الصنوبر هو مصطلح واسع يشتمل على أكثر من 170 نوعاً مختلفاً من الأشجار التي تنتمي إلى العائلة الصنوبرية (بالإنجليزية: Pinaceae family). يمكن أن تتمتع أشجار الصنوبر بعمر طويل جداً، حيث يمتد بعضها إلى 1000 عام، وتوجد أقدم شجرة صنوبر معروفة في العالم في كاليفورنيا حيث يزيد عمرها على 4500 عام.
يعود تاريخ الصنوبر إلى عام 10000 قبل الميلاد، حيث جمع الأمريكيون الأصليون الصنوبر من الأشجار البرية التي نمت حول أراضيهم. بالنسبة لهم كان الصنوبر مصدراً مهما للتغذية بالإضافة إلى إمكانية تخزينه لفترات طويلة. من المحتمل أن تكون أول زراعة لأشجار الصنوبر في جنوب أوروبا منذ حوالي 5000 عام.
يحتوي الصنوبر على مجموعة كبيرة من المكونات مثل:
يحتوي الصنوبر على فوائد طبية كثيرة، نظراً لاحتوائه على عدد كبير من المكونات مثل الفيتامينات، والمعادن، والمركبات الغذائية، والألياف، وسنذكر هنا بعضاً من الفوائد الصحية للصنوبر، واتي تتمصل يالآتي:
يحتوي الصنوبر على كمية كبيرة من فيتامين ج (فيتامين سي)، ويعد فيتامين ج عنصراً أساسياً في نظام المناعة، حيث أنه يحفز إنتاج خلايا الدم البيضاء، كما أن له خصائص مضادة للأكسدة تساعد على الوقاية من الأمراض المزمنة. علاوة على ذلك، يعد فيتامين سي مكوناً مهماً للكولاجين، وهو ضروري لإنشاء خلايا عضلات وأنسجة وأوعية دموية جديدة.
يحتوي الصنوبر على نسبة عالية من فيتامين أ والكاروتينات المختلفة. تعمل الكاروتينات كمضادات للأكسدة في الجسم، خاصة بالنسبة للعيون، وتمنع تطور إعتام عدسة العين، وتزيد من قوة الرؤية، وتبطئ ظهور التنكس البقعي (بالإنجليزية: Macular Degeneration).
يساهم فيتامين أ الموجود في الصنوبر على إبقاء البشرة خالية من التجاعيد من خلال القضاء على الجذور الحرة، كما يقلل ظهور الشوائب والندبات. يساعد كل من فيتامين أ وفيتايمن ج على منع تساقط الشعر وقشرة الرأس.
يمكن أن تساعد المركبات العضوية الموجودة في الصنوبر في تحسين الدورة الدموية وزيادة إنتاج خلايا الدم الحمراء، وبالتالي زيادة الأكسجين في أجهزة الجسم، وزيادة مستويات الطاقة، ومنع فقر الدم وهي حالة شائعة جداً تتميز بالتعب غير المبرر، وألم العضلات، وضعف الإدراك.
لقد ثبت أن الصنوبر يساعد في القضاء على المخاط الزائد والبلغم في الجهاز التنفسي.
يحتوي الصنوبر على سلسلة من المواد الكيميائية النباتية القوية التي تقلل من الالتهابات في الجسم. أثبتت دراسة من عام 2016 أن الأشخاص الذين يتناولون الصنوبر بانتظام يعانون من التهاب أقل بشكل عام.
يحتوي الصنوبر على المغنيسيوم. تبين أن الأنظمة الغذائية الغنية بالمغنيسيوم تقي من بعض أنواع السرطان خاصة سرطان البنكرياس. في دراسة نشرت في عام 2015، تم تتبع أكثر من 67000 شخص بشأن تناول المغنيسيوم وانتشار سرطان البنكرياس. كانت النتائج مذهلة: لكل انخفاض قدره 100 ملجم من المغنيسيوم، ارتفعت فرصة الإصابة بسرطان البنكرياس بنسبة هائلة بلغت 24 ٪. في دراسة أخرى من عام 2015، ارتبط ارتفاع تناول المغنيسيوم مع انخفاض معدل الإصابة بسرطان القولون والمستقيم.
بالرغم من أن الصنوبر هو أحد المكسرات التي تحتوي على سعرات حرارية عالية، إلا أن هذا لا يعني بالضرورة زيادة الوزن. حتى لو كان الصنوبر غني بالسعرات الحرارية، فإن لديه عدة مكونات تجعله طعاماً جيداً لفقدان الوزن مثل الألياف، والبروتين، والدهون غير المشبعة. كل هذا يزيد من الشعور بالامتلاء ويقلل من الشعور بالجوع.
هناك العديد من العناصر الغذائية في الصنوبر التي تساعد على استقرار مستويات الطاقة، مثل الحديد، والبروتين، والدهون الصحية. ومع ذلك، فإن الأكثر أهمية هو محتوى المغنيسيوم، وذلك لأنه يلعب دوراً حيوياً في تحلل الجلوكوز والدهون، بمعنى آخر، إنه يساعد في تحويل الطعام إلى طاقة قابلة للاستخدام.
يمكن لمتلازمة ما قبل الطمث أن تسبب الكثير من الإزعاج للنساء. وقد ثبت أن النساء اللاتي لديهن مستويات منخفضة من المغنيسيوم يعانين من أعراض أكثر حدة. نُشرت دراسة في عام 2010، وخلص الباحثون إلى أن تناول المغنيسيوم وفيتامين ب6 يقلل بشكل كبير من شدة أعراض الدورة الشهرية. يمكن الحصول على كل من هذه العناصر الغذائية عن طريق تناول الصنوبر.
للمزيد: متلازمة ما قبل الحيض ومخاطرها النفسية والجسدية
يمكن منع الإصابة بأمراض القلب من خلال أسلوب حياة صحي ونظام غذائي صحي. حيث يمكن البدء في تناول المكسرات بصورة منتظمة، مثل الصنوبر، نظراً لاحتوائه على الدهون غير المشبعة، والفيتامينات، والمعادن المفيدة للقلب. بالإضافة إلى ذلك، تم نشر دراسة أثبتت ارتباط استهلاك الصنوبر بانخفاض خطر الوفاة المفاجئة بنوبة قلبية.
على الرغم من أن الكالسيوم عامل مهم لعظام قوية، إلا أن هناك عنصراً حيوياً آخر يتم تجاهله غالباً، وهو فيتامين ك. حيث أن القليل من فيتامين ك يؤدي إلى هشاشة العظام. وبما أن الصنوبر يحتوي على كميات كبيرة من فيتامين ك، فإنه يؤدي إلى المساهمة في قوة العظام وخاصة لكبار السن المعرضين لكسور العظام.
يحتوي الصنوبر أيضاً على الفوسفور. يعد هذا المعدن ضروريًا للحياة، وهو ثاني أكثر العناصر المعدنية وفرة الموجودة في الجسم بعد الكالسيوم. بالإضافة إلى كونه ضروري لتكوين العظام والأسنان، فإنه مهم أيضًا لعملية الهضم.
إن وجود كليتين صحيتين أمر ضروري للصحة المثلى، حيث إنها تنظم مستويات الماء في الجسم وتزيل السموم من مجرى الدم. ولكي تتمكن من أداء وظيفتها بشكل صحيح، فإنها تحتاج إلى الفسفور. حيث يساعد الفوسفور الكلى في التخلص من النفايات والسموم من خلال البول.
للمزيد: لحاء الصنوبر يحسن اعراض انقطاع الطمث
John Staughton. 5 Incredible Benefits Of Pine. Retrieved on the 17th of July, 2019, from: https://www.organicfacts.net/health-benefits/herbs-and-spices/pine.html William Castle. 13 Wonderful Health Benefits Of Pine Nuts. Retrieved on the 17th of July, 2019, from: https://www.healingplantfoods.com/health-benefits-of-pine-nuts/ Organicsoul Website. 9 Health Reasons To Explore The Benefits Of Pine Needles. Retrieved on the 17th of July, 2019, from: http://www.organicsoul.com/9-health-reasons-explore-benefits-pine-needles/ Renée Naturally. Health Benefits of Pine Nuts. Retrieved on the 7th of August, 2019, From: https://www.familyhealthdiary.co.nz/health-benefits-pine-nuts/ Ravi Teja Tadimalla. 11 Benefits Of Pine Nuts For Skin, Hair, And Health. Retrieved on the 7th of August, 2019, From:
يتألف طاقم الطبي من مجموعة من مقدمي الرعاية الصحية المعتمدين، من أطباء، صيادلة وأخصائيي تغذية. يتم كتابة المحتوى الطبي في الموقع من قبل متخصصين ذوي كفاءات ومؤهلات طبية مناسبة تمكنهم من الإلمام بالمواضيع المطلوبة منهم، كل وفق اختصاصه. ويجري الإشراف على محتوى موقع الطبي من قبل فريق التحرير في الموقع الذي يتألف من مجموعة من الأطباء والصيادلة الذين يعتمدون مصادر طبية موثوقة في تدقيق المعلومات واعتمادها ونشرها. يشرف فريق من الصيادلة المؤهلين على كتابة وتحرير موسوعة الأدوية. يقوم على خدمات الاستشارات الطبية والإجابة عن أسئلة المرضى فريق من الأطباء الموثوقين والمتخصصين الحاصلين على شهادات مزاولة معتمدة، يشرف عليهم فريق مختص يعمل على تقييم الاستشارات والإجابات الطبية المقدمة للمستخدمين وضبط جودتها.