سرطان المهبل | Vaginal Cancer

يحدث السرطان عندما تتحول خلايا أنسجة المهبل السليمة إلى خلايا غير طبيعية تستمر في النمو والتكاثر بصورة مفرطة ولا تموت بعد انتهاء دورة حياتها. [5]

لم يعرف السبب الدقيق وراء حدوث سرطان المهبل، ولكن هناك عدة عوامل تزيد من خطر حدوثه، منها: [5][6][7]

• التقدم في العمر، حيث تزيد احتمالية الإصابة بسرطان المهبل عند كبار السن فتعد النساء اللاتي تزيد أعمارهن عن 60 عامًا أكثر عرضة للإصابة به.
• وجود تاريخ من الإصابة بسرطان عنق الرحم، أو الفرج، أو الإصابة بأورام داخل الظهارة المهبلية.
• وجود تاريخ من الخضوع للعلاج الإشعاعي.
• الخضوع لعملية استئصال الرحم نتيجة الإصابة بأورام.
• العدوى بفيروس الورم الحليمي البشري والثآليل التناسلية.
• استخدام الفرازج المهبلية، وهي أداة تستخدم لعلاج هبوط الرحم.
• تدخين السجائر.

يزيد أيضًا استخدام دواء ثنائي إيثيل ستيلبوستيرول (بالإنجليزية: Diethylstilbestrol) أثناء الحمل من احتمالية إصابة الأطفال الإناث بسرطان المهبل الغدي ذو الخلايا الصافية، وقد يظهر سرطان المهبل للبنات في هذه الحالات من عمر 14 إلى 33 عامًا. [2]

تجدر الإشارة إلى أن هيئة الغذاء والدواء الأمريكية أصدرت قرارًا بمنع استخدام هذا الدواء منذ عام 1971. [7]

اقرأ أيضًا: سرطان الرحم: الأعراض المبكرة والمتقدمة

عادة لا يؤدي سرطان المهبل في مراحله المبكرة إلى ظهور أعراض وقد يتم اكتشافه أثناء الفحص الروتيني للحوض أو اختبار مسحة عنق الرحم. [5]

تشمل علامات وأعراض سرطان المهبل ما يلي: [1][8]

• نزيف مهبلي غير طبيعي بعد الجماع، أو بين فترات الحيض، أو بعد سن اليأس، ويعد العرض الأكثر شيوعًا.
• نزول إفرازات مهبلية غير طبيعية، قد تكون كريهة الرائحة.
• ألم عند الجماع.
• وجود كتلة في المهبل.
• ألم أو صعوبة عند التبول.
• كثرة عدد مرات التبول.
• الإصابة بالإمساك.
• آلام في الحوض.
• ألم أو تورم في الساق.

تجدر الإشارة إلى أن هذه الأعراض قد تشير إلى احتمالية الإصابة بحالات بسيطة لا تستدعي القلق مثل العدوى، ولكن ينبغي مراجعة الطبيب لتلقي التشخيص والعلاج المناسب. [8]

للمزيد: أعراض سرطان المهبل وطرق تشخيصه

يعتمد تشخيص سرطان المهبل على أخذ التاريخ الطبي وإجراء فحص لمنطقة الحوض والمهبل، وقد يستخدم الطبيب منظار للمساعدة في فحص المهبل وعنق الرحم. [4]

بالإضافة إلى ذلك، قد يطلب الطبيب إجراء اختبار مسحة عنق الرحم (لطاخة بابانيكولا) كفحص روتيني يساهم في الكشف عن سرطان المهبل وعنق الرحم. [4]

عند الاشتباه في احتمالية الإصابة بسرطان داخل المهبل تجرى الفحوصات التالية لتأكيد التشخيص: [6]

• التنظير المهبلي: ينطوي هذا الفحص على استخدام منظار مزود بإضاءة وكاميرا لرؤية المهبل بوضوح والكشف عن وجود مناطق غير طبيعية.
• الخزعة المهبلية: يتم في هذا الاختبار أخذ عينة من الأنسجة المشتبه في إصابتها بالسرطان لفحصها تحت المجهر بحثًا عن وجود خلايا سرطانية.

إذا تم تأكيد تشخيص سرطان المهبل تجرى مزيد من الفحوصات لمعرفة مرحلة السرطان ومدى انتشاره، وتتضمن هذه الفحوصات ما يلي: [4]

• اختبارات التصوير: تشمل التصوير بالأشعة السينية، والتصوير المقطعي المحوسب، والتصوير بالرنين المغناطيسي، والتصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني.
• تنظير المثانة وتنظير المستقيم: يجرى تنظير المثانة والمستقيم للبحث عن أي مناطق غير طبيعية وأخذ خزعة منها للكشف عن انتشار السرطان.

مراحل سرطان المهبل

بناء على الفحوصات السابقة يتم تحديد مرحلة السرطان كالآتي: [6]

• المرحلة الأولى: يقتصر وجود الخلايا السرطانية في هذه المرحلة على جدار المهبل.
• المرحلة الثانية: يكون السرطان في هذه المرحلة قد انتشر في الأنسجة المحيطة بالمهبل.
• المرحلة الثالثة: يكون سرطان المهبل في المرحلة الثالثة قد امتد إلى جدار الحوض.
• المرحلة الرابعة أ: تنطوي هذه المرحلة على انتشار السرطان إلى بطانة المثانة أو المستقيم أو أي منطقة أخرى في الحوض.
• المرحلة الرابعة ب: يكون السرطان في هذه المرحلة الأخيرة قد انتقل إلى أعضاء أخرى من الجسم مثل العظام والرئة.

تتعدد طرق علاج سرطان المهبل ويعتمد اختيار الطريقة المناسبة على عدة عوامل، منها نوع السرطان ومرحلته، وكذلك وجود تاريخ من استئصال الرحم أو الخضوع للعلاج الإشعاعي في منطقة الحوض. [4][8]

تشمل طرق علاج سرطان المهبل ما يلي:

العلاج الجراحي

تعد الجراحة الخيار الأنسب لعلاج أورام داخل الظهارة المهبلية وسرطان المهبل ويعتمد اختيار نوع الجراحة على حجم الورم، وموقعه، وطبيعة حوافه. [1][6]

تضمن أنواع الجراحات ما يلي: [1][6]

• استئصال الورم ومنطقة صغيرة من الأنسجة السليمة المحيطة به.
• إزالة جزء من المهبل أو المهبل بأكمله.
• استئصال معظم الأعضاء التناسلية.
• استئصال أعضاء الحوض، وتشمل المستقيم وجزء من القولون، والمثانة، وعنق الرحم، والمبايض، والعقد الليمفاوية القريبة.

العلاج الإشعاعي

ينطوي العلاج الإشعاعي على تسليط أشعة سينية أو أنواع أخرى من الأشعة عبر جهاز خارج الجسم على منطقة البطن أو الحوض لقتل الخلايا السرطانية، أو من خلال غرس مادة مشعة داخل المهبل أو الأنسجة المجاورة. [4]

العلاج الكيميائي

قد يستخدم العلاج الكيميائي في الحالات المتقدمة أو الانتكاس لقتل الخلايا السرطانية أو وقف نموها، ويمكن أن يعطى بجانب العلاج الإشعاعي أو الجراحي. [3]

عادة ما يعطى العلاج الكيميائي عن طريق الفم أو عبر الوريد، ولكن في بعض الحالات قد يكون دواء سرطان المهبل في صورة غسول أو كريم موضعي. [8]

اقرأ أيضًا: ما هي أعراض سرطان عنق الرحم وأهم أسبابه؟

تحتاج بعض حالات السرطان المتأخرة إلى التعايش معه حيث يكون السرطان قد انتشر إلى حد لا يمكن علاجه، فتخضع هذه الحالات إلى علاج تلطيفي ينطوي على تخفيف الألم والأعراض قدر الإمكان. [2]

تساهم بعض النصائح في تقليل خطر الإصابة بسرطان المهبل، ومنها: [1]

• تلقي لقاح فيروس الورم الحليمي البشري.
• تجنب ممارسة الجنس غير الآمن.
• الإقلاع عن التدخين.
• الامتناع عن شرب الكحول.
• الخضوع للفحص الروتيني، مثل فحص الحوض ومسحة عنق الرحم.

تتضمن مضاعفات سرطان المهبل ما يلي: [4]

• انتقال السرطان إلى مناطق بعيدة كالرئتين والكبد.
• التأثير على العلاقة الجنسية.
• التعرض للآثار الجانبية للعلاج الجراحي، أو الإشعاعي، أو الكيميائي.

قد تؤثر مجموعة من العوامل على طبيعة سير المرض، أهمها: [6][8]

• مرحلة اكتشاف سرطان المهبل.
• مكان الخلايا السرطانية في المهبل.
• عمر المريضة وحالتها الصحية العامة.
• العلامات والأعراض التي تظهر على المريضة.
• طبيعة الإصابة بالسرطان في المهبل إذا كانت للمرة الأولى أو سبق الإصابة به.

تزيد فرصة التعافي عند اكتشاف سرطان المهبل في مراحله المبكرة وتلقي العلاج المناسب، حيث تصل نسبة البقاء على قيد الحياة مدة 5 سنوات 69% تقريبًا في الحالات التي يكون فيها السرطان موضعيًا في المهبل ولم ينتشر بعد، وتبلغ النسبة الكلية 51% تقريبًا. [9] 

[1] Erica Hersh and Lauren Sharkey. Everything You Need to Know About Vaginal Cancer. Retrieved on the 8th of May, 2023.

[2] BetterHealth. Vaginal cancer. Retrieved on the 8th of May, 2023.

[3] Cancer Council. Vaginal Cancer. Retrieved on the 8th of May, 2023.

[4] Drugs. Vaginal cancer. Retrieved on the 8th of May, 2023.

[5] Christina Chun. What to know about vaginal cancer. Retrieved on the 8th of May, 2023.

[6] National Cancer Institute. Vaginal Cancer Treatment (PDQ®)–Patient Version. Retrieved on the 8th of May, 2023.

[7] American Cancer Society. Risk Factors for Vaginal Cancer. Retrieved on the 8th of May, 2023.

[8] Laura J. Martin. Vaginal Cancer. Retrieved on the 8th of May, 2023.

[9] American Cancer Society. Survival Rates for Vaginal Cancer. Retrieved on the 8th of May, 2023.