إندينافير (بالانجليزية: Indinavir)، هو دواء مضاد للفيروسات يستعمل لعلاج والسيطرة على حالات الإصابة بفيروس العوز المناعي البشري (بالانجليزية: Human immunodeficiency virus)، الذي يسبب متلازمة نقص المناعة المكتسبة، أو ما يعرف بالايدز.
يحتوي فيروس العوز المناعي البشري على إنزيم يعرف باسم البروتياز، وهو إنزيم مسؤول عن إنتاج البروتينات البنائية التي تشكل جسم الفيروس خلال عملية تكاثر الفيروس داخل خلايا الجسم، بالإضافة إلى مساهمته في إنتاج عدد من الإنزيمات الفيروسية الأخرى، لذلك يعتبر من أهم الإنزيمات الأساسية لعملية تكاثر الفيروس.
ينتمي دواء إندينافير إلى مجموعة من مضادات الفيروسات تعرف باسم مثبطات البروتياز (بالانجليزية: Protease inhibitor)، حيث يعمل دواء إندينافير على الارتباط بإنزيم البروتياز الفيروسي ويمنعه من القيام بوظائفه الحيوية، مما يؤدي إلى إنتاج فيروسات جديدة غير ناضجة، وغير قادرة على إصابة خلايا الجسم بالعدوى.
اقرأ أيضاً: الإيدز: معتقدات خاطئة ومُضللة
تصنيف الدواء: مضادات الفيروسات
الفئة: الأمراض الجنسية
العائلة الدوائية:
كيفية صرف الدواء NULL
يستعمل دواء إندينافير لعلاج والتحكم بحالات الإصابة بفيروس العوز المناعي البشري النوع الأول، للأشخاص بعمر 18 سنة أو أكثر فقط، والذي يمكن أنّ يستعمل لوحده أو مع غيره من مضادات الفيروس القهقري (بالانجليزية: Antiretroviral)، مثل دواء الريتونافير.
لا يعتبر دواء إندينافير علاجاً شافياً لحالات الإصابة بفيروس العوز المناعي البشري، حيث أنّه لا يؤثر على الفيروسات الموجودة أصلاً في الجسم، إلا أنّه يقلل من عدد الفيروسات النشطة في الجسم، مما يساعد جهاز المناعة على محاربة العدوى بشكل أفضل، ويقلل من خطر الإصابة بمضاعفات المرض.
يمنع استعمال دواء إندينافير من قبل الفئات التالية:
تتضمن الأعراض الجانبية الشائعة لدواء إندينافير ما يلي:
قد يؤدي استعمال دواء إندينافير إلى تطور عدد من الأعراض الجانبية التي تستلزم استشارة الطبيب أو الحصول على رعاية طبية فورية، وتتضمن هذه الأعراض ما يلي:
قد يؤدي أيضاً استعمال دواء إندينافير إلى تطور ما يعرف بمتلازمة استرداد المناعة (بالانجليزية:Immune reconstitution syndrome)، وهي حالة تتطور أحياناً عند بعض المرضى المصابين بفيروس العوز المناعي البشري بعد أنّ يبدؤا بالعلاج نتيجة بدء تعافي وزيادة قوة جهاز المناعة لديهم، الأمر الذي قد يؤدي إلى حدوث تغيرات في الاستجابة المناعية للجسم، حيث يبدء جهاز المناعة بمحاربة الجراثيم التي قد تكون موجودة في الجسم، الأمر الذي يؤي إلى ظهور أعراض التهابية مثل الحمى، او السعال، او ضيق التنفس، وغيرها، الأمر الذي قد يستدعي الحصول على علاج ورعاية طبية إضافية.
قد يؤدي زيادة نشاط جهاز المناعة بالإضافة إلى ما سبق إلى تطور بعض أمراض المناعة الذاتية، مثل مرض جريفز (بالانجليزية: Graves disease)، أو مرض التهاب العضلات (بالانجليزية: Polymyositis)، أو متلازمة باريه غيان (بالانجليزية: Barré-guillain syndrome).
يجب قبل البدء باستعمال دواء إندينافير إطلاع الطبيب المختص على جميع الحالات والمشاكل الصحية التي يعاني منها المريض، لا سيما ما يلي:
قد يؤدي استعمال دواء إندينافير إلى زيادة خطر تشكل حصى في الكلى، حيث يزداد هذا الخطر مع ازدياد مدة تعرض الجسم للدواء، الأمر الذي قد يرتبط بتطور مضاعفات مثل الفشل الكلوي، أو التهاب الكلى، الأمر الذي قد يؤدي إلى إيقاف استعمال دواء الإندينافير إيقافاً مؤقتاً أو كاملاً في حال ظهور الأعراض على المريض.
قد ينتج عن استعمال دواء إندينافير إصابة بعض المرضى بمرض فقر الدم الانحلالي (بالانجليزية: Hemolytic anemia)، وهي حالة خطيرة قد تؤدي إلى الوفاة، مما يستوجب اتخاذ الإجراءات العلاجية اللازمة في حال تشخيص الحالة، بما فيها التوقف عن استعمال دواء الإندينافير.
قد يسبب استعمال دواء إندينافير أيضاً إصابة بعض المرضى الأكثر خطراً بمرض السكري، أو تدهور حالة المرض عند المصابين به فعلاً، أو حدوث ارتفاع في سكر الدم (بالانجليزية: Hyperglycemia) عند البعض، الأمر الذي قد يستدعي إجراء تعديلات في الجرع المستعملة من الإنسولين أو أدوية السكري الأخرى لهذه الفئة من المرضى.
قد يسبب استعمال دواء إندينافير حدوث ارتفاع في إنزيمات الكبد، والذي يرتبط في كثير من الأحيان بارتفاع بيليروبين الدم (بالانجليزية: Hyperbilirubinemia).
قد يؤدي استعمال دواء إندينافير إلى تطور نزيف تلقائي عند عدد من المرضى المصابين بمرض سيولة الدم، الأمر الذي قد يستوجب استعمال عامل تخثر الدم الثامن (بالانجليزية: Factor VIII) للتحكم بالنزيف عند هؤلاء المرضى.
ينبغي التقليل من الجرع المستعملة من دواء إندينافير للمرضى الذين يعانون من مشاكل في الكبد ناتجة عن إصابتهم بتشمع الكبد، نتيجة نقص قدرة الكبد على التعامل مع الدواء عن طريق عمليات الأيض (بالانجليزية: Metabolism).
قد ينتج عن استعمال دواء إندينافير حدوث تغير في توزيع دهون الجسم، بحيث تزداد الدهون في منطقة البطن وأعلى الظهر والأثداء، بينما تقل من منطقة الذراعين، والرجلين، والوجه.
لا يعتبر دواء إندينافير علاجاً شافياً لحالات الإصابة بفيروس العوز المناعي البشري، لذلك فإنّ المصابين بهذا الفيروس يجب أنّ يبقوا تحت الرعاية الطبية، حيث أنّ الإندينافير لا يحمي من الإصابة بالأمراض المعدية التي تؤثر بشكل كبير على المصابين بهذا الفيروس.
لا يمنع دواء إندينافير من انتقال فيروس العوز المناعي البشري إلى الآخرين، حيث أنّ الاتصال الجنسي الذي يتضمن تلامس مباشر مع الحيوانات المنوية، أو الإفرازات المهبلية، بالإضافة إلى استعمال الأدوات الملوثة بدماء الشخص المصاب قد يسبب إصابة الآخرين بالعدوى، لذلك يجب اتخاذ إجراءات السلامة اللازمة لتجنب الإصابة.
يصنف دواء الإندينافير ضمن الفئة سي من فئات السلامة أثناء الحمل (بالانجليزية: Pregnancy category C)، حيث لا يوجد دراسات علمية كافية حول أمان دواء إندينافير خلال فترة الحمل، لذلك ينبغي استعماله من قبل النساء الحوامل فقط تحت إشراف الطبيب المختص، وعندما تكون الفائدة المتوقعة منه تفوق المخاطر المحتملة له.
لا يوجد بيانات كافية حول إمكانية طرح دواء الإندينافير في حليب الأم، أو عن تأثير الدواء على الطفل الرضيع، إلا أنّ الأمهات المصابات بفيروس العوز المناعي البشري يجب أن لا يقومن بإرضاع أطفالهن لتجنب خطر إنتقال العدوى إلى الطفل.
اقرأ أيضاً: الايدز بين العلاج والتعايش
ينبغي قبل البدء باستعمال دواء الإندينافير إطلاع الطبيب المختص أو الصيدلاني على جميع الأدوية والمكملات الغذائية التي يستعملها المريض، لتجنب حدوث التداخلات الدوائية الغير مرغوبة.
يمنع استعمال دواء إندينافير بشكل متزامن مع مجموعة من الأدوية، وهي أدوية تعتمد عملية تصفية الجسم لها، أو معدل تخلص الجسم منها، بشكل كبير على نشاط إنزيم معين، يعرف باسم سيتوكروم بي 450 (بالانجليزية: Cytochrome P450) نوع CYP3A4، حيث يقوم دواء الإندينافير بتثبيط أو تقليل نشاط هذا الإنزيم، مما يؤدي إلى ارتفاع مستويات هذه الأدوية بشكل كبير قد ينتج عنه تفاعلات خطيرة أو مهددة للحياة. تتضمن هذه الأدوية ما يلي:
يستعمل دواء الإندينافير في كثير من الحالات مع بعض الأدوية المضادة للفيروسات، مما قد يتطلب إجراء بعض التعديلات على طريقة استعمال الدواء، أو الجرع المستعملة لتجنب التداخلات الدوائية. تتضمن هذه الأدوية ما يلي:
* الجرعة المثلى: هي الجرعة التي تمثل التراكيز الدوائية المناسبة لكل دواء التي تعطي أفضل استجابة دوائية تجاه الأدوية، مع أقصى درجة سلامة ممكنة.
تتضمن التداخلات الدوائية الأخرى المحتملة لدواء الإندينافير ما يلي:
لا تتضمن التداخلات الدوائية المذكورة سابقاً جميع التداخلات الدوائية المحتملة لدواء الإندينافير.
ينبغي الالتزام بطريقة الاستعمال والجرع الموصوفه من قبل الطبيب المختص. يوصى بتناول دواء إندينافير مع الماء فقط على معدة فارغة، قبل الطعام بساعة أو بعد الطعام بساعتين، في حال لم يوصي الطبيب بخلاف ذلك، إلا أنّه يمكن أيضاً تناوله مع سوائل أخرى مثل الحليب خالي الدسم، أو العصير، أو الشاي، أو القهوة، أو مع وجبة طعام خفيفة مثل قطع الخبز والمربى، أو رقائق الذرة، مع الحرص على تجنب الوجبات الغنية بالدهون أو البروتينات.
الجرعة الموصى بها للبالغين من دواء إندينافير هي 800 ملجم كل 3 مرات يومياً (كل 8 ساعات)، إلا أنّ هذه الجرعة قد تتغير عند الاشخاص الذين يعانون من مشاكل في الكبد، أو في حالة الاستعمال المتزامن للدواء مع بعض الأدوية الأخرى. (انظر قسم التداخلات الدوائية).
يوصى الأشخاص الذين يستعملون دواء إندينافير بشرب كمية جيدة من الماء خلال اليوم، بحيث لا تقل عن 1.5 لتر، لضمان ترطيب الجسم، والوقاية أو التقليل من خطر تكون حصى الكلى.
في حال نسيان الحصول على جرعة في وقتها المحدد، يمكن الحصول عليها فور تذكرها، إلا أنّه في حال مضي أكثر من ساعتين على موعد الجرعة الفائتة المحدد فإنّه يجب عدم تناولها، والحصول على الجرعة التالية في موعدها، مع الحرص على عدم تناول جرعتين معاً في نفس الوقت.
يتوفر دواء إندينافير بالأشكال الدوائية التالية:
تنبيه: هذه المعلومات الدوائية لا تغني عن زيارة الطبيب أو الصيدلاني. لا ننصح بتناول أي دواء دون استشارة طبية.
الرعاية الطبية