إبحث في موسوعة الطبي للمصطلحات الطبية

موسوعة الطبي للمصطلحات الطبية تحتوي معلومات مفصلة عن المصطلحات الطبية.

البحث في المصطلحات الطبية

صورة الجمجمة باستخدام الأشعة السينية العادية أو أشعة X: هي إحدى تقنيات التصوير الإشعاعي التشخيصية التي تُستَخدم لتصوير عظام الجمجمة والتي تشمل عظام الوجه، والأنف، والجيوب الأنفية، باستخدام تركيز منخفض من الأشعة السينية.

ويوجد نوعان آخران من التصوير الإشعاعي باستخدام الأشعة السينية هما:

تُستَخدم صورة الجمجمة باستخدام الأشعة السينية العادية (أشعة X) بشكل واسع الانتشار منذ عقود وحتى يومنا هذا، حيث تعتبر طريقة سهلة، وسريعة، وتقدم معلومات أولية مهمة عن عظام الجمجمة، وخاصة في حالات التعرض للحوادث والكسور، وعلى الرغم من فوائد تصوير الجمجمة باستخدام الأشعة السينية العادية (أو أشعة X ) فإن استخدام الاشعة المقطعية للراس والمخ في المستشفيات ومراكز الرعاية الطبية المتقدمة قد حلّ محلها في كثير من الحالات الطبية.

الجمجمة

تشكل الجمجمة الجزء العلوي من الجهاز الهيكلي وتتكون من اثنين وعشرين عظمة متصلة معاً، بدون مفاصل ، باستثناء مفصل الفك. وتتكون الجمجمة من مجموعتين من العظام:

  • عظام قحفيّة وعددها ثمانية عظام، تحتوي بداخلها على الدماغ، وأهم الأعصاب، والأوعية الدموية.
  • عظام وجهيّة وعددها أربع عشرة عظمة، تساهم في تكوين ملامح الوجه وتحتوي على أعضاء مهمة مثل: العينين، واللسان، والمستقبلية الشميّة والمستقبلات السمعيّة.

التصوير الإشعاعي باستخدام الأشعة السينية

تعتبر صور الأشعة السينية من أقدم الطرق استخداما، وأوسعها انتشاراً في مجال التصوير الطبي التشخيصي، إذ توجد أجهزة التصوير الإشعاع السيني في أغلب مراكز الرعاية الطبية الأولية، إلى جانب أقسام التصوير الإشعاعي في المستشفيات.

ويوجد جهاز التصوير بالأشعة السينية في غرفة عازلة، لا تسمح بخروج الأشعة منها، ويتكون جهاز التصوير الإشعاع السيني التقليدي من الأجزاء التالية:

  • أنبوب معلق تعبر من خلاله الأشعة السينية، يمرر هذا الأنبوب الأشعة السينية من خلاله بعد إطلاقها من قبل جهاز الإشعاع السيني، ويتحكم في حركته فنًي التصوير الإشعاعي لوضعه في زاوية مناسبة للحصول على صورة واضحة للجزء المراد تصويره.
  • طاولة خاصة يستلقي عليها المريض حسب الوضعية المناسبة للعضو المراد تصويره. وفي بعض الأحيان يمكن تصوير المريض وهو واقف إذا كان يوجد حاجة لذلك.
  • فيلم الأشعة السينية، ويوجد أسفل الطاولة، حيث يعمل على امتصاص الأشعة السينية الواصلة إليه بعد عبورها من الأنبوب ونفاذها من خلال جسم المريض.

كما يوجد نوع آخر من أجهزة التصوير بالأشعة السينية متنقل، حيث يمكن نقله إلى غرف المرضى أو غرف الطوارئ في الحالات التي تكون حركة المريض بها صعبة.

دوافع إجراء صورة الجمجمة باستخدام الأشعة السينية 

يلجأ الأطباء إلى إجراء صورة الجمجمة باستخدام الأشعة السينية في حالات عدة، ويبرز دورها بشكل خاص في الحالات الطارئة للمرضى الذين تعرضوا لإصابة في منطقة الرأس نتيجة لحوادث المرور، أو السقوط، أو العنف، أو غيرها للكشف عن وجود كسور في عظام الجمجمة. كما يوجد العديد من الدوافع الطبية الأخرى لإجراءها مثل:

  • الكشف عن وجود تشوهات في جمجمة الرأس.
  • تستخدم أيضاً في حالات الصداع المتكرر.
  • توقع وجود أورام خبيثة في العظام أو الكشف عن انتشار الأورام إلى الجمجمة من مصدر آخر.
  • التهاب عظام الجمجمة.
  • تكلس عظام الجمجمة.
  • في بعض حالات فقدان السمع والتي تنتج عن طبيعة العمل الذي يمارسه المريض.
  • للكشف عن وجود انتفاخ، أو تجمع دموي في الجمجمة لدى الأطفال الأصغر من عمر السنتين.
  • والكشف عن بعض علامات ارتفاع ضغط الدماغ في الأطفال.
  • في بعض الأحيان قد يجد الأطباء مصادفةً بعض العلامات التي تدل على وجود أمراض أخرى.

خطوات إجراء صورة الجمجمة باستخدام الأشعة السينية

يبدأ التحضير لإجراء صورة الجمجمة باستخدام الأشعة السينية بوصول المريض إلى قسم الأشعة حيث يوجد جهاز التصوير الإشعاعي، ليبدأ إجراء الخطوات التالية:

  • يقوم فني الأشعة بالتأكد من إزالة جميع المواد المعدنية وخاصة في منطقة الرقبة والرأس مثل العقود أو المجوهرات، أو غيرها، يجب خلع الملابس فوق منطقة البطن في حال احتوت على أجزاء معدنية مثل الأزرار، أو السحاب، أو غيرها.
  • يرتدي المريض قطع خاصة من مواد لا تسمح بنفاذ الأشعة السينية من خلالها، تغطي مناطق حساسة من الجسم لحمايتها من ضرر التعرض للأشعة السينية، مثل تغطية الأعضاء الجنسية، أو الرقبة لحماية الغدة الدرقية، أو الثديين لدى النساء.
  • يجلس المريض على كرسي، أو يستلقي على طاولة خاصة، أو يبقى واقفا ً، ويوضع الفيلم الخاص بالأشعة السينية والذي سيقوم بتخزين المعلومات وإرسالها إلى جهاز الحاسوب.
  • يبدأ الإجراء بأخذ وضعية محددة لالتقاط الصورة من زاوية معينة جانبية، أو أمامية وقد يطلب منك فني الأشعة السينية تغير هذه الوضعية لالتقاط الصورة من زاوية أخرى.
  • يأخذ المريض نفسا عميقا مع حبسه أثناء التقاط الصورة. ويحافظ على ثباته دون أن يتحرك.
  • ينتقل فني الأشعة إلى غرفة خاصة للتحكم بجهاز الأشعة السينية.
  • عادة ما يستغرق هذا الإجراء 20 إلى 30 دقيقة، لا يشعر المريض خلالها بآلام نتيجة التعرض للأشعة السينية، ولكنك قد تشعر بعدم ارتياح نتيجة لأخذ وضعية محددة في حال وجود إصابة، أو نتيجة لبرودة غرفة التصوير الإشعاعي.

يستطيع المريض مغادرة قسم التصوير الإشعاعي بعد ذلك، وممارسة حياته بشكل طبيعي واعتيادي (في حال عدم وجود إصابة أو حالة طارئة).

مخاطر إجراء صورة الجمجمة باستخدام الأشعة السينية 

تحتوي الأشعة السينية المستخدمة في إجراء صورة الجمجمة باستخدام الأشعة السينية على كميات قليلة وآمنة من الأشعة السينية، وتنفذ هذه الأشعة من الجسم لمرة واحدة وتستقر على الفيلم الخاص بعد تجاوزها للجسم، وحيث أنها تعبر من خلال الجسم ولا تستقر به يعتبر إجراؤها آمنا بشكل عام.

تجب الإشارة إلى أن التعرض المستمر والمتكرر لهذه الأشعة يؤدي إلى حصول بعض الأضرار الجانبية. ويجب الحذر بشكل خاص من تعرض السيدات الحوامل أو اللواتي يتوقعن وجود الحمل من الإقتراب أو التعرض للأشعة السينية، حيث قد يؤدي ذلك إلى أضرار تؤثر على نمو الجنين خاصة في المراحل الأولى من الحمل.

تعتبر الأشعة السينية مسبب لزيادة فرصة الإصابة بالأورام السرطانية. على الرغم من ذلك أشارت العديد من الدراسات إلى أن التعرض لمرات قليلة لصورة الجمجمة باستخدام الأشعة السينية (أو أشعة X) لا يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بالأورام السرطانية حيث تعتبر كمية الأشعة السينية المستخدمة أقل من الحد اللازم لزيادة خطر الإصابة بالأورام السرطانية.

نتائج صورة الجمجمة باستخدام الأشعة السينية

يقوم الطبيب بتحليل صورة الأشعة السينية للكشف عن وجود علامات غير طبيعية بها. تظهر العظام والعضلات والأجزاء الصلبة باللون الأبيض على صورة الأشعة السينية، حيث اعترضت هذه الأجزاء مسار الأشعة السينية أثناء نفاذها من خلال الجمجمة.

بينما تظهر المناطق السوداء على صورة الأشعة السينية نتيجة لاحتراق هذا الجزء من الفيلم بسبب نفاذ الأشعة السينية إليه وعدم اعتراضها من قبل أي جزء من الجسم، أو نتيجة مرورها من خلال أجزاء غير صلبة من الجسم. يقوم الطبيب بتحليل هذه الصورة ذات اللون الأبيض والأسود ويقوم بكتابة تقرير خاص ثم يتم تحويلها إلى الطبيب المعالج الذي يقوم بدوره بالوصول إلى تشخيص معين أو طلب إجراء فحوصات أخرى للمزيد من المعلومات.

يوجد أنزيم اللاكتيز (بالإنجليزية: Lactase Enzyme) بالأمعاء الدقيقة للثدييات، حيث يعمل على تكسير وهضم اللاكتوز (سكر الحليب) إلى سكريات بسيطة هي الجلوكوز والجلاكتوز. يستخدم أنزيم اللاكتيز في علاج الاضطرابات الناتجة عن هضم الحليب ومشتقاته وتسمى تلك الحالة بعدم تحمل اللاكتوز (حساسية اللاكتوز) (فشل الجسم في هضم اللاكتوز).

ما هو اللاكتوز؟

اللاكتوز هو نوع من السكر يتواجد في الحليب ومشتقاته. يفرز أنزيم اللاكتيز طبيعياً في الجسم بواسطة الخلايا المعوية المبطنة للأمعاء الدقيقة، لهضم سكر اللاكتوز، ولكن عند توقف الجسم عن إفراز الأنزيم، يصاب الجسم بعدم تحمل اللاكتوز.

يتواجد أنزيم اللاكتيز بغزارة في مرحلة الطفولة، ليبدأ نقصان جيني مبرمج بعد مرحلة الفطام مسبباَ إصابة معظم البالغين حول العالم بعدم تحمل اللاكتوز، ولكنه أحياناً ما يصيب الأطفال من عمر السنتين.
يضطر المصاب بحساسية اللاكتوز إلى تجنب منتجات الألبان بالكامل، رغم ما يصاحب ذلك من نقص في المواد الغذائية الهامة، والفيتامينات مثل الكالسيوم، وفيتامين د، والبروتين، والريبوفلافين. ويلجأ البعض إلى الحليب الخالي من اللاكتوز، أو حليب الصويا، أو حليب الأرز، ومنهم من قد يتناول أنزيم اللاكتيز مع منتجات الحليب لتفادي الأعراض.

للمزيد: أسباب وعلاج عسر الهضم

أنزيم اللاكتوز وسكر اللاكتوز

قد تحدث طفرات في الجين المسؤول عن إفراز أنزيم اللاكتيز، مما يؤدي إلى توريث صفة نقص إفراز اللاكتيز والذي يدعى بعدم تحمل اللاكتوز، ينتج عن غياب الأنزيم عدم هضم وامتصاص سكر اللاكتوز في الأمعاء، فيتخمر بواسطة البكتيريا مسبباً الكثير من الغازات واضطرابات شديدة بالأمعاء

للمزيد: أهمية بكتيريا الأمعاء المفيدة (بروبيوتيك) في سلامة الجسم

يلجأ الطبيب في كثير من الأحيان إلى إجراء سونار للخصية أو ما يعرف أيضاﹰ بفحص الموجات فوق الصوتية للخصية. يقوم الطبيب بفحص السونار للخصية والأنسجة المحيطة بكيس الصفن كوسيلة تشخيص لأمراض الجهاز التناسلي.

تشكل الخصيتان العضو الأساسي في الجهاز التناسلي الذكري، وهما مسؤولتان عن إفراز الحيوانات المنوية والهرمون الذكري-التستستيرون (بالإنجليزية: Testosterone)؛ وهو الهرمون المسؤول بشكل أساسي عن الصفات الذكرية وإنتاج الحيوانات المنوية عند الذكور.

ما هو الألتراساوند؟

يعد الألتراساوند من التقنيات الآمنة والغير المؤلمة، وهو نوع من التصوير الذي يتم فيه استخدام موجات صوتية عالية التردد والتي بدورها تشكل صورة للأعضاء الموجودة داخل الجسم.

يقوم الفني بتحريك المجس (بالإنجليزية: Transducer) فوق منطقة العضو المراد تصويره؛ حيث يرسل المجس الموجات الصوتيه لأنسجة الجسم ويلتقط الموجات المرتدة والتي تتحول فيما بعد إلى الصورة النهائية.

ينبعث من الأنسجة السليمة والأنسجة المصابة ارتدادات مختلفة، ويستطيع طبيب الأشعة تحليل هذه الارتدادات للتمييز بين الأورام الحميدة؛ مثل تجمع السوائل حول الخصية، والأورام الخبيثة؛ مثل الكتل الصلبة.

ما هي الحالات التي تستدعي الخضوع لسونار الخصية ؟

  • في حال التعرض للإصابة أو لرضوض في الخصية يلجأ الطبيب إلى فحص الألتراساوند للتأكد من تأثير الإصابة عليها.
  • تحديد مصدر الألم في الخصية.
  • تقييم حالات العقم لدى الرجل.
  • التحقق من ماهية الكتل الموجودة في الخصية أو في كيس الصفن:

إذا كانت الكتلة صلبه فهذا يدل على وجود ورم، أما إذا كانت الكتلة مملوء بسائل فهذا يدل على وجود كيس.

هل هناك مخاطر يمكن التعرض لها أثناء الخضوع لسونار الخصية؟

لا يوجد أية مخاطر يمكن التعرض لها جراء الخضوع لهذا الفحص التشخيصي، فليس هنالك تعرض لأي نوع من الأشعه، ولكن قد يشعر المريض بآلام أثناء الفحص خاصة إذا كان يعاني من التواء أو التهابات في الخصية.

كيف تتم عملية الفحص للخصية بواسطة السونار؟

  • لا بد من معرفة أنه لا يستلزم أي تحضيرات مسبقة كالصيام أو شرب كمية من الماء حتى تمتلئ المثانة قبل الفحص، قد يلزم في حالات نادرة التوقف عن تناول بعض الأدويه ولذلك يجب إبلاغ الطبيب عن الأدوية التي يتناولها المريض قبل إجراء الفحص، كما أنه لا يلزم استخدام مخدر أو منوم.
  • يتم إجراء سونار الخصية داخل قسم الأشعة في المستشفى أو عيادة الطبيب في غضون من ٢٠ إلى ٣٠ دقيقة.
    يتم إجراء الفحص للمريض وهو في وضعية الاستلقاء، يوضع الجل خاص على كيس الصفن، ويجب أن يقوم الفني بتدفئة الجل قبل وضعه لتجنب انكماش الخصيتين.
  • يسمح الجل للمجس بالمرور فوق الجسم ويسهل توصيل الموجات الصوتية.
  • يقوم الفني بتمرير المجس ذهابا وإيابا، و يمكن أن يشعر المريض بعدم الراحة جراء الضغط على المنطقة بواسطة المجس في حال وجود التهابات وإصابات في الخصيتين.

ماذا تعني نتائج الفحص؟

يقوم أخصائي الأشعة بتحليل الصور التي أخذت عن سونار الخصية، وترسل النتائج إلى الطبيب.

وجود نتائج غير طبيعية قد يدل على:

صورة العمود الفقري باستخدام الأشعة السينية العادية (أو أشعة X) هي إحدى تقنيات التصوير الإشعاعي التشخيصية والتي تتم باستخدام تركيز منخفض من الأشعة السينية للحصول على صورة باللونين الأبيض والأسود لعظام وفقرات العمود الفقري.

يمكن الحصول على صورة للعمود الفقري بشكل كامل، أو التركيز على جزء منه مثل: الفقرات العنقية أو الفقرات الصدرية، أو الفقرات القطنية، أو الفقرات العجزية، أو العصعص.

تقدّم صورة العمود الفقري باستخدام الأشعة السينية العادية (أشعة X) معلومات أوليّة مهمة عن فقرات العمود الفقري وخاصة في حالات التعرض للحوادث والكسور.

تجدر الإشارة إلى وجود نوعين آخرين من التصوير الإشعاعي باستخدام الأشعة السينية يمكن استخدامهما في تصوير العمود الفقري هما:

العمود الفقري

يتركب العمود الفقري من 33 فقرة متصلة فوق بعضها البعض بشكل طولي، يفصل بين كل فقرتين متتاليتين غضروف، يعطي هذا التركيب المتناسق مابين العظام والغضاريف المرونة ومجال الحركة الواسع الذي يتمتع به العمود الفقري.

تقسم هذه الفقرات تبعاً للمنطقة التي تقوم بدعمها من الأعلى إلى الأسفل إلى:

  • الفقرات العنقية وتقوم بدعم الرقبة وعددها 7.
  • الفقرات الصدرية وعددها 12، تتصل عظام القفص الصدري بها من الجانبين.
  • الفقرات القطنية في منطقة البطن، وعددها 5، تعتبر الفقرات القطنية الأكبر حجما بين جميع الفقرات القطنية.
  • الفقرات العجزية في منطقة الحوض وعددها 5 مندمجة معاً لتكون العظمة العجزية.
  • العصعص، ينتج من اندماج 4 فقرات معا.

يمتلك العمود الفقري أهمية كبيرة، فهو المسؤول عن استقامة الظهر، والقدرة على المشي، وهو الذي يدعم الرأس، وعظام الصدر، والحوض.

إضافة إلى ذلك فإن العمود الفقري يحمي بداخله أحد أهم أجزاء الجهاز العصبي المركزي: الحبل الشوكي. تعتبر إصابات العمود الفقري حساسة بشكل كبير حيث يتصل الحبل الشوكي بجميع الأعصاب الطرفية المنتشرة في الجسم، وقد تتسبب إصابة الحبل الشوكي بضرر نتيجة لحدوث إصابة في العمود الفقري في شلل عضو ما مثل: الرجلين، أو اليدين، وقد تؤدي أيضاً إلى فقدان القدرة على التحكم في المثانة وعملية التبوّل، أو غيرها من الأضرار


التصوير الإشعاعي باستخدام الأشعة السينية

يعتبر استخدام الأشعة السينية للحصول على صور للعظام أحد أهم الفحوصات الطبية التشخيصية، وتوجد أجهزة التصوير الإشعاعي السيني في أغلب مراكز الرعاية الطبية الأولية، إلى جانب أقسام التصوير الإشعاعي في المستشفيات.

يوجد جهاز التصوير بالأشعة السينية في غرفة عازلة، لا تسمح بخروج الأشعة منها، ويوجد بداخلها مكان مخصص لحماية فنًي الأشعة من التعرض المستمر للأشعة السينية، ويستخدم جهاز الأشعة السينية للحصول على الصور الإشعاعية لأكثر من عضو في جسم الإنسان، ومنها العمود الفقري. ويتكون جهاز التصوير الإشعاعي السيني التقليدي من الأجزاء التالية:

  • الجهاز المركزي الذي يقوم بتوليد الأشعة السينية ونقلها إلى الأنبوب.
  • أنبوب معلق تعبر من خلاله الأشعة السينية، يمرر هذا الأنبوب الأشعة السينية من خلاله بعد إطلاقها من قبل جهاز الإشعاع السيني. يتحكم فنًي التصوير الإشعاعي في حركة الأنبوب لوضعه في زاوية مناسبة للحصول على صورة واضحة للجزء المراد تصويره.
  • يستلقي المريض على طاولة خاصة حسب الوضعية المناسبة للعضو المراد تصويره.
  • يوجد فيلم الأشعة السينية أسفل الطاولة، حيث يعمل على امتصاص الأشعة السينية الواصلة إليه بعد عبورها من الأنبوب ونفاذها من خلال جسم المريض.

يوجد نوع آخر من أجهزة التصوير بالأشعة السينية متنقل، يمكن نقله إلى غرف المرضى أو غرف الطوارئ في الحالات التي تكون حركة المريض بها صعبة. ويمكن أيضاً إخذ صور للمريض وهو واقف دون الحاجة إلى الإستلقاء على السرير.

دوافع إجراء صورة العمود الفقري باستخدام الأشعة السينية 

يبرز دور صورة العمود الفقري باستخدام الأشعة السينية بشكل خاص في الحالات الطارئة التي تتعرض بها منطقة الظهر للأذى للكشف عن وجود كسور في فقرات العمود الفقري، أو في تشخيص آلام الظهر والرقبة. كما يوجد العديد من الدوافع الطبية الأخرى لإجراءها مثل:

  • الكشف عن وجود كسور في فقرات العمود الفقري.
  • تستخدم أيضاً في حالات تشخيص آلام الظهر، والانزلاق الغضروفي.
  • توقع وجود أورام خبيثة في العظام، أو الكشف عن انتشار الأورام إلى العمود الفقري من مصدر آخر.
  • التهاب الفقرات والغضاريف.
  • وجود تشوّهات في شكل العمود الفقري، مثل وجود انحناء العمود الفقري، أو وجود تقوّس في العمود الفقري.
  • حالات هشاشة العظام.

خطوات إجراء صورة العمود الفقري باستخدام الأشعة السينية

يتم إجراء صورة العمود الفقري باستخدام الأشعة السينية دون الحاجة لاتخاذ تدابير خاصة قبل البدء بإجراء صورة العمود الفقري باستخدام الأشعة السينية، مثل الصيام أو تناول أدوية معينة. وتبدأ الإجراءات فور وصول المريض إلى غرفة التصوير الإشعاعي من خلال الخطوات التالية:

  • يجب إزالة جميع المواد المعدنية وخاصة في منطقة الصدر، والرقبة، والبطن، والحوض، مثل العقود أو المجوهرات، أو غيرها، كما يجب خلع الملابس فوق الفخذين في حال احتوت على أجزاء معدنية مثل الأزرار، أو السحاب، أو غيرها. ويقوم فنًي الأشعة بإعطاء المريض لباس خاص لتغطية جسده بها. في حال بقاء الملابس التي تحتوي على مواد معدنية يؤدي وجود هذه المواد المعدنية إلى ظهورها في الصورة الإشعاعية، ما يؤدي إلى خلل في الصورة.
  • يرتدي المريض قطع خاصة من مواد لا تسمح بنفاذ الأشعة السينية من خلالها، تغطي مناطق حساسة من الجسم لحمايتها من ضرر التعرض للأشعة السينية، مثل تغطية الأعضاء الجنسية، أو الرقبة لحماية الغدة الدرقية، أو الثديين لدى النساء.
  • يجلس المريض على كرسي، أو يستلقي على طاولة خاصة، أو يبقى واقفا ً، ويوضع الفيلم الخاص بالأشعة السينية والذي سيقوم بتخزين المعلومات وإرسالها إلى جهاز الحاسوب.
  • يبدأ الإجراء بأخذ وضعية محددة لالتقاط الصورة من زاوية معينة جانبية، أو أمامية وقد يطلب منك فنًي الأشعة السينية تغير هذه الوضعية لالتقاط الصورة من زاوية أخرى.
  • يأخذ المريض نفسا عميقا مع حبسه أثناء التقاط الصورة. ويحافظ على ثباته دون أن يتحرك. حيث تؤدي حركة المريض إلى إفساد الصورة.
  • ينتقل فنًي الأشعة إلى غرفة خاصة للتحكم بجهاز الأشعة السينية.
  • عادة ما يستغرق هذا الإجراء 15 إلى 20 دقيقة، لا يشعر المريض خلالها بآلام نتيجة التعرض للأشعة السينية، ولكنك قد تشعر بعدم ارتياح نتيجة لأخذ وضعية محددة في حال وجود إصابة، أو نتيجة لبرودة غرفة التصوير الإشعاعي.

يستطيع المريض مغادرة قسم التصوير الإشعاعي بعد ذلك، وممارسة حياته بشكل طبيعي واعتيادي (في حال وجود إصابة أو حالة طارئة يتم نقله إلى المكان المخصص لمتابعة بقية الإجراءات العلاجية).

مخاطر إجراء صورة العمود الفقري باستخدام الأشعة السينية

تعتبر صورة العمود الفقري باستخدام الأشعة السينية آمنة، حيث إنً الكمية المستخدمة في إجراء صورة العمود الفقري باستخدام الأشعة السينية كميات قليلة وآمنة، وتنفذ من الجسم لمرة واحدة وتستقر على الفيلم الخاص بعد تجاوزها للجسم، و تعبر من خلال الجسم ولا تستقر به.

تجب الإشارة إلى أن التعرض المستمر والمتكرر لهذه الأشعة يؤدي إلى حصول بعض الأضرار الجانبية. ويجب الحذر بشكل خاص من تعرض السيدات الحوامل أو اللواتي يتوقعن وجود الحمل من الإقتراب أو التعرض للأشعة السينية، حيث قد يؤدي ذلك إلى أضرار تؤثر على نمو الجنين خاصة في المراحل الأولى من الحمل. ويجب إخبار الطبيب أو فنًي الأشعة بذلك لإتخاذ التدابير الوقائية اللازمة.

تعتبر الأشعة السينية مسبب لزيادة فرصة الإصابة بالأورام السرطانية. على الرغم من ذلك أشارت العديد من الدراسات إلى أن التعرض لمرات قليلة لصورة العمود الفقري باستخدام الأشعة السينية (أو أشعة X) لا يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بالأورام السرطانية حيث تعتبر كمية الأشعة السينية المستخدمة أقل من الحد اللازم لزيادة خطر الإصابة بالأورام السرطانية.

نتائج صورة العمود الفقري باستخدام الأشعة السينية

تظهر صورة الأشعة السينية باللونين الأبيض والأسود، ويعتمد ظهور أحد اللونين على كثافة أعضاء الجسم ودرجة صلابتها. كلما ازدادت كثافة العضو وازدادت صلابته، زاد اعتراضه للأشعة وظهر باللون الأبيض على الصورة، مثل العظام. وكلما قلت كثافة العضو وقلت صلابته استطاعت الأشعة السينية المرور من خلاله والوصول إلى فيلم الأشعة ويظهر اللون الأسود، مثل الأمعاء، أو الرئتين.

يقوم الطبيب بتحليل هذه الصورة ذات اللون الأبيض والأسود ويقوم بكتابة تقرير خاص ثم يتم تحويلها إلى الطبيب المعالج الذي يقوم بدوره بالوصول إلى تشخيص معين أو طلب إجراء فحوصات أخرى للمزيد من المعلومات.

144 طبيب

موجود حاليا للإجابة على سؤالك

bg-image

هل تعاني من اعراض الانفلونزا أو الحرارة أو التهاب الحلق؟ مهما كانت الاعراض التي تعاني منها، العديد من الأطباء المختصين متواجدون الآن لمساعدتك.

ابتداءً من

13.06 USD فقط

ابدأ الان
أطباء متميزون لهذا اليوم