الاكتئاب الموسمي | Seasonal Affective Disorder

يفسر الخبراء فسيولوجيا الاكتئاب الموسمي أو آلية حدوثه من خلال تأثير أشعة الشمس على جزء من الدماغ يسمى تحت المهاد (بالإنجليزية: Hypothalamus)، ما يسبب الاختلالات التالية: [2] [3]

• انخفاض مستويات السيروتونين (بالإنجليزية: Serotonin): تنخفض مستويات السيروتونين لدى الأشخاص المصابين بالاكتئاب الموسمي؛ والذي يؤثر في المزاج، والشهية، والنوم، ويسبب الشعور بالاكتئاب.
• ارتفاع مستويات الميلاتونين (بالإنجليزية: Melatonin): يعاني الأشخاص المصابون بالاكتئاب الموسمي من مستويات أعلى من المعتاد للميلاتونين؛ وهو الهرمون الذي يسبب النعاس.
• اضطراب إيقاع الساعة البيولوجية: يسبب انخفاض مستويات الضوء خلال الشتاء خللًا أو اضطرابًا في الساعة الداخلية للجسم أو ما تسمى الساعة البيولوجية، وهذا ما يفسر ظهور أعراض الاكتئاب الموسمي.
• انخفاض مستويات فيتامين D: يعاني الأشخاص المصابون بالاكتئاب الموسمي من نقص فيتامين D، والذي يلعب دورًا مهمًا في نشاط السيروتونين.

بينما تشمل عوامل خطر الاكتئاب الموسمي التي قد تزيد من احتمالية الإصابة به ما يلي: [3]

• الجنس: النساء أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب الموسمي من الرجال بمعدل أربعة أضعاف.
• العمر: البالغون الأصغر سنًا هم أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب الموسمي من كبار السن، والجدير بالذكر؛ يمكن أن يصاب المراهقون والأطفال به أيضًا.
• التاريخ الشخصي للإصابة بالاكتئاب: قد تتفاقم أعراض الاكتئاب الموسمي في حال كان الشخص مصابًا بالاكتئاب أو اضطراب ثنائي القطب.
• التاريخ الصحي العائلي: الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي لأنواع أخرى من الاكتئاب هم أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب الموسمي من غيرهم.
• مكان العيش: الأشخاص الذين يعيشون في مناطق بعيدة عن خط الاستواء شمالًا أو جنوبًا هم أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب الموسمي من غيرهم.

غالبًا ما تتشابه أعراض الاكتئاب الموسمي مع أعراض أنواع الاكتئاب الأخرى، ومن أبرزها: [3]

• الشعور باليأس أو انعدام القيمة.
• انخفاض مستوى الطاقة، وصعوبة في التركيز.
• فقدان الاهتمام بالأنشطة التي كانت ممتعة سابقًا.
• مشاكل واضطرابات النوم.
• تغيرات في الشهية أو الوزن.
• الشعور بالخمول أو التهيج.
• وجود أفكار سلبية متكررة قد تصل حد التفكير في الموت أو الانتحار.

تشمل أعراض الاكتئاب الموسمي الشتوي ما يلي: [3]

• انخفاض طاقة الجسم.
• فرط النوم؛ أي النوم كثيرًا.
• زيادة الوزن.
• الرغبة الشديدة في تناول الكربوهيدرات.
• الانسحاب الاجتماعي.

تتضمن أعراض الاكتئاب الموسمي الصيفي الأقل حدوثًا ما يلي: [3]

• ضعف الشهية مع فقدان الوزن.
• الأرق.
• القلق.
• نوبات من السلوك العنيف.

اقرأ أيضًا: تعرف إلى الاكتئاب الشديد الذي يسبب فقد الشهية

لا يوجد اختبار محدد لتشخيص الاكتئاب الموسمي، ومع ذلك يتحقق الطبيب من الأعراض والأفكار والمشاعر والسلوكيات التي يعاني منها الشخص، ويجري له فحصًا بدنيًا، وفي بعض الحالات قد يكون هناك حاجة لإجراء فحوصات مخبرية لاستبعاد الحالات الصحية الأخرى التي تسبب أعراضًا مشابهة للاكتئاب الموسمي. [4] 

تشمل المعايير التشخيصية التي يؤكد من خلالها الطبيب الإصابة بالاكتئاب الموسمي ما يلي: [5] 

• حدوث نوبات الاكتئاب الموسمي في وقت مماثل كل عام لمدة عامين على الأقل.
• وجود فترات زمنية خالية من الاكتئاب عقب فترات الاكتئاب.

تستخدم خيارات علاج أنواع الاكتئاب المختلفة لعلاج الاكتئاب الموسمي، وذلك لكونه أحد أنواعه، وفيما يلي توضيح لخيارات علاج الاكتئاب الموسمي: [6]

• العلاج بالأدوية: تستخدم مضادات الاكتئاب؛ التي تزيد من تركيز السيروتونين في الدماغ لعلاج الاكتئاب الموسمي، وتحسين الحالة المزاجية للمصابين.
• العلاج النفسي: يستخدم المعالجون النفسيون العلاج السلوكي المعرفي (بالإنجليزية: Cognitive Behavioral Therapy) لعلاج الاكتئاب الموسمي، ويقوم على تحديد الأفكار السلبية، واستبدالها بأفكار أكثر إيجابية ومتعة.
• العلاج الضوئي: عادةً ما يستخدم العلاج الضوئي للتعامل مع الاكتئاب الموسمي المرتبط بفصل الشتاء والخريف، ويبدأ العلاج في أواخر الخريف أو أوائل الشتاء؛ أي قبل أن تبدأ الأعراض بالظهور.

فيما يلي نصائح للتعايش مع الاكتئاب الموسمي والتخفيف من حدته: [4] [7]

• الحصول على قسطٍ كافٍ من النوم، بما يقارب 8 ساعات متواصلة.
• تناول الأطعمة الصحية المتوازنة.
• تناول الأدوية الموصى بها من قبل الطبيب.
• استشارة الطبيب لمعرفة كيفية التعامل مع الآثار الجانبية لبعض الأدوية.
• استشارة الطبيب فيما يتعلق بكيفية ملاحظة العلامات المبكرة التي تشير لعدم تحسن الاكتئاب على الرغم من العلاج، ووضع خطط بديلة إذا ازداد الأمر سوءًا.
• ممارسة الرياضة بانتظام، والقيام بالأنشطة الممتعة والمعززة للحالة المزاجية.
• تجنب استخدام الكحول أو المخدرات غير المشروعة؛ إذ إنها يمكن أن تزيد من الاكتئاب، والذي بدوره قد يؤدي للتفكير في الانتحار.

اقرأ أيضًا: فوائد الرياضة للصحة النفسية

في حين أن استجابة معظم المصابين بالاكتئاب الموسمي للعلاج جيدة، إلا أن بعضهم الآخر قد يعاني من هذه الحالة طيلة حياته، وتشمل مضاعفات الاكتئاب الموسمي المحتملة ما يلي: [8]

• اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط.
• اضطراب الأكل.
• اضطراب القلق.
• اضطراب الهلع.

يمكن أن يصبح الاكتئاب الموسمي أكثر خطورة في حال ترك دون علاج؛ إذ يمكن أن تلحق الحالات الشديدة منه ضررًا في الصحة الجسدية والنفسية، وتتداخل مع قدرة المصاب على التعامل مع الآخرين، وأداء المهام اليومية، والتمتع بنوعية حياة جيدة، كما يمكن أن تؤدي الحالات الشديدة جدًا من الاكتئاب الموسمي إلى تفكير المصاب بالانتحار أو إيذاء نفسه. [9]

• الماكا
• ميلاتونين

[1] National Institute of Mental Health (NIMH). Seasonal affective disorder. Retrieved on the 10th of October, 2023.

[2] National Health Service (NHS). Overview - Seasonal affective disorder (SAD). Retrieved on the 10th of October, 2023.

[3] Chestnut.org. Seasonal Affective Disorder (SAD). Retrieved on the 10th of October, 2023.

[4] Familydoctor.org. Seasonal Affective Disorder. Retrieved on the 10th of October, 2023.

[5] National Health Service (NHS). Diagnosis - Seasonal affective disorder (SAD). Retrieved on the 10th of October, 2023.

[6] National Health Service (NHS). Treatment - Seasonal affective disorder (SAD). Retrieved on the 10th of October, 2023.

[7] Sarah Barkley. Self-Care Strategies for Seasonal Affective Disorder. Retrieved on the 10th of October, 2023.

[8] Medlinplus.gov. Seasonal affective disorder. Retrieved on the 10th of October, 2023.

[9] Roxanne Dryden-Edwards. Seasonal Affective Disorder (SAD). Retrieved on the 18th of October, 2023.