التهاب الكبد | Hepatitis
ما هو التهاب الكبد
التهاب الكبد (بالانجليزية: Hepatitis)، هو مصطلح يشير إلى مجموعة من الحالات المرضية التي ينتج عنها حدوث التهاب في الكبد.
ينتج التهاب الكبد عن عدد من المسببات المختلفة، إلا أنّ التهاب الكبد الفيروسي هو أكثرها انتشاراً. تتضمن مسببات وأنواع التهاب الكبد ما يلي:
التهاب الكبد الفيروسي
يتطو التهاب الكبد الفيروسي، أو التهاب الكبد الوبائي، نتيجة إصابة الجسم بأنواع معينة من الفيروسات، ينتج عنها حدوث استجابة مناعية في الجسم، حيث يقوم جهاز المناعة بإرسال كريات الدم البيضاء لحماية الكبد، مما قد ينتج عنه تطور بعض الأعراض مثل التورم، أو الألم، أو غيرها.
يوجد عدة أنواع من الفيروسات التي تسبب أنواعاً مختلفة من التهاب الكبد، وتتضمن هذه الأنواع ما يلي:
- التهاب الكبد أ (بالانجليزية: Hepatitis A)، يسبب فيروس التهاب الكبد أ (HAV) تطور هذا النوع من الالتهاب، وغالباً ما يصاب به البشر نتيجة استهلاك الأطعمة أو المشروبات الملوثة ببراز الأشخاص المصابين به فعلاً، وينتشر بشكل كبير في الدول التي تعاني من مشاكل في النظافة والتعقيم، وغالباً ما يتعافى المصابون به بشكل كامل خلال بضعة شهور، إلا أنّه قد يكون خطيراً ومهدداً للحياة في بعض الحالات. لا يوجد علاج شافي لمرض التهاب الكبد أ حيث يقتصر العلاج على التحكم بالأعراض التي ترافق المرض، إلا أنّ هنالك لقاح فعال للوقاية من هذا المرض.
- التهاب الكبد ب (بالانجليزية: Hepatitis B)، يتسبب فيروس التهاب الكبد ب (HBV) بهذا النوع من الالتهاب، وعادةً ما ينتج عن إصابة حادة قصيرة الأمد، إلا أنّه في بعض الحالات قد يصبح حالة مزمنة، لا سيما عند الأطفال. لا يوجد علاج شافي لالتهاب الكبد ب، إلا أنّ هنالك لقاح فعّال للوقاية منه.
- التهاب الكبد سي (بالانجليزية: Hepatitis C)، ينتج هذا المرض عن الإصابة بفيروس التهاب الكبد سي (HCV)، وقد تكون حالات الإصابة به في بعض الأحيان حادة وقصيرة الأمد، إلا أنّ معظم الحالات (ما يقارب 85%) تتطور إلى حالات عدوى مزمنة. يمكن محاربة الفيروس المسبب لالتهاب الكبد سي ببعض أنواع مضادات الفيروسات الفعّالة، إلا أنّه لا يوجد إلى الآن لقاح فعّال للوقاية من الإصابة بهذا المرض.
- التهاب الكبد د (بالانجليزية: Hepatitis D)، يسمى هذا النوع أيضأً باسم التهاب الكبد دلتا (بالانجليزية: Delta hepatitis)، والذي يتسبب به فيروس التهاب الكبد د (HDV). يعتبر هذا النوع من أمراض الكبد الخطيرة والنادرة، والذي يمكن أن تتطور فقط عند الأشخاص المصابين فعلاً بالتهاب الكبد ب، حيث أنّ الفيروس د لا يستطيع أن يتكاثر في جسم الإنسان دون وجود الفيروس ب، لذلك فإنّ لقاح فيروس التهاب الكبد ب يوفر حماية ضد هذا النوع من التهاب الكبد أيضاً.
- التهاب الكبد هـ أو اي (بالانجليزية: Hepatitis E)، تسبب الإصابة بفيروس التهاب الكبد هـ (HEV) تطور هذا المرض، والذي ينتقل بشكل أساسي عن طريق المياه الملوثة ببراز الأشخاص المصابين، لذلك تزيد الإصابة به في الأماكن سيئة النظافة والتعقيم. غالباً ما تكون حالات الإصابة بهذا النوع حادة قصيرة الأمد تتحسن دون الحاجة إلى علاج، إلا أنّه قد يتطور إلى حالات خطيرة، لا سيما عند الأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة. يوجد حالياً نوع واحد فقط من اللقاحات للوقاية من فيروس التهاب الكبد هـ، إلا أنّه غير متوفر بشكل واسع في العالم.
التهاب الكبد الكحولي
ينتج التهاب الكبد الكحولي (بالانجليزية: Alcoholic hepatitis) عن الإفراط في تناول المشروبات الكحولية خلال فترات زمنية طويلة (سنوات)، حيث تلحق الكحوليات إصابات مباشرة لخلايا الكبد، وهو من الحالات الصحية الشائعة في المجتمعات التي تستعمل المشروبات الكحولية بكثرة، حيث أنّ العديد من الأشخاص في هذه المجتمعات يعانون من هذا المرض دون أن يشعروا بذلك لعدم تطور أي أعراض لديهم.
يساعد التوقف عن تناول الكحوليات على تعافي الكبد إلى حد ما، إلا أنّ التهاب الكبد الكحولي قد يؤدي في حالة الاستمرار في تناول المشروبات الكحولية إلى حدوث أضرار دائمة في الكبد قد ينتج عنها مضاعفات خطيرة مثل فشل الكبد (بالانجليزية: Liver failure)، أو تشمع الكبد (بالانجليزية: Liver cirrhosis).
قد تسبب أيضاً بعض السموم حدوث التهابات في الكبد بآلية تشبه الآلية التي تؤثر بها الكحول على الكبد، مثل التسمم الدوائي الناتج عن زيادة كبيرة في الجرع الدوائية، أو التعرض للسموم المختلفة والمواد الكيميائية.
التهاب الكبد المناعي
التهاب الكبد المناعي الذاتي (بالانجليزية: Autoimmune hepatitis) هو نوع نادر من التهاب الكبد، ينتج عن مهاجمة جهاز المناعة للكبد وإلحاق الضرر بخلاياه، حيث يقوم جهاز المناعة نتيجة خلل فيه بتميز خلايا الكبد على أنّها أجسام ضارة ويبدأ بمهاجمتها، ويلاحظ أنّ هذا النوع يصيب النساء أكثر من الرجال بثلاثة أضعاف.
يسبب هذا النوع حدوث التهاب مستمر في الكبد يتراوح في الحدة بين الخفيف إلى الشديد، وقد يؤثر على خلايا الكبد بشكل كبير بحيث يصبح الكبد غير قادر على القيام بوظائفه الحيوية، وقد يؤدي في حال عدم الحصول على العلاج الملائم إلى حدوث مضاعفات خطيرة مثل فشل الكبد، او تشمع الكبد.
لا يزال المسبب الفعلي لهذا الخلل في جهاز المناعة غير معروفاً، كما أنّه لا يوجد توصيات معينة تساعد على الوقاية من تطوره، ويعتمد علاجه على استعمال أنواع معينة من كابتات المناعة (بالانجليزية: Immunosuppressants)، وهي أدوية تعمل على تثبيط أو تقليل قوة جهاز المناعة.
اقرأ أيضاً: معلومات تهمك عن التهاب الكبد
عوامل الخطر للإصابة بالتهاب الكبد
تتضمن عوامل الخطر التي تزيد من احتمالية الإصابة بأحد أنواع التهاب الكبد ما يلي:
- العيش في أماكن سيئة النظافة والتعقيم، والأماكن التي تفتقر إلى المياه النظيفة.
- الأشخاص الذين يتعاملون مع الإبر أو غيرها من الأدوات التي قد تكون ملوثة، مثل العاملين في القطاع الطبي.
- استعمال نفس الإبر أو غيرها من الأدوات التي قد تكون ملوثة مع الآخرين.
- الممارسات الجنسية الغير آمنة، مثل عدم استعمال الواقي الذكري، أو ممارسة الجنس مع أكثر من شريك.
- شرب المياه الغير معالجة، أو تناول الأطعمة النيئة أو الغير منظفة بشكل جيد.
- شرب كميات كبيرة من الكحول لفترات زمنية طويلة.
- الأشخاص الذين يعملون في وظائف تتطلب التعامل مع المركبات الكيميائية السامة، مثل عمال النظافة، أو الرسامين، أو المزارعين، أو عمال القطاع الصحي.
- الأشخاص الذين لم يتلقوا اللقاحات المتوفرة لالتهابات الكبد الفيروسية.
- الأشخاص الذين يعانون من أمراض المناعة الذاتية.
- الأطفال الذين يولدون لأمهات يعانين من التهاب الكبد الفيروسي، لا سيما النوع ب.
اقرأ أيضاً: حقائق عن أمراض الكبد
طرق الإصابة بالتهاب الكبد الفيروسي
تنتقل الفيروسات المسببة لالتهاب الكبد الفيروسي أو الوبائي بعدة طرق بناءً على نوعها كما يلي:
- فيروس التهاب الكبد أ، ينتقل هذا الفيروس عن طريق تناول الأطعمة أو المشروبات الملوثة ببراز الأشخاص المصابين به فعلاً.
- فيروس التهاب الكبد ب، يمكن أن ينتقل هذا الفيروس عن طريق التعرض للسوائل الجسمية للشخص المصاب، والتي تشمل الدم، والعرق، والدموع، واللعاب، والسائل المنوي، والإفرازت المهبلية، والدم الناتج عن الدورة الشهرية، وحليب الثدي، حيث يمكن أن ينتقل الفيروس خلال الولادة، أو ممارسة الجنس، أو استعمال إبرة ملوثة، وما إلى ذلك، إلا أنّ الإصابة بالتهاب الكبد ب لا تعني حتمية نقل المرض للآخرين، حيث أنّ الكثير من المصابين بهذا المرض لا ينقلون العدوى إلى الآخرين.
- فيروس التهاب الكبد سي، ينتقل هذا الفيروس بشكل أساسي عن طريق التعرض لدماء شخص مصاب به فعلياً، أو ما يعرف بانتقال الدم إلى الدم، حيث يجب أن يصل الدم الملوث إلى مجرى دم الشخص السليم ليصاب به، ويشمل ذلك استعمال ابرة أو أدوات طبية ملوثة، أو استخدام أدوات ثقب الجسم أو رسم الوشم الملوثة، وغيرها، إلا أنّ الولادة والاتصال الجنسي لا تعتبر من الطرق الفعّالة لانتقال هذا الفيروس.
- فيروس التهاب الكبد د، ينتقل هذا الفيروس بنفس الطرق التي ينتقل بها فيروس التهاب الكبد ب، إلا أنّ الإصابة بهذا الفيروس تستوجب الإصابة بالفيروس ب كما ذكرنا سابقاً.
- فيروس التهاب الكبد هـ، ينتقل هذا الفيروس بشكل أساسي عن طريق شرب المياه الملوثة بالبراز المحتوي على الفيروس، بالإضافة إلى تناول بعض أنواع اللحوم النيئة أو الغير مطهوة بشكل جيد، مثل لحم الخنزير.
قد لا يعاني العديد من الأشخاص من ظهور أي أعراض لالتهاب الكبد، لا سيما المصابين بالحالات المزمنة من الالتهاب، مثل التهاب الكبد ب أو سي، كما أنّه في حالة تطور الأعراض فإنّها غالباً ما تظهر بعد فترة أسبوعين إلى 6 أشهر بناءً على نوع الإصابة.
تتضمن الأعراض الحادة لالتهاب الكبد ما يلي:
- تعب وإرهاق.
- حمى.
- فقدان الشهية وخسارة الوزن.
- آلام العضلات أو المفاصل.
- غثيان وتقيؤ.
- ألم البطن.
- شحوب لون البراز، وخروج البول غامق اللون.
- يرقان
- حكة الجلد.
- شعور عام بمرض الجسم.
تتطور الأعراض المزمنة لالتهاب الكبد نتيجة الضرر المستمر للكبد الذي ينتج عنه تطور بعض المضاعفات الخطيرة مع الوقت، حيث قد تشمل الأعراض المزمنة لالتهاب الكبد ما يلي:
- اليرقان (بالانجليزية: Jaundice)، ويشمل هذا المصطلح عدداً من الأعراض، مثل اصفرار الجلد وبياض العينين، ظهور البول بلون غامق، وحكة الجلد، والشرى (بالانجليزية: Urticaria)، وغيرها.
- تورم الأطراف السفلية.
- ارتباك.
- ظهور دم في البراز أو القيئ.
قد لا يعاني العديد من الأشخاص من ظهور أي أعراض لالتهاب الكبد، لا سيما المصابين بالحالات المزمنة من الالتهاب، مثل التهاب الكبد ب أو سي، كما أنّه في حالة تطور الأعراض فإنّها غالباً ما تظهر بعد فترة أسبوعين إلى 6 أشهر بناءً على نوع الإصابة.
تتضمن الأعراض الحادة لالتهاب الكبد ما يلي:
- تعب وإرهاق.
- حمى.
- فقدان الشهية وخسارة الوزن.
- آلام العضلات أو المفاصل.
- غثيان وتقيؤ.
- ألم البطن.
- شحوب لون البراز، وخروج البول غامق اللون.
- يرقان
- حكة الجلد.
- شعور عام بمرض الجسم.
تتطور الأعراض المزمنة لالتهاب الكبد نتيجة الضرر المستمر للكبد الذي ينتج عنه تطور بعض المضاعفات الخطيرة مع الوقت، حيث قد تشمل الأعراض المزمنة لالتهاب الكبد ما يلي:
- اليرقان (بالانجليزية: Jaundice)، ويشمل هذا المصطلح عدداً من الأعراض، مثل اصفرار الجلد وبياض العينين، ظهور البول بلون غامق، وحكة الجلد، والشرى (بالانجليزية: Urticaria)، وغيرها.
- تورم الأطراف السفلية.
- ارتباك.
- ظهور دم في البراز أو القيئ.
يبدأ التشخيص عادةً بإجراء فحص جسدي للتحقق من الأعراض التي يعاني منها المريض، مع أخذ التاريخ الطبي لتقييم عوامل الخطر التي قد يمتلكها المريض للإصابة بالتهاب الكبد الوبائي (الفيروسي) أو غيره.
يتضمن الفحص الجسدي الضغط على منطقة البطن للتحقق من وجود الم أو طراوة هنالك، بالإضافة إلى تفحص منطقة الكبد للتأكد من وجود تضخم فيه من عدمه، وتفحص لون الجلد والعينين للتأكد من وجود اصفرار فيها.
تتضمن الفحوصات المستعملة في تشخيص التهاب الكبد ما يلي:
اختبار وظائف الكبد
يستعمل اختبار وظائف الكبد (بالانجليزية: Liver function tests) عينة من الدم يتم فحصها مخبرياً للكشف عن وجود علامات تدل على حدوث ضرر للكبد، حيث أن بعض المركبات والإنزيمات التي ينتجها الكبد تصل إلى الدم نتيجة وجود ضرر في خلايا الكبد، والتي يمكن الكشف عنها بواسطة هذا الاختبار.
تتضمن المركبات الشائعة التي يتم الكشف عنها في هذا الاختبار ما يلي:
- إنزيم ناقلة أمين الألانين (بالانجليزية: Alanine transaminase / ALT).
- إنزيم ناقلة أمين الأسبارتات (بالانجليزية: Aspartate transaminase/ AST).
- إنزيم ناقلة الببتيد غاما غلوتاميل (بالانجليزية: Gamma-glutamyl transferase/ GGT).
- مركب البيليروبين (بالانجليزية: Bilirubin).
يعتبر هذا الاختبار معياراً جيداً للكشف عن التهاب الكبد، إلا أنّه لا يكشف عن المسبب الفعلي لهذا الالتهاب، أي أنّه لا يحدد أي نوع من أنواع الفيروسات أو المسببات الأخرى هو المسبب الفعلي لهذا الالتهاب.
اختبار الأجسام المضادة
ينتج جهاز المناعة في جسم الإنسان أجساماً مضادة تعرف باسم الغلوبيولينات المناعية (بالانجليزية: Immunoglobulin) كاستجابة للأجسام الغريبة.
يوجد اختبارات للكشف عن الغلوبيولينات المناعية م والغلوبيولينات المناعية ج الخاصة بفيروسات التهاب الكبد من النوع أ، ب، سي.
تفاعل البوليمراز المتسلسل لالتهاب الكبد لأول مرة
ما يعرف بالغلوبيولين المناعي م (بالانجليزية: Immunoglobulin M) لمحاربة العدوى، حيث يتم إنتاج غلوبيولين مناعي م خاص لكل نوع من أنواع الفيروسات، كما ينتج الجسم في مرحلة نهاية العدوى ما يعرف بالغلوبيولين المناعي ج (بالانجليزية: Immunoglobulin G) الذي يعمل على حماية الجسم مستقبلاً من الفيروس، كما يتم أيضاً إنتاج غلوبيولين مناعي ج خاص بكل نوع من أنواع الفيروسات.
يمكن استعمال تقنية تفاعل البوليمراز المتسلسل (بالانجليزية: Polymerase chain reaction) لقياس كمية الفيروسات الموجودة في الدم بشكل مباشر.
الفحوصات التصويرية
على الرغم من أنّ الفحوصات التصويرية لا يمكنها الكشف عن حالات العدوى الفيروسية التي تصيب الكبد، إلا أنّها تساعد في الكشف عن التغيرات التي تصيب الكبد نتيجة إصابته بأحد أنواع الالتهابات.
تتضمن الفحوصات التصويرية المستعملة للمساعدة على تشخيص التهاب الكبد ما يلي:
- تصوير البطن بالسونار (بالانجليزية: Abdominal ultrasound)، يساعد هذا الفحص على تقييم الاعتلالات في منطقة البطن والكبد، كما يساعد في الكشف عن تجمع السوائل في البطن الذي قد يشير إلى تطور فشل الكبد.
- مسح التصوير المقطعي المحوري المحوسب (بالانجليزية: Computerized axial tomography)، يساعد هذا الفحص على كشف التغيرات في حجم وكثافة الكبد، كما قد يساعد على إظهار الكتل أو العلامات المبكرة لسرطان الكبد.
- التصوير بالرنين المغناطيسي (بالانجليزية: Magnetic resonance imaging)، يساعد هذا الفحص على الكشف عن الاعتلالات التي تدل على وجود اضطراب أو سرطان في الكبد.
خزعة الكبد
خزعة الكبد (بالانجليزية: Liver biopsy) هي عبارة عن عينة يتم أخذها من أنسجة الكبد وفحصها مجهرياً للبحث عن أي علامات مميزة للمرض.
يبدأ التشخيص عادةً بإجراء فحص جسدي للتحقق من الأعراض التي يعاني منها المريض، مع أخذ التاريخ الطبي لتقييم عوامل الخطر التي قد يمتلكها المريض للإصابة بالتهاب الكبد الوبائي (الفيروسي) أو غيره.
يتضمن الفحص الجسدي الضغط على منطقة البطن للتحقق من وجود الم أو طراوة هنالك، بالإضافة إلى تفحص منطقة الكبد للتأكد من وجود تضخم فيه من عدمه، وتفحص لون الجلد والعينين للتأكد من وجود اصفرار فيها.
تتضمن الفحوصات المستعملة في تشخيص التهاب الكبد ما يلي:
اختبار وظائف الكبد
يستعمل اختبار وظائف الكبد (بالانجليزية: Liver function tests) عينة من الدم يتم فحصها مخبرياً للكشف عن وجود علامات تدل على حدوث ضرر للكبد، حيث أن بعض المركبات والإنزيمات التي ينتجها الكبد تصل إلى الدم نتيجة وجود ضرر في خلايا الكبد، والتي يمكن الكشف عنها بواسطة هذا الاختبار.
تتضمن المركبات الشائعة التي يتم الكشف عنها في هذا الاختبار ما يلي:
- إنزيم ناقلة أمين الألانين (بالانجليزية: Alanine transaminase / ALT).
- إنزيم ناقلة أمين الأسبارتات (بالانجليزية: Aspartate transaminase/ AST).
- إنزيم ناقلة الببتيد غاما غلوتاميل (بالانجليزية: Gamma-glutamyl transferase/ GGT).
- مركب البيليروبين (بالانجليزية: Bilirubin).
يعتبر هذا الاختبار معياراً جيداً للكشف عن التهاب الكبد، إلا أنّه لا يكشف عن المسبب الفعلي لهذا الالتهاب، أي أنّه لا يحدد أي نوع من أنواع الفيروسات أو المسببات الأخرى هو المسبب الفعلي لهذا الالتهاب.
اختبار الأجسام المضادة
ينتج جهاز المناعة في جسم الإنسان أجساماً مضادة تعرف باسم الغلوبيولينات المناعية (بالانجليزية: Immunoglobulin) كاستجابة للأجسام الغريبة.
يوجد اختبارات للكشف عن الغلوبيولينات المناعية م والغلوبيولينات المناعية ج الخاصة بفيروسات التهاب الكبد من النوع أ، ب، سي.
تفاعل البوليمراز المتسلسل لالتهاب الكبد لأول مرة
ما يعرف بالغلوبيولين المناعي م (بالانجليزية: Immunoglobulin M) لمحاربة العدوى، حيث يتم إنتاج غلوبيولين مناعي م خاص لكل نوع من أنواع الفيروسات، كما ينتج الجسم في مرحلة نهاية العدوى ما يعرف بالغلوبيولين المناعي ج (بالانجليزية: Immunoglobulin G) الذي يعمل على حماية الجسم مستقبلاً من الفيروس، كما يتم أيضاً إنتاج غلوبيولين مناعي ج خاص بكل نوع من أنواع الفيروسات.
يمكن استعمال تقنية تفاعل البوليمراز المتسلسل (بالانجليزية: Polymerase chain reaction) لقياس كمية الفيروسات الموجودة في الدم بشكل مباشر.
الفحوصات التصويرية
على الرغم من أنّ الفحوصات التصويرية لا يمكنها الكشف عن حالات العدوى الفيروسية التي تصيب الكبد، إلا أنّها تساعد في الكشف عن التغيرات التي تصيب الكبد نتيجة إصابته بأحد أنواع الالتهابات.
تتضمن الفحوصات التصويرية المستعملة للمساعدة على تشخيص التهاب الكبد ما يلي:
- تصوير البطن بالسونار (بالانجليزية: Abdominal ultrasound)، يساعد هذا الفحص على تقييم الاعتلالات في منطقة البطن والكبد، كما يساعد في الكشف عن تجمع السوائل في البطن الذي قد يشير إلى تطور فشل الكبد.
- مسح التصوير المقطعي المحوري المحوسب (بالانجليزية: Computerized axial tomography)، يساعد هذا الفحص على كشف التغيرات في حجم وكثافة الكبد، كما قد يساعد على إظهار الكتل أو العلامات المبكرة لسرطان الكبد.
- التصوير بالرنين المغناطيسي (بالانجليزية: Magnetic resonance imaging)، يساعد هذا الفحص على الكشف عن الاعتلالات التي تدل على وجود اضطراب أو سرطان في الكبد.
خزعة الكبد
خزعة الكبد (بالانجليزية: Liver biopsy) هي عبارة عن عينة يتم أخذها من أنسجة الكبد وفحصها مجهرياً للبحث عن أي علامات مميزة للمرض.
يعتمد علاج التهاب الكبد على النوع الذي يعاني منه المريض، حيث تتضمن الخطط العلاجية لأنواع التهابات الكبد المختلفة ما يلي:
- التهاب الكبد أ
لا تتطلب أغلب حالات الإصابة بالتهاب الكبد علاجاً معيناً، حيث أنّها غالباً ما تكون حالات قصيرة الأمد، إلا أنّه يوصى عند الإصابة بها بأخذ قسط كافي من الراحة في حال تسببها بقدر كبير من التعب، كما يوصى باستشارة الطبيب في حال تطور أعراض مثل التقيؤ أو الاسهال للحصول على ارشادات التعامل مع المرض. يتوفر لقاح فعّال للحماية من التهاب الكبد أ.
- التهاب الكبد ب
لا تستدعي حالات الإصابة الحادة بالتهاب الكبد ب الحصول على علاج معين، إلا أنّ حالات الإصابة المزمنة بهذا النوع يتم علاجها باستعمال الأدوية المضادة للفيروسات مثل دواء انتيكافير (بالانجليزية: Entecavir)، أو دواء تيلبيفودين (بالانجليزية: Telbivudine)، وغيرها، بالإضافة إلى بعض الأدوية الحيوية مثل دواء انترفيرون الفا 2 ب (بالانجليزية: Interferon alfa-2b)، وغيره، كما يتوفر لقاح فعّال للوقاية من هذا النوع من التهاب الكبد.
تختلف مدة علاج الحالات المزمنة من التهاب الكبد ب بناءً على الحالة، حيث يمكن أن تستمر لعدة شهور، وقد تصل إلى سنوات، بالإضافة إلى ضرورة الحصول على تقييم طبي وفحوصات للتأكد من فاعلية العلاج بشكل مستمر، الأمر الذي يجعل من التكلفة المادية للعلاج باهظة الثمن.
- التهاب الكبد سي
تستعمل الأدوية المضادة للفيروسات لعلاج كل من الحالات الحادة، والحالات المزمنة من التهاب الكبد سي، إلا أنّ الأشخاص الذين يصابون بالحالات المزمنة من هذا النوع يتم علاجهم غالباً بمجموعة من مضادات الفيروسات.
تتضمن الأدوية المستعملة في علاج التهاب الكبد سي دواء داكلاتاسفير (بالانجليزية: Daclatasvir)، والتركيبات الدوائية التي تحتوي على دوائيين ليديباسفير وسوفوسبوفير (بالانجليزية: Ledipasvir, Sofosbuvir)، أو الدوائيين جرازوبرييفير والباسفير (بالانجليزية: Grazoprevir, Elbasvir)، وغيرها.
- التهاب الكبد ب
لا يوجد إلى الآن دواء معين مضاد للفيروسات يستعمل لعلاج التهاب الكبد د، إلا أنّه قد يتم اللجوء إلى نوع من أنواع الأدوية الحيوية يعرف باسم بيجانترفيرون الفا 2أ (بالانجليزية: Peginterferon alfa-2a) في علاج الحالات المزمنة من هذا المرض، إلا أنّ الدراسات تشير إلى فاعليته فقط لدى 25- 30% من المصابين. يمكن الوقاية من الإصابة بهذا النوع من التهاب الكبد عن طريق تلقي لقاح التهاب الكبد ب.
- التهاب الكبد هـ
لا يوجد حالياً أدوية معينة تستعمل لعلاج التهاب الكبد هـ، كما أنّ أغلب حالات الإصابة بهذا النوع تكون حادة قصيرة الأمد ولا تتطلب تلقي العلاج، حيث تتشافى أغلب الحالات من تلقاء نفسها، مع توصية المصابين بأخذ قسط كافي من الراحة خلال فترة الإصابة، وشرب الكثير من السوائل، وتناول الأطعمة الصحية، وتجنب شرب الكحوليات.
- التهاب الكبد المناعي
يتم علاج التهاب الكبد المناعي بواسطة كابتات المناعة، وهي أدوية تعمل على تثبيط أو إضعاف جهاز المناعة عند الشخص المصاب، مما يقلل من نشاط جهاز المناعة في مهاجمة خلايا الكبد.
يعتمد العلاج في أغلب الحالات على استعمال الستيرويدات القشرية، مثل دواء البريدنيزون (بالانجليزية: Prednisone)، أو دواء البوديسونيد (بالانجليزية: Budesonide)، والتي تعتبر من أهم الأدوية في علاج حالات التهاب الكبد المناعي المبكرة، كما يستعمل دواء الأزاثيوبراين (بالانجليزية: Azathioprine) في كثير من الحالات سواءً مع الأدوية الستيرويدية أو بدونها، بالإضافة إلى غيره من الأدوية الكابتة للمناعة التي يمكن أن تستعمل كبدائل مثل دواء حمض الميكوفنوليك (بالانجليزية: Mycophenolic acid)، أو دواء السيكلوسبورين (بالانجليزية: Cyclosporine)، او دواء التاكروليمس (بالانجليزية: Tacrolimus).
- زراعة الكبد
قد يتم اللجوء إلى عمليات زراعة الكبد (بالانجليزية: Liver transplant) عند الأشخاص الذين تتطور لديهم حالات التهاب الكبد بشكل كبير يؤدي إلى حدوث مضاعفات خطيرة مثل فشل الكبد، أو تشمع الكبد.
اقرأ أيضاً: النظام الغذائي لمرضى التهاب الكبد الوبائي
يعتمد علاج التهاب الكبد على النوع الذي يعاني منه المريض، حيث تتضمن الخطط العلاجية لأنواع التهابات الكبد المختلفة ما يلي:
- التهاب الكبد أ
لا تتطلب أغلب حالات الإصابة بالتهاب الكبد علاجاً معيناً، حيث أنّها غالباً ما تكون حالات قصيرة الأمد، إلا أنّه يوصى عند الإصابة بها بأخذ قسط كافي من الراحة في حال تسببها بقدر كبير من التعب، كما يوصى باستشارة الطبيب في حال تطور أعراض مثل التقيؤ أو الاسهال للحصول على ارشادات التعامل مع المرض. يتوفر لقاح فعّال للحماية من التهاب الكبد أ.
- التهاب الكبد ب
لا تستدعي حالات الإصابة الحادة بالتهاب الكبد ب الحصول على علاج معين، إلا أنّ حالات الإصابة المزمنة بهذا النوع يتم علاجها باستعمال الأدوية المضادة للفيروسات مثل دواء انتيكافير (بالانجليزية: Entecavir)، أو دواء تيلبيفودين (بالانجليزية: Telbivudine)، وغيرها، بالإضافة إلى بعض الأدوية الحيوية مثل دواء انترفيرون الفا 2 ب (بالانجليزية: Interferon alfa-2b)، وغيره، كما يتوفر لقاح فعّال للوقاية من هذا النوع من التهاب الكبد.
تختلف مدة علاج الحالات المزمنة من التهاب الكبد ب بناءً على الحالة، حيث يمكن أن تستمر لعدة شهور، وقد تصل إلى سنوات، بالإضافة إلى ضرورة الحصول على تقييم طبي وفحوصات للتأكد من فاعلية العلاج بشكل مستمر، الأمر الذي يجعل من التكلفة المادية للعلاج باهظة الثمن.
- التهاب الكبد سي
تستعمل الأدوية المضادة للفيروسات لعلاج كل من الحالات الحادة، والحالات المزمنة من التهاب الكبد سي، إلا أنّ الأشخاص الذين يصابون بالحالات المزمنة من هذا النوع يتم علاجهم غالباً بمجموعة من مضادات الفيروسات.
تتضمن الأدوية المستعملة في علاج التهاب الكبد سي دواء داكلاتاسفير (بالانجليزية: Daclatasvir)، والتركيبات الدوائية التي تحتوي على دوائيين ليديباسفير وسوفوسبوفير (بالانجليزية: Ledipasvir, Sofosbuvir)، أو الدوائيين جرازوبرييفير والباسفير (بالانجليزية: Grazoprevir, Elbasvir)، وغيرها.
- التهاب الكبد ب
لا يوجد إلى الآن دواء معين مضاد للفيروسات يستعمل لعلاج التهاب الكبد د، إلا أنّه قد يتم اللجوء إلى نوع من أنواع الأدوية الحيوية يعرف باسم بيجانترفيرون الفا 2أ (بالانجليزية: Peginterferon alfa-2a) في علاج الحالات المزمنة من هذا المرض، إلا أنّ الدراسات تشير إلى فاعليته فقط لدى 25- 30% من المصابين. يمكن الوقاية من الإصابة بهذا النوع من التهاب الكبد عن طريق تلقي لقاح التهاب الكبد ب.
- التهاب الكبد هـ
لا يوجد حالياً أدوية معينة تستعمل لعلاج التهاب الكبد هـ، كما أنّ أغلب حالات الإصابة بهذا النوع تكون حادة قصيرة الأمد ولا تتطلب تلقي العلاج، حيث تتشافى أغلب الحالات من تلقاء نفسها، مع توصية المصابين بأخذ قسط كافي من الراحة خلال فترة الإصابة، وشرب الكثير من السوائل، وتناول الأطعمة الصحية، وتجنب شرب الكحوليات.
- التهاب الكبد المناعي
يتم علاج التهاب الكبد المناعي بواسطة كابتات المناعة، وهي أدوية تعمل على تثبيط أو إضعاف جهاز المناعة عند الشخص المصاب، مما يقلل من نشاط جهاز المناعة في مهاجمة خلايا الكبد.
يعتمد العلاج في أغلب الحالات على استعمال الستيرويدات القشرية، مثل دواء البريدنيزون (بالانجليزية: Prednisone)، أو دواء البوديسونيد (بالانجليزية: Budesonide)، والتي تعتبر من أهم الأدوية في علاج حالات التهاب الكبد المناعي المبكرة، كما يستعمل دواء الأزاثيوبراين (بالانجليزية: Azathioprine) في كثير من الحالات سواءً مع الأدوية الستيرويدية أو بدونها، بالإضافة إلى غيره من الأدوية الكابتة للمناعة التي يمكن أن تستعمل كبدائل مثل دواء حمض الميكوفنوليك (بالانجليزية: Mycophenolic acid)، أو دواء السيكلوسبورين (بالانجليزية: Cyclosporine)، او دواء التاكروليمس (بالانجليزية: Tacrolimus).
- زراعة الكبد
قد يتم اللجوء إلى عمليات زراعة الكبد (بالانجليزية: Liver transplant) عند الأشخاص الذين تتطور لديهم حالات التهاب الكبد بشكل كبير يؤدي إلى حدوث مضاعفات خطيرة مثل فشل الكبد، أو تشمع الكبد.
اقرأ أيضاً: النظام الغذائي لمرضى التهاب الكبد الوبائي
قد يؤدي التشخيص بمرض التهاب الكبد، لا سيما الحالات المزمنة منه، بإصابة المريض بحالة من الإحباط والحزن والغضب، والشعور بالذنب، وغيرها من المشاعر السلبية، وهو أمر طبيعي ومتوقع، لذلك فإنّه يفضل التعايش مع هذه المشاعر بدلاً من محاولة تغيرها، ومحاولة البقاء بحالة إيجابية قدر الإمكان.
قد يكون الاكتئاب والتوتر من الحالات الشائعة التي ترافق مرضى التهاب الكبد، وقد تؤثر سلباً على التزام المرضى باستعمال أدويتهم، أو قد تدفعهم إلى شرب الكحوليات، أو استعمال الأدوية المنومة، أو حتى تعاطي المخدرات، الأمر الذي يؤثر بشكل كبير على صحتهم وحالتهم المرضية، لذلك فإنّ معالجة المشاكل النفسية التي قد تنتج عن التهاب الكبد لا تقل أهمية عن معالجة التهاب الكبد نفسه، ويوصى بحصول المرضى الذين يعانون من مشاكل نفسية على المساعدة من قبل أطباء مختصين.
يؤثر النوم بشكل كبير على الجسم، إذ أنّ قلة النوم تسبب زيادة في التعب والإرهاق الذي قد يعاني منه مرضى التهاب الكبد، كما قد يسبب تطور حالات من الاكتئاب، بالإضافة إلى إضعاف جهاز المناعة، لذلك فإنّ قلة النوم والأرق تعتبر من المشاكل الكبيرة التي يعاني منها مرضى التهاب الكبد المزمن.
على الرغم من أنّ مشاكل واضطرابات النوم قد تنتج عن عوامل نفسية، إلا أنّ عدم الالتزام بقواعد النوم الصحي قد يكون المسبب الفعلي لقلة النوم والأرق عند مرضى التهاب الكبد، لذلك يوصى باتباع الخطوات التالية للتحسين من جودة النوم:
- التقليل من مدة الغفوة النهارية بحيث لا تزيد عن 30 دقيقة.
- تجنب المنبهات مثل الكافيين، أو النيكوتين عند اقتراب موعد النوم.
- تناول العشاء قبل موعد النوم بمدة 2- 3 ساعات.
- تجنب استعمال الأجهزة الإلكترونية لمدة ساعة قبل موعد النوم.
- الخلود إلى النوم في نفس الموعد يومياً.
- تجهيز بيئة محيطة مريحة وملائمة للنوم، مع الحفاظ على درجة حرارة ملائمة للغرفة.
- النوم في الظلام، واستعمال الستائر التي تحجب الضوء، أو حتى أقنعة العينين وسدادات الأذن إن لزم الأمر.
تعتبر السمنة من العوامل التي تزيد من الضرر اللاحق بالكبد نتيجة تراكم الدهون في الأوعية الدموية للكبد، مما قد يؤدي إلى تطور ارتفاع ضغط الدم البابي الذي يؤثر سلباً على كل من الكبد وضغط الدم في الجسم بشكل عام، لذلك فإنّ التقليل من الوزن، وخفض ضغط الدم يعتبران من الأمور المهمة لحماية الكبد، لذلك يوصى بممارسة التمارين الرياضية، واتباع نظام غذائي صحي.
يقوم الكبد بمعالجة جميع الأطعمة التي يتناولها الإنسان، لذلك فإنّ اتباع نظام غذائي صحي يعتبر من الأمور الضرورية لمرضى التهاب الكبد للحفاظ على صحته، بالإضافة إلى تزويد الجسم بالطاقة اللازمة للتغلب على التعب والإرهاق الذي قد يرافق المرض.
تتضمن بعض الخيارات الصحية المفيدة لمرضى التهاب الكبد بما يتعلق بالنظام الغذائي ما يلي:
- التقليل من اللحوم الحمراء، وتناول الأسماك أو الدجاج منزوع الجلد، بالإضافة إلى الألبان والمكسرات والبقوليات.
- التقليل من الدهون المشبعة، واستبدالها بالدهون المفيدة غير المشبعة، مثل زيت الزيتون، وغيره من المصادر الدهنية المفيدة التي تحتوي على الأوميجا 3.
- التقليل من تناول الكربوهيدرات البسيطة، وتخفيف كميات السكر المستعملة، بما فيها سكر الفواكه (الفركتوز)، حيث أنّ تناول كميات كبيرة من السكريات تسبب زيادة في مستويات الدهون الثلاثية في الجسم، الأمر الذي يزيد من خطر الإصابة بمرض الكبد الدهني (بالانجليزية: Fatty liver).
- تناول المزيد من الخضروات، والحبوب الكاملة، حيث أنّ هذه الأطعمة غنية بالألياف والكربوهيدرات المعقدة الضرورية لعمليات الهضم والتحكم بسكر الدم.
- شرب الكثير من المياه، حيث أنّ الجسم يقوم بأداء وظائفه بشكل أفضل عند ترطيبه بشكل مناسب، لذلك يوصى بشرب ما لا يقل عن 8 أكواب من الماء (2 لتر) يومياً، كما يوصى الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة بشرب كميات أكبر من الماء يومياً.
اقرأ أيضاً: النظام الغذائي لمرضى التهاب الكبد الوبائي
يعتبر التلقيح أحد أفضل وأهم وسائل الوقاية من التهاب الكبد، إلا أنّه لا يتوفر لقاح لجميع أنواع التهاب الكبد الفيروسي أو الوبائي، حيث يتوفر حالياً الأنواع التالية من اللقاحات:
- لقاح التهاب الكبد الوبائي أ (بالانجليزية: Hepatitis A vaccine).
- لقاح التهاب الكبد الوبائي ب (بالانجليزية: Hepatitis B vaccine)، والذي يحمي أيضاً من التهاب الكبد الوبائي د.
- لقاح التهاب الكبد الوبائي هـ (بالانجليزية: Hepatitis E vaccine)، إلا أنّ هذا اللقاح غير متوفر في جميع الدول، ويتم استعماله بشكل أساسي في الصين.
اقرأ أيضاً: أنواع لقاح التهاب الكبد ومدى فعاليته وأمانه
تعتمد طرق وآليات الوقاية من التهابات الكبد الفيروسية على نوعها حيث يمكن تقسيمها كما يلي:
التهاب الكبد أ، والتهاب الكبد هـ
تنتقل هذه الأمراض بشكل رئيسي عن طريق الطعام والمياه الملوثة، لذلك تتضمن بعض النصائح للوقاية منها ما يلي:
- غسل اليدين جيداً بعد استعمال الحمام، وقبل تناول الطعام.
- التحقق من أنّ الأطعمة محفوظة بشكل آمن، ومطهية بشكل جيد قبل تناولها.
- شرب المياه المعبأة والمعقمة فقط عن السفر والترحال.
- تجنب تناول الخضروات والفواكه مجهولة المصدر، وتقشير الخضروات والفواكه قبل تناولها.
التهاب الكبد ب، والتهاب الكبد سي
تنتقل هذه الأمراض بشكل أساسي عن طريق الدم الملوث، أو سوائل الجسم الأخرى الملوثة بالفيروسات، لذلك تتضمن نصائح الوقاية منها ما يلي:
- عدم استعمال إبر الحقن المستعملة من قبل، وعدم مشاركة الإبر مع الغير.
- الالتزام بأساليب ممارسة الجنس الآمن، من استعمال للواقيات، وإطلاع الشريك على أي مرض يمكن انتقاله عبر الجنس لاتخاذ مزيد من الحيطة والحذر.
- التحقق من نظافة وتعقيم الأدوات المستعملة في أماكن تخريم الجسم، أو أماكن رسم الوشام.
- عدم مشاركة الأغراض الشخصية مع الآخرين، بما فيها شفرات الحلاقة، وفرشاة الأسنان، وأدوات الزينة والتجميل.
- عدم لمس الدم أو السوائل الأخرى الخارجة من الأشخاص، والحرص على لبس الثياب الواقية عند تنظيفها أو التعامل معها.
- ينبغي على الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالتهاب الكبد الوبائي، مثل الأشخاص المصابين بمتلازمة نقص المناعة المكتسبة (الايدز)، اتخاذ احتياطات إضافية لتجنب الإصابة، والمداومة على الفحوصات والاختبارات الطبية، والالتزام بتعليمات الطبيب المختص، والتقيد بالخطة العلاجية.
اقرا أيضاً: كيف يمكن الوقاية من التهاب الكبد الوبائي ب؟
بالإضافة إلى ما سبق فإنّ الإقلاع عن تناول المشروبات الكحولية، أو التقليل منها يساعد بشكل كبير على الوقاية من الإصابة بالتهاب الكبد الكحولي، بالإضافة إلى اتباع إجراءات السلامة واتخاذ الحيطة والحذر عند التعامل مع المركبات الكيميائية، والمواد السامة.
تتضمن المضاعفات المحتملة التي قد تنتج عن التهاب الكبد ما يلي:
- أمراض الكبد المزمنة.
- تشمع الكبد.
- سرطان الكبد.
- فشل الكبد.
ينتج عن فشل الكبد أيضاً تطور مضاعفات أخرى ناتجة عن عدم مقدرة الكبد على القيام بوظائفه، وتشمل هذه المضاعفات ما يلي:
- اضطرابات نزيف الدم.
- تجمع السوائل في البطن، أو ما يعرف بالاستسقاء (بالانجليزية: Ascites).
- ارتفاع ضغط الدم البابي (بالانجليزية: Portal hypertension).
- فشل كلوي.
- اعتلال دماغي كبدي (بالانجليزية: Hepatic encephalopathy).
- سرطان الخلية الكبدية (بالانجليزية: Hepatocellular carcinoma)، وهو أكثر أنواع سرطان الكبد انتشاراً.
الوفاة.
تتضمن المضاعفات المحتملة التي قد تنتج عن التهاب الكبد ما يلي:
- أمراض الكبد المزمنة.
- تشمع الكبد.
- سرطان الكبد.
- فشل الكبد.
ينتج عن فشل الكبد أيضاً تطور مضاعفات أخرى ناتجة عن عدم مقدرة الكبد على القيام بوظائفه، وتشمل هذه المضاعفات ما يلي:
- اضطرابات نزيف الدم.
- تجمع السوائل في البطن، أو ما يعرف بالاستسقاء (بالانجليزية: Ascites).
- ارتفاع ضغط الدم البابي (بالانجليزية: Portal hypertension).
- فشل كلوي.
- اعتلال دماغي كبدي (بالانجليزية: Hepatic encephalopathy).
- سرطان الخلية الكبدية (بالانجليزية: Hepatocellular carcinoma)، وهو أكثر أنواع سرطان الكبد انتشاراً.
الوفاة.
Judith Marcin. Hepatitis. Retrieved on: 07/04/2020, from:
https://www.healthline.com/health/hepatitis
Adam Felman. What's to know about viral hepatitis? Retrieved on: 07/04/2020, from:
https://www.medicalnewstoday.com/articles/145869
National Institute of Diabetes and Digestive and Kidney Diseases. Hepatitis (Viral). Retrieved on: 07/04/2020, from:
https://www.niddk.nih.gov/health-information/liver-disease/viral-hepatitis
Women's health. Viral hepatitis. Retrieved on: 07/04/2020, from:
https://www.womenshealth.gov/a-z-topics/viral-hepatitis
World health organization. What is hepatitis? Retrieved on: 07/04/2020, from:
https://www.who.int/features/qa/76/en/
National Health Service. Hepatitis. Retrieved on: 07/04/2020, from:
https://www.nhs.uk/conditions/hepatitis/
Priyanka Chugh. How Hepatitis Is Transmitted. Retrieved on: 07/04/2020, from:
https://www.verywellhealth.com/how-hepatitis-is-transmitted-3964786
Jay N. Yepuri. How Hepatitis Is Diagnosed. Retrieved on: 07/04/2020, from:
https://www.verywellhealth.com/hepatitis-diagnosis-1759919
Priyanka Chugh. Coping With Hepatitis. Retrieved on: 07/04/2020, from:
https://www.verywellhealth.com/coping-with-hepatitis-4685167
الكلمات مفتاحية
سؤال من ذكر سنة
في أمراض باطنية
علاج التهاب الكبد c
سؤال من أنثى سنة
في أمراض باطنية
اعراض التهاب الكبد الفيروسي أ
سؤال من أنثى سنة
في أمراض باطنية
هل اليرقان من التهاب الكبد
سؤال من ذكر سنة
في أمراض باطنية
اعراض التهاب الكبد المناعي
محتوى طبي موثوق من أطباء وفريق الطبي
أخبار ومقالات طبية
آخر مقاطع الفيديو من أطباء متخصصين
أحدث الفيديوهات الطبية
مصطلحات طبية مرتبطة بأمراض باطنية
أدوية لعلاج الأمراض المرتبطة بأمراض باطنية