الزكام (الرشح) | Common Cold

الزكام (الرشح)

ما هو الزكام (الرشح)

يعد الزكام (بالإنجليزية: Common Cold)، أو ما يعرف أيضًا باسم الرشح أو نزلات البرد، أحد أنواع العدوى الفيروسية شائعة الانتشار والتي تصيب الجهاز التنفسي العلوي. [1]

يمكن أن يتسبب أكثر من 200 فيروس مختلف بالإصابة بنزلات البرد والزكام، ومع ذلك يعد الرينوفيروس (بالإنجليزية: Rhinovirus) من أهم الفيروسات المسببة للعدوى، والذي يعتبر من الفيروسات المعدية بشكل كبير. [1]

من الممكن أن تحدث الإصابة بالزكام في أي وقت من السنة، إلا أن المرض يزداد ويكون أكثر شيوعًا خلال فصل الشتاء، وذلك لأن معظم الفيروسات المسببة لنزلات البرد والزكام تزدهر في الجو البارد الرطب. [1،2]

عادة ما يصيب مرض الرشح الأطفال بنسبة أكثر من البالغين. لكن لا داعي للقلق كثيرًا فغالبًا ما يتعافى المصابين بالزكام خلال أسبوع واحد إلى أسبوعين بعد تلقي العدوى. [2،3]

إضغط هنا واستشر طبيب من أطبائنا للإجابة على كافة استفسارتكم المتعلقة بهذا الموضوع

يعد السبب الرئيسي للزكام هو الإصابة بالعدوى الفيروسية، وكما ذكرنا سابقًا هناك العديد من أنواع الفيروسات التي يمكن أن تتسبب بالزكام، ويعد الرينوفيروس أكثر هذه الفيروسات شيوعًا. [1،2]

تتم العدوى بعد دخول الفيروس المسبب للزكام إلى داخل الجسم عن طريق الفم، أو الأنف، أو العينين، حيث يمكن أن ينتشر هذا الفيروس عن طريق انتقال القطرات المملوءة بالفيروس عند سعال أو عطاس الفرد المصاب بالعدوى إلى الأفراد من حوله. كما يمكن أن ينتقل الفيروس المسبب لنزلات البرد عن طريق الاتصال المباشر مع الفرد المصاب. [1]

وفيما يلي نذكر الطرق المحتملة لانتقال مرض الرشح من الفرد المصاب إلى الأفراد الآخرين من حوله: [1،2]

  • استنشاق الهواء الملوث بالفيروس المسبب للمرض، عن طريق عطاس أو سعال الفرد المصاب.
  • لمس سطح ملوث بالفيروس و ثم لمس الفم، أو الأنف، أو العين.
  • لمس يدي الفرد المصاب بالزكام. 
  • استعمال الأدوات الخاصة بالفرد المصاب أثناء إصابته بالزكام.

وغالبًا ما يكون الفرد المصاب بنزلات البرد معديًا للأفراد الآخرين من حوله خلال اليومين إلى أربعة أيام من إصابته بالعدوى. [1]

وهنالك العديد من العوامل التي يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بنزلات البرد والزكام، ومنها ما يلي: [4،5]

  • عمر المريض، حيث يحدث مرض الرشح بشكل أكثر شيوعًا لدى الرضع والأطفال الصغار ما دون سن السادسة مقارنة بالبالغين، كما أنه شائع جدًا لدى كبار السن.
  • المعاناة من أمراض المناعة.
  • التدخين، فهو يتسبب بضعف المناعة ويزيد من احتمالية الاصابة بالزكام، كما أن أعراض نزلات البرد والزكام تزداد سوءًا في حال التدخين.
  • عدم النوم بشكل كافي.
  • التعرض للتوتر والإجهاد النفسي.

كما تشيع الإصابة بالزكام خلال فصل الشتاء والخريف. [1،5]

للمزيد: أسباب نزلة البرد عند الأطفال والرضع

تظهر أعراض الزكام نتيجة لرد فعل الجهاز المناعي في الجسم تجاه الفيروس المسبب للمرض. وغالبًا ما تظهر علامات وأعراض الزكام بعد عدة أيام من التعرض للفيروس وتستمر لفترة تتراوح من 10 - 14 يوم. [2،4]

ويمكن أن تشمل أعراض البرد والزكام ما يلي: [1،3،4]

  • احتقان في الأنف.
  • سيلان الأنف.
  • العطاس.
  • السعال.
  • الصداع.
  • إجهاد وتعب عام.
  • وجع في الحلق.
  • الإحساس بضغط في الأذن والوجه.
  • فقدان حاسة الشم والتذوق.
  • آلام العضلات والجسم.
  • احمرار العينين.

عادة ما تبدأ أعراض نزلات البرد بالتهاب وألم الحلق، والذي عادة ما يزول بعد يوم أو يومين، ومن ثم تتبعه الأعراض الأنفية من سيلان الأنف والاحتقان، بالإضافة إلى السعال في اليوم الرابع والخامس. [6]

تعد الحمى من أعراض الزكام غير الشائعة عند البالغين، ولكن من الممكن أن تحدث الحمى البسيطة خصوصًا لدى الأطفال. [3،6]

يتم تشخيص مرض الزكام عن طريق: [7]

  • الحصول على سيرة مرضية مفصلة للمريض وإجراء له فحص سريري مفصل للكشف عن الأعراض و العلامات التي يعاني منها. 
  • إجراء مسحة الحلق وزراعتها في بعض الحالات للكشف عما إن كان المريض يعاني من عدوى بكتيرية.
  • تصوير الصدر بالأشعة السينية للكشف عن أي مشكلة صحية يمكن أن تتسبب بأعراض مشابهة لأعراض الزكام.
  • إجراء فحص دم للكشف عن وجود الفيروس المسبب للزكام، إلا أن ذلك يتم في حالات نادرة، حيث غالبًا ما يشفى المريض قبل أن يحتاج لإجراء هذه الفحوصات.

للمزيد: علاج الزكام طبيعياً دون أدوية

لا يوجد علاج محدد للزكام فغالبًا ما تخف الأعراض لدى المريض مع مرور الوقت من تلقاء نفسها. وبما أنه يحدث نتيجة لعدوى فيروسية، بالتالي تعد المضادات الحيوية غير فعالة لعلاج الزكام ونزلات البرد. [1،2]

لكن، يمكن أن يصف بعض الطبيب بعض الأدوية والعلاجات التي تساعد في التخفيف من أعراض الزكام، مثل: [1،3]

  • الأدوية المضادة للاحتقان، والتي يمكن أن تأتي على شكل حبوب أو بخاخات أنفية.
  • مضادات الهيستامين.
  • الأدوية المسكنة للألم، بما فيها الباراسيتامول أو الأدوية المضادة للالتهاب غير الستيرويدية، مثل الإيبوبروفين.

كما يمكن للمريض تناول فيتامين C، والذي من الممكن أن يساعد في التخفيف من الأعراض ومقاومة الفيروس، ويشمل ذلك تناول المكملات الغذائية التي تحتوي عليه أو تناول الأغذية الغنية به. [1]

أيضًا، يمكن أن يساعد تناول الأقراص التي تحتوي على جرعة عالية من الزنك، والتي يبلغ مقدارها 80 ملغ، على التقصير من مدة نزلات البرد، خصوصًا في حال تم تناولها خلال 24 ساعة من ظهور الأعراض. [1]

اقرأ أيضًا: علاج الزكام بسرعة دون الذهاب للطبيب

بالإضافة إلى تناول الأدوية، عادة ما يوصى باتباع عدد من الإجراءات والتعليمات التي يمكن أن تساعد في التخفيف من حدة الأعراض المرافقة للاصابة بالزكام، ومنها ما يلي: [2-4]

  • أخد قسط من الراحة.
  • تناول كميات وفيرة من السوائل لتعويض ما يفقده الجسم.
  • المضمضة بالماء والملح، فذلك يساعد في التخفيف من ألم الحلق.
  • استنشاق بخار الماء، فذلك يمكن أن يخفف من احتقان الأنف.

يوصى باتباع الإجراءات التالية بهدف الوقاية من نزلات البرد والزكام: [2-4]

  • تجنب مخالطة الأفراد المصابين بالعدوى.
  • المحافظة على نظافة اليدين دائمًا وغسلهما باستمرار، وذلك باستخدام الماء والصابون ولمدة 20 ثانية على الأقل.
  • المحافظة على نظافة المنزل باستمرار، خصوصًا عند إصابة أحد أفراد العائلة بالزكام.
  • استخدام المناديل الورقية باستمرار خصوصًا عند العطاس أو السعال ومن ثم التخلص منها وغسل اليدين بعدها.
  • اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن يتضمن تناول كميات وفيرة من الخضراوات والفواكه.
  • تجنب لمس الوجه قدر الإمكان، وخصوصًا منطقة الفم، والأنف، والعينين.

اقرأ أيضًا: طرق الوقاية من الإنفلونزا ونزلات البرد

بشكل عام، لا يعد الزكام من الأمراض الخطيرة، لكن من الممكن أن يتسبب ببعض المضاعفات، خصوصًا لدى الأفراد الذين يعانون من ضعف جهاز المناعة. ويمكن أن تشمل مضاعفات نزلات البرد والزكام ما يلي: [4]

  • التهاب الأذن الوسطى.
  • التهاب الحلق.
  • التهاب رئوي.
  • التهاب الشعب الهوائية الحاد.
  • الخانوق.

كما يمكن أن تؤدي نزلات البرد إلى تفاقم أعراض الربو ومرض الانسداد الرئوي المزمن. [4]

لا داعي للقلق فغالبًا ما يحدث الشفاء التام من المرض في معظم الحالات خلال 7 إلى 10 أيام. لكن من المهم مراجعة الطبيب في الحالات التالية: [1،4]

  • لم تتحسن أعراض البرد خلال أسبوع تقريبًا.
  • ارتفاع درجة حرارة الجسم الشديد واستمرار الحمى لفترة طويلة.
  • المعاناة من ألم في الصدر، أو صعوبة التنفس، أو السعال الذي يرافقه خروج مخاط أخضر.

[1] Rena Goldman. The Difference Between the Cold and Flu. Retrieved on the 26th of October, 2023.

[2] Medlineplus.gov. Common Cold. Retrieved on the 26th of October, 2023.

[3] National Health Service. Common Cold. Retrieved on the 26th of October, 2023.

[4] Michael Paddock. All about the common cold. Retrieved on the 26th of October, 2023.

[5] Healthline.com. Common Cold Risk Factors. Retrieved on the 26th of October, 2023.

[6] WebMD.com. Flu or Cold Symptoms? Retrieved on the 26th of October, 2023.

[7] Healthline.com. Common Cold Diagnosis. Retrieved on the 26th of October, 2023.

الكلمات مفتاحية

هل وجدت هذا المحتوى الطبي مفيدا؟
أسئلة وإجابات مجانية مقترحة متعلقة بأنف، أذن وحنجرة

محتوى طبي موثوق من أطباء وفريق الطبي

أخبار ومقالات طبية

جميع الاخبار والمقالات
فوائد البقدونس مقالات
إعلان جدري القردة كحالة طوارئ صحية عالمية أخبار
الفرق بين الحقن المجهري واطفال الانابيب مقالات
عرض جميع المقالات الطبية

آخر مقاطع الفيديو من أطباء متخصصين

أحدث الفيديوهات الطبية

عرض كل الفيديوهات الطبية
خطوة واحدة أقرب للحصول على معلومات طبية موثوقة
اسأل سينا

مصطلحات طبية مرتبطة بأنف، أذن وحنجرة

أدوية لعلاج الأمراض المرتبطة بأنف، أذن وحنجرة