تجلط الدم | Thrombosis

تجلط الدم

ما هو تجلط الدم

يتمثل معنى تخثر الدم أو تجلط الدم (بالإنجليزية: Thrombosis) في سلسلة من التفاعلات التي تنتهي بزيادة سماكة الدم لتمنع النزيف في حالات الجروح. أيضاً عندما لا يتدفق الدم بسلاسة عبر الأوعية الدموية، فمن الممكن أن يبدأ بالتجلط، ويتحول من سائل خالي من عناصر تعيق التدفق إلى هلام شبه صلب أو جلطات دموية. [1،2]

وهنا قد يتساءل البعض هل تخثر الدم خطير؟

قد تستمر الجلطة الدموية التي تتشكل داخل الأوعية الدموية في النمو وتتسبب بانسداد الأوعية، مما يحول دون وصول الدم إلى أجزاء معينة من الجسم ويسبب ضررًا للأنسجة والأعضاء، هذا بدوره يؤدي إلى عواقب تهدد الحياة، خاصة إذا انتقلت الجلطة إلى إحدى أعضاء الجسم الحساسة، أثناء حركة الدورة الدموية، مثل الدماغ أو الرئتين. [2,3,4]

الفرق بين تخثر الدم وتجلط الدم

إن عملية تخثر الدم عملية طبيعية للغاية، لكن حدوثها بشكل مفرط يمكن أن يتسبب بتكون الجلطات الدموية الوريدية والشريانية. وهذا يعني أن تخثر الدم لا يسبب مضاعفات خطيرة إلا في حالة حدوث تجلط الدم داخل شرايين مهمة في الجسم والذي من الممكن أن يهدد حياة الفرد. [4]

أنواع تجلطات الدم

يصنف تجلط الدم بشكل عام على أنه إما تخثرًا وريديًا، أو تخثرًا شريانيًا، وذلك وفقًا لمكان حدوث الجلطة في الجسم. [2،5]

كما يمكن أن يتم تصنيف الجلطات الدموية في الأوردة إلى:

  • التخثر السطحي، والذي يحدث في أحد الأوردة الواقعة بالقرب من الجلد، وعادة ما يكون مؤلمًا، لكنه لا يعد خطيرًا.
  • التخثر العميق، حيث يحدث التجلط الوريدي في الأوردة العميقة، مثل تجلط الدم في الساق وتجلط الدم في اليد. [5]

كما أن من أنواع الجلطات الدموية: [2،5]

ويمكن تقسيم الجلطات الدموية إلى قسمين رئيسيين، بناء على قدرتها على التحرك عبر أنحاء الجسم، وهما: [1،5]

  • جلطة الدم الثابتة، والتي عادة تبقى في مكانها وتمنع تدفق الدم عبرها.
  • جلطة الدم المتحركة، وهي أخطر أنواع الجلطات الدموية، حيث أنه لا يمكن التحكم بموقعها في الجسم، وعادة ما تتكون الجلطة الدموية المتحركة عند انفكاك وتكسر جلطة الدم الثابتة.

للمزيد: أسباب جلطة الساق وأعراضها

من أجل علاج المشكلة بشكل صحيح فإنه يجب معرفة ما هي العوامل وأسباب الجلطة الدموية. وتتمثل أسباب تجلط الدم بكثرة في: [1،2]

  • الإصابة بفرط التخثر، والمعروف أيضًا باسم أهبة التخثر، والي يحدث نتيجة وجود مستويات أعلى من عوامل تجلط الدم التي تزيد من خطر التعرض للتخثر. عادة ما يحدث ذلك نتيجة للوراثة وأمراض جهاز المناعة.
  • إصابة الخلايا البطانية لجدار الأوعية الدموية، حيث يمكن أن تؤدي الإصابة بالخلايا الظهارية على جدار الأوعية الدموية بعد الصدمة، أو الجراحة، أو العدوى، إلى تجلط الدم وتخثر الدم المحتمل.
  • تدفق غير طبيعي للدم، فمثلًا إن الركود الوريدي بعد فشل القلب أو فترات طويلة من السلوك المستقر، يمكن أن يسبب تخثر الدم وتجلطه. بالإضافة إلى ذلك، يمكن لبعض الحالات الصحية الأخرى أن تؤثر على تدفق الدم وتؤدي إلى إنتاج جلطة دموية، بما في ذلك الرجفان الأذيني والسرطان.
  • نزيف الوعاء الدموي، حينما يحدث نزيف في الوعاء الدموي، يقوم الجسم بتحفيز الصفائح الدموية حتى تلتصق بجدار الأوعية الدموية، والصفائح الدموية هي عبارة عن أجزاء خلوية تساعد على تجلط الدم.

عوامل تزيد خطر تجلط الدم

يمكن أن تزداد احتمالية حدوث تجلط الدم بسبب العوامل التالية: [1,2,3]

  • بعد العمليات الجراحة.
  • المدخنين.
  • السمنة.
  • التقدم بالعمر.
  • عدم الحركة لفترات طويلة.
  • الحمل، وهو من الأسباب الشائعة لحدوث تخثر الدم عند النساء.
  • العلاج بالهرمونات، بما في ذلك تناول حبوب منع الحمل.
  • إصابة الفرد أو أحد أفراد عائلته بجلطات الأوردة العميقة أو الأنواع الأخرى من الجلطات الدموية من قبل.
  • الإصابة بارتفاع ضغط الدم، أو ارتفاع الكوليسترول في الدم، أو مرض السكري، أو أمراض الكبد، أو أمراض الكلى، أو مرض السرطان.

يؤثر تجلط الدم على مختلف أجزاء الجسم وفقًا لمكان حدوثه وسببه. تشمل أعراض تجلط الدم ما يلي: [2،4،5]

  • تورم مكان الجلطة، مثل انتفاخ الساقين أو الذراعين.
  • تغير في لون الجلد عند الإصابة بجلطة الساق أو الذراع، ليصبح مائل للأحمر أو الأزرق، مع الشعور بحكة.
  • ألم مع تفاقم الجلطة، حيث يمكن أن يتراوح الشعور من ألم خفيف إلى شديد، ويمكن أن يحدث في الصدر، أو البطن، أو الأطراف، بناء على مكان الجلطة الدموية.
  • ضيق في التنفس والدوخة نتيجة وجود جلطة في القلب أو الرئتين.
  • الغازات، والإسهال، والقيء، وخروج الدم في البراز في حال وجود جلطة في البطن.

كما يمكن أن تتسبب الجلطات الدموية بالعديد من الأعراض الأخرى. [2،5]

سوف يتحدث الطبيب مع المريض أو أحد أفراد عائلته حول الصحة العامة ونمط الحياة له، كما سيقوم بإجراء فحص بدني للبحث عن تورم أو أي أعراض أخرى محتملة وتدل على وجود جلطة دموية لدى المريض. [1]

أيضًا يمكن أن يطلب إجراء اختبار واحد أو أكثر من أجل الكشف عن تجلطات الدم، مثل: [1]

اقرأ أيضاً: كيفية تمييز أعراض الجلطة القلبية

يعتمد علاج تخثر الدم الشرياني أو الوريدي على مكان الجلطة، ومدى حدوث أي ضرر، وهناك العديد من خيارات العلاج، بما في ذلك: [1،6]

  •  وصف أدوية منع تجلط الدم أو أدوية تذويب الجلطات الدموية.
  • إجراء الجراحة أو القسطرة لإزالة جلطة الدم.
  • ارتداء الجوارب الضاغطة للتقليل من من التورم والألم في الساق نتيجة وجود الجلطة الدموية فيها. 

تتمثل طرق الوقاية من تجلط الدم في: [1،6]

  • الامتناع عن التدخين.
  • فقدان الوزن الزائد عن طريق ممارسة أكثر للرياضة وتناول طعام صحي.
  • التحكم بالأمراض المزمنة، وذلك من خلال الالتزام بالأدوية الموصوفة للمريض.
  • شرب كميات وفيرة من الماء والسوائل.
  • عدم الإكثار من تناول الصوديوم.
  • ممارسة الرياضة بانتظام.
  • في بعض الحالات، يوصي الأطباء بارتداء جوارب ضاغطة، خاصة خلال الرحلات الطويلة وبعد الجراحة من أجل منع حدوث الجلطة الدموية في الأوردة العميقة في الساق.

[1] Benjamin Wedro. Blood Clots (in the Leg). Retrieved on the 24th of February, 2023.

[2] Juliann Schaeffer and Rachael Zimlich. How to Tell If You Have a Blood Clot. Retrieved on the 24th of February, 2023.

[3] Medline Plus. Blood Clots. Retrieved on the 24th of February, 2023.

[4] WebMD. Blood Clot Symptoms: How to Tell if You Have One. Retrieved on the 24th of February, 2023.

[5] Types of Blood Clots. Retrieved on the 24th of February, 2023.

[6] Charlotte Lillis. Treatment and home management for blood clots. Retrieved on the 24th of February, 2023.

هل وجدت هذا المحتوى الطبي مفيدا؟

محتوى طبي موثوق من أطباء وفريق الطبي

أخبار ومقالات طبية

جميع الاخبار والمقالات
فوائد البقدونس مقالات
إعلان جدري القردة كحالة طوارئ صحية عالمية أخبار
الفرق بين الحقن المجهري واطفال الانابيب مقالات
عرض جميع المقالات الطبية

آخر مقاطع الفيديو من أطباء متخصصين

أحدث الفيديوهات الطبية

عرض كل الفيديوهات الطبية
خطوة واحدة أقرب للحصول على معلومات طبية موثوقة
اسأل سينا

مصطلحات طبية مرتبطة بعلم الأمراض