فرط الانسولين | Hyperinsulinism

ما هو فرط الانسولين

هو ارتفاع غير طبيعي في مستوى أو نسبة الأنسولين الطبيعية في الدم، ويعرف أيضا بفرط الأنسولينية، وهي حالة غالبا ما ترتبط بالنوع الثاني من مرض السكري.

الانسولين: هو هرمون يفرزه البنكرياس وله العديد من الوظائف، ومن أهمها نقل السكر من مجرى الدم إلى الخلايا لتستخدمها في إنتاج الطاقة.

فرط الأنسولين لا يعني أن المريض يعاني من مرض السكري إذا كان هو العرض الوحيد الذي يشعر به المريض، ولكن المشكلتان ينتجان في الغالب عن حساسية الأنسولين أو مقاومة الأنسولين. ويعتبر فرط الأنسولين من العوامل الأساسية التي تؤدي إلى حدوث العديد من الأمراض والمشاكل مثل متلازمة الأيض وحساسية الأنسولين والسمنة.

فرط الانسولين عند الأطفال

قد تظهر حالات فرط الانسولين عند الأطفال وتحدث كالتالي:

في حالات ارتفاع سكر الدم عند الأم الحامل، فإن الجنين يتعرض لنسب عالية من السكر، حيث يقوم بنكرياس الجنين بزيادة إفراز الانسولين كاستجابة لهذه الزيادة.
بعد الولادة يستمر الطفل بافراز نسب عالية من الانسولين مما يجعله يعاني من هبوط مفاجئ في سكر الدم.
يتم معالجة الطفل في هذه الحالة عن طريق إعطاءه الجلوكوز، بينما تنخفض نسبة الانسولين لمستواها الطبيعي خلال يومين في العادة.
في بعض الحالات النادرة، نتيجة خلل في خلايا بيتا في البنكرياس يؤدي إلى استمرار إنتاج الانسولين بالرغم من وجود انخفاض في سكر الدم، يحدث ما يسمى بفرط انسولين دم حديثي الولادة (Neonatal hyperinsulinism)، وهو السبب الأكثر شيوعا لانخفاض سكر الدم المستمر عند حديثي الولادة.
قد يكون علاج هذه الحالة في غاية الصعوبة، فقد يتطلب إجراء عملية جراحية لإزالة جزء من البنكرياس لمنع تكرار حدوث انخفاض سكر الدم وتجنب حدوث أضرار بالغة في الدماغ.

اسباب فرط الانسولين

تشمل أسباب فرط الانسولين كلاً من:

فرط انسولين الدم هو علامة لمشكلة أخرى.
لا يعتبر فرط انسولين الدم سكري في حال كان هو العرض الوحيد، لكن قد يكون كلا الحالتين ناتجتين عن ممانعة الانسولين (insulin resistance).
ممانعة الانسولين هي حالة تحدث عندما لا تستجيب خلايا الجسم للانسولين كما ينبغي، مما يؤدي إلى زيادة إنتاج الانسولين من البنكرياس، وهي السبب الرئيسي في تطور فرط انسولين الدم.
مع استمرار البنكرياس بإنتاج المزيد من الانسولين، يستمر الجسم بممانعة المستويات الأعلى من الانسولين، مما يزيد من حاجة البنكرياس لانتاج الانسولين بشكل أكبر.
مع الوقت يصبح البنكرياس غير قادر على إنتاج كمية كافية من الانسولين لإبقاء سكر الدم في مستوى صحي، مما قد يؤدي إلى تطور النوع الثاني من مرض السكري.
في حالات قليلة، قد يتطور فرط انسولين الدم نتيجة حدوث ورم في الخلايا المصنعة للانسولين في البنكرياس، وهو ما يعرف بـ الورم الانسوليني (insulinoma)، أو في حالة انتاج البنكرياس للعديد من خلايا جزر لانغرهانس المصنعة للانسولين والتي تعرف بـ Nesidioblastosis .
قد تتطور هذه الحالة أيضا بعد إجراء عملية المجازة المعدية (Gastric bypass)، ولا يزال سبب ذلك غير مفهوم تماماً.
عوامل جينية، أو تاريخ عائلي للإصابة بارتفاع ضغط الدم.
الاستعداد الوراثي والجيني للشخص للإصابة يفرط الأنسولين.

اعراض فرط الانسولين

لا يسبب فرط الانسولين بالعادة ظهور أعراض إلا في حال تسببه بانخفاض سكر الدم، وهي غالباً ما تحدث عند الأشخاص المصابين بالورم الانسوليني، ويمكن أن تظهر أعراض ارتفاع الأنسولين عند النساء أو الرجال أو الأطفال، وتشمل الأعراض بشكل عام ما يلي:

الرغبة المفرطة بتناول السكر.
زيادة في الوزن.
جوع شديد ومتكرر.
صعوبة في التركيز.
الشعور بالقلق أو الذعر.
فقدان التركيز أو الحافز عند القيام بعمل ما.
تعب شديد.
انخفاض سكر الدم (Hypoglycemia).

يعد فرط الانسولين أيضا أحد أسباب تكيس المبايض عند النساء، وهي حالة تتسبب في نقص الخصوبة عند المرأة، لذلك فيمكننا الإجابة على سؤال هل ارتفاع هرمون الأنسولين يمنع الحمل بنعم، فضعف الخصوبة الناتج عن تكيس المبايض يقلل فرص حدوث الحمل.

اعراض فرط الانسولين عند الاطفال وحديثي الولادة

تشمل أعراض فرط الانسولين عند الأطفال ما يلي:

صعوبة في إطعام الطفل الذي يعاني من فرط الأنسولين.
التهيج المفرط لدى الطفل.
شعور الطفل بالكسل وعدم وجود الطاقة للحركة واللعب.

كيف يتم تشخيص فرط الانسولين؟

يمكن تشخيص فرط الانسولين بالطرق التالية:

يتم عادة تشخيص فرط انسولين الدم عن طريق فحص عينة من الدم تؤخذ من المريض أثناء صيامه، كما يمكن أن تشخص هذه الحالة أثناء الفحص لأمراض أخرى، مثل مرض السكري.
قياس نسبة هرمون النمو، والكورتيزول.
قياس نسبة الأحماض الدهنية الحرة، والبيتاهيدروكسي.
قياس مستوى بلازما الانسولين بالدم.
ارتفاع مستوى C-الببتيد.
التصوير المقطعي CT و بالرنين MRI للوردة والشرايين والبنكرياس للبحث عن الاسباب.

علاج فرط الانسولين

يتمحور علاج فرط إفراز الأنسولين حول علاج مسبباته، بالأخص إن كان ناتج عن حدوث ورم في البنكرياس أو زيادة في الخلايا المنتجة للانسولين.

يتم اللجوء أيضاً إلى مجموعة من الأدوية والتغييرات في نمط الحياة، وتشمل:

العلاج الدوائي لارتفاع انسولين الدم

يعالج فرط الانسولين بالأدوية كما يلي:

يتم استخدام نفس الأدوية المستخدمة في علاج مرض السكري، لكن ينبغي اللجوء إليها فقط في حالة عدم مقدرة التمارين والحمية الغذائية على السيطرة على الحالة.
بعض الأدوية قد تزيد من سوء الحالة، لذلك من المهم مناقشة الأدوية المتاحة مع الطبيب بعد اطلاعه على حالة المريض وجميع الأدوية التي يتناولها.

التمارين الرياضية

تحسن التمارين الرياضية والنشاطات البدنية بشكل عامة من حساسية الجسم للانسولين، مما يقلل من ممانعة الخلايا للانسولين، السبب الرئيسي لفرط انسولين الدم.
تساعد التمارين أيضا على التقليل من السمنة التي قد تكون أحد العوامل المساعدة على تطور فرط انسولين الدم.
بعض أنواع التمارين قد تزيد من سوء الحالة، لذلك ينبغي على المريض مناقشة أنواع التمارين وحدتها مع الطبيب لتحديد أفضل الخيارات المتاحة.

يوجد نوعين من التمارين التي ينصح مرضى فرط انسولين الدم بادائها، وهي:

تمارين المقاومة (Resistance exercises)، وهي التمارين التي تركز على مجموعة معينة من العضلات في وقت واحد، وينبغي ممارستها بتكرارات قليلة وأخذ قسط جيد من الراحة بينها.
التمارين الهوائية (Aerobic exercise)، مثل المشي والهرولة والركض، والتي ينبغي ممارستها بحدة خفيفة إلى متوسطة للحصول على أفضل النتائج.
ينصح أيضا بممارسة التدريب المتواتر عالي الكثافة (High intensity interval training)، وهو أحد أنواع التمارين الهوائية التي يتم خلالها التبديل بين أشواط قصيرة من التمارين عالية الحدة وأشواط من التمارين خفيفة الحدة.

الحمية الغذائية لارتفاع انسولين الدم

عند مجابهة التغيرات أو الاعتلالات في نسب سكر الدم أو في تنظيم الجسم للانسولين ينبغي أن يكون مراقبة الحمية الغذائية أحد أهم الخطوات.

السكر، وبالأخص السكر المكرر سواءاً الأبيض أو البني، والعسل والحلويات الهلامية (الجيلي) والشرابات المحلية (syrups) تعمل على رفع سكر الدم بشكل سريع مما يحفز البنكرياس على انتاج المزيد من الانسولين لتنظيم مستوى السكر في الدم.
في الحمية المخصصة لمرضى فرط انسولين الدم ينبغي عدم تحفيز الجسم على انتاج الانسولين بشكل أكبر مما يلزم، لذلك ينبغي استشارة الطبيب أو أخصائي التغذية لمعرفة الأطعمة المناسبة لحالة المريض.
غالبا ما ينصح باتباع حمية تتضمن كميات قليلة من النشويات وزيادة في تناول البروتينات، حيث تساعد هذه الحمية على التقليل من مستوى سكر الدم، إلا أن بعض المصابين بفرط انسولين الدم قد تكون لديهم حساسية زائدة تجاه البروتينات، لذلك من المهم بناء الحمية الصحية على السبب التشخيصي لحالة فرط انسولين الدم لكل مصاب.
لا يوجد حمية معينة بحد ذاتها لفرط انسولين الدم، لكن من المتفق عليه أنه يجب عدم حذف أي مجموعة غذائية من الحمية.
ينبغي الحصول على النشويات من مصادرها الكاملة وتجنب المكرر منها، حيث أن القشور والألياف الموجودة في الحبوب الكاملة تصعب من عملية تحللها بواسطة الأنزيمات الهضمية وتحويلها إلى سكر الجلوكوز، وبالتالي ارتفاع أبطأ وأقل لسكر الدم الذي يرافقه إنتاج أقل للانسولين.
تتكون الحميات الصحية بشكل أساسي من الخضروات والفواكه والحبوب الكاملة والألياف بالإضافة إلى اللحوم قليلة الدهون (lean meats).
عند الالتزام بحمية صحية مناسبة لحالة المريض، والتي تتضمن الوقاية من انخفاض سكر الدم، تبدأ حدة الأعراض ومدى تكررها بالتناقص إن لم تختفي بشكل كامل.
يعتقد البعض أنه يمكن علاج ارتفاع الأنسولين بالأعشاب، لكن لا يوجد أدلة علمية على ذلك.

يتم اللجوء أيضاً إلى مجموعة من الأدوية والتغييرات في نمط الحياة، وتشمل:

العلاج الدوائي لارتفاع انسولين الدم

يعالج فرط الانسولين بالأدوية كما يلي:

يتم استخدام نفس الأدوية المستخدمة في علاج مرض السكري، لكن ينبغي اللجوء إليها فقط في حالة عدم مقدرة التمارين والحمية الغذائية على السيطرة على الحالة.
بعض الأدوية قد تزيد من سوء الحالة، لذلك من المهم مناقشة الأدوية المتاحة مع الطبيب بعد اطلاعه على حالة المريض وجميع الأدوية التي يتناولها.

التمارين الرياضية

تحسن التمارين الرياضية والنشاطات البدنية بشكل عامة من حساسية الجسم للانسولين، مما يقلل من ممانعة الخلايا للانسولين، السبب الرئيسي لفرط انسولين الدم.
تساعد التمارين أيضا على التقليل من السمنة التي قد تكون أحد العوامل المساعدة على تطور فرط انسولين الدم.
بعض أنواع التمارين قد تزيد من سوء الحالة، لذلك ينبغي على المريض مناقشة أنواع التمارين وحدتها مع الطبيب لتحديد أفضل الخيارات المتاحة.

يوجد نوعين من التمارين التي ينصح مرضى فرط انسولين الدم بادائها، وهي:

تمارين المقاومة (Resistance exercises)، وهي التمارين التي تركز على مجموعة معينة من العضلات في وقت واحد، وينبغي ممارستها بتكرارات قليلة وأخذ قسط جيد من الراحة بينها.
التمارين الهوائية (Aerobic exercise)، مثل المشي والهرولة والركض، والتي ينبغي ممارستها بحدة خفيفة إلى متوسطة للحصول على أفضل النتائج.
ينصح أيضا بممارسة التدريب المتواتر عالي الكثافة (High intensity interval training)، وهو أحد أنواع التمارين الهوائية التي يتم خلالها التبديل بين أشواط قصيرة من التمارين عالية الحدة وأشواط من التمارين خفيفة الحدة.

الحمية الغذائية لارتفاع انسولين الدم

السكر، وبالأخص السكر المكرر سواءاً الأبيض أو البني، والعسل والحلويات الهلامية (الجيلي) والشرابات المحلية (syrups) تعمل على رفع سكر الدم بشكل سريع مما يحفز البنكرياس على انتاج المزيد من الانسولين لتنظيم مستوى السكر في الدم.
في الحمية المخصصة لمرضى فرط انسولين الدم ينبغي عدم تحفيز الجسم على انتاج الانسولين بشكل أكبر مما يلزم، لذلك ينبغي استشارة الطبيب أو أخصائي التغذية لمعرفة الأطعمة المناسبة لحالة المريض.
غالبا ما ينصح باتباع حمية تتضمن كميات قليلة من النشويات وزيادة في تناول البروتينات، حيث تساعد هذه الحمية على التقليل من مستوى سكر الدم، إلا أن بعض المصابين بفرط انسولين الدم قد تكون لديهم حساسية زائدة تجاه البروتينات، لذلك من المهم بناء الحمية الصحية على السبب التشخيصي لحالة فرط انسولين الدم لكل مصاب.
لا يوجد حمية معينة بحد ذاتها لفرط انسولين الدم، لكن من المتفق عليه أنه يجب عدم حذف أي مجموعة غذائية من الحمية.
ينبغي الحصول على النشويات من مصادرها الكاملة وتجنب المكرر منها، حيث أن القشور والألياف الموجودة في الحبوب الكاملة تصعب من عملية تحللها بواسطة الأنزيمات الهضمية وتحويلها إلى سكر الجلوكوز، وبالتالي ارتفاع أبطأ وأقل لسكر الدم الذي يرافقه إنتاج أقل للانسولين.
تتكون الحميات الصحية بشكل أساسي من الخضروات والفواكه والحبوب الكاملة والألياف بالإضافة إلى اللحوم قليلة الدهون (lean meats).
عند الالتزام بحمية صحية مناسبة لحالة المريض، والتي تتضمن الوقاية من انخفاض سكر الدم، تبدأ حدة الأعراض ومدى تكررها بالتناقص إن لم تختفي بشكل كامل.
يعتقد البعض أنه يمكن علاج ارتفاع الأنسولين بالأعشاب، لكن لا يوجد أدلة علمية على ذلك.

treatment

مضاعفات فرط الانسولين

قد يسبب فرط انسولين الدم انخفاض سكر الدم الأمر الذي قد يؤدي إلى تطور العديد من المضاعفات، وتشمل:

النوبات الصرعية (seizures).
الغيبوبة (coma).
مشاكل في الوظائف الإدراكية، بالأخص عند الأطفال الصغار.

يزيد فرط انسولين الدم من خطر الإصابة بالأمراض والحالات التالية:

ارتفاع مستويات الدهون الثلاثية (triglyceride).
ارتفاع حمض اليوريك.
تصلب الشرايين (atherosclerosis).
ارتفاع ضغط الدم.
زيادة الوزن.
النوع الثاني من مرض السكري.
أمراض القلب والأوعية الدموية.
السكتات (Stroke).
الاكتئاب والقلق والأرق.

مشكلة فرط الأنسولين يجب أن يتم متابعتها والإهتمام بها للتقليل من مشاكلها وعواقبها، ويجب مراجعة الطبيب من حين لآخر ضمن مواعيد محددة لمناقشة طرق العلاج والنظام الغذائي المتبع ومتابعة وضع المريض. كلما تم اكتشاف المشكلة ومعالجتها والتعامل معها مبكراً، كلما قلت المشاكل والعواقب الخطيرة المترتبة على حدوث فرط الأنسولين.