يقلل تناول عرق السوس (الاسم العلمي: Glycyrrhiza glabra) بانتظام من الدهون دون حدوث أي أضرار، تبعاً لتقرير حديث في إيطاليا في اجتماع خاص بالغدد الصماء، يستخدم عرق السوس في العالم كله كمعطر للفم، ويضاف في صناعة الحلويات، لكن سنعرف معاً دور عرق السوس للتخسيس أيضاً.
السبب في هذه النكهة القوية المادة الكيميائية المعروفة باسم حمض الجلسريزيك، ويتسبب الإفراط في تناول عرق السوس إلى فقدان عنصر البوتاسيوم وبالتالي إلى ارتفاع ضغط الدم.
تجارب تثبت فوائد عرق السوس للتخسيس
تشير الدراسة إلى أن تناول كميات معتدلة من عرق السوس، ليس له أضرار أو آثار جانبية، كذلك فإن تناول 3.5 غرام من عرق السوس يومياً، يؤدي إلى فقدان الدهون من الجسم بنسبة 4% مع عدم تغير ضغط الدم، وهو ما يعزز وظيفة عرق السوس للتخسيس.
يفسر الدكتور كارلو دي بالو، أحد باحثي جامعة بادوفا، أن طعم عرق السوس القوي يثبط الشهية.
ويفسر السبب الخبير تيري جاكسون، أحد أساتذة الطب في جامعة إيموري، بأن عرق السوس يحافظ على الاحساس بالشبع للفرد، وبالتالي يتناول سعرات حرارية قليلة، وبالتالي يعزز وظيفة عرق السوس للتخسيس.
أجرى الدكتور كارلو دي بالو وفريقه البحثي تجرية على 7 رجال تتراوح أعمارهم بين 20 و 26، جعلهم يتناولون منتج ايطالي يحتوي على حوالي 7% من حمض الجلسريزيك يومياً لمدة شهرين، وقام الباحثون بقياس الدهون قبل وبعد التجربة كذلك التأكد من انضباط الضغط.
أظهرت النتائج أن الدهون في الجسم انخفضت بمعدل كبير 1.2%، بينما ارتفع الماء في الجسم بنسبة 5%، لكن ظل الوزن والضغط ثابتين، اعتقاداً أن السبب تثبيط هرمونات من شأنها التأثير على الأملاح والسوائل بالجسم.
بناءاً على ما نشر في هذا التقرير، فإن ممارسة الرياضة وتناول حلوى عرق السوس أفضل الطرق لفقدان الدهون.
أجرى المركز الطبي بجامعة ميريلاند هذه التجربة على 18 سيدة أصحاب مؤشرات كتلة طبيعية، استخدمت السيدات كريم يحتوي على 2.5% من حمض الجلسريزيك وكريم آخر وهمياً على منطقة في الفخذ لمدة شهر واحد، فكانت نتائج الكريم المحتوي على الحمض رائعة حيث قلل سمك طبقة الدهون ومحيط الفخذ بشكل ملحوظ، واستنتج الباحثون من التجربة أن حمض الجلسريزيك يقلل من تراكم الدهون غير مرغوب فيها في مناطق بعينها في الجسم.
اقرأ أيضاً: فوائد عرق السوس للنساء
السمنة وعرق السوس للتخسيس
نشرت دراسة في مجلة الكيمياء الحيوية في عدد يناير 2007، كانت هذه الدراسة على مجموعة من الفئران البدينة، استخدمت فلافونويد زيت عرق السوس، ووجد أن فلافونيدات عرق السوس استطاعت أن تسيطر على دهون البطن وزيادة وزن الجسم.
يوضح دكتور نورمان آلان، أحد الأطباء المختصين بعلاج العمود الفقري، أن أكبر مشكلة تقف أمام الأفراد الذين يريدون فقدان الوزن هي حبهم الشديد لتناول الحلويات والسكريات، بينما يساعد مضغ جذور عرق السوس ذات المذاق الحلو في تنظيم معدلات الجلوكوز في الدم، ومقاومة الرغبة الشديدة في تناول السكريات، وهي نفس النتائج التي أكدتها مجموعة الأبحاث التي أجريت على الحيوانات في نوفمبر 2004 والتي أجرتها شركة كانيكا، وبرهنت بها على فوائد عرق السوس للتخسيس.
مقارنة بين أثر الأدوية وعرق السوس للتخسيس
يعمل المتخصصون في تطوير أدوية التخسيس ومضادات السمنة على مجموعة من البروتينات التي تنظم التمثيل الغذائي للكربوهيدرات والبروتينات والدهون وتسمي PPAR وعرق السوس يمتلك منشطات لهذه البروتينات مما يجعلها تقلل من الأنسجة الدهنية في منطقة البطن.
كذلك يكون الهدف الثاني إنزيم منظم للطاقة يطلق عليه اسم AMPK، يقوم الجلابريدين بمنع تخزين الدهون وتخفيض مستويات الدهون وذلك عن طريق كبح الجينات الخاصة بترسيب الدهون في الجسم وعن طريق تنشيطها لإنزيم AMPK في الكبد والعضلات ليقوم بتكسير وحرق الدهون.
يحتوي عرق السوس على مركب فينولي يقوم بتنشيط مسار AMPK وبالتالي يمنع إنتاج الدهون، لذلك يفضل استخدام عرق السوس للتنحيف بديلاً عن الأدوية لأمان استخدامه بلا آثار جانبية.
عرق السوس للتنحيف ونسبة السكر في الدم
تساعد مستويات السكر المتوازنة في الجسم على الاحساس بالشبع وعدم الرغبة في اضافة سعرات حرارية للجسم، الجلابريدين يخفض سكر الدم عن طريق:
- رفع مستوى الأنزيمات المضادة للأكسدة.
- تنظيم استقلاب الجلوكوز بتنشيط AMPK.
يصبح عرق السوس بهذه الخواص فعالاً في علاج مرض السكري الخطير لمن يعانون من السمنة، وفي نفس الوقت يصبح عرق السوس للتخسيس حلاً مزدوجاً لمرضى السمنة والسكري معاً.
اقرأ أيضاً: عرق السوس والسكري بين الفوائد والمخاطر
عرق السوس للتخسيس كمضاد للأكسدة
يمتلك الجلابريدين والفلافونيدات الأخرى في عرق السوس صفات مضادة للأكسدة وبالتالي فإنه:
- يخفض نسبة الكوليسترول والدهون.
- يمنع عملية التحلل الضار للدهون المسئول عن تلف وموت الخلايا.
- يقلل فرص الإصابة بالأمراض المزمنة.
الأفراد الذين يعانون من السمنة لديهم حالة من ضعف مضادات الأكسدة، لذلك يعتبر عرق السوس مضاداً للأكسدة مفيد في هذه الحالات، وفي حالات الرغبة في التخلص من الوزن فإن عرق السوس يعد اختياراً جيداً.
للمزيد: عرق السوس للوجه
عرق السوس للتخسيس وتنظيم دهون الدم
من أبرز أدوار عرق السوس للتنحيف أنه يستطيع تحسين التمثيل الغذائي للكوليسترول، ويقلل ترسب الدهون عن طريق:
- رفع حساسية الأنسولين.
- رفع نشاط إنزيم الليبيز الذي يحول الدهون إلى طاقة.
- تفعيل بروتينات PPAR.
لذلك يفيد تناول عرق السوس في علاج أمراض مثل الكبد الدهني غير الكحولي، وفرط تشحم الدم، وايضاً تصلب الشرايين.
الأشكال التي يتوفر فيها عرق السوس
يتوفر عرق السوس في الصور الآتية:
- جذور جافة، تكون مقشرة أو غير مقشرة.
- يصنع عرق السوس في صورة شاي أو كبسولات وأقراص.
- عرق السوس منزوع الجلسرين للتغلب على الآثار الجانبية في عرق السوس الطبيعي.
جرعات عرق السوس
جرعة عرق السوس الموصى بها من جامعة ماريلاند:
- غرام ونصف من الجذر الجاف، ثلاث مرات يومياً.
- 2.5 مل من صبغة عرق السوس ثلاث مرات يومياً.
- من 250-500 ملغ من خلاصة 20% حمض الجلسريزيك ثلاث مرات يومياً.
- شرب شاي عرق السوس مرتين يومياً.
احتياطات استخدام عرق السوس للتخسيس
- تسبب الجرعات العالية من عرق السوس للتنحيف أكثر من 20 غرام في اليوم بعض الآثار الجانبية مثل ارتفاع الضغط والصداع وبعض النوبات القلبية.
- تناول عرق السوس للتخسيس أثناء الحمل والرضاعة ليس آمناً.
- يتجنب تناول عرق السوس في حالات أمراض القلب، احتباس الماء، ارتفاع ضغط الدم، مرض السكري، وأمراض الكلى والكبد.
- ينصح بعدم المداومة على استخدام عرق السوس لمدة تزيد عن الشهر ونصف.
يفضل استشارة الطبيب أو الصيدلي قبل تناول عرق السوس.