وقد وجدت دراسات سابقة أنّ النساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض وغالبا ما يكون لديهن تدني في احترام الذات بسبب تغير مظهرهن (حب الشباب والشعر غير المرغوب فيه والسمنة) بالإضافة إلى مشاكل في الوظيفة الجنسية، بما في ذلك الألم عند الجماع (تعسّر الجماع).
تعتبر دراسة اليوم من الدراسات القليلة التي تبحث في الحياة الجنسية للمرأة، وقد وجدت الدراسة التي نُشرت في مجلة الطب الجنسي (Journal of Sexual Medicine) أنّ تمارين تقوية وشد عضلات الذراعان والساقين والجذع قد تجعل العملية الجنسية أقل إيلاماً وأكثر متعة للنساء المصابات بمتلازمة المبيض المتعدد الكيسات.
وشمل الباحثون في دراستهم نساء بوزن طبيعي ونساء يعانين من زيادة الوزن حيث أنّ مشاكل الوزن شائعة بين المصابين بهذا الاضطراب المعروفة باسم متلازمة تكيس المبايض، وهي مصدر لمشاكل الصحة العقلية التي يمكن أن تؤثر على الوظيفة الجنسية.
تم دراسة 43 امرأة مصابة بمتلازمة تكيس المبايض و 51 إمرأة غير مصابة بها. كان متوسط مؤشر كتلة الجسم وهو مقياس للوزن نسبة إلى الطول، في النساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض في نطاق زيادة الوزن، مع متوسط محيط خصر يساوي 81 سم. أما في المجموعة الثانية، كان مؤشر كتلة الجسم أقل قليلا ولكن لا يزال في نطاق زيادة الوزن، مع متوسط محيط خصر يساوي 76 سم.
وشاركت كل مجموعات النساء في ممارسة نظام تمريني لمدة 16 أسبوعا التي شملت العديد من معدات المقاومة الجسدية للعمل على عضلات الورك والساق والذراع وعضلات الجذع وشدها وتقويتها. وارتفعت كثافة التدريبات أسبوعيا، في حين انخفض التكراركلما تقدم البرنامج.
أجابت النساء عن أسئلة شاملة حول الوظيفة الجنسية، بما في ذلك الرغبة (الشهوة الجنسية)، والإثارة، والترطيب، والنشوة والرضى والألم، وكذلك القلقوالاكتئاب، في بداية البرنامج، ومرة أخرى بعد 16 أسبوعا.
النساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض سجلن أعلى مستوى من الوظيفة الجنسية، وشعرن بكثير من الرغبة ، والإثارة، والترطيب وكان الألم الناتج من الجماع أقل بعد 16 أسبوع مما كان عليه في البداية. وكان لديهن أيضا مستويات أعلى من الرغبة مقارنة بالنساء غير المصابات بمتلازمة تكيس المبايض.
أما في مجموعة المقارنة كان هناك انخفاض كبير في الألم عند الجماع، وبعد ممارسة النظام التمريني كلا المجموعتين من النساء شهدن انخفاضاً في معدلات القلق والاكتئاب.
في تفسير النتائج يقول أحد الباحثين أنّ التمرين بشكل عام يساعد على تحسين المزاج، وتحسن المزاج بدوره، يحسن الأداء الجنسي. وتدريب المقاومة وشد العضلات، يزيد من كتلة العضلات الهزيلة، الذي من المرجح أن يساعد في التغلب على مقاومة الأنسولين (وهي أحد فسيولوجيات مرض تكييس المبايض) مقارنة مع التمارين الرياضية العادية.
ومن الانماط الحياتية الأخرى المُتبعة للتخفيف و التعايش مع مرض تكيس المبايض:
المحافظة على الوزن الطبيعي بالحفاظ على التغذية المتوازنة بعض خبراء الصحة والتغذية ينصحون النساء مع متلازمة المبيض المتعدد الكيسات باتباع حمية غذائية منخفضة الكربوهيدرات و الإكثار من البروتينات
ممارسة الرياضة .
مراقبة نسبة السكر في الدم و الضغط الشرياني.
اتباع وسائل التخلص من الشعر الزائد مثل الليزر .
ولا ننسى بالتأكيد ضرورة الإلتزام بأي علاجات يقوم الطبيب بوصفها، ومن العلاجات المستخدمة لعلاج تكييس المبايض:
يتألف طاقم الطبي من مجموعة من مقدمي الرعاية الصحية المعتمدين، من أطباء، صيادلة وأخصائيي تغذية. يتم كتابة المحتوى الطبي في الموقع من قبل متخصصين ذوي كفاءات ومؤهلات طبية مناسبة تمكنهم من الإلمام بالمواضيع المطلوبة منهم، كل وفق اختصاصه. ويجري الإشراف على محتوى موقع الطبي من قبل فريق التحرير في الموقع الذي يتألف من مجموعة من الأطباء والصيادلة الذين يعتمدون مصادر طبية موثوقة في تدقيق المعلومات واعتمادها ونشرها. يشرف فريق من الصيادلة المؤهلين على كتابة وتحرير موسوعة الأدوية. يقوم على خدمات الاستشارات الطبية والإجابة عن أسئلة المرضى فريق من الأطباء الموثوقين والمتخصصين الحاصلين على شهادات مزاولة معتمدة، يشرف عليهم فريق مختص يعمل على تقييم الاستشارات والإجابات الطبية المقدمة للمستخدمين وضبط جودتها.
إن متلازمة المبيض المتعدد الكيسات عبارة عن اضطراب هرموني يؤدي إلى حدوث اضطرابات في الدورة الشهرية وتغيرات في مستويات هرمونات الذكورة وقد يؤدي إلى فشل إطلاق البويضات بشكل طبيعي. ويجب أن يتم العلاج تحت إشراف الطبيب المختص عن طريق فقدان الوزن الزائد واتباع نظام غذائي صحي ومتوازن منخفض السعرات الحرارية لزيادة فاعلية الأدوية التي سيقوم الطبيب بوصفها مثل حبوب منع الحمل أو الميتفورمين أو الكلومفين وغيرها.
ولتخسيس الوزن لا ينصح باستخدام أي دواء دون استشارة الطبيب وعمل فحوصات شاملة حيث لا يوجد دواء آمن بشكل كلي وينصح باتباع الخطوات التالية بشكل مبدئي قبل التوجه لاستخدام الأدوية لتجنب أي مضاعفات:
التوجه لممارسة التمارين الرياضية لمدة 30-60 دقيقة يومياً.
محاولة التخفيف من تناول الكربوهيدرات المكررة مثل الخبز الأبيض والأطعمة الجاهزة وتناول منتجات الحبوب الكاملة مثل الكينوا والشوفان والأرز البني بدلاً منها.
تجنب شرب الصودا والعصائر ومشروبات الطاقة الغنية بالسكر والسعرات الحرارية.
شرب كمية كافية من المياه والسوائل.
تناول الطعام ببطء يساعدك على الشعور بالامتلاء لتحفيز فقدان الوزن.
تناول الأطعمة الغنية بالألياف مثل الخضروات والفواكه.
تناول أطعمة غنية بالبروتينات مثل البيض والدجاج والبقوليات.
الحصول على كمية كافية من النوم في الليل حوالي 7-8 ساعات.