سرطان العظام (بالإنجليزية: Bone Cancer) هو ورم في العظم يحدث نتيجة نمو خلايا العظام بشكل خارج عن السيطرة، وقد يكون الورم أصله من العظم، أو قد يكون انتشر من سرطان موجود في مكان آخر إلى العظام.
يصنف سرطان العظام من الأورام الخبيثة غير الشائعة، وقد ينشأ في أي عظمة من عظام الجسم إلا أنه يؤثر غالباً في العظام الطويلة كعظام الساق والذراع.
يعد الشعور بألم في العظم من اعراض سرطان العظام المبكرة، إذ يشعر المصاب بألم وتورم مكان الورم، ويشتد الألم مع الحركة، ويزداد في الليل، بجانب تورم وتيبس المفاصل المحيطة بالورم، بالإضافة لأعراض أخرى.
قد يصيب سرطان العظام النساء والرجال من جميع الفئات العمرية، ويمكن أن يصيب الأطفال أيضاً، حيث يمثل سرطان العظام عند الاطفال 3% من مجموع السرطانات، إذ يشخص 400 طفل سنوياً بسرطان العظام.
ينقسم سرطان العظام إلى نوعين هما:
والساركوما هي السرطانات التي تصيب العظام، والعضلات، والأنسجة الليفية، والأوعية الدموية، والأنسجة الدهنية بالإضافة للأنسجة الأخرى، والتي يمكن أن تحدث في أي مكان من الجسم.
قد تكون أورام العظام حميدة أو خبيثة، وتحدث أورام العظام الخبيثة عند نشوء ورم سرطاني في العظام، أما أورام العظام الحميدة فحدث عند نشوء ورم حميد غير سرطاني في العظام، وقد يسميه البعض خطأ سرطان العظام الحميد، ولكن كلمة سرطان تعني خبيث فلا يوجد سرطان حميد بل ورم حميد.
الأورام الحميدة لا تنتشر إلى الأعضاء الأخرى أو الأنسجة الأخرى، وحتى أنها لا تهدد الحياة، وتشفى عادة بالجراحة، وتشمل أنواع أورام العظام الحميدة ما يلي:
يعد وجود كتلة أو تورم هو أول اعراض سرطان العظام الحميد أي أول علامة على وجود ورم العظام الحميد، وكذلك وجود ألم متزايد في منطقة الورم، ولكن في بعض الأحيان قد يكتشف الورم بعد حدوث كسر نتيجة ضعف العظام بسبب الورم.
اقرأ أيضاً: ما الفرق بين الورم والسرطان؟
تتضمن أورام العظام الخبيثة ما يلي:
ساركوما العظام (بالإنجليزية: Osteosarcoma)، وهي النوع الأكثر شيوعاً في سرطانات العظام الأولية، يبدأ في خلايا العظام وعادة ما يتشكل في عظام الذراعين، والساقين، والحوض.
تعد الساركوما العظمية أكثر شيوعاً في الذكور عن الإناث، وغالباً ما يصاب به صغار العمر بين 10 و30 سنة، ولكن 10% تقريباً من الحالات تنمو وتتطور في عمر 60 و70، ومن النادر الإصابة به في منتصف العمر.
ساركوما يوينغ (بالإنجليزية: Ewing's Sarcoma) هو ثاني سرطانات العظام الأولية شيوعاً، وثاني السرطانات شيوعاً عند الأطفال والمراهقين.
تنمو معظم أورام يوينغ في العظام، ولكنها يمكن أن تبدأ بالنمو في الأنسجة الأخرى، والأعضاء. والأماكن الأكثر شيوعاً لتواجد هذا السرطان هي الحوض، والعظام الطويلة مثل الساقين والذراعين، وهو نادر الإصابة للذين أعمارهم فوق سن 30.
يندر حدوث الساركوما الغضروفية (بالإنجليزية: Chondrosarcoma) في الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 20 سنة، بينما يرتفع خطر الإصابة بها في من هم أكبر من 40 عاماً، وتعد نسبة الإصابة بالساركوما الغضروفية متساوية في كلا الجنسين.
ينمو هذا النوع من السرطانات في عظام الحوض، وعظم الساق، وعظام الذراع، ويمكن أن ينمو أحياناً في الأنسجة الرخوة.
تصنف الساركوما الغضروفية حسب الدرجة والتي تقيس مدى سرعة نموها، ويصنف الطبيب الدرجة بعد دراسة وتشخيص عينات الأنسجة السرطانية تحت المجهر، وفي حالة انخفاض الدرجة وتباطؤ نمو السرطان فإن فرصة انتشار السرطان تكون أقل، وبذلك تكون نسبة الشفاء أفضل.
إن ورم المنسجات الليفية الخبيثة (بالإنجليزية: Malignant Fibrous Histiocytoma) في كثير من الأحيان يبدأ في الأنسجة الرخوة مثل الأربطة، والأوتار، والدهون، والعضلات مقارنة بالعظام، وهذا السرطان متعدد الأشكال وغير متمايز خاصة عندما يبدأ بالنمو في الأنسجة الرخوة.
عندما يصيب هذا الورم العظام فإنه عادة ما يصيب الساقين، وحول الركبتين، أو الذراعين، ويميل إلى النمو بسرعة وغالباً ما ينتقل إلى أجزاء أخرى من الجسم مثل الرئتين، والعقد اللمفاوية.
غالباً ما يصيب ورم المنسجات الليفية الخبيثة البالغين في منتصف العمر وكبار السن، وهو نادر الحدوث في الأطفال.
يعد الساركوما الليفية (بالإنجليزية: Fibrosarcoma) نوع آخر من السرطان الذي ينمو أغلب الأحيان في الأنسجة الرخوة، ويصيب عظام الساق والذراع، وعادة ما يصيب متوسطي العمر وكبار السن.
ينقسم هذا النوع من الأورام الأولية إلى نوعين حميدة وخبيثة، وتعد الحميدة هي الأكثر شيوعاً.
عادة ما تصيب أورام الخلية العملاقة في العظام (بالإنجليزية: Giant Cell Tumor of Bone) الساق بالقرب من الركبتين أو عظام الذراع عند الشباب ومتوسطي العمر، ولا ينتشر في كثير من الأحيان إلى أجزاء أخرى، ولكنه يميل إلى العودة مرة أخرى بعد الجراحة، وهذا ما يسمى التكرار المحلي، ويمكن أن يحدث عدة مرات، ومع كل تكرار يصبح الورم أكثر عرضة للانتشار إلى أجزاء أخرى من الجسم.
ونادراً ما ينتشر ورم الخلايا العملاقة في العظام إلى أجزاء أخرى دون تكرار محلياً، وهذا يحدث في حالة الأورام الخبيثة.
عادة ما يصيب الورم الحبلي (بالإنجليزية: Chordoma) عظام العمود الفقري أو قاعدة الجمجمة، ويتسم هذا النوع من السرطان بأنه ينمو ببطء وفي كثير من الأحيان لا ينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم، لكنه غالباً ما يعود لينمو في نفس المنطقة إذا لم يتم إزالته تماماً. وعندما ينتشر فإن العقد اللمفاوية، والرئتين، والكبد هي المناطق الأكثر شيوعاً لنمو الأورام الثانوية.
يتطور الورم الحبلي في معظم الأحيان عند البالغين في عمر أكثر من 30 عاماً، وهو شائع جداً عند الرجال أكثر من النساء، إذ أن نسبة إصابة الرجال بالورم ضعفي نسبة النساء.
تنمو اللمفومة اللاهودجكينية (بالإنجليزية: Non-Hodgkin Lymphoma) عادة في الغدد الليمفاوية، ولكن في بعض الأحيان تبدأ في العظام، وغالباً ما تنتشر نظراً لوجود الغدد الليمفاوية في عدة أجزاء في الجسم.
إن الورم النقوي المتعدد (بالإنجليزية: Multiple Myeloma) يتم العثور عليه دائماً في العظام، ولكنه لا يعد من سرطانات العظام الأولية لأنه يبدأ بالنمو في خلايا البلازما في نخاع العظام (الجزء الداخلي اللين في العظام)، وعلى الرغم من أنه يقوم بتدمير العظام إلا أنه يعتبر سرطان دم أكثر من كونه سرطان عظام، ويتم التعامل معه على أنه مرض واسع الانتشار.
تعد اسباب سرطان العظام مجهولة، إلا أنه يوجد بعض العوامل التي تزيد من فرصة الإصابة به، وتشمل: هناك عدد قليل جداً من سرطانات العظام وخاصة الساركوما العظمية تكون وراثية، وتنتج عن وجود عيوب أو طفرات في بعض الجينات. قد يكون هناك أسر مكونة من عدة أفراد تطورت لديهم الساركوما العظمية وظهرت عليه اعراض سرطان العظام دون وجود تغيرات وراثية في أي من الجينات المعروفة، ولم يحدد الخلل في الجينات الذي تسبب بالسرطان بعد. أما حالات سرطان العظام الوراثية الأخرى فتشمل: يصيب مرض باجيت من هم أكبر من 50 سنة، وتكون العظام المتضررة ثقيلة، وسميكة، وهشة، وهي أضعف من العظام الطبيعية وأكثر عرضة للكسر، ويصاب 1% تقريباً من مرضى داء باجيت بالساركوما العظمية وتظهر عليهم اعراض سرطان العظام بالإضافة إلى أعراض داء باجيت. تنمو معظم السرطانات وتنتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم عبر الجهاز اللمفاوي الذي يتكون من سلسلة من العقد المنتشرة عبر الجسم، والتي تنتج عدة أنواع من الخلايا المتخصصة التي يحتاجها الجهاز المناعي. ينتقل سرطان العظام بطريقة غير اعتيادية عبر الجهاز اللمفاوي، كما يمكن له أن ينتقل عبر الدم، وهذا ما يفسر انتشاره إلى الرئتين حيث تتسرب الخلايا السرطانية من العظام لتنتقل عبر التيار الدموي إلى الرئتين مسببة سرطان الرئة الثانوي. اقرأ أيضاً: الثورة الوراثية في تشخيص ومعالجة السرطان
ما هي علاقة العوامل الوراثية بسرطان العظام؟
كيف ينتقل سرطان العظام الى اجزاء اخرى من الجسم؟
تتضمن اعراض سرطان العظام عند الاطفال أو الكبار ما يلي: في البداية لا يكون الألم ثابتاً وقد يزداد ليلاً ويشتد عند الحركة، فعلى سبيل المثال قد يكون هناك ألم في الساق عند المشي، وعندما ينمو السرطان يصبح الألم مستمراً ويزداد مع القيام بالأنشطة، وقد يؤدي إلى عرج عند المشي. وتجدر الإشارة إلى أن آلام العظام قد يكون سببها أمراض أخرى غير سرطان العظام مثل الإصابات أو التهاب المفاصل، ومع ذلك إذا استمرت هذه المشاكل فترة طويلة دون معرفة السبب فيجب مراجعة الطبيب. اقرأ أيضاً: أعراض السرطان حسب نوعه وتشمل اعراض سرطان العظام الأخرى: إذا انتقل سرطان العظام إلى أعضاء أخرى مثل الرئة فقد يكون لدى المريض مشاكل في التنفس. والجدير بالذكر أنه عادة ما تتشابه اعراض سرطان العظام الثانوي مع اعراض سرطان العظم الأولي. اقرأ أيضاً: اعراض سرطان الثدي عند النساء والرجال ينقسم سرطان العظام إلى عدة مراحل، حيث تشير كل مرحلة إلى شدة الإصابة بالسرطان ومدى انتشاره، وذلك يساعد في تشخيص الحالة تشخيصاً سليماً ووضع الخطة العلاجية بدقة. وفيما يلي نذكر مراحل سرطان العظام الأربع: وقد ينتقل السرطان في هذه المرحلة من العظام إلى مناطق أخرى في الجسم عبر الدم أو الجهاز الليمفاوي، وهنا تظهر أعراض السرطان الأخرى حسب المنطقة التي انتشر بها بالإضافة إلى اعراض سرطان العظام.
ما هي مراحل سرطان العظام؟
يبدأ تشخيص سرطان العظام بأخذ التاريخ الطبي والعائلي للمريض، ثم الفحص السريري وتقييم الأعراض التي يشكو منها المريض. بعد ذلك يطلب الطبيب إجراء بعض التحاليل واختبارات التصوير للمساعدة في التشخيص. قد تشير اختبارات التصوير إلى وجود سرطان العظام، ولكن في معظم الحالات يجب على الطبيب التأكد من وجود المرض عن طريق فحص عينة من الأنسجة أو الخلايا تحت المجهر، والمعروف باسم الخزعة لإثبات وجود الخلايا السرطانية، حيث يوجد أمراض أخرى مثل التهاب العظم تكون أعراضها مشابهة لاعراض سرطان العظام وكذلك نتائج التصوير. تتضمن الفحوصات للكشف عن سرطان العظام ما يلي: وفي بعض الأحيان يمكن للأطباء رؤية الورم حول الخلل الموجود في العظام، والذي قد يمتد إلى الأنسجة المجاورة مثل العضلات أو الدهون، وقد تتيح صور الأشعة السينية معرفة ما إذا كان الورم خبيث، ولكن الخزعة فقط يمكنها تأكيد ذلك. قد يطلب الطبيب إجراء تصوير بالأشعة السينية للصدر لمعرفة ما إذا انتشر سرطان العظام إلى الرئتين. يجرى هذا الاختبار عن طريق إعطاء المريض حقنة من مادة مشعة لا تسبب أي آثار على المدى الطويل، وتنجذب هذه المادة إلى خلايا العظام المريضة في جميع أنحاء الهيكل العظمي، وقد تشير أيضاً إلى وجود مناطق السرطان الثانوي. يمكن لالتهاب المفاصل، أو العدوى، أو غيرها من أمراض العظام أن تعطي صورة مماثلة للسرطان بالإضافة إلى أعراض مماثلة لاعراض سرطان العظام، وللتمييز بين هذه الحالات يمكن للطبيب استخدام اختبارات التصوير الأخرى أو أخذ خزعات من العظام. تعد الخزعة هي الطريقة الوحيدة لتأكيد الإصابة بسرطان العظام عند اختلاط الأعراض مع اعراض سرطان العظام، وكذلك لتأكيد نتائج التصوير. يمكن للخزعة أن تساعد الطبيب على معرفة ما إذا كان سرطان العظام أولياً أو ثانوياً. أما عن تحليل سرطان العظام فلا يوجد اختبار معملي محدد يشير إلى الإصابة بسرطان العظم، ولا حاجة لإجراء اختبارات الدم لتشخيص سرطان العظام، ولكنها قد تكون مفيدة بعد التشخيص، فمثلاً قد تشير المستويات المرتفعة من المواد الكيميائية في الدم مثل الفوسفاتاز القلوي واللاكتات ديهيدروجينيز إلى أن السرطان قد يكون متقدماً. والجدير بالذكر أن المستويات المرتفعة من الفوسفاتاز القلوي فقط لا تعني دائماً الإصابة بسرطان العظام، فقد ترتفع نسبة الفوسفاتاز القلوي عندما تكون الخلايا المكونة للنسيج العظمي نشطة، كما في حالة نمو الأطفال أو تعافي كسر العظام. هناك اختبارات تجرى بشكل روتيني للكشف عن بعض أنواع السرطان في مراحله المبكرة قبل ظهور الأعراض مثل سرطان الثدي، وعنق الرحم، والقولون والمستقيم، وسرطان الجلد. ولكن في الوقت الحالي لا يوجد اختبارات خاصة للكشف المبكر عن سرطان العظام، وتعد أفضل استراتيجية للكشف المبكر هي الاهتمام الفوري لعلامات واعراض سرطان العظام. اقرأ أيضاً: خرافات حول الإصابة بالسرطان
هل يمكن الكشف عن سرطان العظام في وقت مبكر؟
يتضمن علاج سرطان العظم عدة تدابير وإجراءات علاجية اعتماداً على نوع السرطان، ومرحلته، والحالة الصحية للمريض، ويشمل علاج سرطان العظام العلاج الجراحي، أو العلاج الكيميائي، أو الإشعاعي، أو المشاركة بينهم. الهدف الرئيسي من الجراحة هو استئصال السرطان بالكامل، لأنه لو تركت بعض الخلايا السرطانية فإنها يمكن أن تنمو وتتكاثر وتخلق ورماً جديداً. وللتأكد من عدم حدوث هذا الأمر يزيل الجراح الورم بالإضافة إلى بعض الأنسجة الطبيعية التي تحيط به ويسمى في هذه الحالة الاستئصال الواسع مع اتخاذ حدود الأمان له (بالإنجليزية: A Wide-excision With Clean Margins)، حيث يساعد إزالة بعض الأنسجة الطبيعية على ضمان إزالة السرطان بشكل كامل، والتقليل من خطر نمو السرطان مرة أخرى في المكان الذي نشأ منه. تشمل جراحات سرطان العظام ما يلي: يعد هذا النوع من الجراحة معقد جداً، حيث يحاول الجراح إزالة الورم بالكامل مع المحافظة على الأوتار المجاورة، والأعصاب، والأوعية الدموية، وهذا ليس من الممكن دائماً إذا كان السرطان قد نما بشكل كبير فسوف يحتاج الجراح إلى إزالتها بالإضافة إلى الورم، مما قد يؤدي في بعض الأحيان إلى ألم في أحد الأطراف أو يصعب إجراؤه، وربما يكون البتر الخيار الأفضل في هذه الحالة. في هذا النوع من الجراحة يتم إجراء الاستئصال الواسع لإزالة الورم والتخلص من اعراض سرطان العظام ومضاعفاته. ويستخدم عظم صناعي أو مفصل صناعي ليحل محل العظم الذي تم إزالته، وقد يكون المفصل الصناعي مصنوع من المعدن والمواد الأخرى، ويمكن أن يكون متطوراً جداً، لأنه قد يتم استخدامه عند الأطفال في مرحلة النمو، حيث يتيح إطالته دون أي عملية جراحية إضافية خلال فترة نمو الطفل. قد يحتاج المرضى الذين خضعوا لجراحة إنقاذ الأطراف إلى المزيد من العمليات الجراحية خلال الخمس سنوات التالية، وبعضها قد يحتاج في نهاية المطاف إلى البتر. يعالج سرطان العظام الموجود في الحوض بالاستئصال الواسع إذا كان ذلك ممكناً، وإذا لزم الأمر يمكن استخدام الرقعة العظمية لإعادة بناء عظام الحوض، بينما يصعب إجراء الاستئصال الواسع للأورام في مناطق مثل العمود الفقري. يتطلب علاج السرطان في هذه العظام مزيجاً من العلاجات مثل التجريف (بالإنجليزية: Curettage) ويشمل هذا الإجراء كشط أو تجريف الورم من العظم بأدوات خاصة دون إزالة جزء من العظام؛ مما يترك فجوة في العظام، وفي بعض الحالات بعد إزالة معظم الورم، قد يعالج الجراح النسيج العظمي المجاور بتقنيات أخرى لمحاولة قتل أي خلايا سرطانية متبقية، ومن أمثلة هذه التقنيات: عند علاج سرطان العظام لا بد من إزالة السرطان بالجراحة تماماً بما في ذلك الأورام المنتشرة في الرئتين وهو المكان الأكثر شيوعاً للانتشار البعيد لسرطان العظام، ويجب أن يتم التخطيط عند إجراء عملية جراحية لإزالة سرطان العظام والانتشار الموجود في الرئتين بعناية فائقة. يستخدم في العلاج الإشعاعي أشعة عالية الطاقة أو جزيئات لقتل الخلايا السرطانية، ويستخدم العلاج الإشعاعي الخارجي في علاج سرطان العظم، حيث توجه الأشعة من خارج الجسم وتركز على السرطان. معظم سرطانات العظام لا يقضى عليها بسهولة عن طريق الإشعاع وتحتاج إلى استخدام جرعات عالية. وقد تضر الجرعات العالية بالهياكل الصحية في المناطق المجاورة مثل الأعصاب؛ ولذلك لا يلعب العلاج الإشعاعي دوراً كبيراً في علاج معظم أنواع أورام العظام باستثناء أورام يوينغ. قد يستخدم العلاج الإشعاعي بعد الجراحة للقضاء على الخلايا السرطانية التي بقيت في حواف الأنسجة بعد استئصال الورم. كما يستخدم أيضاً لعلاج سرطان العظام الذي لا يمكن إزالته تماماً عن طريق الجراحة؛ للمساعدة في السيطرة على نمو الورم، والتخفيف من اعراض سرطان العظام مثل الألم والتورم. اقرأ أيضاً: علاج السرطان بالأشعة: أنواعه واستخداماته العلاج الكيميائي هو علاج بالأدوية التي تدخل إلى مجرى الدم وتنتشر للوصول إلى الخلايا السرطانية في جميع أنحاء الجسم وتدمرها، وغالباً ما يكون العلاج الكيميائي جزءاً من علاج ساركوما يوينغ والساركوما العظمية، ولكن نادراً ما يستخدم لعلاج سرطانات العظام الأخرى. وقد يكون العلاج الكيميائي مفيداً لعلاج سرطان العظام الذي انتشر عبر مجرى الدم إلى الرئتين أو غيرها من الأجهزة. عادة ما يستخدم العلاج الكيميائي قبل الجراحة بالمشاركة مع العلاج الإشعاعي لتصغير حجم السرطان؛ مما يسمح للجراح أن يستخدم جراحة استبقاء الطرف. كما يمكن أن يستخدم العلاج الكيميائي للسيطرة على اعراض سرطان العظام في حالات يكون فيها العلاج غير ممكن، وهذا ما يعرف بالعلاج الكيميائي التلطيفي. ومن أهم الأدوية التي قد تستعمل لعلاج سرطان العظم، ضمن خطة العلاج الكيميائي ما يلي: يحتاج مريض السرطان إلى الرعاية التلطيفية بجانب علاج السرطان، وتتضمن هذه الرعاية محاولة التغلب على اعراض سرطان العظام الجسدية، والآثار الجانبية للعلاج، بالإضافة إلى الضغوط النفسية والاجتماعية الذي يسببها السرطان وعلاجه. اقرأ أيضاً: الفرق بين العلاج الإشعاعي والكيماويعلاج سرطان العظام بالجراحة
علاج سرطان العظام في الحوض او العمود الفقري بالجراحة
علاج سرطان العظام المنتشر بالجراحة
علاج سرطان العظام بالعلاج الاشعاعي
علاج سرطان العظام بالعلاج الكيميائي
هناك بعض النصائح التي يوصى بالعمل بها من أجل التعايش مع سرطان العظام:
لا يوجد نمط محدد يمكن أن يمنع الإصابة بسرطان العظام، ولكن تساهم التغيرات في نمط الحياة والابتعاد عن عوامل الخطر التي تزيد من فرصة الإصابة بسرطان العظام في تقليل الإصابة به. اقرأ أيضاً: كيف تقي نفسك من السرطان
قد تتضمن مضاعفات سرطان العظم ما يلي:
بعد التعرف على اعراض سرطان العظام وأنواعه، وطرق العلاج المختلفة، هناك عدة أسئلة تطرح نفسها هل سرطان العظام مميت؟ وكم من العمر يعيش مريض سرطان العظام؟ يختلف مآل سرطان العظام تبعاً لنوع سرطان العظام، ومرحلته، ودرجة انتشاره، وكذلك عمر المريض. عادة ما يكون علاج سرطان العظام أسهل بكثير لدى الأشخاص الأصحاء الذين لم ينتشر السرطان لديهم، وقد يشفى العديد منهم تماماً. أما عن كم يعيش مريض سرطان العظام؟ فبشكل عام يعيش 6 من كل 10 أشخاص تقريباً مصابين بسرطان العظم مدة 5 سنوات على الأقل من وقت تشخيصهم. يساهم الاكتشاف المبكر والعلاج في رفع نسبة الشفاء من سرطان العظام. اقرأ أيضاً: نصائح لما بعد الشفاء من السرطان
Yamini Ranchod. What to know about bone cancer. Retrieved on the 1st of September, 2021, from: https://www.medicalnewstoday.com/articles/171372 Children’s Hospital of Philadelphia (Chop). Osteosarcoma (Bone Cancer in Children). Retrieved on the 1st of September, 2021, from: https://www.chop.edu/conditions-diseases/osteosarcoma Clevelandclinic. Osteosarcoma. Retrieved on the 1st of September, 2021, from: https://my.clevelandclinic.org/health/diseases/15041-osteosarcoma Cancer. What Is Bone Cancer?. Retrieved on the 1st of September, 2021, from: https://www.cancer.org/cancer/bone-cancer/about/what-is-bone-cancer.html Cancer. Risk Factors for Bone Cancer. Retrieved on the 1st of September, 2021, from: https://www.cancer.org/cancer/bone-cancer/causes-risks-prevention/risk-factors.html National Health Service (NHS). Bone cancer. Retrieved on the 1st of September, 2021, from: https://www.nhs.uk/conditions/bone-cancer/causes/ Cancer. Bone Cancer (Sarcoma of Bone). Retrieved on the 1st of September, 2021, from: https://www.cancer.net/cancer-types/bone-cancer/view-all Brindles Lee Macon and Marijane Leonard. Bone Cancer. Retrieved on the 1st of September, 2021, from: https://www.healthline.com/health/bone-cancer Cancer. Tests for Bone Cancer. Retrieved on the 1st of September, 2021, from: https://www.cancer.org/cancer/bone-cancer/detection-diagnosis-staging/how-diagnosed.html Cancer. Can Bone Cancer Be Found Early?. Retrieved on the 1st of September, 2021, from: https://www.cancer.org/cancer/bone-cancer/detection-diagnosis-staging/detection.html Cancer. Surgery for Bone Cancer. Retrieved on the 1st of September, 2021, from: https://www.cancer.org/cancer/bone-cancer/treating/surgery.html Cancerresearchuk. Coping. Retrieved on the 1st of September, 2021, from: https://www.cancerresearchuk.org/about-cancer/bone-cancer/living-with/coping Cancer. Can Bone Cancer Be Prevented?. Retrieved on the 1st of September, 2021, from: https://www.cancer.org/cancer/bone-cancer/causes-risks-prevention/prevented.html Dennis Thompson Jr. Complications Associated With Bone Cancer. Retrieved on the 1st of September, 2021, from: https://www.everydayhealth.com/bone-cancer/bone-cancer-complications.aspx
يتألف طاقم الطبي من مجموعة من مقدمي الرعاية الصحية المعتمدين، من أطباء، صيادلة وأخصائيي تغذية. يتم كتابة المحتوى الطبي في الموقع من قبل متخصصين ذوي كفاءات ومؤهلات طبية مناسبة تمكنهم من الإلمام بالمواضيع المطلوبة منهم، كل وفق اختصاصه. ويجري الإشراف على محتوى موقع الطبي من قبل فريق التحرير في الموقع الذي يتألف من مجموعة من الأطباء والصيادلة الذين يعتمدون مصادر طبية موثوقة في تدقيق المعلومات واعتمادها ونشرها. يشرف فريق من الصيادلة المؤهلين على كتابة وتحرير موسوعة الأدوية. يقوم على خدمات الاستشارات الطبية والإجابة عن أسئلة المرضى فريق من الأطباء الموثوقين والمتخصصين الحاصلين على شهادات مزاولة معتمدة، يشرف عليهم فريق مختص يعمل على تقييم الاستشارات والإجابات الطبية المقدمة للمستخدمين وضبط جودتها.