مكملات الحديد | Iron Supplements

ما هو مكملات الحديد

تٌعد مكملات الحديد (بالإنجليزية: Iron Supplements) إحدى أنواع المكملات الغذائية التي تتواجد في الصيدليات والتي بإمكان الفرد استخدامها بعد استشارة الطبيب في حال معاناته من نقص الحديد ولم تكن المصادر الغذائية لوحدها كافية لعلاج المشكلة. [1]

وفيما يلي سنذكر جميع المعلومات المهمة حول مكملات الحديد، بما في ذلك دواعي استخدامها، وأنواعها، بالإضافة إلى محاذير استخدامها وآثارها الجانبية.

اضغط هنا واستشر طبيبًا من أطبائنا للإجابة على كافة استفساراتكم المتعلقة بهذا الموضوع

متى تستخدم مكملات الحديد؟

تتعدد دواعي استخدام مكملات الحديد والتي يمكن أن تتضمن ما يأتي:

علاج نقص الحديد

يتم عادًة استخدام مكملات الحديد لتعويض أي نقص في مستويات الحديد في الجسم والذي غالبًا ما يتم استدلال عليه من خلال إجراء فحص مستويات الفيريتين (بالإنجليزية: Ferritin Test)، حيث يعتبر الفرد مصابًا بنقص الحديد في حال كانت مستويات الفيريتين لديه أقل من 30 ميكروغرام/ لتر. [1][2]

وتتضمن الأعراض التي يمكن أن يعاني منها الفرد المصاب بنقص الحديد ما يأتي: [1][2]

• التعب.
• ضيق التنفس.
• الدوخة.
• الصداع.
• شحوب البشرة.
• ضعف وهشاشة الأظافر.
• صعوبة في التركيز.
• ضعف الذاكرة.

وفيما يأتي نذكر الفئات الأكثر عرضة للإصابة بنقص الحديد ومن الممكن أن يكونوا بحاجة إلى استخدام مكمل الحديد لتعويض هذا النقص: [1][2][3]

• النساء الحوامل.
• الرضع والأطفال الصغار، خصوصًا الذين ولدوا قبل الأسبوع 37 من الحمل.
• المتبرعين بالدم بشكل متكرر.
• النساء اللواتي تكون لديهن الدورة الشهرية شديدة.
• الأفراد الذين يعانون من اضطرابات الجهاز الهضمي، مثل:
• مرض السيلياك.
• التهاب القولون التقرحي.
• مرض كرون.
• الأفراد الذين خضعوا لعملية جراحية في المعدة، بما في ذلك عملية قص المعدة.
• مرضى السرطان.
• مرضى قصور القلب.
• مرضى الكلى الذين يخضعون لجلسات غسيل الكلى.
• الأفراد الذين يعانون من التليف الكيسي أو التهاب البنكرياس المزمن.
• الأفراد الذين يعانون من اضطرابات الدم، مثل: الثلاسيميا أو فقر الدم المنجلي.
• الأفراد الذين يتناولون الأدوية المستنفدة للحديد، مثل: الأدوية المضادة للحموضة.
• النباتيون أو الأفراد يتبعون نظامًا غذائيًا نباتيًا.
• الأفراد الذين يعانون من إدمان الكحول.

علاج فقر الدم

يُعد الحديد أحد العناصر الغذائية المهمة لصحة الجسم وعافيته، فهو ضروري لإنتاج بروتين الهيموجلوبين الذي يساعد خلايا الدم الحمراء على حمل الأكسجين وتوزيعه إلى جميع أنحاء الجسم. ومن الممكن أن يؤدي نقص مستوياته في الجسم إلى إصابة الفرد بفقر الدم. [2][4]

وغالبًا ما يتم تشخيص إصابة الفرد بفقر الدم الناجم عن نقص الحديد في حال كانت مستويات الفيريتين أقل من 10 ميكروغرام/ لتر ورافق ذلك انخفاض عدد كريات الدم الحمراء وكانت أقل من المعدل الطبيعي وكان مستوى الهيموجلوبين أقل من 12 غرام/ ديسيلتر والهيماتوكريت أقل من 36% للنساء و 41% للرجال. [1][2]

وبناءً على ذلك، يمكن للفرد استخدام مكمل الحديد في حال معاناته من فقر الدم الناجم عن نقص الحديد، خصوصًا في حال لم يكن تناول المصادر الغذائية الغنية به كافيًا لتعويض هذا النقص وعلاج المشكلة لدى الفرد. [1][4]

اقرأ أيضًا: كيف تختار مكمل الحديد؟

حالات أخرى

يمكن أن يتم استخدام مكملات الحديد أيضًا في الحالات الآتية:

• تحسين الأداء الرياضي

يحتاج الجسم عنصر الحديد أيضًا لصنع الميوجلوبين، وهو البروتين الذي يوفر الأكسجين للعضلات. ولذلك يمكن أن يتم استخدام مكملات الحديد لدعم أداء الرياضيين الذين لا يحصلون على كمية كافية من الحديد من نظامهم الغذائي. كما يمكن أن يتم استخدامها للرياضيين المشاركين في مختلف أنواع رياضات التحمل، مثل: سباق الماراثون أو سباقات ركوب الدراجات، فهم أكثر عرضة لفقدان الحديد من أجسامهم. [2]

ولا يقتصر هذا الاستخدام لمكملات الحديد على الرياضيين الذكور، فمن الممكن أن يتم استخدامها للنساء الرياضيات، حيث أن تناولها بشكل يومي في فترة الحيض يمكن أن يساعد على تحسين أداء المرأة للتمارين الرياضية، كما أن استخدام مكملات الحديد للنساء يمكن أن يعمل على تحسين أداء التمارين الرياضية لدى الإناث في سن الإنجاب. [2]

• متلازمة تململ الساقين

يمكن أن تكون مكملات الحديد مفيدة للأفراد الذين يعانون من متلازمة تململ الساقين، وهي حالة صحية يشعر فيها الفرد برغبة لا يمكن السيطرة عليها في تحريك أرجله، خصوصًا أثناء الليل والأمر الذي يمكن أن يعطل نومهم. [2]

• تحسين الوظائف المعرفية

تتأثر الوظائف المعرفية لدى الفرد عندما تنخفض مستويات الحديد في الجسم، ويشمل ذلك انخفاض التركيز والانتباه لديه، وبذلك يمكن أن تساعد مكملات الحديد على إن استعادة مستوياته الطبيعية، الأمر الذي يمكن أن يحسن التركيز ويعزز الأداء المعرفي لدى الفرد. [2]

• تحسين نمو الشعر

يتسبب نقص مستويات الحديد بتساقط الشعر وضعف نموه، وبالتالي يمكن للرجال والنساء تناول مكملات الحديد لعلاج تساقط الشعر في حال كانت المشكلة ناجمة عن نقص مستويات هذا العنصر الغذائي. [1][2]

ما هي أنواع مكملات الحديد؟

تتوفر مكملات الحديد بأنواع مختلفة وبأشكال صيدلانية متعددة والتي يمكن أن تتضمن ما يأتي:

مكملات الحديد الفموية

تُعد مكملات الحديد عن طريق الفم أكثر الأنواع استخدمًا لعلاج فقر الدم لدى الأفراد، والتي تأتي إما على شكل حبوب أو سائل. وعادة ما تحتوي مكملات الحديد على كميات مختلفة من عنصر الحديد والذي يمكن أن يختلف نوعه من مكمل لآخر. [3][5]

وتشمل أنواع الحديد التي يمكن العثور عليها في مكملات الحديد الفموية ما يأتي: [3][5]

• كبريتات الحديدوز (بالإنجليزية: Ferrous Sulfate).
• غلوكونات الحديدوز (بالإنجليزية: Ferrous Gluconate).
• سترات الحديديك (بالإنجليزية: Ferric Citrate).
• كبريتات الحديديك (بالإنجليزية: Ferric Sulfate).

مكملات الحديد الوريدية

يمكن أن يحتاج الفرد في بعض الحالات إلى أخذ مكملات الحديد عبر الحقن في الوريد، وتشمل هذه الحالات ما يأتي: [5]

• عدم تحمل الجسم لمكملات الحديد التي تؤخذ عن طريق الفم.
• المعاناة من فقدان الدم المزمن.
• صعوبة امتصاص الحديد من الجهاز الهضمي.

ومن أنواع مكملات الحديد التي تؤخذ عن طريق الوريد ما يلي: [5]

• ديكستران الحديد (بالإنجليزية: Iron Dextran).
• سكروز الحديد (بالإنجليزية: Iron Sucrose).
• غلوكونات الحديديك (بالإنجليزية: Ferric Gluconate).

ما هي جرعة مكملات الحديد؟

تختلف جرعة مكمل الحديد من حالة لأخرى، ولهذا يجب دائمًا استشارة الطبيب قبل أخذه لتحديد الجرعة المناسبة للفرد والتي يمكن أن تعتمد على ما يأتي: [1][5]

• العمر.
• الجنس.
• ما إن كانت المرأة حاملًا أم مرضعة.
• مقدار النقص في مستويات الحديد.

بشكل عام يمكن أن تتراوح جرعة الحديد المستخدمة لعلاج نقص مستويات الحديد في الجسم ما بين 50 إلى 100 ملغ يوميًا والتي يتم تقسيمها عادة على جرعتين أو ثلاثة جرعات خلال اليوم. [2]

يمكن أن ينصح الطبيب بتناول مكملات الحديد بشكل يومي، إلا أن تناولها بمعدل يوم بعد يوم يمكن أن يكون خيارًا أفضل، فذلك يمكن أن يحسن من امتصاص الحديد. [5]

ويجب دائمًا الحذر وتجنب تجاوز الجرعات الموصوفة من مكمل الحديد، حيث أن الجرعات العالية منه يمكن أن تكون سامة. وفيما يأتي نذكر الجرعة القصوى المسموحة من مكملات الحديد: [2][4]

• البالغين والأطفال الذين يبلغون 14 عامًا فما فوق: 45 ملغ يوميًا.
• الأطفال ما دون 14 عامًا:  40 ملغ يوميًا.

للمزيد: تعرف على أفضل وقت لتناول حبوب الحديد

ما هي محاذير استخدام مكملات الحديد؟

فيما يأتي نذكر بعض المحاذير المتعلقة باستخدام مكملات الحديد: [2][4]

• ينصح دائمًا باستشارة الطبيب قبل استخدام أي من مكملات الحديد، خصوصًا في حال معاناة الفرد من أي حالة صحية مزمنة.
• يجب على النساء اللاتي يخططن للحمل مراجعة الطبيب قبل البدء بتناول مكملات الحديد اليومية.
• ينصح باستشارة الطبيب قبل استخدام مكمل الحديد مع أي من الأدوية، أو الفيتامينات والمعادن، أو المكملات العشبية الأخرى، فمن الممكن أن يحدث تداخل دوائي فيما بينها، ومن أشهرها:
• مضادات الحموضة.
• مثبطات مضخة البروتون.
• بعض أنواع المضادات الحيوية، بما في ذلك الكينولونات (بالإنجليزية: Quinolones). والتتراسيكلين (بالإنجليزية: Tetracyclines).
• الكالسيوم، وغيرها.
• مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين.
• دواء الكاربامازيبين (بالإنجليزية: Carbamazepine).
• دواء الليفودوبا (بالإنجليزية: Levodopa).
• دواء الليفوثيروكسين (بالإنجليزية: Levothyroxine).
• دواء البنسيلامين (بالإنجليزية: Penicillamine).
• الكالسيوم.
• يمكن أن تقلل بعض الأطعمة من مدى امتصاص مكملات الحديد عبر الجهاز الهضمي، ولهذا ينصح دائمًا بجنب تناولها قبل ساعة واحدة على الأقل من تناول حبوب الحديد، ومن هذه الأطعمة ما يلي:
• الشاي الأسود أو الأخضر.
• القهوة.
• الأطعمة الغنية بالألياف، مثل: الحبوب الكاملة.
• البيض.
• منتجات الألبان.
• منتجات الصويا.
• يمكن أن تقلل مكملات الحديد من امتصاص بعض العناصر الغذائية الأخرى، مثل: الزنك، والنحاس، والمغنيسيوم، والمنغنيز.
• يجب الالتزام بالجرعة الموصوفة من مكملات الحديد، حيث أن الجرعة الزائدة منها هي سبب شائع للتسمم، خصوصًا لدى الأطفال، كما من الممكن أن تهدد حياة الفرد في بعض الأحيان، ويمكن أن تتضمن علامات تناول جرعة زائدة من مكملات الحديد ما يأتي:
• القيء الشديد.
• الإسهال.
• تشنجات المعدة.
• ازرقاق أو شحوب الجلد والأظافر.
• التعب.
• يجب تجنب أخذ مكملات الحديد من قبل الأفراد الذين يعانون من داء ترسب الأصبغة الدموية، فمن الممكن أن يتسبب ذلك بارتفاع مستويات الحديد في الجسم إلى مستويات خطيرة.

ما هي أضرار مكملات الحديد؟

من غير المرجح أن تتسبب مكملات الحديد بأية آثار جانبية أو أضرار في حال تم أخذ الجرعة المناسبة منها. لكن يمكن أن يعاني بعض الأفراد الذين يتناولون مكملات الحديد عبر الفم من بعض الآثار الجانبية، ومنها: [2][3]

• الغثيان.
• القيء.
• ألم المعدة.
• الإسهال.
• الانتفاخ
• الإمساك.

لكن لا داعي للقلق فغالبًا ما تختفي هذه الآثار الجانبية مع مرور الوقت وذلك بمجرد أن يتكيف الجسم مع مكمل الحديد الذي يتناوله الفرد. [3]

كما أن تناول مكملات الحديد بجرعة عالية يمكن أن تؤدي إلى إصابة بعض الأفراد بداء ترسب الأصبغة الدموية نتيجة لتراكم الحديد في الجسم والذي يمكن أن يؤدي إلى تلف أعضاء الجسم، بما في ذلك القلب، والكبد، والبنكرياس. [2][3]

ويمكن أن تتضمن أضرار مكملات الحديد عند تناولها بجرعات عالية أيضًا ما يأتي: [2]

• نزيف داخلي.
• النوبات.
• الغيبوبة.

للمزيد: الأعراض الجانبية لمكملات الحديد

نصائح عند استخدام مكملات الحديد

يمكن أن تتضمن النصائح الأخرى التي ينصح بها عند استخدام مكملات الحديد ما يأتي: [1][2][6]

• ينصح بأخذ مكملات الحديد على معدة فارغة، لكن في حال تسبب هذه المكملات باضطراب المعدة عندها لا بد من تناولها مع كمية قليلة من الطعام.
• ينصح عادةً بتناول مكملات فيتامين C أو شرب عصير البرتقال مع حبوب الحديد، فذلك يمكن أن يساعد على زيادة امتصاص الحديد في الجسم.
• ينصح دائمًا بشرب كميات وفيرة من الماء والأطعمة الغنية بالألياف أثناء تناول مكملات الحديد الفموية فذلك يساعد على التقليل من الإمساك المرتبط بهذه المكملات الغذائية.
• ينصح عادة بتناول مكملات الحديد قبل ساعتين إلى أربع ساعات من تناول الأدوية المضادة للحموضة أو بعدها.
• ينصح بتناول مكملات الحديد والكالسيوم في أوقات مختلفة من اليوم.
• يمكن أن تتسبب الأنواع السائلة من مكملات الحديد بتصبغ الأسنان، ولتجنب ذلك ينصح بخلط شراب الحديد مع الماء أو السوائل الأخرى، مثل: عصير الفاكهة، بالإضافة إلى شرب الدواء باستخدام القشة. كما يمكن إزالة بقع الحديد عن طريق تنظيف الأسنان بصودا الخبز أو محلول البيروكسيد (بالإنجليزية: Peroxide).
• يجب على الأفراد الذين يتناولون مكملات الحديد الانتظار لمدة 3 أشهر على الأقل بعد بدء العلاج قبل إعادة اختبار مستويات الهيموجلوبين والفيريتين لديهم.
• يمكن أن يؤدي استخدام مكمل الحديد إلى تحسن مستويات الهيموجلوبين بشكل ملحوظ خلال 4 أسابيع. ومع ذلك، يمكن أن يستغرق الأمر ما لا يقل عن 3 أشهر لاستعادة مستويات الهيموجلوبين الطبيعية بالكامل، وفترة زمنية أطول لاستعادة مستويات الفيريتين.

اقرأ أيضًا: فوائد حبوب الحديد للحامل

نهايةً يتم استخدام مكملات الحديد لعلاج فقر الدم الناجم عن نقص الحديد في الجسم، وغالبًا ما ينصح باستخدام هذه المكملات تحت إشراف الطبيب تجنبًا لأية أضرار محتملة. وللمزيد من المعلومات وللإجابة على جميع الاستفسارات المتعلقة بمكملات الحديد بإمكانك الآن الاستفادة من خدمة الاستشارات الطبية عن بعد التي يوفرها موقع الطبي على مدار 24 ساعة وطيلة أيام الأسبوع.