يصاب الشخص بسرطان القولون عندما تنمو خلايا غير طبيعية في أنسجة الأمعاء الغليظة أو ما يعرف بالقولون مسببة ورمًا، الذي غالبًا ما يتم علاجه عن طريق الجراحة، وقد يتبعها العلاج الإشعاعي، أو الكيميائي.
قد تنتكس حالة المريض بعد فترة من التعافي لتتكرر إصابته مرة أخرى بسرطان القولون الذي قد يحدث بعد عدة أشهر أو عدة سنوات من التعافي، وقد يظهر في نفس مكان الإصابة الأول، أو مكان غيره في القولون، أو خارجه تمامًا. [1]
نناقش في مقالنا أسباب عودة سرطان القولون، وأهم أعراضه، وطرق الوقاية منه.
محتويات المقال
أسباب عودة سرطان القولون
قد يكرر سرطان القولون هجومه على المريض في نفس موضع الإصابة ويسمى التكرار المحلي (بالإنجليزية: Local Recurrence)، أو يعود إلى الغدد الليمفاوية القريبة ويطلق عليه التكرار الموضعي (بالإنجليزية: Regional Recurrence)، أو يصيب عضو آخر خلاف القولون مثل الرئتين أو الكبد ويسمى السرطان النقيلي (بالإنجليزية: Metastatic).
[2]
تتكرر الإصابة بسرطان القولون نتيجة نجاة بعض الخلايا السرطانية الأصلية من العلاج، وانتشارها إلى أجزاء أخرى من الجسم، أو بقائها في نفس الموضع، حيث يصعب على الطبيب اكتشاف جميع الخلايا المتضررة من السرطان لإزالتها، لذا تعود إلى النمو والانتشار مرة أخرى حتى يتم اكتشافها وتشخيصها ثانية. [1][3]
تؤثر عدة عوامل على عودة سرطان القولون منها مرحلة السرطان التي وصل لها المريض بداية، ونوع العلاج الذي تلقاه، حيث تعود الكثير من حالات سرطان القولون في خلال 3 سنوات، وغالبًا ما يعود جميعها في خلال 5 سنوات من تشخيص الإصابة الأولى. [3]
أعراض سرطان القولون المتكرر
قد لا تظهر أي أعراض على المريض عند عودة سرطان القولون، حيث يكتشف صدفة عند إجراء الاختبارات التشخيصية الدورية، لذا من الضروري جدًا تكرار فحص القولون لدى الطبيب كل 3 أو 6 أشهر بالنسبة للمتعافين من سرطان القولون. [1]
لكن، في بعض الحالات تظهر على المريض أعراضًا تتشابه مع أعراض الإصابة الأولى لسرطان القولون، والتي يمكن تضمينها في ما يلي: [1][4]
- آلام البطن والمعدة.
- الشعور بالامتلاء.
- الإصابة بالإمساك أو الإسهال.
- فقدان الوزن غير المسبب.
- نزيف المستقيم.
- تغير حركة الأمعاء فيختلف عدد مرات التبرز وشكله.
- البراز الدموي.
تختلف الأعراض قليلًا في حال عودة السرطان النقيلي الذي يصيب عضوًا آخر، فيمكن أن يشعر المريض بالإرهاق، أو صعوبة التنفس، أو آلام الظهر والحوض، وفقدان الشهية، تعتمد تلك الأعراض على الموقع الجديد الذي أصابه السرطان. [4]
اقرأ أيضًا: أعراض سرطان القولون في بدايته وعلامات انتشاره
علاج سرطان القولون المتكرر
تعتمد خطة علاج سرطان القولون المتكرر على عدة عوامل منها التالي: [2][3]
- المدة التي مرت على المريض منذ إصابته الأولى بسرطان القولون.
- مكان عودة سرطان القولون وحجمه.
- مدى انتشار السرطان.
- الصحة العامة للمريض.
- نوع العلاج الذي استخدم في المرة الأولى.
- الآثار الجانبية التي ظهرت على المريض مع العلاج في أول إصابة.
- موعد الانتهاء من علاج الإصابة الأولى.
- الأعراض الحالية.
يمكن أن يختار الطبيب أنواعًا مختلفة من العلاج الكيميائي خلاف ما استخدم في المرة الأولى، فقد تكون الخلايا السرطانية اكتسبت مقاومة تجاهه، أو قد يقرر الطبيب الجراحة، أو العلاج الإشعاعي خاصة إذا لم يكن قد استخدم لعلاج الإصابة أو مرة.
وقد تعتمد خطة العلاج على خلط أنواع من العلاج الكيميائي معًا، أو استخدام عدد من الأدوية التي تستهدف الخلايا السرطانية مباشرة، وهي تعمل مع أنواع معينة من الأورام السرطانية ولها آثار جانبية مختلفة عن العلاج الكيميائي. [2]
تشخيص سرطان القولون المتكرر
يساعد التشخيص والاكتشاف المبكر في رفع فرص الشفاء من سرطان القولون المتكرر، وغالبًا ما يكتشف الطبيب عودة سرطان القولون في إحدى زيارات المتابعة المنتظمة بعد تمام التعافي وانتهاء فترة علاج سرطان القولون الأصلي. [2]
حيث يطلب الطبيب خلال تلك الزيارات المتتابعة إجراء عددًا من الفحوصات وهي كالتالي: [2][4]
- الفحص الجسدي.
- تنظير القولون.
- اختبارات مستوى المستضد السرطاني المضغي (بالإنجليزية: CEA).
- التصوير المقطعي للمعدة، والصدر، والحوض لمعرفة مدى انتشار السرطان.
- الخزعة: في هذا الإجراء يزيل الطبيب نسيجًا من الورم ليفحصه تحت المجهر.
للمزيد: الكشف المبكر عن سرطان القولون والمستقيم
أمي عمرها 53 سنة عندها سرطان ثدي، حالياً استشرنا دكتور وقرر كل 21 يوم جرعة ثم استئصال كامل ثم أشعة ودواء هرموني
تم إرفاق تحليل الخزعة والواسامات والمستقبلات والطبقي المحوري
هل العلاج بالجرعات ضروري رغم أنه التقارير رجحت الهرموني؟ والوالدة عندها خوف من الجرعات والآثار الجانبية لها وبدأت ترفض العلاج؟
الوقاية من عودة سرطان القولون
لا توجد طريقة تمنع أو تقي تمامًا من عودة سرطان القولون، لكن يمكن تقليل خطر الإصابة أو تأخيرها عن طريق اتباع الخطوات التالية: [4]
- المتابعة المستمرة: تساعد المتابعة المستمرة وإجراء أنواع الفحوصات الجسدية عند الطبيب كل 3 إلى 6 أشهر لمدة 5 سنوات في الاكتشاف المبكر لسرطان القولون المتكرر وبالتالي اتخاذ خطوات العلاج سريعًا.
- الحفاظ على وزن صحي: ترفع السمنة من احتمالية الإصابة بسرطان القولون والمستقيم فهي من عوامل الخطر، لكن لا يمكن الجزم بأن فقدان الوزن يقي من تكرار الإصابة.
- اتباع نظام غذائي صحي: يرتبط النظام الغذائي غير الصحي الغني بالكربوهيدرات والسكريات البسيطة بتكرار الإصابة بالسرطان، لذا يوصى بالاهتمام بالأطعمة الصحية والغنية بالألياف مثل الحبوب الكاملة، والخضروات الورقية، والفواكه، والمكسرات.
- الإقلاع عن التدخين: يرتبط التدخين بالإصابة بكل أنواع السرطان خاصة القولون والمستقيم.
- ممارسة الرياضة: تعمل ممارسة الرياضة بانتظام على التقليل من فرص الإصابة بالسرطان والحد من خطر عودة سرطان القولون ثانية، قد تصبح تلك مهمة صعبة على المريض وقت العلاج نتيجة الآثار الجانبية للأدوية الكيميائية، لكن يوصى بالتشاور مع فريق العلاج ووضع خطة تمرينات تتلائم مع حالة المريض الصحية.
- تناول الأسبرين: قد يعمل تناول جرعة صغيرة من الأسبرين وغيره من مضادات الالتهاب غير الستيرويدية في منع عودة سرطان القولون، وغالبًا ما يوصي الأطباء مرضى سرطان القولون والمستقيم بتناول جرعات من الأسبرين في المراحل المبكرة من الإصابة.
نصيحة الطبي
قد يعود سرطان القولون مرة أخرى إلى المريض بعد تمام تعافيه وانتهاء فترة العلاج، يرجع ذلك إلى بقاء عدة خلايا سرطانية من الإصابة الأولى والتي تعود إلى التكاثر والانتشار مرة أخرى مسببة عودة سرطان القولون.
يوصى مريض سرطان القولون المتعافي بضرورة المتابعة المستمرة مع الطبيب لمدة 5 سنوات، بهدف الاكتشاف المبكر لسرطان القولون المتكرر حال هاجمه مرة أخرى، مما يرفع من فرص التعافي والشفاء.
nbsp تتم الخطوات التي يجرى خلالها علاج الاورام السرطانية بالاشعة كما يلي تثبيت الجسم قبل البدء بالعلاج بالاشعة الخارجية والذي ...
اقرأ أكثر
اقرا ايضاً :