سرطان الثدي المنتشر | Metastatic breast cancer
ما هو سرطان الثدي المنتشر
سرطان الثدي المنتشر، ويسمى أيضاً بالمرحلة الرابعة أو سرطان الثدي المتقدم، وهي حالة مرضية تنتج عن انتشار سرطان الثدي إلى أجزاء وأعضاء أخرى من الجسم. حيث ما يقارب الـ 30 ٪ من النساء المصابات بسرطان الثدي في مرحلة مبكرة سوف يتطور المرض لديهن وينتشر.
في بعض الحالات قد يتم الكشف عن سرطان الثدي المنشر لدى المرأة وذلك عندما يتم تشخيصها لأول مرة بسرطان الثدي وفي هذه الحالة يسمى بـ دي نوفو الانبثاث (بالإنجليزية: De Novo Metastatic)، والذي يعني أن سرطان الثدي لم يتم اكتشافه قبل أن ينتشر إلى جزء آخر من الجسم.
كيف يحدث انتشار للخلايا السرطانية؟
يحدث انتشار للسرطان عادة من خلال خطوة واحدة أو أكثر من الخطوات التالية:
- مهاجمة الخلايا السرطانية للخلايا السليمة القريبة، حيث عندما يتم غزو والاستيلاء على هذه الخلايا السليمة سوف تصبح قادرة على التكاثر واستنساخ نفسها مما يؤدي إلى إنتاج المزيد من الخلايا السرطانية غير الطبيعية.
- وصول الخلايا السرطانية إلى الدورة الدموية أو الجهاز اللمفاوي، حيث قد تنفذ هذه الخلايا السرطانية عبر جدران الأوعية اللمفاوية القريبة منها أو الأوعية الدموية.
- هجرة الخلايا السرطانية، حيث يتم نقل هذه الخلايا السرطانية عن طريق الجهاز الليمفاوي أو مجرى الدم إلى أجزاء أخرى من الجسم.
- وصول واستقرار الخلايا السرطانية في الشعيرات الدموية، حيث تبدأ هذه الخلايا السرطانية بالانقسام ومن ثم تهاجر إلى الأنسجة المحيطة.
- نمو الأورام الصغيرة الجديدة، حيث تشكل الخلايا السرطانية أوراماً صغيرة في المواقع الجديدة تسمى بالنقلية المجهرية (بالإنجليزية: Micrometastases).
ما هي الأعضاء التي قد ينتشر إليها سرطان الثدي؟
إن الخلايا السرطانية المنتشرة والناجمة عن سرطان الثدي قد يتم العثور عليها في الغدد الليمفاوية المتواجدة في الإبط، أيضاً قد تنتشر هذه الخلايا السرطانية إلى أماكن أخرى من الجسم بعيدة عن الثدي ومن هذه الأماكن الشائعة:
- الكبد.
- الدماغ.
- العظام، حيث يمكن أن ينتشر سرطان الثدي إلى أي جزء من أجزاء الهيكل العظمي، ولكن في أغلب الأحيان ينتشر إلى الأضلاع أو العمود الفقري أو الحوض أو العظام الطويلة المتواجدة في الذراعين والساقين.
- الرئتين.
إن الورم المنتشر في الأجزاء الأخرى من الجسم يتكون من خلايا الثدي السرطانية، فمثلاً إذا انتشر سرطان الثدي إلى العظم، فإن هذا الورم المنتشر سوف يتكون من خلايا سرطان الثدي، وليس خلايا العظام نفسها.
ومن الجدير بالذكر أنه بعد إزالة الورم الأصلي المتواجد في الثدي، قد تبقى هذه الخلايا السرطانية المتواجدة في هذه الأعضاء، مما قد يسمح لسرطان الثدي بالعودة والانتشار من جديد بعد شهور أو سنوات من تشخيص وعلاج الورم الأصلي.
اقرأ أيضاً: مراحل سرطان الثدي
إن أعراض سرطان الثدي المنتشر تشمل الأعراض الناتجة عن وجود الورم في منطقة الثدي كوجود افرازات من حلمة الثدي، الشعور بألم أو وجود كتلة أو سماكة في منطقة الثدي أو الإبط، بالإضافة إلى عدد من الأعراض المحددة والمميزة والتي قد تختلف اعتماداً على مدى انتشار سرطان الثدي ونوع الأنسجة التي انتشر سرطان الثدي إليها.
الانتشار إلى العظام
قد يسبب انتشار سرطان الثدي إلى العظام بما يلي:
- ألم شديد ومفاجئ.
- تورم وانتفاخ.
- سهولة حصول الكسور في العظام.
- انخفاض في مستوى اليقضة والوعي بسبب ارتفاع مستوى الكالسيوم في الدم.
الانتشار إلى الدماغ
قد يسبب انتشار سرطان الثدي إلى الدماغ بما يلي:
- صداع مستمر ويتفاقم بشكل تدريجي.
- الشعور بوجود ضغط على الرأس.
- اضطرابات في الرؤية والازدواجية الرؤية.
- النوبات العصبية.
- القيء أو الغثيان.
- فقدان الذاكرة.
- عدم القدرة على الحركة.
- حدوث تغييرات في سلوك أو شخصية الفرد.
الانتشار إلى الكبد
قد يسبب انتشار سرطان الثدي إلى الكبد بما يلي:
- اليرقان.
- حكة في الجلد أو طفح جلدي.
- ارتفاع غير طبيعي في مستوى الانزيمات في الكبد.
- ألم في البطن.
- فقدان الشهية.
- القيء والغثيان.
- تورم وانتفاخ في اليدين والقدمين.
- التعب والإرهاق.
- الحمى.
الانتشار في الرئتين
قد يسبب انتشار سرطان الثدي إلى الرئتين بما يلي:
- السعال المزمن.
- ضيق التنفس.
- صعوبة التنفس وعدم القدرة على أخذ النفس (الشهيق) بشكل كامل.
- ألم في الصدر.
- التعب.
أيضاً قد يسبب مرض سرطان الثدي المنتشر عدد من الأعراض العامة وغير المحددة بمكان انتشار السرطان مثل التعب، وفقدان الوزن، وقلة الشهية.
اقرأ أيضاً: أعراض السرطان حسب نوعه
إن أعراض سرطان الثدي المنتشر تشمل الأعراض الناتجة عن وجود الورم في منطقة الثدي كوجود افرازات من حلمة الثدي، الشعور بألم أو وجود كتلة أو سماكة في منطقة الثدي أو الإبط، بالإضافة إلى عدد من الأعراض المحددة والمميزة والتي قد تختلف اعتماداً على مدى انتشار سرطان الثدي ونوع الأنسجة التي انتشر سرطان الثدي إليها.
الانتشار إلى العظام
قد يسبب انتشار سرطان الثدي إلى العظام بما يلي:
- ألم شديد ومفاجئ.
- تورم وانتفاخ.
- سهولة حصول الكسور في العظام.
- انخفاض في مستوى اليقضة والوعي بسبب ارتفاع مستوى الكالسيوم في الدم.
الانتشار إلى الدماغ
قد يسبب انتشار سرطان الثدي إلى الدماغ بما يلي:
- صداع مستمر ويتفاقم بشكل تدريجي.
- الشعور بوجود ضغط على الرأس.
- اضطرابات في الرؤية والازدواجية الرؤية.
- النوبات العصبية.
- القيء أو الغثيان.
- فقدان الذاكرة.
- عدم القدرة على الحركة.
- حدوث تغييرات في سلوك أو شخصية الفرد.
الانتشار إلى الكبد
قد يسبب انتشار سرطان الثدي إلى الكبد بما يلي:
- اليرقان.
- حكة في الجلد أو طفح جلدي.
- ارتفاع غير طبيعي في مستوى الانزيمات في الكبد.
- ألم في البطن.
- فقدان الشهية.
- القيء والغثيان.
- تورم وانتفاخ في اليدين والقدمين.
- التعب والإرهاق.
- الحمى.
الانتشار في الرئتين
قد يسبب انتشار سرطان الثدي إلى الرئتين بما يلي:
- السعال المزمن.
- ضيق التنفس.
- صعوبة التنفس وعدم القدرة على أخذ النفس (الشهيق) بشكل كامل.
- ألم في الصدر.
- التعب.
أيضاً قد يسبب مرض سرطان الثدي المنتشر عدد من الأعراض العامة وغير المحددة بمكان انتشار السرطان مثل التعب، وفقدان الوزن، وقلة الشهية.
اقرأ أيضاً: أعراض السرطان حسب نوعه
قد يوصي الطبيب بالعديد من الاختبارات لتشخيص سرطان الثدي المنتشر مثل:
- التصوير بالأشعة السينية.
- التصوير المقطعي المحوسب.
- تصوير وفحص العظام.
- التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني.
- التصوير بالرنين المغناطيسي.
- تحاليل لقياس مستوى بعض العناصر والمعادن في الدم.
- فحص تعداد الدم الكامل.
- اختبار مستوى علامات الأورام في الدم.
والجدير بالذكر أنه لن يتم استخدام جميع هذه الفحوصات والاختبارات المذكورة أعلاه لدى كل شخص، حيث يقوم الطبيب باقتراح البعض منها بعد إجراء الكشف السريري للمريض والإطلاع على الأعراض التي يعاني منها.
اقرأ أيضاً: كيف يمكن أن يحميك الفحص المبكر من مخاطر سرطان الثدي؟
قد يوصي الطبيب بالعديد من الاختبارات لتشخيص سرطان الثدي المنتشر مثل:
- التصوير بالأشعة السينية.
- التصوير المقطعي المحوسب.
- تصوير وفحص العظام.
- التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني.
- التصوير بالرنين المغناطيسي.
- تحاليل لقياس مستوى بعض العناصر والمعادن في الدم.
- فحص تعداد الدم الكامل.
- اختبار مستوى علامات الأورام في الدم.
والجدير بالذكر أنه لن يتم استخدام جميع هذه الفحوصات والاختبارات المذكورة أعلاه لدى كل شخص، حيث يقوم الطبيب باقتراح البعض منها بعد إجراء الكشف السريري للمريض والإطلاع على الأعراض التي يعاني منها.
اقرأ أيضاً: كيف يمكن أن يحميك الفحص المبكر من مخاطر سرطان الثدي؟
إن سرطان الثدي المنتشر غير قابل للشفاء، وغالباً ما يتم إعطاء العلاج من أجل تقليص حجم الورم أو إبطاء نموه، وتحسين الأعراض والحد من ظهورها، ومساعدة النساء على العيش لفترة أطول.
يشمل علاج سرطان الثدي المنتشر العديد من العلاجات المستخدمة في المراحل الأخرى من سرطان الثدي (المراحل من I إلى III) والتي تكون فيها الخلايا السرطانية متواجدة في الثدي فقط وغير منتشرة.
يتم تقسيم العلاجات المستخدمة في سرطان الثدي المنتشر إلى ثلاث أقسام رئيسية ألا وهي العلاج الجهازي، والعلاج الموضعي، والرعاية الداعمة.
العلاج الجهازي
العلاج الجهازي (بالإنجليزية: Systemic Treatment)، الذي يشمل عدة مجموعات:
- العلاج المناعي (بالإنجليزية: Immunotherapy).
- العلاج الدوائي الموجه (بالإنجليزية: Targeted drug therapy).
- العلاج الكيماوي (بالإنجليزية: Chemotherapy).
- العلاج الهرموني (بالإنجليزية: Hormone therapy).
حيث يتم إعطاء المريضة علاج واحد بمفرده أو مجموعة منها، وذلك اعتماداً على حالة مستقبل الهرمون وحالة مستقبل عامل نمو الجلد البشري-2 (HER2) في الخلايا السرطانية، كالآتي:
- سرطان إيجابي مستقبلات الهرمونات، وذلك سواء أكانت المرأة مصابة بسرطان إيجابي مستقبل هرمون الإستروجين أو سرطان إيجابي مستقبل هرمون البروجسترون. حيث غالباً ما يتم علاجهن أولاً بالعلاج الهرموني كالتاموكسيفين أو مثبط أروماتيز. أيضاً يمكن أن يتم إضافة أحد الأدوية التابعة لمجموعة العلاج الدوائي الموجه كمثبطات الكيناز المعتمد على السايكلين 4 أو 6 (CDK4/6)، أو مثبطات الفوسفوإينوسيتايد 3-كاينيز (PI3K)، أو الايفيروليمس (بالإنجليزية: everolimus).
ومن الجدير بالذكر أن النساء اللواتي لم يصلن سن اليأس ولم ينقطع الطمث لديهن فغالباً ما تتم معالجتهن باستخدام دواء التاموكسيفين (الإنجليزية: Tamoxifen) أو بالأدوية التي تمنع المبيض من صنع الهرمونات بالإضافة إلى أدوية أخرى. أيضاً ونظراً لأن العلاج الهرموني قد يستغرق شهوراً لكي يبدأ عمله ومفعوله، فإن العلاج الكيماوي غالباً ما يكون هو العلاج الأول لدى المرضى الذين يعانون من هذا النوع ولكن لديهم مشاكل خطيرة ناتجة عن انتشار السرطان، مثل حدوث مشاكل في التنفس.
اقرأ أيضاً: التطور الطبي في علاج سرطان الثدي
- سرطان سلبي مستقبلات الهرمونات: في هذا النوع من السرطان يعد العلاج الكيماوي هو العلاج الرئيسي.
- سرطان إيجابي مستقبل عامل نمو الجلد البشري-2: إن إعطاء الترازتوموماب (بالإنجليزية: Trastuzumab) للنساء المصابات بهذا النوع من السرطان قد يساعد على العيش لفترة أطول وذلك إذا تم إعطاؤه مع العلاج الكيماوي أو مع الأدوية الأخرى مثل العلاج الهرموني أو غيره من الأدوية المضادة لمستقبل عامل نمو الجلد البشري-2. أيضاً قد يتم إضافة أحد الأدوية التابعة لمجموعة العلاج الدوائي الموجه كالبيرتوزوماب (بالإنجلزية: Pertuzumab) أو اللاباتينيب (بالإنجليزية: lapatinib).
- سرطان سلبي مستقبل عامل نمو الجلد البشري-2 ولكن بوجود طفرة في جين سرطان الثدي (BRCA): يتم علاج هؤلاء النساء بالعلاج الكيماوي بالإضافة إلى العلاج الهرموني وذلك فقط إن كان السرطان إيجابياً لمستقبلات الهرمونات. أيضاً بعد الحصول على العلاج الكيماوي قد يتم إعطاء المريضة الأدوية التابعة لمجموعة العلاج الدوائي الموجه والتي تعد مثبطة للبوليميراز متعدد الريبوز ثنائي الفسفات الأدينوسين (بالإنجليزية: Poly ADP ribose polymerase) مثل الأولاباريب (بالإنجليزية: Olaparib).
- سرطان سلبي مستقبل عامل نمو الجلد البشري-2 ولكن بوجود طفرة في جين PIK3CA: يمكن استخدام الألبيليسيب (بالإنجليزية: Alpelisib) وهو مثبط لفوسفوإينوسيتايد 3-كاينيز (PI3K) وهو أحد الأدوية التابعة لمجموعة العلاج الدوائي الموجه بالإضافة إلى الفولفيسترانت (بالإنجليزية: Fulvestrant) وذلك لعلاج النساء اللواتي يعانين من سرطان الثدي إيجابي مستقبلات الهرمونات المتقدم بعد سن اليأس.
- سرطان الثدي السلبي لمستقبلات الهرمون و مستقبل عامل نمو الجلد البشري: يمكن استخدام الأتيزوليزمب (بالإنجليزية: Atezolizumab) مع الأبراكسين(بالإنجليزية: Abraxane، و هو عبارة عن الباكليتاكسيل المرتبط بالألبومين) في الأشخاص المصابين بسرطان الثدي السلبي لمستقبلات الهرمون ومستقبل عامل نمو الجلد البشري-2 المتقدم.
أما النساء اللواتي يعانين من سرطان الثدي السلبي لمستقبلات الهرمون و مستقبل عامل نمو الجلد البشري-2 بوجود طفرة في جين سرطان الثدي (BRCA) واللواتي التي لم يعدن يستجبن للعلاجات الكيماوية الشائعة لسرطان الثدي، فيمكن إعطاؤهن علاجات كيمياوية أخرى تسمى بالأدوية المعتمدة على البلاتين مثل السيسبلاتين (بالإنجليزية: Cisplatin) أو الكاربوبلاتين (بالإنجليزية: Carboplatin).
اقرأ أيضاً: أسئلة وأجوبة حول العلاج الكيماوي للسرطان
العلاج الموضعي
العلاج الموضعي (بالإنجليزية:Local Treatment)، على الرغم من أن العلاج الجهازي يعد العلاج الرئيسي لمرض سرطان الثدي من المرحلة الرابعة، إلا أن العلاجات الموضعية قد تستخدم أحياناً والتي تشمل:
- التدخل الجراحي.
- العلاج الكيميائي الموضعي (بالإنجليزية: Regional Chemotherapy).
- العلاج بالإشعاع (بالإنجليزية: Radiation Therapy).
إن العلاجات الموضعية قد تساعد في علاج سرطان الثدي في جزء معين من الجسم، لكن من غير المرجح أن يتم التخلص من كل السرطان باستخدام هذه العلاجات، ومن الأرجح أن تستخدم هذه العلاجات للمساعدة في منع أو علاج الأعراض أو المضاعفات الناجمة عن السرطان.
فيمكن استخدام العلاج الإشعاعي و/أو الجراحة في مواقف معينة مثل:
- عندما يسبب ورم الثدي جرحاً مفتوحاً في منطقة الثدي (أو الصدر).
- لعلاج عدد صغير من الخلايا السرطانية المنبثة المتواجدة في منطقة معينة، مثل الدماغ.
- للمساعدة في منع حدوث كسور في العظام.
- عندما يقوم ورم المنتشر بالضغط على الحبل الشوكي.
- لعلاج انسداد الأوعية الدموية في الكبد.
- لتخفيف الألم أو الأعراض الأخرى.
في بعض الحالات، قد يكون العلاج الكيميائي الموضعي، حيث يتم اعطاء الأدوية الكيماوية مباشرة إلى المنطقة المصابة، مثلاً قد يتم حقن الأدوية داخل السائل الموجود حول المخ والحبل الشوكي لعلاج الورم المنتشر إلى هذه المناطق.
اقرأ أيضاً: علاج السرطان بالأشعة: أنواعه واستخداماته
الرعاية الداعمة
الرعاية الداعمة (بالإنجليزية: Supportive Care)، التي يتم من خلالها مساعدة المرضى في الحفاظ على جودة حياتهم من بعد ما تم تشخيصهم بسرطان الثدي المنتشر، حيث يتم تقديم عدد من الخدمات للمساعدة في إدارة الآثار الجانبية لهذا المرض وعلاجاته. قد تشمل الرعاية الداعمة:
- إدارة الألم (بالإنجليزية: Pain Management).
- التغذية (بالإنجليزية: Nutrition therapy).
- العلاج الطبيعي (بالإنجليزية: Naturopathic Support).
- طب جسم-عقل (بالإنجليزية: Mind-body Medicine).
- الدعم الروحي (بالإنجليزية: Spiritual Support).
اقرأ أيضاً: الغذاء وسرطان الثدي
إن سرطان الثدي المنتشر غير قابل للشفاء، وغالباً ما يتم إعطاء العلاج من أجل تقليص حجم الورم أو إبطاء نموه، وتحسين الأعراض والحد من ظهورها، ومساعدة النساء على العيش لفترة أطول.
يشمل علاج سرطان الثدي المنتشر العديد من العلاجات المستخدمة في المراحل الأخرى من سرطان الثدي (المراحل من I إلى III) والتي تكون فيها الخلايا السرطانية متواجدة في الثدي فقط وغير منتشرة.
يتم تقسيم العلاجات المستخدمة في سرطان الثدي المنتشر إلى ثلاث أقسام رئيسية ألا وهي العلاج الجهازي، والعلاج الموضعي، والرعاية الداعمة.
العلاج الجهازي
العلاج الجهازي (بالإنجليزية: Systemic Treatment)، الذي يشمل عدة مجموعات:
- العلاج المناعي (بالإنجليزية: Immunotherapy).
- العلاج الدوائي الموجه (بالإنجليزية: Targeted drug therapy).
- العلاج الكيماوي (بالإنجليزية: Chemotherapy).
- العلاج الهرموني (بالإنجليزية: Hormone therapy).
حيث يتم إعطاء المريضة علاج واحد بمفرده أو مجموعة منها، وذلك اعتماداً على حالة مستقبل الهرمون وحالة مستقبل عامل نمو الجلد البشري-2 (HER2) في الخلايا السرطانية، كالآتي:
- سرطان إيجابي مستقبلات الهرمونات، وذلك سواء أكانت المرأة مصابة بسرطان إيجابي مستقبل هرمون الإستروجين أو سرطان إيجابي مستقبل هرمون البروجسترون. حيث غالباً ما يتم علاجهن أولاً بالعلاج الهرموني كالتاموكسيفين أو مثبط أروماتيز. أيضاً يمكن أن يتم إضافة أحد الأدوية التابعة لمجموعة العلاج الدوائي الموجه كمثبطات الكيناز المعتمد على السايكلين 4 أو 6 (CDK4/6)، أو مثبطات الفوسفوإينوسيتايد 3-كاينيز (PI3K)، أو الايفيروليمس (بالإنجليزية: everolimus).
ومن الجدير بالذكر أن النساء اللواتي لم يصلن سن اليأس ولم ينقطع الطمث لديهن فغالباً ما تتم معالجتهن باستخدام دواء التاموكسيفين (الإنجليزية: Tamoxifen) أو بالأدوية التي تمنع المبيض من صنع الهرمونات بالإضافة إلى أدوية أخرى. أيضاً ونظراً لأن العلاج الهرموني قد يستغرق شهوراً لكي يبدأ عمله ومفعوله، فإن العلاج الكيماوي غالباً ما يكون هو العلاج الأول لدى المرضى الذين يعانون من هذا النوع ولكن لديهم مشاكل خطيرة ناتجة عن انتشار السرطان، مثل حدوث مشاكل في التنفس.
اقرأ أيضاً: التطور الطبي في علاج سرطان الثدي
- سرطان سلبي مستقبلات الهرمونات: في هذا النوع من السرطان يعد العلاج الكيماوي هو العلاج الرئيسي.
- سرطان إيجابي مستقبل عامل نمو الجلد البشري-2: إن إعطاء الترازتوموماب (بالإنجليزية: Trastuzumab) للنساء المصابات بهذا النوع من السرطان قد يساعد على العيش لفترة أطول وذلك إذا تم إعطاؤه مع العلاج الكيماوي أو مع الأدوية الأخرى مثل العلاج الهرموني أو غيره من الأدوية المضادة لمستقبل عامل نمو الجلد البشري-2. أيضاً قد يتم إضافة أحد الأدوية التابعة لمجموعة العلاج الدوائي الموجه كالبيرتوزوماب (بالإنجلزية: Pertuzumab) أو اللاباتينيب (بالإنجليزية: lapatinib).
- سرطان سلبي مستقبل عامل نمو الجلد البشري-2 ولكن بوجود طفرة في جين سرطان الثدي (BRCA): يتم علاج هؤلاء النساء بالعلاج الكيماوي بالإضافة إلى العلاج الهرموني وذلك فقط إن كان السرطان إيجابياً لمستقبلات الهرمونات. أيضاً بعد الحصول على العلاج الكيماوي قد يتم إعطاء المريضة الأدوية التابعة لمجموعة العلاج الدوائي الموجه والتي تعد مثبطة للبوليميراز متعدد الريبوز ثنائي الفسفات الأدينوسين (بالإنجليزية: Poly ADP ribose polymerase) مثل الأولاباريب (بالإنجليزية: Olaparib).
- سرطان سلبي مستقبل عامل نمو الجلد البشري-2 ولكن بوجود طفرة في جين PIK3CA: يمكن استخدام الألبيليسيب (بالإنجليزية: Alpelisib) وهو مثبط لفوسفوإينوسيتايد 3-كاينيز (PI3K) وهو أحد الأدوية التابعة لمجموعة العلاج الدوائي الموجه بالإضافة إلى الفولفيسترانت (بالإنجليزية: Fulvestrant) وذلك لعلاج النساء اللواتي يعانين من سرطان الثدي إيجابي مستقبلات الهرمونات المتقدم بعد سن اليأس.
- سرطان الثدي السلبي لمستقبلات الهرمون و مستقبل عامل نمو الجلد البشري: يمكن استخدام الأتيزوليزمب (بالإنجليزية: Atezolizumab) مع الأبراكسين(بالإنجليزية: Abraxane، و هو عبارة عن الباكليتاكسيل المرتبط بالألبومين) في الأشخاص المصابين بسرطان الثدي السلبي لمستقبلات الهرمون ومستقبل عامل نمو الجلد البشري-2 المتقدم.
أما النساء اللواتي يعانين من سرطان الثدي السلبي لمستقبلات الهرمون و مستقبل عامل نمو الجلد البشري-2 بوجود طفرة في جين سرطان الثدي (BRCA) واللواتي التي لم يعدن يستجبن للعلاجات الكيماوية الشائعة لسرطان الثدي، فيمكن إعطاؤهن علاجات كيمياوية أخرى تسمى بالأدوية المعتمدة على البلاتين مثل السيسبلاتين (بالإنجليزية: Cisplatin) أو الكاربوبلاتين (بالإنجليزية: Carboplatin).
اقرأ أيضاً: أسئلة وأجوبة حول العلاج الكيماوي للسرطان
العلاج الموضعي
العلاج الموضعي (بالإنجليزية:Local Treatment)، على الرغم من أن العلاج الجهازي يعد العلاج الرئيسي لمرض سرطان الثدي من المرحلة الرابعة، إلا أن العلاجات الموضعية قد تستخدم أحياناً والتي تشمل:
- التدخل الجراحي.
- العلاج الكيميائي الموضعي (بالإنجليزية: Regional Chemotherapy).
- العلاج بالإشعاع (بالإنجليزية: Radiation Therapy).
إن العلاجات الموضعية قد تساعد في علاج سرطان الثدي في جزء معين من الجسم، لكن من غير المرجح أن يتم التخلص من كل السرطان باستخدام هذه العلاجات، ومن الأرجح أن تستخدم هذه العلاجات للمساعدة في منع أو علاج الأعراض أو المضاعفات الناجمة عن السرطان.
فيمكن استخدام العلاج الإشعاعي و/أو الجراحة في مواقف معينة مثل:
- عندما يسبب ورم الثدي جرحاً مفتوحاً في منطقة الثدي (أو الصدر).
- لعلاج عدد صغير من الخلايا السرطانية المنبثة المتواجدة في منطقة معينة، مثل الدماغ.
- للمساعدة في منع حدوث كسور في العظام.
- عندما يقوم ورم المنتشر بالضغط على الحبل الشوكي.
- لعلاج انسداد الأوعية الدموية في الكبد.
- لتخفيف الألم أو الأعراض الأخرى.
في بعض الحالات، قد يكون العلاج الكيميائي الموضعي، حيث يتم اعطاء الأدوية الكيماوية مباشرة إلى المنطقة المصابة، مثلاً قد يتم حقن الأدوية داخل السائل الموجود حول المخ والحبل الشوكي لعلاج الورم المنتشر إلى هذه المناطق.
اقرأ أيضاً: علاج السرطان بالأشعة: أنواعه واستخداماته
الرعاية الداعمة
الرعاية الداعمة (بالإنجليزية: Supportive Care)، التي يتم من خلالها مساعدة المرضى في الحفاظ على جودة حياتهم من بعد ما تم تشخيصهم بسرطان الثدي المنتشر، حيث يتم تقديم عدد من الخدمات للمساعدة في إدارة الآثار الجانبية لهذا المرض وعلاجاته. قد تشمل الرعاية الداعمة:
- إدارة الألم (بالإنجليزية: Pain Management).
- التغذية (بالإنجليزية: Nutrition therapy).
- العلاج الطبيعي (بالإنجليزية: Naturopathic Support).
- طب جسم-عقل (بالإنجليزية: Mind-body Medicine).
- الدعم الروحي (بالإنجليزية: Spiritual Support).
اقرأ أيضاً: الغذاء وسرطان الثدي
يوجد عدد من المضاعفات العامة التي ترافق سرطان الثدي المنتشر بغض النظر عن المكان الذي امتد إليه من أعضاء الجسم، وهي كالتالي:
- الجلطات: يعد تكون الجلطات الدموية من المضاعفات الشائعة لمرض السرطان، وهي تنتج غالباً نتيجة تلقي العلاج مثل العلاج الكيميائي، تبدأ الجلطات في الظهور من الأرجل أو منطقة الحوض، ثم ترتقي عالياً وقد تصل إلى الرئتين.
تتمثل أشهر أعراض الجلطات في الاحمرار، وخدر الأرجل، وألم مفاجيء حاد بالصدر، والتورم، وقصر النفس، وقد يحدث غياب عن الوعي.
- الألم: يختبر مريض سرطان الثدي المنتشر الألم بصورة قوية، وعادة ما يتركز في المنطقة أو العضو الذي انتشر فيه السرطان، قد يعوق الألم الشديد المريض عن ممارسة أنشطة حياته، يجب التواصل مع الطبيب لاختيار مسكنات ألم مناسبة للحالة.
- دنف (هزال): يعاني مريض سرطان الثدي المنتشر من متلازمة فقدان الوزن اللا إرادي أو الدنف (بالإنجليزية: Cachexia)، الذي يتمثل في هزال العضلات، وفقدان الشهية، ويعد من أسباب الوفاة الرئيسية لمرضى سرطان الثدي المنتشر، يوصى باستشارة الطبيب لطلب النصيحة حول البدائل الغذائية أو ممارسة الرياضة.
يوجد عدد من المضاعفات العامة التي ترافق سرطان الثدي المنتشر بغض النظر عن المكان الذي امتد إليه من أعضاء الجسم، وهي كالتالي:
- الجلطات: يعد تكون الجلطات الدموية من المضاعفات الشائعة لمرض السرطان، وهي تنتج غالباً نتيجة تلقي العلاج مثل العلاج الكيميائي، تبدأ الجلطات في الظهور من الأرجل أو منطقة الحوض، ثم ترتقي عالياً وقد تصل إلى الرئتين.
تتمثل أشهر أعراض الجلطات في الاحمرار، وخدر الأرجل، وألم مفاجيء حاد بالصدر، والتورم، وقصر النفس، وقد يحدث غياب عن الوعي.
- الألم: يختبر مريض سرطان الثدي المنتشر الألم بصورة قوية، وعادة ما يتركز في المنطقة أو العضو الذي انتشر فيه السرطان، قد يعوق الألم الشديد المريض عن ممارسة أنشطة حياته، يجب التواصل مع الطبيب لاختيار مسكنات ألم مناسبة للحالة.
- دنف (هزال): يعاني مريض سرطان الثدي المنتشر من متلازمة فقدان الوزن اللا إرادي أو الدنف (بالإنجليزية: Cachexia)، الذي يتمثل في هزال العضلات، وفقدان الشهية، ويعد من أسباب الوفاة الرئيسية لمرضى سرطان الثدي المنتشر، يوصى باستشارة الطبيب لطلب النصيحة حول البدائل الغذائية أو ممارسة الرياضة.
[1] National Breast Cancer Foundation. Metastatic Breast Cancer. Retrieved on the 17th of June, 2022.
[2] Cancer Treatment Centers of America. Metastatic Breast Cancer. Retrieved on the 17th of June, 2022.
[3] Breastcancer.org. Metastatic Breast Cancer. Retrieved on the 17th of June, 2022.
[4] American Society of Clinical Oncology. Breast Cancer - Metastatic Guide. Retrieved on the 17th of June, 2022.
[5] American Cancer Society. Treatment of Stage IV (Metastatic) Breast Cancer. Retrieved on the 17th of June, 2022.
[6] Lynne Eldridge. Complications of Advanced (Metastatic) Breast Cancer. Retrieved on the 17th of June, 2022.
الكلمات مفتاحية
سؤال من ذكر سنة
اعراض سرطان الثدي؟؟
سؤال من ذكر سنة 59
كيفية الشفاء من سرطان العضام المنتقل من سرطان الثدي
سؤال من أنثى سنة 57
هل يمكن الشفاء من سرطان الثدي المنتشر؟
تعاني الكثير من السيدات من سرطان الثدي المنتشر والذي يختلف من شخص لآخر من حيث الأعراض ودرجة الانتشار والأعضاء المنتشر إليها، وعلى الرغم من عدم وجود علاج نهائي وشفاء لسرطان الثدي المنتشر إلا أنه يمكن الحصول على العلاج المناسب من أجل تحسين جودة الحياة وزيادة نسبة النجاة لأطول مدة ممكنة.
وحسب جمعية السرطان الأمريكية، فإن نسبة أو معدل البقاء على قيد الحياة لمدة 5 سنوات بعد تشخيص سرطان الثدي المنتشر تبلغ 27% فقط، والتي قد تختلف بناء على العديد من العوامل ومنها:
- عمر الشخص المصاب.
- الحالة الصحية العامة.
- أنواع الأنسجة المصابة بالسرطان.
- مستقبلات الهرمونات ومستقبلات HER2 على الخلايا المصابة بالسرطان.
ينصح بضرورة المتابعة مع الطبيب المختص بشكل منتظم ودوري، مع الالتزام بالعلاج المحدد وتجنب فقدان الأمل في الشفاء والعلاج حيث أن الضغط النفسي يلعب دور كبير في زيادة سوء الحالة أو في تحسين الاستجابة للعلاج.
للمزيد:
سؤال من أنثى سنة
ماهي مراحل انتشار سرطان الثدي؟
إن انتشار سرطان الثدي يعني خروج الورم من مكان ظهوره الأصلي أي الثدي إلى أماكن أخرى في الجسم عن طريق إفراز الخلايا السرطانية إنزيمات تحطم الحواجز التي تعيق طريقها عند انتقالها عن طريق الدم والجهاز الليمفاوي. وإن أولى خطوات انتشار سرطان الثدي هي الارتباط مع الخلايا المجاورة عن طريق البروتينات الموجودة على الغشاء البلازمي، ثم تقوم بإفراز الإنزيمات حتى تتمكن من اجتياز الخلايا القاعدية وتصبح قادرة على الوصول إلى مجرى الدم والغدد الليمفاوية أولاً. ومن أماكن انتشار سرطان الثدي:
- الغدد اللمفاوية تحت الإبط.
- الغدد اللمفاوية فوق وتحت عظم الترقوة.
- الغدد اللمفاوية قرب عظم الصدر.
- العظام.
- الرئتين.
- الكبد.
- الدماغ.
للمزيد:
المرجع:
محتوى طبي موثوق من أطباء وفريق الطبي
أخبار ومقالات طبية
آخر مقاطع الفيديو من أطباء متخصصين
أحدث الفيديوهات الطبية
مصطلحات طبية مرتبطة بالأورام الخبيثة والحميدة
أدوية لعلاج الأمراض المرتبطة بالأورام الخبيثة والحميدة