الشهر التاسع من الحمل | The Ninth Month of Pregnancy

ما هو الشهر التاسع من الحمل

الشهر التاسع من الحمل هو في العادة الشهر الأخير من الحمل، ويتبع للثلث الأخير من الحمل، ولكنه لا يعتبر الشهر الأخير من الحمل لدى كافة النساء، فبعض النساء الحوامل يلدن قبل الشهر التاسع و بعضهن يتجاوزونه، ولا داعي للقلق فكل حالة حمل مختلفة عن الأخرى.

يتكون الشهر التاسع من عدة أسابيع تختلف عن باقي الأشهر، وذلك لأن طريقة عد الأسابيع تبدأ منذ آخر يوم من أخر دورة شهرية، وبالتالي قد يتجاوز هذا الشهر الأربعة أسابيع الموجودة في الأشهر الأخرى، ويبدأ هذا الشهر من الأسبوع السادس والثلاثين، وتختلف الأعراض التي تشعر بها المرأة الحامل في هذا الشهر عن الأشهر الأخرى.

تطور الجنين في الأسبوع السادس والثلاثين من الحمل

في الأسبوع السادس والثلاثين من الحمل، يكون الجنين بحجم كبير نسبياً، ويقدر حجمه بحجم فاكهة البابايا، أي يبلغ طوله حوالي 18.7 بوصة من الرأس إلى القدم (أي ما يعادل 47.5 سم)، ويزن حوالي 5.8 رطل (أي ما يعادل 2.6 كجم)، وقد لا يتغير البطن في هذا الشهر كثيراً من أسبوع لآخر، فقد وصلت الأم والجنين إلى مرحلة من الثبات، وعادة ما يكون الوزن المتوقع زيادته هو 25 إلى 35 رطلاً (أو ما يعادل 11-15 كجم) منذ بداية الحمل، لذلك قد تواجه الأم في هذه الفترة  صعوبة كبيرة في التحرك والمشي.

وتشمل تطورات جسم الجنين في هذا الشهر ما يلي:

• اكتمال تطور الكبد.
• اكتمال تطور الكليتين.
• قدرة جهاز المناعة الآن على مكافحة الأجسام الغريبة.
• اقتراب الطفل من القدرة على التنفس لوحده.
• زيادة نعومة جلد الطفل.
• تصبح لثة الجنين صلبة.

تطور الجنين في الأسبوع السابع والثلاثين من الحمل

يستمر نمو الطفل في الأسبوع السابع والثلاثين من الحمل، ويبلغ حجمه ما يعادل حجم قطعة من الخس، أي حوالي 19.1 بوصة (48.5 سم) و يبلغ وزنه 6.3 رطلاً (2.8 كجم).

في هذا الأسبوع، يقوم الطفل بتعلم بعض المهارات الجديدة مثل:

• استخدام جهازه التنفسي عن طريق الشهيق والزفير.
• استخدام فمه عن طريق المص.
• استخدام يديه عن طريق الإمساك.
• كما أن الطفل يقوم باستخدام جهازه الهضمي، و يقوم بتكوين أول عقي، وهي مادة داكنة تخرج من بطن المولود بعد ولادته.

خلال هذا الأسبوع يقوم الطبيب بإجراء تصوير بالموجات ما فوق الصوتية كجزء من الملف البيوفيزيائي.

تطور الجنين في الأسبوع الثامن والثلاثين من الحمل

في الأسبوع الثامن والثلاثين من الحمل، يكون الرضيع بحجم كبير نسبياً، أي ما يعادل حجم حبة من الشمام حيث يبلغ طول الطفل حوالي 19.6 بوصة (49.8 سم) و وزنه حوالي 6.8 رطل (3 كجم).

وتتمثل تطورات هذا الأسبوع في:

• تكون بعض الشعر لدى الطفل.
• تخلص الطفل ببطء من الطلاء الدهني على جلده (بالإنجليزية: Vernix Caseosa)، ولكن قد يبقى بعضاً منه عند الولادة.

سوف يتحقق الطبيب النسائي من وضع رأس الطفل لمعرفة ما إذا كان الرأس قد انتقل إلى أسفل الحوض استعداداً للولادة، وتتم هذه الزيارات للطبيب بشكل أسبوعي في هذا الشهر.

للمزيد: أسئلة حول حركة الجنين

تطور الجنين في الأسبوع التاسع والثلاثين من الحمل

في هذا الأسبوع، يكون حجم الطفل مثل حبة من اليقطين، أي يبلغ طول الجنين حوالي 20 بوصة (10.8 سم) ووزنه 7.3 رطل (3.3 كجم).

تشمل تطورات الطفل في هذا الأسبوع ما يلي:

• قد يتمكن الطفل الآن من ثني يديه وأقدامه.
• يستمر دماغ الجنين بالتطور بسرعة في هذا الشهر.
• نمو أظافر الجنين في هذا الشهر.

تطور الجنين في الأسبوع الأربعين من الحمل

في هذا الأسبوع، يكون الطفل بحجم حبة البطيخ، ويبلغ متوسط طوله 20.2 بوصة (51.3 سم) ووزنه حوالي 7.6 رطل (3.4 كجم)، ومن الجدير بالذكر أنه عند نهاية هذا الأسبوع يكون الطفل قد أتم أسابيع الحمل ويصنف الحمل على أنه مكتمل (بالإنجليزية: Full-term pregnancy)، وفي حال استمر الحمل أكثر من ذلك فيصنف أنه  متأخر (بالإنجليزية: Late-Term Pregnancy).

وتكون تطورات الحمل في هذا الأسبوع كالتالي:

• استمرار نمو الشعر والأظافر.
• استمرار تطور الرئة والجهاز التنفسي للاستعداد الطفل للتنفس لوحده بعد الولادة.

اقرأ أيضاً: ما هي أسباب تأخر نبض الجنين؟

تطور الجنين في الأسبوع الواحد والأربعين من الحمل

مثل الأسبوع السابق، يكون حجم الجنين بحجم حبة البطيخ، ولكن قد ينمو ويزداد طوله بعض من السنتيمترات ويزداد وزنه بعض من الكيلوغرامات.

تتمثل تطورات هذا الأسبوع في:

• استمرار نمو الشعر والأظافر للجنين.
• قد يطلب الطبيب إجراء اختبار عدم الإجهاد، وصور الأمواج فوق الصوتية، للتأكد من أن الطفل بصحة جيدة.
• من المحتمل أن يقترح الطبيب استخدام الطلق الصناعي.

تطور الجنين في الأسبوع الثاني والأربعين من الحمل

يستمر نمو الطفل خلال هذا الأسبوع، ومن المتوقع أن يكون حجمه أكبر من إمكانية الولادة الطبيعية، ولذلك قد يطلب الطبيب البدء بإجراءات الولادة القيصرية.

التغذية خلال الشهر التاسع من الحمل

في الشهر التاسع من الحمل، سيكون نمو طفلك شبه مكتمل، ومع ذلك، يجب الاهتمام بالتغذية، حيث يقوم الطفل في هذه المرحلة بتجميع طبقة من الدهون الجيدة، كما أن الجهاز التنفسي والدماغ ما زالا في تطور وبحاجة للمغذيات، وتكون التغذية في هذا الشهر مشابهة للأشهر السابقة، إلا أنه قد تحتاج كميات أكبر من الطعام من الأشهر السابقة لمواكبة حاجات الجنين.

فيما يلي أبرز الأطعمة التي ينصح بتناولها خلال الشهر التاسع من الحمل:

• الأطعمة الغنية بالألياف، مثل الخضروات، والفواكه، والحبوب الكاملة، والشوفان.
• الأطعمة الغنية بالكالسيوم، لأن الطفل ينمو فهو بحاجة إلى الكالسيوم لتعزيز قوة العظام.
• الأطعمة الغنية بالحديد، فنقص الحديد خلال الحمل هو واحد من المشاكل الرئيسية التي تواجهها النساء الحوامل في هذه المرحلة، ومن المهم التركيز على الأطعمة مثل الزبيب، السبانخ، والبروكلي، والدجاج، والبازلاء، والبيض ، والسمك.
• الأطعمة الغنية بفيتامين سي، مثل الطماطم، والقرنبيط، والفراولة، والبروكلي، والبرتقال.
• الأطعمة الغنية بحمض الفوليك: لا يتم وصف مكملات حمض الفوليك للحامل بعد الثلث الأول من الحمل، ولذلك يجب التركيز الأطعمة الغنية به مثل الفول، والخضار الورقية الخضراء، والحمص.
• الأطعمة الغنية بفيتامين أ، فهو ضروري لتطوير نظر الطفل.

للمزيد: الغذاء المثالي للمرأة الحامل

الفحوصات الهامة للأم خلال الشهر التاسع من الحمل

تشمل الفحوصات الهامة للحامل خلال الشهر التاسع ما يلي:

• فحص لوجود البكتيريا العقدية للمجموعة ب (بالإنجليزية: B Streptococcus): خلال هذا الفحص، يتم أخذ مسحات من المهبل والمستقيم في الفترة ما بين الأسبوع الخامس والثلاثين إلى السابع والثلاثين من الحمل. على الرغم من أن هذه المجموعة من البكتيريا تكون موجودة في ما يصل إلى 30٪ من جميع النساء الأصحاء، إلا أنها سبب رئيسي يهدد الحياة في الأطفال حديثي الولادة ويمكن أن تسبب أيضاً تأخراً عقلياً وضعفاً في الرؤية والسمع.

يتم علاج النساء المصابات بهذا النوع من البكتيريا بالمضادات الحيوية أثناء الولادة لحماية الطفل من الإصابة بالعدوى.

• مراقبة نبضات قلب الجنين (بالإنجليزية: Electronic Fetal Heart Monitoring): إذ تتم مراقبة قلب الجنين أثناء الحمل، والمخاض، والولادة، وذلك لمراقبة معدل ضربات قلبه، حيث يمكن أن يشير معدل ضربات قلب الجنين إلى ما إذا كان الجنين بصحة جيدة، أو إذا كان يتعرض لبعض المشاكل الصحية، ويمكن القيام بهذا الفحص في أي فترة بعد الأسبوع العشرين من الحمل.
• اختبار عدم الإجهاد (بالإنجليزية: Nonstress Test) يتضمن هذا الاختبار استخدام جهاز مراقبة لقياس عمر الجنين ومعدل ضربات القلب، كما أنه يستخدم للكشف عن الأطفال المتأخرين في النمو، ويتم إجراء هذا الفحص بشكل أسبوعي في العديد من حالات الحمل عالية الخطورة مثل المرأة الحامل بالتوأم، أو المرأة المصابة بمرض السكري، أو ارتفاع ضغط الدم.
• اختبار الإجهاد الانقباضي (بالإنجليزية: Contraction Stress Test) يقيس جهاز مراقبة الجنين معدل ضربات القلب عند الاستجابة للتقلصات المحفزة بواسطة الأوكسيتوسين، أو عن طريق تحفيز الحلمة، ويستخدم الأطباء نتائج هذا الاختبار للتنبؤ بمدى قدرة الطفل على التعامل مع ضغط الذي سيتعرض له أثناء الولادة.
• الملف البيوفيزيائي  (بالإنجليزية: Biosphyical Profile) يمكن القيام به فقط باستخدام الموجات فوق الصوتية، أو مع مجموعة من اختبار نبضات القلب بالإضافة للموجات الفوق صوتية.