تعتبر المتعة الجنسية قضية محرمة في بعض المدارس و الأديان، فالجنس موجود فقط لحفظ النوع، حتى المتعة المترافقة هي من قبيل المحرمات، وقد غير الإسلام النظرة إلى الحياة الجنسية؛ فذكرت المتعة في القرآن، والجماع بهدف غير الإنجاب، و يقول الإمام أبا عبد الله بن القيم "أما الجماع و الباءة فكان هديه فيه أكمل هدى، يحفظ به الصحة، و يتم به اللذة و سرور النفس، ويحصل به مقاصده التي وضع لأجلها".

مقاصد الجنس

  • حفظ النسل، و دوام النوع إلى أن تتكامل العدة التي قدر الله بروزها إلى هذا العالم.
  • إخراج الماء الذي يضر احتباسه و احتقانه بجملة البدن.
  • قضاء الوطر، و نيل اللذة، و التمتع بالنعمة.

ومن منافعه بحسب الدين الإسلامي غض البصر، وكف النفس، والقدرة على العفة عن الحرام، وتحصيل ذلك للمرأة، و لذلك كان صلى الله عليه وسلم يتعاهده و يحبه و يقول: "حبب إلى من دنياكم النساء والطيب..."، ويقترب المفهوم الحديث للمتعة من المفهوم الإسلامي، فدرس المتعة كعمل فسيولوجي يحدث في الإنسان أثناء الوظيفة الجنسية، ولا بد من فهمه و متابعة استكشافه؛ ليؤدي دوره المطلوب منه حسب الطبيعة.

ولا يجب النظر إلى المتعة بالمفهوم الرجولي الذي يبيح للرجل أن يستمتع بزوجته التي تبقى سلبية غير مهتم بمتعتها هي، يجب معرفة أن المتعة تزيد إذا كانت مشتركة بين الشريكين؛ كما أنها عندئذ تزيد العلاقة الحميمية بين الذكر والأنثى، ويجد الكثيرين أن المتعة الجنسية هي واحدة من أكثر التجارب مكافأة في الحياة،  ولكن هناك الكثير من الآراء المختلطة حول المتعة الجنسية في ثقافتنا؛ و لذا فإنه قد لا يكون لدينا فهم كاف لكيفية عمل المتعة سواء بالنسبة لنا أو لشركائنا.

المتعة الجنسية

المتعة الجنسية هي شعور يظهر لدينا عندما نثار جنسياً، و الإثارة الجنسية هي رد الجسم على التحفيز الجنسي و قد تكون الإثارة بالسمع، أو الرؤية، أو الشم، أو التذوق، أو اللمس (مثل لمس مناطق مثيرة للشهوة الجنسية أو عند لمس الشريك) التي ممكن أن تحدث في العالم الحقيقي، في الخيال، أو في الأحلام. 

المناطق الحساسة جنسياً هي تلك المناطق من الجلد التي من المرجح أن تجعلنا نثار عند لمسها، و هي تحتوي على كميات كبيرة من المستقبلات الحسية على سبيل المثال، الأعضاء التناسلية لدينا هي حساسة جدا للمس وخاصة حشفة البظر، أو القضيب.

وهناك أماكن أخرى مؤثرة على الجلد يمكن أيضا أن تكون مثيرة للشهوة الجنسية كالذراعين، والظهر، والأرداف، والأذنين، والقدمين، والأصابع، والأرجل، والرقبة، زالحلمات، والمهبل، أي مكان على الجلد يمكن أن يكون منطقة مثير للشهوة الجنسية، و لكن ليس كل منا لديه نفس المنطقة المثيرة للشهوة الجنسية بل لدى كل شخص رغبات مختلفة حول مكان اللمس  المفضل؛ أي أن المناطق المثيرة للشهوة هي فريدة من نوعها لكل فرد، وتختلف من فرد لآخر.

دورة الاستجابة الجنسية

دورة الاستجابة الجنسية هي نمط من الطريقة التي تتفاعل مع التحفيز الجنسي حتى أثناء الاحتلام، وهناك خمس خطوات في الدورة هي:

  • الرغبة.
  • الإثارة.
  • الهضبة.
  • رعشة الجماع.
  • الانحلال.

يتم التوصل إلى بعض الخطوات أو جميعها في كل تجربة جنسية مع أنفسنا أو مع شخص آخر، و يمكن التوقف عند أي خطوة و لسنا بحاجة لإكمال الدورة للاكتفاء جنسياً، و قد لا يكون الانسان على معرفة بكل التغيرات التي تحدث في الجسم أثناء الاستجابة الجنسية، و يشعر الانسان بهذه التغيرات بدرجات مختلفة تبعاً للطبيعة الفريدة لجسمه، و تختلف استجابة الجسم حسب الصحة والعمر ومن تجربة جنسية إلى أخرى.

الخيال هو جزء مهم من المتعة الجنسية، فمعظم التخيلات الجنسية قصيرة، على سبيل المثال قد يعتقد الشخص لبضع ثوان رؤية نجوم السينما عراة، أو حول لمسة بطريقة معينة، وهناك تخيلات جنسية أخرى أطول على سبيل المثال، قد يتذكر لقاء جنسي أثناء الاستمناء أو ممارسة الجنس مع الآخرين.

مرحلة الرغبة

قد يجد الانسان نفسه معرضاً للإثارة جنسيا بالتفكير، فأشياء كثيرة مختلفة يمكن أن تسبب انجذاب شخصين إلى بعضهما البعض مثل:

  • رؤية بعضهم البعض.
  • سماع أصوات بعضهم.
  • شم رائحة عطر الآخر.
  • النظر إلى بعضهم.

هذه الأمور قد تؤدي إلى الشعور برغبة حميمية جنسية مع الآخر، وقد يحدث الانتقال من الرغبة إلى المرحلة المقبلة في غضون بضع دقائق، أو قد يستغرق وقتا أطول من ذلك بكثير.

مرحلة الإثارة

يستجيب الجسم للرغبة و يصبح مثاراً، حيث أن الجسم يتفاعل تلقائيا مع الرغبة فالشخصين المنجذبين لبعضها البعض من المرجح أن يشعرا بالإثارة في جسميهما، و يمكن أن يبدآ في تواصل الإثارة الجنسية بين بعضهما البعض، و يمكن أن يحدث عن طريق الإيماءات، واللمس، أو إخراج أصوات أثناء الإثارة الجنسية، والجسم أيضا يطلق فيرمونات غير مرئية؛ وهي روائح تزيد من الجاذبية بين الاثنين. 

الإثارة تحضر الأجسام لممارسة الجنس و التغيرات في أجسامنا أثناء مرحلة الإثارة كالتالي:

  • في جسم المرأة:
  • ازدياد معدل ضربات القلب.
  • ارتفاع ضغط الدم.
  • توتر عضلات الجسم. 
  • انتصاب الحلمات و زيادة حجم الثدي.
  • توهج جنسي مع احمرار أو اسوداد الجلد، و خصوصا حول الصدر والرقبة قد يظهرعند بعض النساء من أصحاب البشرة الفاتحة. 
  • تضخم البظر و توسعه قليلا.
  • انفصال الشفرين الخارجيين.
  • تورم الشفرين الصغيرين.
  • ترطيب المهبل و يصبح لونه أغمق.
  • ارتفاع الرحم قليلا.
  • في جسم الرجل:
  • ازدياد معدل ضربات القلب.
  • ارتفاع ضغط الدم.
  • توتر عضلات الجسم.
  • توهج  جنسي مع احمرار أو اسوداد الجلد، وخصوصا حول الصدر والرقبة قد يظهر في الرجال من أصحاب البشرة الفاتحة.
  • انتصاب الحلمات.  
  • انتصاب القضيب و يصبح صلباً و يتم إفراز المذي من غدد كوبر استعداداً لتسهيل الإيلاج.
  • تثخن كيس الصفن و ارتفاع الخصيتين بمستوى أقرب إلى الجسم.

يمكن ترك مرحلة الإثارة في أي وقت، ويمكن أن تكون قصيرة أو تستمر لفترة طويلة قبل أن تبدأ مرحلة الهضبة.

مرحلة الهضبة

تشعر أجسامنا لفترات طويلة، بإثارة جنسية شديدة وعادة ما يتم المحافظة عليها بالعديد من أنواع التحفيز المادي، ويمكن أن تشمل المداعبة، أو فرك المناطق المثيرة للشهوة الجنسية، و يمكن أن تشمل المهبل أو الشرج، و يمكن أن تشمل ممارسة الجنس عن طريق الفم، أو أنها قد تشمل كل ما سبق و أنها قد تستمر لفترة طويلة كما يريد الشركاء لها.

التغيرات في أجسامنا أثناء مرحلة الهضبة كالتالي:

  • في جسم المرأة:
  • التنفس يصبح أسرع.
  • معدل نبض القلب لا يزال في ازدياد.
  • ضغط الدم لا يزال في ازدياد.
  • قد يستمر التوهج الجنسي.  
  • التوتر العضلي يستمر مع حدوث تشنجات صغيرة.
  • غدد بارتولين تفرز سوائل للترطيب.
  • البظر يختفي تحت غطاء البظر.
  • الهالة حول الحلمات تصبح أكبر. 
  • يواصل الشفرين الخارجيين الانتفاخ بالدم.
  • الشفرين الصغيرين يصبحان أغمق في اللون.
  • جسم الرجل:
  • يصبح التنفس أسرع.
  • معدل نبض القلب لا يزال في ازدياد.
  • ضغط الدم لا يزال في ازدياد.
  • قد يستمر التوهج الجنسي.
  • يستمر التوتر العضلي مع حدوث تشنجات صغيرة. 
  • غدد كوبر تفرز المذي ما قبل القذف.
  • حشفة القضيب تصبح أكبر.
  • تكبر الخصيتين و تستمرا في الارتفاع بمستوى أقرب إلى الجسم.

كثير من الناس يحاولون جعل مرحلة الهضبة لأطول فترة ممكنة، و البعض يرغب في بناء الكثير من التوتر الجنسي والعضلي بقدر ما يستطيعون من أجل الحصول على هزات الجماع أكثر إرضاء، ويجد آخرون متعة شديدة من مرحلة الهضبة تكفيهم دون الذهاب الى المرحلة المقبلة، وهي النشوة أو الإرجاز.

اقرا ايضاً :

تدابير الضعف الجنسي عند الزوجين

مرحلة الإرجاز (هزة الجماع)

هزة الجماع هي الذروة الأشد من المتعة الجنسية، و يمكن أن يحدث الإرجاز في حالات الاستمناء، أو الممارسة الجنسية أو التخيل أو التقبيل أو حتى أثناء الاحتلام، ويحدث ذلك في نهاية مرحلة الهضبة، وهو عندما يتم انحلال التوتر الجنسي والعضلي المتراكم خلال فترة الهضبة في سلسلة سريعة من التشنجات العضلية المكثفة و الممتعة، و يفرز الجسم الاندورفين أثناء الإرجاز الذي ينتج مشاعر الرضا. 

تشعر المرأة بالإرجاز، أو النشوة الجنسية، أو هزة الجماع بطرق مختلفة، ويمكن أن تكون هزات الجماع مختلفة للمرأة و في أوقات مختلفة، فقد يشعر البعض بهزات كامل الجسم (التي تشمل أكثر من الأجهزة الجنسية)، والبعض قد يشعر بهزات جماع متعددة، ويمكن للبعض الوصول إلى هزة الجماع باستخدام الخيال وحده للتحفيز. 

من المهم للمرأة أن تفهم ما هو جيد لها، قد تفضل بعض النساء تحفيز البظر، المهبل، أو بقعة جي (بالإنجليزية: G spot)، أو قد ترغب تحفيزها جميعاً، ومن الناحية المثالية، يمكن للمرأة أن تسأل شريكها لهذا النوع من التحفيزالأكثر إرضاء لها، قد يكون هذا أكثر جدوى من محاولة الحصول على النشوة الجنسية بتقليد النساء الأخريات. 

النشوة الجنسية و القذف عند الرجال غالبا ما تحدث في نفس الوقت لكنها ليست هي نفسها، ففي الرجال القذف هو سلسلة من تقلصات في البروستات، والحويصلات المنوية التي تحرك السائل المنوي من القضيب، و يمكن للإنسان أن يقذف بدون هزة الجماع، كما يمكن للرجل أيضا أن يكون له النشوة و ليس القذف، كما هو الحال في القذف الرجوعي

يعتبر الرجال أقل عرضة من النساء لهزات كامل الجسم أو هزات متعددة، فأكثرهم  يدخلون المرحلة القادمة من الدورة (مرحلة الانحلال) قبل أن يكونوا قادرين على النشوة الجنسية، أو القذف مرة أخرى.

التغيرات في أجسامنا أثناء مرحلة هزة الجماع كالتالي:

  • في جسم المرأة:
  • معدل ضربات القلب، و التنفس، و ضغط الدم تصل إلى أعلى قمة.
  • انتشار التوهج الجنسي والاحمرار.  
  • تحدث تشنجات عضلية، وخاصة في منطقة الحوض. 
  • لا يحدث أي تغيير في البظر.
  • المهبل و/أو الرحم والشرج، وعضلات قاع الحوض.
  • حوالي ١ من كل ١٠ نساء يشهدن القذف الأنثوي.
  • في جسم الرجل:
  • معدل ضربات القلب، و التنفس، وضغط الدم تصل إلى أعلى قمة.
  • انتشار التوهج الجنسي والاحمرار.
  • تحدث تشنجات عضلية، وخاصة في منطقة الحوض.
  • القذف يصبح لا يمكن وقفه وهذا ما يسمى بحتمية القذف، فيتم التوصل إلى ذلك عندما يبدأ الأسهر، الحويصلات المنوية والبروستات بالانقباض.
  • انقباض الاحليل و الشرج، وعضلات قاع الحوض.
  • قذف الرجل.

مرحلة النشوة هي أقصر من جميع مراحل دورة الاستجابة الجنسية وعادة ما تستغرق أقل من دقيقة و يتبع ذلك على الفور مرحلة الانحلال.

مرحلة الإنحلال

الجسم يعود إلى ما كان عليه قبل أن يثار جنسيا؛ أي أن الانحلال يحدث سواء حصل الشخص على هزة الجماع أم لا، و هذه هي المرحلة الأخيرة من مراحل دورة الاستجابة الجنسية.

عندما يدخل جسم الإنسان مرحلة الانحلال، فانه يفقد الانتصاب و يشعر بما يسمى فترة اللااستجابة وهو الوقت الذي يستغرقه الرجل حتى يكون قادراً على انتصاب آخر، وطول فترة اللااستجابة يزيد مع التقدم في السن؛ أي أنه يأخذ وقتا أطول للحصول على الانتصاب آخر بعد أن يكون قد قذف، وهي تستمر لفترة قصيرة جدا بالنسبة للشبان.

النساء ليس لديهن فترة لا استجابة، و يمكن اثارتهن جنسياً على الفور بعد هزة الجماع.

التغيرات في أجسامنا أثناء مرحلة الانحلال كالتالي:

  •  في جسد المرأة:
  • معدل ضربات القلب و ضغط الدم تنخفض اقل من العادي و سرعان ما تعود إلى طبيعتها. 
  • تعرق في الجسم كله، بما في ذلك اليدين و باطن القدمين.
  • الثديين والهالتين تصغران في الحجم و الحلمات تفقد انتصابها.
  • البظر يتحرك للخروج من تحت غطاء البظر، وينكمش قليلا.
  • الأشفار تعود الى حجمها الطبيعي و موقعها و تصبح أفتح لونا.
  • يفتح لون المهبل.
  • فتحة عنق الرحم تبقى مفتوحة وهذا يساعد السائل المنوي في الصعود إلى الرحم و بعد حوالي 20-30 دقيقة، تغلق الفتحة. 
  • في جسم الرجل:
  • معدل ضربات القلب و ضغط الدم تنخفض اقل من العادي وسرعان ما تعود إلى طبيعتها.
  • التعرق في الجسم كله، بما في ذلك اليدين و باطن القدمين.
  • الحلمات تفقد انتصابها.
  • القضيب يرتخي ويصغر.
  • كيس الصفن يرتخي والخصيتين تنخفضان بعيدا عن الجسم.

فوائد المتعة الجنسية

المتعة الجنسية يمكن أن تكون هامة لصحتنا النفسية والجسدية والرفاه، حيث أن الحياة الجنسية الصحية مع أو بدون شريك ترتبط بالتالي:

  • صحة جنسية و إنجابية أفضل.
  • صحة عامة أفضل.
  • نوم أفضل.
  • انخفاض الضغط و التوتر.
  • زيادة الثقة بالنفس.
  • مظهر أكثر شبابا.
  • لياقة بدنية أفضل.
  • حياة أطول.

و من المؤسف أن الكثير منا قد كبروا و هم يسمعون فقط حول مخاطر وأخطار التعبير عن النفس جنسيا، في حين أن تلك المخاطر حقيقية، فإنه من الصحيح أيضا أن ممارسة الجنس مع أو بدون شريك يمكن أن يكون قوة إيجابية وقوية في حياتنا تساعدنا على إنشاء  صلات مع أشخاص آخرين وتساعدنا على التمتع بعالمنا.

أخيرا يمكن تلخيص المتعة بأنها تتكون من ثلاث وحدات هي:

  • الوحدة الغريزية: و هي تجمع بين العناصر الشهوانية و العناصر العدوانية في ممارسة الحب؛ ذلك ان الحب و العاطفة قادران وحدهما على الانقاذ من الوقوع في مهاوي الانحراف و بهذا التوازن يمكن تجنب التناقض وتحقيق الوحدة الغريزية.
  • الوحدة الجسدية: ان تجربة المتعة الجنسية تساعد على نشوء احساس بالاتحاد مع الذات؛ فالمتعة المحررة من القيود و النزعات الانحرافية تؤمن المصالحة بين الروح و الجسد وتصهرهما في بوتقة واحدة.  
  • الوحدة مع الاخر: لا تبلغ المتعة الجنسية ذروتها الا اذا كانت متبادلة من الطرف الاخر، هذه الوحدة مع الاخر تلغي ثنائية الجسدين؛ لا بل تجعلهما يتحدان مع العالم الاوسع من خلال المتعة وهذا هو الهدف الاسمى للمتعة عند الانسان.

اقرأ أيضاً:

10 فوائد صحية مفاجئة من ممارسة الجنس

الجنس البطيء (Slow Sex)

العقم و الجنس

تداعيات الأمراض المنقولة عن طريق الجنس

المشاكل الجنسية عند المرأة

المشاكل الجنسية عند الرجل

سبعة اغذية تزيد من قدرتك الجنسية

السلام عليكم أعاني من سرعة القذف، وبعد القذف يصير ضعف انتصاب ما أقدر أمارس مرة ثانية