الشهوة الجنسية، الرغبة الجنسية، الشبق | Libido, Sexual Desire

الشهوة الجنسية، الرغبة الجنسية، الشبق

ما هو الشهوة الجنسية، الرغبة الجنسية، الشبق

الشهوة الجنسية أو الشبق (بالإنجليزية: Libido) هو مصطلح يستخدم عادة لوصف الدافع الجنسي أو الرغبة في الممارسة الجنسية. وتعرف منظمة الصحة العالمية أن الصحة الجنسية هي مزيج من الصحة الجسدية، والعاطفية، والعقلية، والاجتماعية المرتبطة بالممارسة الجنسية، وهو السبب الذي يدفع الأطباء المعاصرين إلى الاعتراف بأهمية الغريزة الجنسية كأحد المؤشرات الرئيسية للصحة العامة وجودة الحياة.

تاريخياً، كان لمصطلح الرغبة الجنسية معنى متنوعاً ضمن عمل الأطباء النفسيين وعلماء النفس- وتحديداً سيغموند فرويد الذي وضعها كأحد شقي ثنائيته الغريزية، وكارل جونغ الذي عرف الشهوة الجنسية كطاقة نفسية. اليوم، نادراً ما تستخدم مثل هذه التعريفات، وعندما نتحدث عن الشهوة الجنسية، فإننا نركز في الغالب على الدافع الجنسي.

كان ينظر إلى الرغبة الجنسية على أنها حاجة فيسيولوجية بحتة، لكن يشار إليها اليوم على أنها سمة جسدية ونفسية ترتبط عدد كبير من العوامل التنموية، والنفسية والاجتماعية، والثقافية. وتعد الرغبة الجنسية أحد الأغراض التطورية اللازمة لحث الأنواع على الإنجاب، وبالتالي نقل المواد الوراثية إلى الأجيال اللاحقة.

إن الدافع الجنسي المعمم هو سمة شائعة في تكاثر الثدييات والطيور، وبالتالي فإن العديد من الأنواع تواجه تقلبات في الاستجابة الجنسية خلال دورة حياتها، حيث تبقى الأنثى متقبلة جنسياً بمعنى فيسيولوجي طوال الدورة الشهرية.

للمزيد: توعية الفتيات في سن المراهقة حول الدورة الشهرية

ومن منظور تطوري، فإن أي آلية يمكن أن تزيد من وتيرة الجماع خلال أيام الخصوبة لديها ميزة انتقائية من خلال تحسين فرصة الحمل.

تتركز الرغبة الجنسية البشرية بجذور عميقة في محيطنا الثقافي. وعلى الرغم من أن الدافع الجنسي الأساسي هو في حاجة فيسيولوجية في المقام الأول، يمكن أن تتأثر خصوصيات الجذب على المستوى الثقافي والاجتماعي، وخاصة في سن مبكرة من الحياة.

ما هي التأثيرات الهرمونية والعصبية على الرغبة الجنسية؟

ترتبط الرغبة الجنسية لدى الذكور والإناث على حد سواء ارتباطاً مباشراً مع الهرمونات الإندروجينية، أي التستوستيرون. ونظراً إلى أن جسم الذكر يحتوي على نسبة من هرمون التستوستيرون تعادل 40 مرة تلك الموجودة لدى المرأة، يعتقد أن الشهوة الجنسية لديه أعلى بكثير.

وتلعب النواقل العصبية أيضاً دوراً دقيقاً في الرغبة الجنسية والإثارة، حيث تعمل بالإضافة إلى تنظيم الدافع الجنسي على التحكم في انتصاب القضيب والدوافع الجنسية بشكل عام.

يلعب الدوبامين بشكل خاص دوراً مهماً في الشهوة الجنسية. كما تمهد الهرمونات الستيرويدية الجسم لزيادة إنتاج الدوبامين وإطلاقه خلال فترات تعزيز الاستجابة الجنسية، مما يؤدي إلى زيادة الدافع الجنسي.

للمزيد: كيف يؤثر دوبامين على الجنس؟

عوامل أخرى تؤثر على الرغبة الجنسية

تتأثر الرغبة الجنسية أيضاً بعدد من العوامل بالإضافة إلى العوامل الهرمونية والنواقل العصبية، ومنها:

  • العوامل النفسية، مثل تكوين الشخصية.
  • الحالة الطبية أو الإصابة بالأمراض، أو الاضطرابات، أو الاعتلالات المختلفة.
  • التعب والإجهاد.
  • الضغوط البيئية مثل التعرض الطويل لمستويات مرتفعة من الضجيج أو الضوء اللامع.
  • التعرض لاعتداء جنسي، أو صدمة، أو إهمال أثناء الطفولة، وبالتالي الخوف وعدم القدرة على ممارسة العلاقة الحميمية.
  • تأثير بعض الأدوية، مثل دواء الفينيستريد (بالإنجليزية: Finasteride) أو دواء المينوكسديل (بالإنجليزية: Minoxidil).
  • نمط الحياة.
  • العلاقات الإنسانية.
  • التربية الأسرية.
  • البلوغ.
  • التأثيرات الحسية البصرية، أو السمعية، أو الشمية، أو الذوقية، أو اللمسية.
  • نقص الاهتمام والجاذبية في الشريك.
  • القلق من الأداء الجنسي.
  • عمل الغدة الدرقية.
  • التغذية.
  • الطقس.
  • تعاطي الكحول أو المخدرات.
  • انخفاض مستويات هرمون التستوستيرون لدى أي كلا الجنسين. ويعد الأمر جزءاً طبيعياً من عملية الشيخوخة والتقدم بالسن، ولكن الانخفاض في التستوستيرون يمكن أن يكون مرتبطاً بانقطاع الطمث الجراحي وإزالة المبيضين، بالإضافة إلى حالات طبية أخرى.

تجدر الإشارة إلى أنه يمكن أن يكون سبب انخفاض الشهوة الجنسية أحياناً عوامل صحية نفسية، أو عضوية، وغيابها لا يعني بالضرورة العقم.

للمزيد: العقم والجنس

ما هي الرغبة الجنسية الطبيعية؟ وهل هناك مستوى عادي للرغبة الجنسية؟

هناك شروط لتشخيص الشهوة الجنسية بأنها منخفضة أو متدنية أو أن الشهوة الجنسية عالية. ولكن بشكلٍ عام، فإن مستويات الرغبة الجنسية (عالية أو منخفضة) لا تشكل مشكلة للفرد إلا إذا كانت تؤثر على حياته أو على شريك حياته. فمثلاً، إذا اتفق الزوجان على الممارسة العلاقة الحميمية مرة أو مرتين في الشهر أو مرة أو مرتين في الأسبوع، وكان هذا مناسباً لها، فهذا جيد.

ما هي اضطرابات الرغبة الجنسية؟

على الرغم من أن تغيير الاهتمام والرغبة في ممارسة الجنس قد يشير إلى وجود مشكلة طبية أو أثر جانبي  إلا أن الأمر لا يعتبر خطيراً. يجب أن يدرك المرء أنه في حال كان يعاني من ضعف النشاط الجنسي، أو ارتفاع شديد بها، فإن العلاجات متوفرة.

ضعف الرغبة الجنسية عند الرجل

على  الرغم من أن الرجال لا يحبون التحدث عن ذلك، إلا أن فقدان الرغبة الجنسية لدى الرجال هو أكثر اختلال وظيفي جنسي يعاني منه الرجال، حيث أنه يؤثر على حوالي 15٪ إلى 16٪ من الرجال. وعندما يفقد الرجال اهتمامهم بالجنس، فإن الأمر يخيفهم أكثر من النساء، إذ ترتبط ذكوريتهم ارتباطاً شديداً بمارستهم ورغبتهم الجنسية.

فقدان الرغبة الجنسية يجعل الرجل أكثر تعاسة بالمقارنة مع المرأة. لكن فقدان الشهوة الجنسية ليس شيئاً يجب التعايش معه، وإنما هناك الكثير مما يمكن فعله لاستعادة رغبة الرجل الجنسية ونظرته السعيدة للحياة.

فقدان الرغبة الجنسية لدى الرجل لا يحدث بشكل مفاجئ عادةً، إنه ليس مثل الاصابة بنزلة برد حيث تستيقظ في صباح أحد الأيام وتصرخ. يمكن أن تكون عملية تدريجية. وعلى الرغم من صعوبة تحديد ذلك بدقة، إلا أنه يمكن الإشارة إليه على أنه عدم الاهتمام بالجنس لعدة أشهر من العام الماضي.

إذا لم الرجل راضياً عن فقدانه للشهوة أو الرغبة الجنسية، يتفق الباحثون على أنه من الأفضل التعامل مع هذه المشكلات قبل أن يتم ترسيخها. للمساعدة في تحديد علامات الإنذار المبكر، يمكن التأمل في النقاط التالية:

  • تحدث المداعبة فقط في غرفة النوم.
  • الجنس لا يعطي مشاعر الاتصال والمشاركة.
  • أحد الشريكين هو دائما البادئ والآخر يشعر بالضغط.
  • لم يعد أحد الطرفين يتطلع إلى ممارسة الجنس.
  • الجنس هو أمر روتين.
  • لا يوجد لدى أحد الشريكين أو كليهما أفكاراً جنسية أو تخيلات حول شريكه.
  • يمارس الشريكان الجنس مرة أو مرتين في الشهر على الأكثر.

إذا كانت إجابتك نعم على معظم العبارات السابقة، فقد يكون الشخص في طريقه لفقدان الشهوة الجنسية.

ما هي اسباب فقدان الرغبة الجنسية لدى الرجل؟

تتراوح أسباب فقدان الشهوة الجنسية المعقدة من الأسباب الفسيولوجية والطبية إلى النفسية والاجتماعية. وتشمل:

  • ضعف الانتصاب يسبب فقدان الرغبة الجنسية: العجز، أو الضعف الجنسي، أو عدم القدرة على الانتصاب، لا تشير إلى نفس مفهوم فقدان الشهوة الجنسية، ولكن عندما يواجه الرجل إحداها، فمن المرجح أن يشعر بالاضطرابات الأخرى أيضاً.
  • القلق من الأداء يسبب فقدان الرغبة الجنسية: أفاد الرجال في الدراسات عن وجود مشكلتين رئيسيتين:
  1. القلق بشأن الأداء الجنسي.
  2. القلق بشأن الوصول إلى الذروة في وقت مبكر جداً.
  • الإجهاد يسبب فقدان الشهوة الجنسية: الإجهاد الوظيفي واحترام الذات هي أيضاً عوامل كبيرة. يقول بيرل: "إذا كان أداء الرجل في العمل موضع تحد، ولا يشعر أنه يحقق شيئاً مهماً أو لا يشعر بالقيمة الذاتية، فإنه غالباً ما يتأثر جنسياً أيضاً".
  • الظروف الطبية يمكن أن تسبب فقدان الشهوة الجنسية: يمكن لمجموعة متنوعة من المشاكل الطبية المزمنة أن تقلل من الدافع الجنسي للرجل، مثل:
    1. فالأمراض الخطيرة، مثل السرطان والاكتئاب، يمكن بالتأكيد أن تؤدي إلى تثبيط أي أفكار جنسية.
    2. الإصابة بالأمراض المزمنة، مثل أمراض القلب والأوعية الدموية، وارتفاع ضغط الدم، والسكري قد تؤدي إلى تقليل تدفق الدم إلى الجسم، بما في ذلك الأعضاء التناسلية، مما يؤثر على الرغبة الجنسية أيضاً. يمكن لأمراض الغدة الدرقية وأورام الغدة النخامية (التي تتحكم في معظم إنتاج الهرمون ، بما في ذلك الهرمونات الجنسية) أن تؤدي أيضاً إلى انخفاض الرغبة الجنسية.
  • إدمان الكحول يسبب فقدان الشهوة الجنسية: يؤدي الإدمان على الكحول وحتى استهلاك الكحول المفرط في بعض الأحيان إلى زيادة الرغبة الجنسية ولكنهما يعيقان الأداء.
  • بعض الأدوية يمكن أن تقلل الشهوة الجنسية: يمكن أن تقلل بعض الأدوية، مثل مضادات الاكتئاب، من الشهوة الجنسية. كما يمكن أن تسبب المخدرات والمواد غير المشروعة، مثل الهيروين، والكوكايين، والماريجوانا، عندما تستخدم بكثرة وبصورة مزمنة، أيضاً في فقدان الرغبة الجنسية.
  • العلاقة مع الشريك يمكن أن تؤدي إلى فقدان الشهوة الجنسية: يواجه الشريكان مشاكل في العلاقة تؤثر على الأداء والرغبة الجنسية لكل منهما وتحتاج إلى معالجة، حيث غالباً ما تنتقل مشاعر الغضب وخيبة الأمل إلى غرفة النوم.

انخفاض الشهوة الجنسية لدى المرأة (البرود الجنسي لدى المرأة)

يعرف البرود الجنسي بأنه إما عجز أو فقدان الشعور بالرغبة والشهوة الجنسية المؤدية إلى العزوف عنها أو حتى العزوف عن الجماع الجنسي، والسبب في ذلك يكون مرضياً، ويكمن في ضعف أو اختفاء الإثارة للاستجابة العضوية للمحفزات الجنسية نفسها، ويؤدي بذلك إلى فقدان الرغبة في الوصول إلى المتعة والرضا الجنسي، أو إلى الذروة الجنسية، وهذا ما يسبب لاحقاً ليس فقط العزوف عن العملية الجنسية نفسها وإنما البرود الجنسي الكامل.

للمزيد: نقص الرغبة الجنسية عند النساء

ومن أكثر الاختلالات المرضية الجنسية شيوعاً عند المرأة:

  • الضعف في الرغبة الجنسية.
  • النفور الجنسي.
  • البرود الجنسي العام (ويقصد بذلك النفسي والعضوي في آن واحد).
  • ضعف في الشهوة الجنسية والذروة الجنسية.
  • آلام وتشنجات مرضية في المهبل تحدث أثناء الممارسة الجنسية.

وفيما يلي نسب الإصابة بالاضطرابات الجنسية عند المرأة:

  • تكون الإصابة بالبرودة الجنسية عند المرأة بنسبة (16% - 75%) بسبب ضعف الرغبة الجنسية.
  • تكون بنسبة (6% - 45%) بسبب ضعف الوصول أو إدراك الذروة الجنسية.
  • تكون بنسبة (2% - 64%) بسبب ضعف في الإثارة الجنسية بسبب عوامل عضوية معينة أو نفسية.
  • وتكون بنسبة (58%-7%) بسبب الإصابة بآلام وتشنجات في المهبل وتشنجاته أثناء الممارسة الجنسية.

وقد تصاب المرأة في الوقت نفسه بأكثر من اختلال جنسي واحد.

لكي يتم تشخيص هذه الأمراض بصورة صحيحة فمن الواجب على كل طبيب متخصص في هذا المجال معرفة مصادر الاضطرابات المرضية التي لها علاقة وصلة نفسية باضطراب الأداء الجنسي، وبخاصة اضطراب العلاقة الرومانسية والودية بين الشريكين الجنسيين، فهذه الاضطرابات لها علاقة رئيسة بنوعية العلاقة العاطفية وعمقها، وبخاصة درجة التعلق بالشريك الجنسي.

تقول هيلين فيشر، الباحثة في علم الإنسان، في نظريتها حول علاقة الحب التي تربط بين المرأة والرجل: إن تطور علاقة الحب بين الأنثى والرجل يتم من خلال ثلاثة أنظمة في الدماغ البشري تحفز العلاقة العاطفية بينهما لكي تتطور إلى علاقة جنسية نتيجتها الجماع الذي هدفه هو الإنجاب والأنظمة التفعيلية الثلاثة في الدماغ هي:

  1. الشهوة الجنسيةوهي غريزة هدفها التمتع والارتضاء.
  2. الحب الرومانسي: وهو عبارة عن حالة ذات رغبة جامحة للالتقاء الجنسي ولفترة قصيرة.
  3. العلاقة الودية ذات العمق الودي والغرامي طويل الأمد، وفي الوقت نفسه الحب المستدام لشريك الحياة.

والفريد في هذه النظرية لهيلين فيشر هو أنه يدل على اندماج بيولوجي لهذه الأنظمة الثلاثة التي لها علاقة بالشهوة الجنسية والحب والعلاقة الغرامية متأثرة بمفعول الأمينيات الكاتشولية والهرمونات الجنسية التي هي الدوبامين (بالإنجليزية: Dopamin) والنورأدرينالين (بالإنجليزية: Noradrenalin)، وهاتان المادتان اللتان تفرزان في الدماغ أثبتتا مفعولهما بحوثياً بأنهما المحفزات الأساسية للإثارة الجنسية والحب الرومانسي في دماغ المرأة.

كيف تحدث الإثارة الجنسية لدى المرأة؟

يتم تفعيل الإثارة الجنسية عند المرأة حسياً من قبل الجهاز العصبي المركزي، الذي يؤدي إلى ازدياد تدفق الدم إلى المنطقة الجنسية عند المرأة، وبخاصة المهبل والأعضاء المحيطة له أي البظر.

خلافاً لما هو معروف عن الضعف الجنسي عند الرجل، فإن الاختلالات المرضية الجنسية عند المرأة تخضع في الوقت نفسه إلى عوامل عدة منها العضوية، والنفسية، والعصبية، والهرمونية، والوعائية.

أنواع فقدان الشهوة الجنسية (البرود الجنسي) عند المرأة

ويتركز البرود الجنسي عند المرأة على:

  • فقدان أو ضعف الشعور بالإثارة والرغبة والشهوة الجنسية.
  • صعوبة الوصول إلى الذروة الجنسية والشبق الجنسي.
  • العجز في الشعور باللذة الجنسية أو فقدان الإدراك بذلك، وقد يكون السبب فسيولوجياً أو نفسياً أو عضوياً أو هرمونياً.

وللعلم، فإن الحافز الجنسي هو جزء نفسي وبيولوجي مهم، وهو الذي يحفز الرغبة الجنسية هرمونياً وعصبياً ونفسياً، مع العلم بأن الغدد الصماء العصبية هي التي تفعل الشهوة الجنسية والتخيل الجنسي والأحلام الجنسية والتفكير بها.

ما هي أسباب انخفاض الشهوة الجنسية (البرود الجنسي) عند المرأة؟

أثبتت الدراسات السريرية بأن البرود الجنسي يكون سببه بالدرجة الأولى هو خلل جنسي وظيفي يؤدي بعد ذلك إلى اضطرابات مرضية جنسية عند المرأة وهي:

  • اضطراب مرضي يقلل من الرغبة الجنسية أو البرود الجنسي.
  • اضطراب مرضي شخصي في الإثارة الجنسية، وهو فقدان الإحساس في الإثارة الجنسية رغم المحفزات الجنسية المؤدية إلى التزليق المهبلي، وكذلك رغم وجود إثارة فسيولوجية في المنطقة الجنسية وبخاصة في المهبل والأعضاء الجنسية المحيطة به.
  • اضطراب عضوي في الإثارة الجنسية، وهذا يؤدي إلى الشكوى من فقدان وضعف استجابة الأعضاء التناسلية الجنسية للمؤثرات التحفيزية الجنسية وتتركز أعراضه على انخفاض في احتقان المنطقة الخارجية المحيطة للمهبل وانخفاض أو انعدام السائل المرطب للمهبل (التزليق) ومن ثم إلى انخفاض أو انعدام الإحساس والإثارة، وكذلك الشعور الجنسي والاستجابة له أو قد يحدث إحساس بإثارة جنسية ولكن من دون محفزات عضوية جنسية.
  • اضطراب نفسي وعضوي مركب في الإثارة الجنسية، وهذا يؤدي إلى تضاؤل واضح بالشعور بالإثارة الجنسية، وكذلك تضاؤل الشعور بالمحفزات الجنسية، وهنا تشكو المرأة المصابة من فقدان وتردؤ الإثارة العضوية الجنسية.
  • الإصابة بالإثارة الجنسية المستمرة والمستدامة، في هذه الحالة المرضية تكون الإثارة تلقائية وغير إرادية، وتتبقى هذه الإثارة الجنسية رغم الوصول إلى الذروة الجنسية، ورغم إكمال العملية الجنسية، وقد تستمر هذه الحالة لساعات أو أيام.
  • اضطراب الذروة الجنسية، وهو عبارة عن ضعف أو عدم الاستطاعة بالتمتع أثناء الإثارة الجنسية.

الأمراض العضوية التي قد تسبب انخفاض الشهوة الجنسية (البرود الجنسي) عند المرأة

وهنالك نوعان من هذه الاضطرابات المرضية: الأولى تكون من جراء عدم وجود تجربة جنسية سابقاً، والثانية تكون من جراء تناول الأدوية المضادة للكآبة.

  • الإصابة بآلام الجماع، وتكون أعراضها آلاماً مستمرة أو متعاودة ومتكررة أثناء محاولة الممارسة الجنسية أو محاولة استكمال الإيلاج إلى المهبل.
  • الإصابة بتشنج المهبل، وتكون أعراضه صعوبات دائمة ومتكررة وعدم السماح لأي شىء في الولوج إلى داخل المهبل وحتى الإصبع رغم وجود الرغبة في التجامع الجنسي.
  • اضطراب النفور الجنسي وكراهيته.

من أسباب الأمراض المؤدية لانخفاض الشهوة الجنسية (البرود الجنسي) عند المرأة ما يلي:

  • ضعف تدفق الدم إلى الأعضاء التناسلية بسبب فقدان المطاطية الكافية، أو تضيق الأوعية الدموية وبخاصة (شرايين المهبل والبظر).
  • الإصابة بالأمراض أيضية مثل السمنة ومرض السكري، وارتفاع ضغط الدم وارتفاع الدهنيات والشحميات في الدم، أو بسبب نمط الحياة الخاطئ.
  • وجود تسمم تلوثي بيئي في الطعام والشراب والهواء في الجو المحيط بنا.
  • الأمراض النفسية والمشاكل الاجتماعية للمرأة أو الرجل.

قد دلت الاحصاءات السريرية الحديثة على أن الإصابة بنوع واحد على الأقل من هذه الاضطرابات المرضية تشخص بنسبة 39% عند النساء ما بين عمر 40-60 سنة.

كيف يتم علاج انخفاض الشهوة الجنسية لدى الرجل والمرأة؟

لعلاج انخفاض الشهوة الجنسية لدى الرجال والنساء، يجب اتباع الأمور التالية:

  • استبعاد الإصابة بمشكلات عضوية لزيادة الشهوة الجنسية: في حال شعور الزوج بانخفاض مستوى الرغبة الجنسية لديه بشكل مفاجئ، أو برود جنسي، وتأثير ذلك على شريكة حياته، فإنه ينصح بمراجعة طبيبه الخاص أو طبيب الرعاية الأولية للحصول على تقييم طبي. يمكن أن تسبب العديد من الأمراض انخفاض الرغبة الجنسية، مثل:

اعتماداً على التشخيص الذي يميل الطبيب إلى تحديد، يمكن أن يحيل الزوج إلى طبيب أخصائي.

  • استبعاد الآثار الجانبية للأدوية لزيادة الشهوة الجنسية: لاستبعاد الآثار الجانبية للأدوية، ينصح بمناقشة أي دواء، أو مكملات غذائية، أو أعشاب يتناولها، حيث يمكن أن يكون لبعضها تأثيراً مثبطاً للدافع الجنسي والشهوة؛ لكن ربما يستطيع الطبيب إيجاد بديل. من الأمثلة على الأدوية المسببة لفقدان الرغبة الجنسية ما يلي:
    1. مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين الانتقائية ومضادات الاكتئاب، لكن وجد أن نوعاً مختلفاً من مضادات الاكتئاب ، يدعى الببروبيون (بالإنجليزية: Bupropion)، يمكن أن يعالج الاكتئاب دون التأثير السلبي على الرغبة الجنسية.
    2. حاصرات بيتا.
    3. مضادات الهيستامين.
    4. حبوب منع الحمل.
  • تقريب العلاقة بين الزوجين لزيادة الشهوة الجنسية: في كثير من الأحيان، تكون المشكلة ببساطة هي أن الزوجين يشعران بالملل. ومن المشاكل الأخرى انعدام التواصل والثقة والحميمية بين الزوجين، وتكثيف الاستياء، وعدم الشعور بالراحة والاستقرار. يمكن التعامل مع معظم هذه المشكلات من خلال المحادثة المباشرة وجهاً لوجه.
  • تعديل نمط الحياة والعوامل الصحية العامة لزيادة الشهوة الجنسية: وهذه هي عوامل الخطر القابلة للتعديل، فإذا لم يكن الشخص يحصل على قسط كاف من النوم أو التمرين أو إذا لم تكن لديك خصوصية أبداً، أو إذا لم تكن تجعل علاقتك من الأولويات، فسيتأثر الدافع الجنسي لديك أيضاً.
  • الإقلاع عن التدخين وعدم تعاطي الكحول لزيادة الشهوة الجنسية: حيث يمكن أن يؤدي شرب الكحول أو التدخين أكثر من اللازم إلى إحداث مشاكل بين الشريكين والتأثير على الشهوة الجنسية أو الدافع الجنسي.
  • الطب التكميلي والبديل لزيادة الشهوة الجنسية: يجد بعض الناس النجاح من خلال اتباع نهج تكميلي باستخدام المكملات العشبية. ينصح بالتأكد من عدم إضافة أي مكملات غذائية، أو فيتامينات، أو أعشاب دون استشارة الطبيب أولاً، حيث يمكن أن يتفاعل بعضها مع الأدوية التي تتناولها.

المنشطات العشبية هي الهدايا الطبية للأرض إلى الغريزة الجنسية، وهي كثيرة ومتنوعة ويمكن الاختيار من بينها. قد يزيد البعض من مستويات المواد الكيماوية في الدماغ، والتي تعرف باسم الناقلات العصبية. في حين تحفز أعشاباً أخرى الأعصاب في الأعضاء التناسلية، أو تدعم الغدد الكظرية، وتزيد الشهوة الجنسية عن طريق التقليل من مستويات التوتر. ويوجد العديد من الأعشاب التي تزيد من مستويات أكسيد النيتريك، مما يزيد من تدفق الدم إلى الأعضاء التناسلية. ومن هذه الأعشاب:

    1. الجينسنغ الصيني.
    2. الكورديسيبس.
    3. دميانة.
    4. جينكو بيلوبا.
    5. الماكا.
    6. مويرا باما.
  • الأدوية لزيادة الشهوة الجنسية: ينصح بمناقشة الطبيب حول الأدوية التي تعزز الرغبة الجنسية.
    1. يعد دواء الفليبانسرين (بالإنجليزية: Flibanserin) أول منتج معتمد من قبل مؤسسة الغذاء والدواء لزيادة الرغبة الجنسية للنساء.
    2. لزيادة الرغبة الجنسية لدى الرجال ولمن يعانون من مشاكل في الانتصاب، فقد يستفيدون من دواء سترات السيلدينافيل (بالإنجليزية: Sildenafil).

كما يمكن أن يساعد العلاج بالهرمونات على تقوية الشهوة الجنسية وزيادة الدافع الجنسي لدى الرجل أو المرأة.

  • العلاج البديل التستوستيرون لزيادة الشهوة الجنسية لدى الرجل والمرأة: يوجد العديد من طرق استخدام التستوستيرون لزيادة الرغبة الجنسية للرجال، منها:
    • استخدام هلام أو هرمون التستوستيرون الموضعي، جيث يعمل على تصحيح نظام التستوستيرون عبر الجلد مرة واحدة في اليوم لتقليد إفراز التستوستيرون اليومي.
    • حقن التستوستيرون، الذي يمكن أن يقوم المرضى بحقن أنفسهم في المنزل.
    • قرص التستوستيرون الرقيق، التي يضعها الطبيب تحت الجلد في الأرداف تحت التخدير الموضعي. ويقوم القرص بتوفير جرعة من هرمون التستوستيرون على مدى أكثر من ثلاثة إلى ستة أشهر.

أما عن استخدام هرمون التستوستيرون لزيادة الرغبة الجنسية للنساء، فلم توافق المديرية العامة للغذاء والدواء على ملاحق هرمون التستوستيرون كعلاج للنساء اللواتي يعانين من انخفاض الرغبة الجنسية، لكن قد يقوم بعض الأطباء في بعض الأحيان بوصف الجل أو غيره من مكونات التستوستيرون كعلاجات غير محددة في النشرة الداخلية للمنتج.

لزيادة الرغبة الجنسية للنساء، يمكن أن تؤخذ الأرجينين كمكمل أو كريم يوضع مباشرة على الأعضاء التناسلية، حيث أن أن 6000 ملجم من الأرجينين كمكمل غذائي، مع 6 ملجم من يوهيمبيني بشكل ملحوظ زيادة الاستجابة الجنسية الجسدية الإناث. كما أن استخدام المكملات التي تحتوي على الأرجنين، والجينسنغ، والجنكة البيضاء، والفيتامينات والمعادن أدى ذلك إلى:

    • زيادة الشهوة.
    • تعزيز الإحساس بالبظر.
    • انخفاض جفاف المهبل.
    • تحسين الرضا الجنسي العام.

9 نصائح لإعادة الإثارة والشهوة الجنسية

يمكن تقييم الشهوة الجنسية من خلال المشاعر وتكرار الممارسة الجنسية. بالإضافة إلى ذلك يمكن استخدام مقياس رضى الفرد والشريك عن الممارسة الجنسية لتقييم الشهوة أو الرغبة الجنسية. فيما يلي عدة نصائح يمكن أن تساعد في مكافحة فقدان الشهوة الجنسية:

  1. زيادة الاتصال الجسدي وتعزيز الرغبة الجنسية.
  2. زيادة النشاط والحركة.
  3. الحفاظ على توقعات حقيقية ومنطقية من العلاقة ومن الشريك.
  4. استخدام الخيال لمحاربة فقدان الرغبة الجنسية.
  5. التخطيط لمحاربة فقدان الرغبة الجنسية.
  6. التركيز على الجسم كله لتعزيز الرغبة الجنسية.
  7. الحديث عن الأمور التي ترغب بها لزيادة الرغبة الجنسية.
  8. الخروج مع الأصدقاء معاً وقضاء وقت ممتع لزيادة الرغبة الجنسية.
  9. طلب المساعدة من أخصائي لمكافحة فقدان الرغبة الجنسية.

أطعمة يمكن أن تزيد الشهوة أو الرغبة الجنسية

هناك اعتقاد بأن بعض الأغذية مثيرة للرغبة الجنسية، نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر ما يلي:

  • الشوكولاتة.
  • عشب البحر.
  • الخس.
  • البصل.
  •  المحار.
  • القرعة.
  • الذبابة الإسبانية (بالإنجليزية: Cantharidin).
  • اللوز.
  • الخرشوف.
  • الأفوكادو.
  • الجينسنغ.

اقرأ أيضاً:

ما هي الاطعمة التي تزيد من القدرة الجنسية؟

خطورة الإسراف الجنسي

الاكتئاب والجنس

هل وجدت هذا المحتوى الطبي مفيدا؟
أسئلة وإجابات مجانية مقترحة متعلقة بالصحة الجنسية

سؤال من أنثى سنة

في الصحة الجنسية

ماهي المتعة الجنسية

هزة الجماع، ذروة الشبق. و هو قمة الإثارة في العملية الجنسية، وهي مرادفة للقذف عند الذكر. وهو الشعور المركز والمنتشر بالسرور والمتعة الذي يحسه الشخص أثناء الاتصال الجنسي أو الاستمناء أو المتعة الذاتية، ويظهر عند الرجل بالقذف، وعند المرأة بتقلصات رحمية وشعور نابض في الحوض وقذف أنثوي. وهو يعتبر قمة الإثارة الجنسية. وتبدأ الإثارة عادة بعوامل فيزيائية أو نفسية تثير مخيلة الشخص والرغبة في الممارسة الجنسية، وهناك فروق بين الذكر والأنثى ولكنهما يشتركان بزيادة تدفق الدم في الأعضاء التناسلية . للمزيد راجع إرجاز في القاموس.

سؤال من ذكر سنة

في الصحة الجنسية

نقص الرغبة الجنسية

قد يكون السبب نفسياً نتيجة الانشغال بهموم الحياة التأقلم وغيرها، ويمكن فحث الهرمونات والمنويات ، وفي كمل الأحوال عليك تحسين لياقتك البدنية بممارسة الرياضة اليومية والتغذية المتوازنة وتناول المكسرات والعسل وعسل الملكات، وهذهلائحة بالأطعمة التى تساعد على التخلص من الضعف الجنسى مثل: الثوم، البصل، القمح، الموز،الزنجبيل، حبة البركة، التمر، الحلبة، الحمص، العدس، بذر الكتان، الكاكاو، الزعفران، جوز الطيب، القرنفل، العود، الكرفس، الشبت، التوت، الأسماك الدهنية ، التفاح.وستتحسن بالتدريج.

محتوى طبي موثوق من أطباء وفريق الطبي

أخبار ومقالات طبية

جميع الاخبار والمقالات
فوائد البقدونس مقالات
إعلان جدري القردة كحالة طوارئ صحية عالمية أخبار
الفرق بين الحقن المجهري واطفال الانابيب مقالات
عرض جميع المقالات الطبية

آخر مقاطع الفيديو من أطباء متخصصين

أحدث الفيديوهات الطبية

عرض كل الفيديوهات الطبية