منظار القولون | Colonoscopy

ما هو منظار القولون

تعرف عملية تنظير القولون (بالإنجليزية: Colonoscopy) على أنها إجراء طبي يتم فيه استخدام ما يسمى بالمنظار، وهو عبارة عن أنبوب طويل، ورفيع، ومرن يتصل طرفه بكاميرا فيديو وضوء صغير. [1،2]

يساعد منظار القولون على إجراء معاينة كاملة للبطانة الداخلية التي تغطي منطقة القولون (الأمعاء الغليظة) أو المستقيم، كما يمكن أن يستخدم لفحص الجزء الأخير من الأمعاء الدقيقة. [1،2]

خلال إجراء تنظير القولون يتم الكشف عن الأنسجة الملتهبة، والتقرحات، وأي نمو غير الطبيعي في بطانة القولون. كما من الممكن أن يتم أخذ عينات من أنسجة القولون غير الطبيعية من أجل فحصها داخل المختبر. [3،4]

إضغط هنا واستشر طبيب من أطبائنا للإجابة على كافة استفسارتكم المتعلقة بهذا الموضوع

أسباب إجراء منظار القولون

يستخدم منظار القولون بشكل أساسي للكشف عن الإصابة بسرطان القولون، كما من الممكن أن يتم استخدامه لتشخيص الإصابة بأمراض القولون الأخرى، ومنها: [1،5]

• مرض كرون (بالإنجليزية: Crohn's Disease).
• التهاب الرتج القولوني (بالإنجليزية: Diverticulitis).
• التهاب القولون التقرحي (بالإنجليزية: Ulcerative Colitis).
• الأورام الحميدة التي تظهر في الأمعاء والتي تعرف بالسلائل، كما يمكن أن يتم استئصالها خلال عملية تنظير القولون.

ومن الأسباب التي قد تدفع الطبيب لإجراء منظار القولون هي معاناة المريض من أحد التالي: [1،3،5]

• حدوث تغيرات غير مبررة في عادات الأمعاء، كالإصابة بالإسهال أو الإمساك المزمن.
• آلام البطن.
• نزيف من فتحة الشرج.
• التعب الشديد وفقدان الوزن غير المبرر.
• ظهور نتائج غير طبيعية عند فحص القولون بالأشعة السينية أو الأشعة المقطعية.

ومن أسباب إجراء عملية تنظير القولون أيضًا وجود لدى الفرد عوامل خطر تزيد من احتمالية إصابته بسرطان القولون، ومنها: [1،3،4]

• إصابة الفرد نفسه أو أحد أقرباؤه من الدرجة الأولى بسرطان القولون.
• إصابة الفرد نقسه أو أحد أقرباؤه من الدرجة الأولى بسلائل القولون.
• المعاناة من مرض القولون الالتهابي.
• تجاوز عمر الفرد الـ 50 عامًا.

للمزيد: الفحوصات المهمة للوقاية من سرطان القولون

طريقة إجراء منظار القولون

يتضمن إجراء منظار القولون عدد من الخطوات البسيطة، وهي ما يلي: [2،3]

• يعطى للمريض عبر الوريد دواء مهدئ ومسكن للألم قبل البدء بعملية التنظير.
• يوضع المريض على جانبه الأيسر فوق طاولة فحص، كما قد يطلب منه ثني ركبتيه نحو منطقة الصدر للحصول على زاوية أفضل لتنظير القولون.
• يتم توجيه منظار القولون عبر فتحة الشرج إلى داخل القولون بلطف وببطء، حيث سيصل إلى منطقة الأمعاء الدقيقة وقد يتم أيضًا إدخاله ببطء وصولًا للجزء السفلي من الأمعاء الدقيقة، أثناء ذلك سيتم عرض فيديو بواسطة الكاميرا المثبتة على منظار القولون والذي سيعرض على شاشة أمام الطبيب.
• سيقوم الطبيب بنفخ القولون أثناء تنظير القولون باستخدام ثاني أكسيد الكربون، حيث يمكن أن يساعد ذلك على رؤية القولون بشكل أفضل. كما يمكن أن يتم استخدام الشفاط بهدف إزالة أية سوائل أو براز يتواجد بداخل الأمعاء.
• سيبدأ الطبيب بسحب منظار القولون وأثناء ذلك سيستمر بتصوير القولون أيضًا، حيث يمكن أن تكون الرؤية أفضل أثناء سحب منظار القولون.

ما قبل منظار القولون

عادة ما يقوم الطبيب بتزويد المريض بتعليمات مكتوبة حول كيفية التحضير لتنظير القولون. وبشكل عام، يجب أن يتم تفريغ وتنظيف الأمعاء بشكل تام، وذلك من خلال اتباع نظام غذائي يحتوي على السوائل فقط لمدة 1 إلى 3 أيام قبل إجراء فحص منظار القولون. [1،3]

ويشترط أن لا يحتوي النظام الغذائي المتبع على مشروبات تحتوي على صبغة حمراء أو أرجوانية، وتشمل السوائل التي يمكن شربها قبل عملية تنظير القولون على ما يلي: [2،3]

• الماء.
• عصير الفواكه الخالي من اللب.
• القهوة العادية.
• الشاي العادي.
• المشروبات الرياضية.

كما يمكن أن يتضمن الأكل المسموح به قبل منظار القولون كل من الجلي (الجلاتين) والحساء الخالي من الدهون. [2]

أيضًا، سيتم إعطاء المريض أحد أنواع الملينات،  والتي تكون على شكل أقراص أو مسحوق يمكن إذابته في الماء، كما يمكن أن يعطى المريض حقنة شرجية في الليلة السابقة لتنظير القولون. [3،4]

ومن المهم أن يقوم المريض بإخبار الطبيب بجميع الحالات الطبية التي يعاني منها، والأدوية أو الفيتامينات والمكملات الغذائية التي يتناولها بانتظام، بما في ذلك الأسبرين، وأدوية علاج التهاب المفاصل، والأدوية المميعة للدم، وأدوية السكري، والفيتامينات التي تحتوي على الحديد. [1-3]

ما بعد منظار القولون

سوف ينتظر المريض عادة مدة تتراوح ما بين 1 - 2 ساعة بعد الانتهاء من عملية تنظير القولون حتى ينتهي مفعول المهدئات، ولا ينصح بالقيادة لمدة 24 ساعة بعد العملية حتى تتلاشى آثار المهدئات بشكل كامل من الجسم، ولهذا ينصح بأن يكون هناك مرافق للمريض ليقوم بمساعدته بعد عملية تنظير القولون. [1،3]

عادة ما يستأنف المريض حياته الطبيعية بعد منظار القولون مباشرة، ولكن من الممكن أن يكون هناك بعض التعليمات حول الأكل والنشاطات في حال تضمنت عملية تنظير القولون إزالة السلائل. [1،2]

ومن النصائح التي ينصح بها بعد منظار القولون هي الحرص على شرب كميات وفيرة من السوائل وتناول طعام صحي ومتوازن. [2]

اقرأ أيضًا: التعايش مع التهاب القولون التقرحي

مضاعفات منظار القولون

تعد عملية تنظير القولون من الإجراءات الطبية الآمنة، وعادة لا تتسبب بأية مضاعفات أو آثار جانبية طويلة الأمد عند إجرائها على يد طبيب ماهر ومختص. [1]

ويمكن أن تشمل بعض المضاعفات النادرة لإجراء منظار القولون على ما يلي: [1،2،4]

• رد فعل تجاه المهدئات، والذي يمكن أن يتسبب بمشاكل في التنفس أو انخفاض ضغط الدم.
• تمزق جدار المستقيم أو ثقب القولون.
• النزيف الشديد أو المستمر نتيجة لأخذ خزعة من القولون أو إزالة السلائل.
• التعرض للعدوى.

نتيجة منظار القولون

تتضمن النتائج التي يمكن الحصول عليها بعد إجراء منظار القولون ما يلي: [3،5]

• النتائج الطبيعية، حيث لا يتم اكتشاف أي تشوهات أو نمو غير طبيعي داخل القولون.
• النتائج غير الطبيعية، حيث يتم اكتشاف أمور غير طبيعية داخل القولون، ومنها:
  • وجود سلائل القولون الحميدة، وغالبًا ما يمكن إزالة السلائل الصغيرة أثناء عملية تنظير القولون، أما السلائل الأكبر حجمًا فعادة ما تتطلب تدخلًا جراحيًا.
  • الإصابة بسرطان القولون، وهنا يجب تحويل المريض لأحد الأطباء المختصين بسرطان القولون من أجل وضع خطة العلاج المناسبة له.
  • الإصابة بمرض الرتج، والذي يظهر على شكل حويصلات صغيرة تندفع من بطانة القولون.
  • البواسير، حيث يلاحظ تورم في الأوردة المتواجدة حول فتحة الشرج أو في المستقيم.
  • النواسير، وهي عبارة عن فتحات غير طبيعية في الجهاز الهضمي.

أسئلة شائعة حول منظار القولون

فيما يلي نذكر عدد من الأسئلة الشائعة حول منظار القولون والإجابة عليها:

هل يحتاج منظار القولون إلى التخدير؟

عادة ما يتم إجراء تنظير القولون تحت تأثير الأدوية المهدئة، ولكن وفي بعض الحالات قد يلجأ الطبيب إلى إجراء عملية تنظير القولون تحت تأثير التخدير العام بهدف الحفاظ على سلامة المريض، فالتخدير العام قد يكون مفضلًا للأفراد الذين يعانون من تشوهات في مجرى الهواء أو المعرضين لخطر كبير من شفط محتويات المعدة نحو الرئتين. [6]

كم مدة عمل منظار القولون؟

عادة ما تتراوح مدة تنظير القولون من 15 - 60 دقيقة، إلا أنه يتم دائمًا تخصيص ما يقارب 2 - 3 ساعات من وقت المريض ليبقى داخل المستشفى أو عيادة الطبيب عند إجراء تنظير القولون، وذلك من أجل تحضير المريض للعملية، بالإضافة إلى إتاحة فترة كافية لتعافيه ما بعد إجرائها. [1،4،5]

هل منظار القولون يؤلم؟

لا يتسبب منظار القولون عادة بأية آلام، ولكن من الممكن أن يشعر المريض بالضغط أثناء إدخال وتحريك منظار القولون داخل الأمعاء. كما يمكن أن يشعر بتشنجات معوية وانتفاخ البطن، ولكن سرعان ما تختفي هذه الأعراض بعد خروج الغازات من بطن المريض. [1-3]

هل يستيقظ المريض أثناء منظار القولون؟

في بعض الحالات التي يتم إجراء فيها عملية تنظير القولون تحت تأثير التخدير العام، من الممكن أن يستيقظ المريض أثناء العملية، حيث يعود إليه وعيه ويصبح قادرًا على تذكر الأحداث التي حدثت أثناء إجراء العملية، ومن الممكن أن يشعر المريض ببعض الألم في حال استيقظ أثناء عملية تنظير القولون. [7]

ويعود سبب استيقاظ المريض أثناء منظار القولون لعدة أسباب، ومنها: [7]

• إعطاء الفرد أدوية غير صحيحة أثناء التخدير.
• إعطاء جرعة غير كافية للمريض.
• وجود خلل في الجهاز الذي يقوم بتوصيل الدواء المخدر.
• عدم حصول الاستجابة المتوقعة لدى الفرد، وهو أمر شائع لدى الأفراد الذين يتعاطون المخدرات.

لكن، لا داعي للقلق، في حال حدوث ذلك، سيقوم الطبيب بزيادة مستوى التخدير لدى المريض لتحقيق التأثير المطلوب، مع مراقبة المريض عن كثب تجنبًا لحدوث الأعراض والمضاعفات الناجمة عن فرط الجرعة. [7]

متى يمكن إعادة إجراء منظار القولون؟

من الممكن أن يقوم الطبيب بتكرار إجراء منظار القولون كل 2 -5 سنوات في حال كان لدى الفرد خطر عالي للإصابة بسرطان القولون. أما في الحالات الأخرى، فينصح بإجراء منظار القولون كل 10 سنوات. [3،4]

اقرأ أيضًا: هل يعود سرطان القولون مرة أخرى؟