

اقرأ أيضاً: خطوات للتخلص من الثآليل

يتم في أغلب الحالات علاج الأنواع الأخرى من الأورام الحليمية جراحياً، مثل الأورام الحليمية الدماغية، أو الأورام الحليمية التنفسية.

يمكن الوقاية، أو التقليل من خطر الإصابة بفيروس الورم الحليمي البشري، المسبب الأساسي للأورام الحليمية، عن طريق إتباع النصائح التالية:

• تجنب ملامسة الأشخاص المصابين بالثآليل.
• الحرص على الالتزام بتعليمات النظافة الشخصية الصحية، مثل غسل اليدين بشكل متكرر.
• ممارسة الجنس الآمن، حيث أن استعمال الواقيات الجنسية يحد من انتشار الفيروس.
• الحصول على الرعاية الصحية بشكل دوري خلال فترة الحمل، حيث أن ذلك يساعد على التقليل من حالات الإصابة أثناء الحمل، وما لها من مضاعفات قد تكون خطيرة على صحة الجنين.
• الإقلاع عن التدخين، حيث تم ربط التدخين بزيادة خطر الإصابة بالأورام الحليمية.
• تلقي أحد اللقاحات المضادة لفيروس الورم الحليمي البشري، والتي تستعمل للوقاية من الإصابة بأنواع معينة من فيروس الورم الحليمي البشري التي ترتبط عادةً بالإصابة بالثآليل التناسلية وسرطان عنق الرحم، ويمكن أن تعطى للإناث والذكور.

اقرأ أيضاً: هل يستطيع الواقي الذكري حمايتك من جميع الأمراض المنقولة جنسياً؟

تختلف مضاعفات الأورام الحليمية بناءً على موقع تطورها، وحجمها، ومسبباتها. تتضمن المضاعفات المحتملة للأورام الحليمية ما يلي:

• استسقاء الدماغ (بالإنجليزية: Hydrocephalus)، أو تجمع السوائل داخل الدماغ.
• أضرار دائمة في الدماغ.
• تندب أو تغير في لون الجلد بشكل دائم.
• انسداد رئوي شديد، أو ضائقة تنفسية.
• انتشار السرطان.
• زيادة خطر الإصابة بالأمراض المنقولة جنسياً، مثل الايدز، أو الهربس، أو السيلان، أو الكلاميديا (بالإنجليزية: Chlamydia)، وغيرها.
• المعاناة من الأعراض الجانبية للعلاجات المستعملة.
• الشعور بالإحراج أو الخجل من شكل أو مظهر الأورام الحليمية الظاهرة للعيان.

عادةً ما يسبب ظهور كتل أو نتوءات في الجسم إثارة القلق عند الشخص المصاب، إلا أن تشخيص الورم الحليمي الحميد من قبل طبيب مختص ينبغي أن لا يسبب القلق، حيث أن هذه الأورام لا تسبب مضاعفات صحية خطيرة، إلا أنها قد تتطلب العلاج في حال تسببها بالألم، أو تهيج الجلد، أو مشاكل مرتبطة بمظهرها.

قد تؤدي الإصابة بفيروس الورم الحليمي البشري إلى الإصابة بسرطان عنق الرحم (بالإنجليزية: Cervical Cancer)، حيث أنه من الصعب منع الأورام الحليمية من التطور إلى أورام سرطانية، إذ أن أغلب هذه الحالات لا تسبب ظهور أي أعراض إلا بعد تطور وتقدم حالة السرطان، لذلك توصى النساء بتلقي اللقاحات التي تساعد على الوقاية من الإصابة بفيروس الورم الحليمي البشري، والخضوع لفحوصات الكشف عن سرطان عنق الرحم بشكل دوري.

لا توجد طريقة معينة لتحديد إمكانية إصابة الأشخاص المصابين بفيروس الورم الحليمي البشري بالأورام السرطانية، أو تحديد إمكانية تطور مضاعفات أخرى للفيروس لديهم، إلا أن الأشخاص الذين يعانون من ضعف جهاز المناعة، مثل المصابين بمتلازمة نقص المناعة المكتسبة (الايدز)، قد يكون أقل قدرة على محاربة العدوى، وأكثر عرضة للإصابة بمضاعفاتها الخطرة.

اقرأ أيضاً: 10 نصائح غذائية لتقليل احتمالية الإصابة بسرطان عنق الرحم

• راتنج البودوفيلوم

Markus MacGill. Should I worry about a papilloma? Retrieved on the 3rd of June, 2020, from:

https://www.medicalnewstoday.com/articles/312657

Healthgrades. Papilloma. Retrieved on the 3rd of June, 2020, from:

https://www.healthgrades.com/right-care/skin-hair-and-nails/papilloma

WebMD. What are papillomas? Retrieved on the 3rd of June, 2020, from:

https://www.webmd.com/a-to-z-guides/qa/what-are-papillomas