حمض الأوبيتيكوليك (بالإنجليزية: Obeticholic Acid)، هو دواء يستعمل لعلاج حالات معينة من التهاب الأقنية الصفراوية الأولي.
آلية عمل دواء حمض الأوبيتيكوليك
يصنف دواء حمض الأوبيتيكوليك على أنه محفز أو ناهض لمستقبلات الحمض الصفراوي (بالإنجليزية: Farnesoid X Receptor Agonist)، وهو عبارة عن مستقبل نووي يوجد في الكبد، والكلى، والأمعاء، والأنسجة الدهنية، ويعمل على تنظيم عدد من الجينات الأساسية في عملية التحكم بتصنيع العصارة الصفراوية، وعمليات استقلاب (أيض) الدهون، وتنظيم السكر في الدم.
تؤدي عملية تحفيز مستقبلات الحمض الصفراوي الناتجة عن استعمال دواء حمض الأوبيتيكوليك إلى تثبيط عملية إنتاج الحمض الصفراوي في خلايا الكبد، بالإضافة إلى زيادة عملية نقل الحمض الصفراوي من خلايا الكبد، الأمر الذي يسهم في تقليل عملية تعرض خلايا الكبد للحمض الصفراوي.
تصنيف الدواء: مضادات الالتهابات
الفئة: أمراض باطنية
يستعمل دواء حمض الأوبيتيكوليك لعلاج التهاب الأقنية الصفراوية الأولي (بالإنجليزية: Primary Biliary Cholangitis) مع دواء الأورسوديول (بالإنجليزية: Ursodiol) عند البالغين الذين لم يستجيبوا بشكل كافي لدواء الأورسوديول، أو لوحده للبالغين الذين لا يستطيعون تحمل دواء الأورسوديول.
اقرأ أيضاً: حقائق عن أمراض الكبد
يمنع استعمال دواء حمض الأوبيتيكوليك من قبل الفئات التالية:
قد يؤدي استعمال دواء حمض الأوبيتيكوليك في بعض الحالات إلى تطور أعراض جانبية خطيرة تستلزم الحصول على رعاية صحية أو استشارة طبية بشكل فوري، وتتضمن هذه الأعراض ما يلي:
يمتلك دواء حمض الأوبيتيكوليك مجموعة من التحذيرات التي تعرف باسم تحذيرات الصندوق الأسود (بالإنجليزية: Black Box Warnings)، وهي أشد أنواع التحذيرات التي يمكن إلحاقها بدواء ما، وتتضمن هذه التحذيرات ما يلي:
ينبغي قبل البدء باستعمال دواء حمض الأوبيتيكوليك إطلاع الطبيب المختص على جميع الأمراض والحالات الطبية التي يعاني، أو قد عانى منها المريض، لا سيما ما يلي:
ينبغي مراقبة تدهور حالة التهاب الأقنية الصفراوية الأولي بشكل دوري أثناء استعمال دواء حمض الأوبيتيكوليك، بما فيها مراقبة تطور أي أعراض كبدية، وتقييم نتائج الفحوصات المخبرية، لا سيما عند المرضى الذين يعانون من إصابات الكبد اللا تعويضية، أو يعانون من أمراض تؤثر على وظائف الكلى، أو أمراض قد تسبب الجفاف مثل التهاب المعدة والأمعاء (بالإنجليزية: Gastroenteritis)، والقيام بتعديل الجرع المستعملة من دواء حمض الأوبيتيكوليك، او إيقاف استعماله بشكل مؤقت مع تقليل الجرع بعدها، أو إيقاف استعماله بشكل كامل في حال تطور أعراض كبدية بناءً على حالة المريض.
قد يؤدي استعمال دواء حمض الأوبيتيكوليك إلى تطور حالات شديدة من الحكة الجلدية (بالإنجليزية: Pruritus)، والتي قد تكون شديدة لدرجة تعيق حياة المريض، أو تسبب اضطرابات شديدة في النوم، وتتطلب عادة ًالخضوع لعلاج طبي، حيث يوصى بتقييم حالة المرضى الذين تتطور أو تتدهور لديهم حالات الحكة الشديدة، مع استعمال أحد مضادات الهيستامين، أو أحد منحيات الحمض الصفراوي، والقيام بتعديل الجرع المستعملة من دواء حمض الأوبيتيكوليك، و/أو إيقاف استعماله بشكل مؤقت، أو إيقاف استعمال الدواء بشكل دائم في حال استمرار معاناة المريض من الحكة الجلدية الشديدة.
قد يؤدي استعمال دواء حمض الأوبيتيكوليك إلى الإصابة بحالات فرط شحميات الدم (بالإنجليزية: Hyperlipidemia) تظهر على شكل ارتفاع شديد في كولسترول الدم الكلي نتيجة انخفاض مستويات البروتين الدهني مرتفع الكثافة (الكوليسترول النافع)، الأمر الذي يستلزم مراقبة مستويات شحميات الدم أثناء استعمال الدواء، وتقييم الفوائد والمخاطر المحتملة من الاستمرار باستعمال الدواء للمرضى الذين يعانون من انخفاض في مستويات الكوليسترول النافع، والذين لم يستجيبوا لأقصى جرع ممكنة من دواء حمض الأوبيتيكوليك بعد مضي سنة من بدء استعماله.
لا يوجد دراسات علمية كافية تبين مدى أمان استعمال دواء حمض الأوبيتيكوليك خلال فترة الحمل، لذلك ينبغي عدم استعمال دواء حمض الأوبيتيكوليك من قبل النساء الحوامل إلا تحت إشراف الطبيب المختص.
لا يوجد بيانات حول إمكانية طرح دواء حمض الأوبيتيكوليك في حليب الأم، أو حول تأثير الدواء على عملية إنتاج الحليب لدى الأم، أو حول تأثير الدواء على الطفل الرضيع، لذلك ينبغي تقييم حاجة الأم للدواء، مقارنة بفوائد حليب الأم لصحة ونمو الطفل الرضيع، واتخاذ قرار حول استعمال الدواء من قبل الأمهات المرضعات تحت إشراف الطبيب المختص.
للمزيد: ما هو كوليستيرول البروتين الشحمي المرتفع الكثافة (HDL) ؟
ينبغي قبل البدء باستعمال دواء حمض الأوبيتيكوليك إطلاع الطبيب المختص أو الصيدلاني على جميع الأدوية والمكملات الغذائية التي يستعملها المريض لتجنب تطور التداخلات الدوائية غير المرغوبة.
تتضمن التداخلات الدوائية المحتملة لدواء حمض الأوبيتيكوليك ما يلي:
قد يؤدي استعمال منحيات الحمض الصفراوي، مثل دواء الكوليستايرامين (بالإنجليزية: Cholestyramine)، أو دواء الكوليستيبول (بالإنجليزية: Colestipol)، أو دواء الكوليسيفيلام (بالإنجليزية: Colesevelam)، إلى التقليل من إمتصاص دواء حمض الأوبيتيكوليك، مما يقلل من مستوياته في الجسم، الأمر الذي يقلل من فاعليته العلاجية، لذلك ينبغي فصل مدة 4 ساعات قبل، أو 4 ساعات بعد على الأقل بين استعمال هذه الأدوية واستعمال دواء حمض الأوبيتيكوليك.
يسبب استعمال دواء حمض الأوبيتيكوليك بشكل متزامن مع دواء الوارفارين (بالإنجليزية: Warfarin) حدوث انخفاض في النسبة المعيارية الدولية (بالإنجليزية: International Normalized Ratio)، الأمر الذي يستلزم مراقبة هذه النسبة بحذر، وتعديل الجرع المستعملة من دواء الوارفارين حسب ما يلزم، في حال لزوم استعمال هذين الدوائيين معاً.
حيث أن استعمال دواء حمض الأوبيتيكوليك الأدوية قد يسبب حدوث ارتفاع في مستويات هذه الأدوية، مما يزيد من خطر أعراضها الجانبية، الأمر الذي يستلزم مراقبة مستويات وتأثير هذه الأدوية، لا سيما تلك التي تمتلك مؤشراً علاجياً ضيقاً (بالإنجليزية: Narrow Therapeutic Index)، مثل دواء الثيوفيلين (بالإنجليزية:Theophylline)، أو دواء التيزانيدين (بالإنجليزية: Tizanidine).
حيث أن استعمال الأدوية التي تثبط مضخة تدفق الأملاح الصفراوية (بالإنجليزية: Bile Salt Efflux Pump)، مثل دواء السيكلوسبورين (بالإنجليزية: Cyclosporine)، بشكل متزامن مع دواء حمض الأوبيتيكوليك قد يؤدي إلى زيادة تراكم الأملاح الصفراوية في الكبد، مما يسبب تطور أعراض كبدية غير مرغوبة، لذلك يوصى بتجنب استعمال هذه الأدوية مع دواء حمض الأوبيتيكوليك، أو مراقبة مستويات ناقلات الأمين والبيليروبين في حال لزوم هذا الاستعمال.
اقرأ أيضاً: أغذية لتنقية الكبد
ينبغي الالتزام بتعليمات الطبيب المختص فيما يتعلق بجرع وطريقة استعمال دواء حمض الأوبيتيكوليك. يمكن تناول دواء حمض الأوبيتيكوليك مع الطعام أو بدونه.
ينبغي قبل البدء باستعمال دواء حمض الأوبيتيكوليك تقييم المرضى الذين يشك بمعانتهم من تشمع الكبد (بالإنجليزية: Cirrhosis)، وتحديد قيمة مقياس أو تصنيف تشايلد بو (بالإنجليزية: Child–Pugh score)، وهو مقياس يستعمل لتقييم حالة أمراض الكبد المزمنة، ثم تحديد الجرع المناسبة من دواء حمض الأوبيتيكوليك بناءً على هذا المقياس.
تتضمن جرع دواء حمض الأوبيتيكوليك الموصى بها ما يلي:
قد يتم يتم اللجوء إلى تقليل الجرع المستعملة من دواء حمض الأوبيتيكوليك، أو إيقاف استعماله بشكل مؤقت مع إعادة استعماله بجرع أقل، مع استعمال أحد مضادات الهيستامين (بالإنجليزية: Antihistamine)، أو أحد منحيات الحمض الصفراوي (بالإنجليزية: Bile Acid Sequestrants)، أو إيقاف استعمال الدواء بشكل دائم في حال تطور حالات شديدة غير محتملة من الحكة الجلدية.
ينبغي عدم العودة إلى استعمال دواء حمض الأوبيتيكوليك بعد إيقافه إلا بعد استشارة الطبيب المختص.
في حال نسيان أو عدم الحصول على جرعة دواء حمض الأوبيتيكوليك في موعدها المحدد فإنه يمكن الحصول عليها فور تذكرها، إلا أنه في حال اقتراب موعد الجرعة التالية فإنه ينبغي عدم الحصول على الجرعة الفائتة، والحصول على الجرعة التالية في موعدها المحدد، مع ضرورة عدم استعمال جرعتين معاً في نفس الوقت.
اقرأ أيضاً: علاج أورام الكبد لم يعد مستحيلاً
يتوفر دواء حمض الأوبيتيكوليك على شكل أقراص فموية بتركيز 5 ملجم، وتركيز 10 ملجم.
يوصى بحفظ دواء حمض الأوبيتيكوليك على درجة حرارة الغرفة التي تتراوح بين (20- 25) درجة مئوية، كما يمكن أن تمدد هذه الدرجات في حالات السفر أو الرحلات إلى (15- 30) درجة مئوية.
تنبيه: هذه المعلومات الدوائية لا تغني عن زيارة الطبيب أو الصيدلاني. لا ننصح بتناول أي دواء دون استشارة طبية.