المهبل | Vagina

ما هو المهبل

المهبل قناة عضلية مبطنة بالأعصاب والأغشية المخاطية، يربط الرحم وعنق الرحم بخارج الجسم مع الفرج، مما يسمح بالحيض والجماع والولادة. يعتبر المهبل عضو الاتصال الجنسي، ويمتد من فتحة الفرج، إلى عنق الرحم.

يتغير المهبل تغيراً كبيراً أثناء الحمل، ويتوسع وقت الولادة حتى يخرج الجنين، كما انه يحتوي على إفرازات تختمر بفعل الجراثيم، وتتحول إلى أحماض؛ لوقاية المهبل من الجراثيم والالتهابات.

يغذي المهبل الشريان المهبلي القادم من الشريان الحرقفي الداخلي، ومن الفروع المهبلية الشريان الرحمي. وتشكل الأوردة ضفيرة وريدية حول المهبل، وتصب في الوريد الحرقفي الداخلي. ويرتبط المهبل بالأعصاب من الضفائر الخثلية.

ما هي اجزاء المهبل؟

يتكون المهبل من عدة أجزاء يؤدي كل منها وظيفة معينة، وتتضمن أجزاء المهبل ما يلي:

• فتحة المهبل: أو ما يسمى الدهليز المهبلي، هي فتحة تقع بين مجرى البول وفتحة الشرج، وهي مكان خروج دم الحيض من الجسم، وتستخدم للولادة والجماع.
• جدار المهبل: عبارة عن عضلة مغطاة بغشاء مخاطي، يحتوي جدار المهبل على طبقات من الأنسجة مع العديد من الألياف المرنة، ويحتوي سطحه على طيات من الأنسجة الزائدة تسمح للمهبل بالتمدد أثناء ممارسة الجنس وأثناء الولادة. وتتغير أنسجة جدار المهبل في أوقات الدورة الشهرية بسبب تغير مستوى الهرمونات، إذ تقوم الخلايا في الطبقة الخارجية من الجدار بتخزين الجليكوجين، ثم أثناء التبويض يتم تحطيم طبقة الجليكوجين للحفاظ على مستوى حموضة المهبل لحمايتة من البكتيريا والفطريات الضارة.
• غشاء البكارة: وهو غشاء رقيق يحيط بفتحة المهبل، يتفاوت غشاء البكارة من حيث الشكل والحجم بين أنثى وأخرى، لكن معظمها يشبه نصف قمر. يسمح غشاء البكارة لدم الحيض بالخروج من المهبل. ويتمزق غشاء البكارة في عدة حالات منها ممارسة الجنس لأول مرة، أو بسبب دخول شيء في المهبل، أو بسبب التمارين القوية.

للمزيد: تضييق المهبل

كم يبلغ طول المهبل؟

يختلف طول المهبل من أنثى إلى أخرى، ويتراوح الطول الطبيعي للمهبل في الحالات الطبيعية دون وجود إثارة أو حمل بين 7-9 سم، وعند حدوث الإثارة يتمدد المهبل ليصل طوله بين 11-13 سم.

والجدير بالذكر أن عضلات المهبل ذات قدرة عالية على التمدد، لذلك من الطبيعي حدوث تمدد لدرجة أكبر من الأرقام الطبيعية في بعض الحالات الخاصة.

كم يبعد عنق الرحم عن فتحة المهبل؟

يبعد عنق الرحم عن فتحة المهبل من 9-12 سم، ويختلف هذا الطول في حالة الإثارة الجنسية، إذ يحدث عند الإثارة تتمدد عضلات المهبل، ويزداد طول المهبل، وتزيد المسافة بين فتحة المهبل وعنق الرحم.

ومن الطبيعي أن يصل رأس قضيب الرجل في بعض الحالات إلى عنق الرحم، ولا تدعي هذه الحالة إلى الخوف لأن عنق الرحم محمي بطبقة سميكة من السوائل اللزجة ومن المستحيل أن يخترق القضيب هذه الطبقة ويصل إلى الرحم.

كيف يختلف المهبل قبل وبعد الزواج؟

بسبب قدرة عضلات المهبل على التمدد ومرونتها العالية، فإن التمدد الذي يحدث في المهبل أثناء الممارسة الجنسية يعود إلى حجمه الطبيعي خلال فترة زمنية قصيرة، ولا يؤثر عدد مرات الممارسة، أو حجم القضيب على قدرة عضلات المهبل في عودتها إلى حجمها الطبيعي.

لكن قد يؤدي حدوث تمزق في هذه العضلات، أو حدوث فتق في المنطقة المحيطة في المهبل إلى توسع المهبل وعدم قدرة العضلات إلى العودة إلى حجمها الطبيعي بشكل تام.

اما بعد الولادة فيصبح المهبل كالتالي: بعد حدوث الحمل يبدأ الجسم بالاستعداد للولادة من خلال إفراز الهرمونات التالية:

• هرمون الأستروجين: يساهم في زيادة تدفق الدم إلى ثنايا المهبل مما يساعد في زيادة مرونة الأنسجة وتسهيل تمددها أثناء الولادة.
• ريلاكسين: يساعد الجسم على الاسترخاء وتخفيف الشد في الأربطة والمفاصل الموجودة في الحوض مما يسهل توسع الرحم وتسهيل خروج الطفل

بسبب التمدد الكبير الذي يحصل في عضلات المهبل أثناء الولادة فمن الطبيعي أن تشعر المرأة بتغير في حجم المهبل ويحتاج المهبل إلى حوالي الستة أشهر ليعود إلى حجمه الطبيعي بعد الولادة ويعتمد ذلك على عدة عوامل نذكر منها ما يلي:

• حجم الطفل.
• طريقة الولادة قيصرية أم طبيعية.
• سهولة خروج الطفل أثناء الولادة.
• ظروف الولادة.
• عدد الولادات التي أجرتها الأم.

للمزيد: كل ماتحتاجين لمعرفته عن علاج توسع المهبل بالاعشاب 

ما هو الم المهبل؟

يحدث ألم المهبل إما لأسباب عرضية مؤقتة مثل الالتهابات، أو لأسباب غير معروفة تسبب حالة من الألم المزمن، والذي يصيب ما يصل إلى 16٪ من الإناث، وقد يمنع الخوف أو الإحراج الفتاة من التماس العلاج المتخصص لآلام المهبل. وتتضمن  أسباب ألم المهبل للعذراء أو المرأة المتزوجة ما يأتي:

• الالتهابات الفطرية: تعد السبب الرئيسي لألم المهبل، إذ تصيب 75% من الإناث، والتي تؤدي إلى الحكة، والحرقان، والإفرازات المهبلية التي تشبه قطع الجبن. والجدير بالذكر أن الالتهابات الفطرية لا تنتقل عن طريق ممارسة الجنس.
• الالتهابات البكتيرية: تعتبر أيضاً من الأسباب الشائعة لألم المهبل، وتنتقل عبر الاتصال الجنسي، تسبب الألم، والحرقة، والرائحة الكريهة، والألم عند ممارسة الجنس.
• الإصابات:  يمكن أن يتعرض المهبل أو الفرج للإصابة مما يسبب ألم المهبل، ومن هذه الإصابات جروح الحلاقة مثلاً، والولادة التي تعتبر أكثر الأسباب المسببة للألم.
• ضعف أو إصابة قاع الحوض: يمكن أن يحدث تلف في عضلات قاع الحوض مما يسبب ألم المهبل، والظهر والمعدة، ومن الأسباب المؤدية لضعف عضلات قاع الحوض: الحمل، والتقدم في السن.
• ألم الفرج (بالإنجليزية: Vulvodynia): وهو نوع من الألم المزمن في الفرج أو المهبل أو كليهما، ويختلف الألم من أنثى لأخرى، لكنه يسبب ألم حارق مستمر إلى حد ما، وقد يؤدي الاتصال الجنسي إلى تفاقمه أو تحفيزه. لا يوجد له سبب محدد.
• كيس بارثولين: وهو التهاب يحدث عن انسداد غدد بارثولين التي تقع على جانبي مدخل المهبل وتساعد في ترطيبه. ويبدو الكيس مثل كتلة صلبة تسبب الألم في جانب واحد من المهبل.

للمزيد: رهاب المرأة من الجنس: أسبابه وعلاجه

لماذا يحدث جفاف المهبل؟

ستعاني كل امرأة تقريباً من مشكلة جفاف المهبل في مرحلة ما من حياتها، مما يسبب عدم الراحة خاصة أثناء ممارسة الجنس، وتوجد عدة أسباب تؤدي إلى جفاف المهبل نذكر منها ما يلي:

• انقطاع الطمث في سن اليأس.
• بعض العلاجات الدوائية مثل أدوية الخصوبة ومضادات الهيستامين.

يمكن علاج جفاف المهبل بعدة أنواع من العلاجات تبعاً لما يراه الطبيب مناسباً، ومن هذه العلاجات:

• الأدوية الهرمونية.
• علاج جفاف المهبل بالليزر.
• العلاج بالترددات الراديوية الموضعية.
• التحاميل المرطبة.

للمزيد: أعراض وأسباب جفاف المهبل

ما هي مشاكل المهبل؟

 يمكن أن تؤثر العديد من الحالات والاضطرابات على المهبل، مما يؤدي إلى وجود مشكلة تستدعي التدخل الطبي، تتضمن هذه الحالات الآتي:

• التهاب المهبل: وهو الالتهاب الناجم عن عدوى سواء بكتيرية، أو فطرية، أو طفيلية.
• التشنج المهبلي: يمكن أن يحدث تقلصات لا إرادية لعضلات المهبل، مما يجعل الإيلاج مؤلماً، أو مستحيلاً، ويحدث غالباً عند الجماع لأول مرة. والجدير بالذكر أنه لا يوجد سبب محدد للتشنج المهبلي، فقد يكون مرتبطاً بصدمة جنسية سابقة أو عوامل عاطفية، أو بسبب الخوف من الجماع.
• الأمراض المنقولة جنسياً: تنتقل هذه الأمراض عبر الاتصال الجنسي، تؤثر على المهبل، وتسبب أعراضاً تتراوح بين الإفرازات إلى التقرحات، ومن أهم الأمراض المنقولة جنسياً الهربس التناسلي، والكلاميديا، والسيلان.
• ضمور المهبل: تحدث هذه الحالة غالباً عن بعد انقطاع الطمث، بسبب انخفاض إنتاج الاستروجين، ونقص السوائل المهبلية، مما يسبب تقلصاً في أنسجة المهبل وترققها، ويتسبب بتضييق القناة وتقليل مرونتها، وقد يحدث ضمور المهبل في وقت مبكر من الحياة بسبب انخفاض هرمون الاستروجين في حالات معينة مثل الرضاعة الطبيعية، وإزالة المبيض، وبعض الأدوية.
• هبوط المهبل: قد يحدث بروز المهبل للخارج عندما يتمدد المهبل أو يتمدد، ومن النادر أن يصيب المهبل وحده، إذ يتمدد النسيج الذي يدعم الرحم أيضاً، مما يؤدي إلى إضعافه أثناء الإجهاد، ومن الحالات المسببة هبوط أو تدلي المهبل الولادة الطبيعية، والسمنة، واضطرابات الأمعاء.
• سرطان المهبل: يعتبر سرطان المهبل نادراً جداً، وتوجد أنواع مختلفة من سرطان المهبل، وأكثرها شيوعاً هو سرطان الخلايا الحرشفية الذي يبدأ في بطانة المهبل، والذي يمكن أن يسبب نزيف مهبلي غير عادي، أو إفرازات، أو كتلة في المهبل.

للمزيد: اسباب ضمور المهبل وعلاجه