ارتفاع السكر في الدم | Hyperglycemia

ارتفاع السكر في الدم

ما هو ارتفاع السكر في الدم

فرط السكر في الدم (بالإنجليزية: Hyperglycaemia) يصف ارتفاع سكر الجلوكوز في الدم عن المعدل الطبيعي، وترتبط هذه الحالة عادةً بمقاومة الإنسولين، والتي تحدث بسبب عدم إفراز كمية كافية من الإنسولين، أو انخفاض استجابة خلايا الجسم له. [1]

ويُمكن تصنيف ارتفاع السكر في الدم إلى نوعين، هما: [2]

ارتفاع السكر الصيامي (بالإنجليزية: Fastinghyperglycemia):

في هذه الحالة يكون مستوى السكر في الدم أعلى من 126 ملليغرام/ ديسيلتر بعد الصيام لمدة لا تقل عن 8 ساعات.

ارتفاع السكر بعد الأكل (بالإنجليزية: Postprandial hyperglycemia):

يكون مستوى السكر أعلى من 180 ملليغرام/ ديسيلتر بعد مرور ساعتين على تناول الطعام.

ويجب علاج ارتفاع سكر الدم؛ لأنّه قد يُصبح شديدًا ويُسبب مضاعفاتٍ خطيرة، مثل تلف الأعصاب والغيبوبة. [1]

اضغط هنا واستشر طبيبًا من أطبائنا للإجابة على كافة استفساراتكم المتعلقة بهذا الموضوع


من أسباب ارتفاع سكر الدم:

مقاومة الإنسولين

حالةٌ تحدث عندما تقل استجابة الخلايا للإنسولين، ونتيجةً لذلك يترفع مستوى السكر في الدم، ومن أسباب مقاومة الإنسولين: [1][2]

  • السمنة وتراكم الدهون خاصةً في منطقة البطن.
  • الخمول والكسل.
  • تناول كمياتٍ كبيرة من السكريات، والحلويات والأطعمة الجاهزة.
  • استخدام بعض الأدوية، مثل أدوية علاج الإيدز وبعض حبوب الضغط.

داء السكري

عندما نتناول الطعام، يقوم الجسم بهضم الكربوهيدرات وتحويلها إلى سكر الجلوكوز، مما يُؤدي إلى ارتفاع مستواه في الدم، ونتيجةً لذلك يستجيب البنكرياس بإفراز الإنسولين؛ ليسمح بدخول السكر إلى الخلايا واستخدامه كمصدر للطاقة. [2]

ولكن عند الإصابة بمرض السكري لا ينتج البنكرياس كمية كافية من الإنسولين، أو لا تستجيب الخلايا له بشكلٍ صحيح، مما يُؤدي إلى ارتفاع السكر في الدم، ومن الأسباب والعوامل التي تؤدي لارتفاع السكر في الدم لدى مرضى السكري: [1][2]

  • أخذ جرعة غير كافية من الإنسولين.
  • استخدام إنسولين منتهي الصلاحية أو حقنه بطريقة خاطئة.
  • عدم الالتزام بموعد جرعات الإنسولين.
  • تناول كمياتٍ كبيرة من السكريات، والنشويات والأطعمة المصنعة.
  • التعرض للتوتر والضغط النفسي الشديد.
  • الخمول وقلة النشاط البدني.

متلازمة كوشينغ (Cushing's Syndrome)

متلازمة كوشينغ حالةٌ نادرة تحدث عند ارتفاع هرمون الكورتيزول لفترة طويلة، ومن أعراضه زيادة الوزن وفرط السكر في الدم. [1][2]

أمراض البنكرياس

يُفرز البنكرياس هرموناتٍ تنظم مستوى السكر في الدم، مثل الإنسولين والجلوكاجون، ولهذا السبب فإنّ أي حالة تُصيب البنكرياس، مثل التهاب البنكرياس قد تُؤدي لارتفاع السكر في الدم. [1][2]

متلازمة تكيّس المبايض (Polycystic Ovary Syndrome)

عند الإصابة بمتلازمة تكيّس المبايض، يزيد إفراز الأندروجينات (الهرمونات الذكرية)، وتقل استجابة الجسم للإنسولين، مما يؤدي إلى ارتفاع السكر في الدم. [1][2]

استخدام بعض الأدوية

تؤدي بعض الأدوية إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم، ومن أبرزها: [4]

  • الكورتيكوستيرويدات (بالإنجليزية: Corticosteroids).
  • مدرات البول من عائلة الثيازايد (بالإنجليزية: Thiazide diuretic).
  • حاصرات بيتا (بالإنجليزية: Beta blockers).
  • مضادات الذهان (بالإنجليزية: Antipsychotics).

تظهر أعراض ارتفاع السكر في الدم بشكلٍ تدريجي؛ ففي البداية تكون الأعراض بسيطة وغير واضحة، ومع استمرار ارتفاع السكر تظهر الأعراض الآتية: [2][3]

  • العطش الشديد.
  • كثرة التبول.
  • التعب أو الضعف الزائد.
  • تشوش وضبابية في الرؤية.
  • فقدان الوزن دون سبب.
  • الصداع.
  • صعوبة في التركيز.

يبدأ الطبيب بأخذ السيرة المرضية للمصاب وتاريخه العائلي، كما يسأل عن الأعراض التي يعاني منها، ومن الفحوصات التي يطلبها الطبيب: [3][4]

  • اختبار سكر الدم الصيامي (بالإنجليزية: Fasting Blood Glucose): 

قبل إجرائه يجب الصيام عن تناول الطعام والشراب (باستثناء الماء) لمدة 8 ساعات على الأقل، ويكون السكر في الدم مرتفعًا إذا تجاوز 126 ملليغرام/ ديسيلتر.

  • تحليل السكر التراكمي (بالإنجليزية: Hemoglobin A1c Test): 

يقيس هذا الاختبار متوسط مستوى السكر في الدم خلال الأشهر الثلاثة الماضية، ويكون السكر في الدم مرتفعًا إذا كانت النتيجة 48 ملي مول/ مول أو أكثر، أو ما يعادل 6.5% فأكثر.

  • اختبار سكر الدم العشوائي: 

يُمكن إجراء هذا الفحص في أي وقت من اليوم، ويكون السكر مرتفعًا إذا كانت القراءة أعلى من 126 ملليغرام/ ديسيلتر قبل تناول الأكل أو بعد الاستيقاظ، أو في حال كانت أكثر من 200 ملليغرام/ ديسيلتر عند إجرائه في أي وقت آخر خلال اليوم.

يعتمد العلاج على سبب ارتفاع السكر في الدم، ولكن تتضمن الخيارات العلاجية: [4]

  • استخدام الإنسولين:

يعتبر العلاج الرئيسي لمرض السكري من النوع الأول، ويُمكن أن يصفه الطبيب في بعض حالات السكري من النوع الثاني.

  • استعمال الأدوية الخافضة للسكر:

إذ يمكن استخدام بعض الأدوية التي تساعد على تقليل مستويات الجلوكوز في الدم مثل دواء الميتفورمين (بالإنجليزية: Metformin).

  • مراقبة مستوى السكر باستمرار:

من الضروري أن يراقب مرضى السكري مستويات السكر في الدم بانتظام.

  • إجراء تغييرات على نمط الحياة:

يُمكن أن تُساعد الطرق الآتية على تقليل السكر في الدم:

    • مارس الرياضة يوميًا لمدة لا تقل عن 30 دقيقة.
    • اتبع حمية قليلة الكربوهيدرات تركز على تناول الخضروات والأطعمة الغنية بالبروتين.
    • أنقص الوزن الزائد وحافظ على وزنٍ صحي.

للحفاظ على مستوى السكر ضمن المعدل الطبيعي، يُوصي الأطباء باتباع الطرق الآتية: [1][5]

  • تناول جميع الأدوية التي وصفها الطبيب، خاصةً إذا كنت تُعاني من السكري أو مقاومة الإنسولين.
  • اتبع نظامًا غذائيًا صحيًا متوازنًا يركّز على تناول الخضروات والفواكه الطازجة.
  • ركّز على تناول الأطعمة منخفضة المؤشر الجلايسيمي، مثل الحليب، والمكسرات والبقوليات ومعظم الخضروات.
  • أكثر من تناول الأطعمة الغنية بالألياف؛ لأنها تبطئ عملية هضم الكربوهيدرات في الأمعاء، مما يُساعد على تنظيم السكر.
  • مارس التمارين الرياضية بانتظام.
  • افحص مستوى السكر من فترة لأخرى.
  • احسب كمية الكربوهيدرات التي تتناولها في الوجبات.

من مضاعفات فرط السكر في الدم:

مضاعفات تستدعي مراجعة الطوارئ

في بعض الحالات، يُسبب ارتفاع السكر مشكلاتٍ خطيرة تستدعي مراجعة مركز الطوارئ، مثل:

الحماض الكيتوني السكري (Diabetic Ketoacidosis)

تحدث هذه الحالة عندما لا يستطيع الجسم استخدام الجلوكوز كمصدر للطاقة، مما يدفع الكبد لإنتاج مركباتٍ تُعرف بالكيتونات كمصدر للطاقة، وعند تراكم الكيتونات في الجسم ترتفع درجة حموضة الدم، مما يُسبب الأعراض الآتية: [2]

  • الغثيان والتقيؤ.
  • الجفاف الشديد بسبب فقدان السوائل.
  • ألم في المعدة.
  • رائحة كريهة للفم.
  • صعوبة في التنفس.
  • تسارع ضربات القلب.
  • التشوش الذهني أو ضعف التركيز.
  • فقدان الوعي.

فرط الأسمولية مع فرط سكر الدم (Hyperosmolar Hyperglycemic State)

في هذه الحالة، يرتفع السكر في الدم بشكلٍ كبير لدرجة أنه يُصبح أكثر من 600 ملليغرام/ ديسيلتر، دون الإصابة بالحماض الكيتوني، ونتيجةً لذلك، يُحاول الجسم طرح السكر الزائد في البول، مما يُؤدي إلى فقدان كمياتٍ كبيرة من السوائل، والإصابة بالجفاف الشديد والغيبوبة إذا لم يُعالج بسرعة. [2]

مضاعفات صحية طويلة الأمد

إنّ إهمال علاج ارتفاع السكر في الدم لمدة طويلة قد يُسبب المضاعفات الآتية: [2]

  • أمراض القلب والأوعية الدموية.
  • تلف الأعصاب.
  • فشل الكلى.
  • تلف الأوعية الدموية في العين.
  • مشكلات في العظام والمفاصل.
  • التهابات اللثة والأسنان.
  • ضعف تدفق الدم إلى القدمين، مما يزيد خطر الإصابة بالعدوى وتكوّن التقرحات. 

[1] Cleveland Clinic. Hyperglycemia (High Blood Sugar). Retrieved on the 14th of July, 2025.

[2] Powell, A. Hyperglycemia: What Is It? Retrieved on the 14th of July, 2025.

[3] NHS. High blood sugar (hyperglycaemia). Retrieved on the 14th of July, 2025.

[4] Yale Medicine. Hyperglycemia: Symptoms, Causes, and Treatments. Retrieved on the 14th of July, 2025.

[5] Diabetes UK. Hyperglycaemia (Hypers). Retrieved on the 14th of July, 2025.

الكلمات مفتاحية

هل وجدت هذا المحتوى الطبي مفيدا؟

محتوى طبي موثوق من أطباء وفريق الطبي

أخبار ومقالات طبية

جميع الاخبار والمقالات
 التصلب العصبي المتعدد.. مرض نادر الحدوث   مقالات
حمية البحر الابيض المتوسط وصحة الكبد أخبار
 آلام العضلات المزمن مقالات
عرض جميع المقالات الطبية

آخر مقاطع الفيديو من أطباء متخصصين

أحدث الفيديوهات الطبية

عرض كل الفيديوهات الطبية
خطوة واحدة أقرب للحصول على معلومات طبية موثوقة
اسأل سينا

مصطلحات طبية مرتبطة بمرض السكري

أدوية لعلاج الأمراض المرتبطة بمرض السكري