الملفوف

تنتمي نبتة الملفوف (أو الكرنب) الورقية الي عائلة الورقيات الصليبية المعروفة بالبراسيا (بالإنجليزية: Brassica oleracea)، يتراوح حجم رأس الملفوف الواحد عادةً من 0.5 إلى 4 كيلوغرامات. وتوجد هذه النبتة الورقية بعدة ألوان مثل الأزرق، أو الأحمر (البنفسجي)، أو الأبيض (الأزرق الشاحب)، وتنمو على شكل أوراق مجعدة متعددة الطبقات مشكلة كرة مستديرة متفاوتة الأحجام حسب نوع ومنشأ الملفوف. يزرع هذه المحصول سنوياً وعادة ما ترتبط زراعته بزراعة الزهرة (أو القرنبيط).

عرفت زراعة الملفوف في أوروبا قبل عام 1000 قبل الميلاد، وحدث التطور في زراعته في العصور الوسطى حيث أصبح الملفوف جزءاً مهماً في المطبخ الأوروبي، أما حالياً تعد الصين من الدول الأولى في زراعته وتصديره، ولعل من أهم أسباب انتشار الملفوف الواسع هو طعمه المستساغ وسهولة إعداده بمختلف طرق الطهي المعروفة مثل القلي والطهي البطئ وعلى البخار بالإضافة الى التخمير والتخليل.

فوائد الملفوف، فوائد الكرنب

نظراُ لاحتواء الملفوف على العديد من العناصر الغذائية مثل فيتامين C، وفيتامين K، وفيتامين B6، وحمض الفوليك، والمنغنيز، والكالسيوم، والبوتاسيوم والمغنيسيوم. يتضمن تناول الملفوف بشكل مستمر على العديد من الفوائد الصحية، ومنها:

فوائد الملفوف كمضاد للأكسدة

بعد الملفوف من أغنى الخضروات الصليبية بفيتامين C والمنغنيز. يعتبر فيتامين C من أهم مضادات الأكسدة الطبيعية التي تحمي خلايا الجسم من التحطم عن طريق الجذور الحرة ، لذلك يعمل على الوقاية من العديد من الإلتهابات والأمراض المزمنة ولعل من أهمها السرطان بمختلف أنواعه.

يعتبر كلا الملفوف الأحمر والملفوف الأخضر مصدراً ممتازاً لمضادات الأكسدة، ولكن الملفوف الأحمر (أو البنفسجي) يحتوي عليها بنسبة أعلى ب30% تقريباً. حيث أن كوب واحد من الملفوف الأحمر المفروم يوفر 85% من الكمية الموصى بها من فيتامين C يومياً.

إضافة إلى ذلك يحتوي الملفوف على أنواع عديدة على البوليفينول التي تؤهله أن يكون من أغنى الخضروات بمضادات الأكسدة، حيث يوفر نصف كوب من الملفوف الأبيض (أو الأخضر) 50 مغ من متعددات الفينول (بالإنجليزية: Polyphenol)، أما نصف كوب من الملفوف الأحمر (أو البنفسجي) فيوفر 30 مغ من متعددات الفينول الأحمر اللون، الذي يسمى الأنثوسيانين (بالإنجليزية: Anthocyanins) و يتميز بخصائصه المتفردة كمضاد للأكسدة وللالتهابات أيضاً.

فوائد الملفوف الاحمر كمضاد للإلتهابات

يعد مركب الأنثوسيانين وهو أحد متعددات الفينول المعروفة باسم الفلافونويد الموجودة في الملفوف الأحمر (أو البنفسجي) من أهم مضادات الالتهاب التي يمكن استغلالها كمصدر طبيعي وآمن ضد العديد من الالتهابات العرضية والمزمنة والالتهاب المؤكسد المقترن بالإجهاد التأكسدي الذي قد يتطور إلى سرطان، إضافة إلى غيرها من مركبات الفلافونويد مثل: هيدروكسي فلافون، وأرتميتين، وبيتانيدين، وبوتين الموجودة في الملفوف بأنواعه.

فوائد الملفوف للجهاز الهضمي

من المتعارف عليه استخدام عصير الملفوف للمساعدة في العلاج والوقاية من قرحة المعدة، حيث وجد أن الملفوف يحتوي على العديد من العناصر الغذائية مثل الجلوكوزينات (بالإنجليزية: Glucosinolate)، ومضاد الأكسدة البوليفينولK ومادة شبيهة بالأحماض الأمينية تسمى الغلوتامين. حيث تساعد هذه العناصر في الحفاظ على النظام السليم لأداء المعدة والأمعاء وتنظيم وجود بكتيريا H.pylori بالمعدة بمستوى طبيعي غير مرضي أو زائد عن الحد، نظراً لدور هذه البكتيريا النافعة في دعم جهاز المناعة وانتاج فيتامين K2 و فيتامين B12.
بالإضافة إلى ذلك، يحتوي الملفوف (الكرنب) على الألياف التي تساعد في تسهيل عملية الهضم بنسبة مرتفعة تجعله مصدر غنياً بالالياف متقدماً على بعض البقوليات مثل الفول، والعدس، والبازلاء المجففة.

فوائد الملفوف لصحة القلب وضغط الدم

أثبتت العديد من الدراسات دور مركب الأنثوسيانين الفعال في الحفاظ على سلامة القلب والحد من النوبات القلبية، بالإضافة الى أن استهلاك الملفوف بشكل مستمر يعمل على تقليل ضغط الدم وبالتالي تقليل خطر الإصابة بأمراض الشريان التاجي.

للمزيد: اقرأ عن فوائد الملفوف

فوائد الملفوف للحوامل

يعد الملفوف من الخضروات المفيدة الآمنة أثناء الحمل، حيث ينصح عادة بتناول الملفوف المسلوق أو المطبوخ وليس الملفوف النيء لتجنب خطر الإصابة بالجراثيم والبكتيريا الموجود بين أوراق الملفوف غير المطبوخ.

يحتوي الملفوف على العديد من العناصر الغذائية المهمة للحامل مثل: الألياف، والكربوهيدرات، والفيتامينات مثل (فيتامين C و K، والنياسين، والثيامين، والبيردوكسين، والرايبوفلافونون، وغيرها) والمعادن مثل: الحديد، والزنك، والمغنيسيوم، والكالسيوم.
لذلك فإن الملفوف يعمل على:

• التقليل من عسر الهضم، وتسهيل حركة المعدة والأمعاء، وبالتالي إلى الحد من مشكلة الإمساك والغازات المصاحبة للحمل، بسبب احتواء الملفوف على العديد من الألياف الذائبة المهمة لعملية الهضم السليم.
• المحافظة على سلامة الحمض النووي DNA، حيث يحتوي الكرنب (الملفوف) على حمض الفوليك، الذي يعتبر من المكونات الرئيسية في بناء حمض DNA، ويحمي الجنين من التشوهات الخلقية في الأنبوب العصبي.
• يقلل من خطر الإصابة بسكري الحمل، حيث تساهم نسبة الألياف المرتفعة في الملفوف في تنظيم مستوى السكر في الدم ليبقى ضمن مستوياته الطبيعية.

للمزيد اقرأ عن: كل ما يجب أن تعرفه عن سكر الدم

• تنظيم ضغط الدم، تعمل الأملاح والمعادن الموجود في الملفوف مثل البوتاسيوم، والمغنيسيوم، والكالسيوم على تنظيم ضربات القلب وضغط الدم في الشرايين والأوردة.
• يحسن صحة العظم والمناعة، كونه مصدر غني بفيتامين K المهم لبناء العظام، وفيتامين C المضاد للأكسدة الذي يحافظ على سلامة جهاز المناعة.
• التحكم بزيادة الوزن، يعتبر الملفوف من المصادر الغذائية ذات السعرات الحرارية المنخفضة، لذلك تنصح الحوامل بإضافته لوجباتهمن الغذائية للتقليل من زيادة الوزن بشكل مفرط في الحمل.
• علاج تورم الساقين، أثبتت التجارب أن وضع أوراق الملفوف على الرجلين المتورمة تعمل على تخفيف الألم والتقليل من التورم.