نقص الفيتامينات | Vitamin Deficiency

تعود الأسباب الدقيقة الكامنة وراء نقص الفيتامينات للآتي:

سوء التغذية

من الشائع أن يؤدي اتباع نظام غذائي غير صحي وغير غنيّ بما يحتاجه الجسم من الفيتامينات إلى نقصان مستويات هذه الفيتامينات، ويشمل ذلك عدم تناول ما يكفي من الفواكه، والخضروات، والحبوب، والبقوليات، واللحوم، والدواجن، والمأكولات البحرية، ومنتجات الألبان المدعمة. [1]

كما تشمل الأنظمة الغذائية التي يُمكن أن تزيد من خطر حدوث نقص الفيتامينات ما يلي: [1][4]

• النظام الغذائي النباتي: يزيد النظام الغذائي النباتي الذي يفتقر للحوم من خطر نقص فيتامين B12 وفيتامين B7، كما يزيد عدم تناول منتجات الألبان من خطر نقص فيتامين D.
• النظام الغذائي الخالي من الغلوتين: يتميّز النظام الغذائي الخالي من الغلوتين باحتوائه على كميات قليلة من الحبوب، والتي تُعدّ مصادر طبيعية غنية بالفيتامينات، لذا فإنّ اتباع هذا النظام قد يزيد من خطر نقص فيتامين B9 وفيتامين B1.
• النظام الغذائي الغني بالأطعمة المصنّعة: يحتوي هذا النظام الغذائي على نسبة عالية من الأطعمة المصنّعة، وهو منخفض الفواكه والخضروات الطازجة، وبالتالي يُمكن أن يزيد من خطر الإصابة بنقص فيتامين E وفيتامين K.

عدم التعرّض لضوء الشمس

يُعدّ ضوء الشمس المصدر الأساسي لفيتامين D، علمًا بأنّ هذا الفيتامين يتواجد أيضًا في بعض المصادر الغذائية ولكن بكميات قليلة، بما في ذلك الأسماك الزيتية، وصفار البيض، والكبد، والفطر. [1][2][3]

وبالتالي فإنّ عدم التعرّض الكافي لأشعة الشمس يُمكن أن يؤدي لنقص فيتامين D. ويُعدّ الأشخاص الذين يقيمون في مناطق غير مشمسة الأكثر احتمالية لحدوث هذا النقص. [2][3]

مشكلات صحية تؤثر على امتصاص الفيتامينات

يُمكن أن تؤثر بعض المشكلات الصحية على امتصاص الفيتامينات أو عملية تمثيلها الغذائي الطبيعي في الجسم، ممّا يؤدي إلى نقص مستوياتها في الجسم. وتشمل الأمراض والمشكلات الصحية التي تزيد من خطر الإصابة بنقص الفيتامينات ما يلي: [1][4]

• أمراض الجهاز الهضمي، مثل:
• مرض كرون.
• متلازمة القولون العصبي.
• الإسهال المزمن.
• متلازمة سوء الامتصاص.
• الداء البطني أو مرض الاضطرابات الهضمية.
• التهاب البنكرياس.
• أمراض الكبد، بما في ذلك مرض الكبد الكحولي، وفشل الكبد.
• أمراض الكلى.
• فقر الدم الخبيث.
• التليّف الكيسي.
• الحساسية الغذائية.

أسباب أخرى

يُمكن أن تشمل أسباب نقص الفيتامينات في الجسم، أيضًا: [1][4]

• التقدم في السن.
• الحمل والرضاعة الطبيعية.
• إجراء عملية تحويل مسار المعدة.
• التدخين والإفراط في تناول الكحول.
• الإدمان على المخدرات.

تتفاوت المدة التي يستغرقها ظهور أعراض نقص الفيتامينات، لكن، وبشكل عام، عادةً ما تبدأ الأعراض بالظهور عند انخفاض مستويات هذه الفيتامينات بشكل كبير. كما تختلف طبيعة أعراض نقص الفيتامينات تِبعًا لنوع الفيتامين الذي حدث انخفاض في مستوياته. لكن غالبًا ما يحدث التعب، ونقص الطاقة، والدوار عند الإصابة بمختلف أنواع نقص الفيتامينات. [1][5]

والجدول التالي يوضّح أعراض نقص الفيتامينات الشائعة ونوع نقص الفيتامين الذي يُحتمل أن يتسبّب بها: [1][3][4][6]

للمزيد: أبرز أعراض نقص الفيتامينات في الجسم

لتشخيص نقص الفيتامينات، يقوم الطبيب بطلب إجراء اختبار نقص الفيتامينات (بالإنجليزية: Vitamin Deficiency Test)، والذي يقيس فيه مستويات الفيتامينات الأساسية في عينة من الدم يتم جمعها من وريد ذراع الشخص أو من خلال وخز إصبعه. [1][5]

أيضًا، يُمكن أن يتم اكتشاف نقص بعض أنواع الفيتامينات بالصدفة عند إجراء تحليل تعداد الدم الشامل، فعلى سبيل المثال، إنّ انخفاض تعداد خلايا الدم الحمراء أو كبُر حجمها  يُمكن أن يشير إلى نقص فيتامين B12 في الجسم. [1]

بالإضافة لذلك، يُمكن أن يستعين الطبيب باختبارات أخرى في حال كان يعتقد أن نقص الفيتامينات ناجم عن مشكلة صحية تؤثر على امتصاص هذه الفيتامينات من الجهاز الهضمي، ومن أبرزها: [1]

• التنظير الداخلي (بالإنجليزية: Endoscopy): وهو اختبار تشخيصي يستعين الطبيب خلاله بأنبوب رفيع وطويل ومتصل بكاميرا في رأسه، حيث يتم إدخال المنظار عبر الفم وصولًا للمعدة والأمعاء، وذلك للتحقق من مظهر وشكل المعدة والجزء العلوي من الأمعاء الدقيقة.
• تنظير القولون (بالإنجليزية: Colonoscopy): يستخدم هذا النوع من التنظير كاميرا يتم إدخالها من المستقيم للتحقق من المظهر الداخلي للأمعاء الغليظة.

يعتمد علاج نقص الفيتامينات على السبّب الكامن وراء حدوثه، ويُمكن أن تشمل الخيارات المتاحة لذلك ما يلي: [1][2]

• تناول الأطعمة الغنية بالفيتامينات: حيث يُعدّ تناول الغذاء الصحي والمتوازن أحد أبرز العلاجات المتاحة لنقص الفيتامينات، ومن الأمثلة على الأطعمة التي يُنصح بتناولها للحصول على حاجة الجسم من الفيتامينات:
• الفواكه.
• الخضروات.
• منتجات الألبان المدعمة.
• البقوليات والعدس.
• الحبوب الكاملة.
• تناول المكملات الغذائية: فمن المُمكن أن تساعد المكملات الغذائية على تزويد الجسم بما ينقصه من الفيتامينات في حال لم يتمكن من الحصول عليها عن طريق الغذاء.
• علاج المشكلات الصحية المسبّبة لنقص الفيتامينات: ففي حال كان سبّب نقص الفيتامينات مشكلة صحية تؤثر في امتصاص الفيتامينات أو عملية هضمها فإنّ علاجها يُمكن أن يساعد على إعادة مستويات الفيتامينات لطبيعتها.

من المحتمل أن يؤدي نقص الفيتامينات المزمن أو طويل الأمد لمشكلات صحية أكثر خطورة والتي يُمكن أن لا تتحسن على الرغم من تلقي العلاجات المُمكنة. وتشمل مضاعفات نقص الفيتامينات ما يلي:

مضاعفات شائعة

تشمل مضاعفات نقص الفيتامينات الشائعة ما يأتي: [1]

• ضعف الإحساس باليدين والقدمين.
• فقدان البصر.
• فقدان الذاكرة.
• التغيّرات السلوكية.
• ضيق في التنفس.
• تسارع ضربات القلب أو عدم انتظامها.
• مشكلات تؤثر في نموّ الجنين في حال إصابة الحامل بنقص الفيتامينات.

مضاعفات نادرة الحدوث

تشمل مضاعفات نقص الفيتامينات النادرة أو غير الشائعة ما يلي: [1] 

• متلازمة تململ الساقين.
• الأرق أو صعوبة في النوم.
• احتمالية أعلى للإصابة بالسكتة الدماغية.
• أمراض العمود الفقري.

يُمكن أن يساعد علاج نقص الفيتامينات من خلال تناول الأطعمة الغنية بها أو المكملات الغذائية على تحسين أعراض نقص الفيتامينات وعكسها، ومع ذلك يُمكن أن يعاني بعض الأشخاص المصابين بنقص الفيتامينات من خطر أعلى للإصابة بمشكلات صحية أكثر خطورة، منها: [2]

• أمراض القلب.
• السرطان.
• هشاشة العظام.

[1] Brandon Peters. An Overview of Vitamin Deficiency. Retrieved on the 12th of August, 2024. 

[2] Medlineplus.gov. Vitamins. Retrieved on the 12th of August, 2024. 

[3] Jasmine Shaikh. What Are the Most Common Vitamin Deficiencies? Retrieved on the 12th of August, 2024. 

[4] Better Health Channel.vic.gov.au. Vitamins and minerals. Retrieved on the 12th of August, 2024. 

[5] Ada.com. Vitamin Deficiency Test. Retrieved on the 12th of August, 2024. 

[6] Adda Bjarnadottir. 7 Nutrient Deficiencies That Are Incredibly Common. Retrieved on the 12th of August, 2024.