المازوخية | Masochism

إذا كان لديك سؤال يتعلق بنفس الموضوع تحدث مع طبيب

ما هو المازوخية

المازوخية أو الماسوشية (بالإنجليزية: Masochism) هي اضطراب نفسي يميل فيه الشخص إلى الاستمتاع بالألم أو المعاناة، ويُستخدم المصطلح غالبًا للإشارة إلى المازوخية الجنسية، التي تتسم بتخيلات أو سلوكيات جنسية تنطوي على التلذذ والرغبة الجامحة في التعرض للألم والعنف والإذلال، قد يصل إلى حد الأذى، لتحقيق الإثارة والنشوة الجنسية، إلا أنه لا يقتصر على ذلك؛ فقد يظهر أيضًا في مواقف غير جنسية، مثل التلذذ بالمعاناة في سبيل قضية، أو في ممارسات دينية صارمة، أو تجارب مؤلمة، وكأن الشخص يجد في الألم نوعًا من الراحة أو الإشباع العاطفي. [1][2]

تحدث الآن مع أخصائي نفسي معتمد – جلسات سرية وآمنة أونلاين، في الوقت اللي يناسبك.

ما الفرق بين المازوخية والسادية؟

يتشابه مصطلح المازوخية مع السادية إلا أنهما سلوكين مختلفين، فـالسادي هو الشخص الذي يستمتع بإلحاق الألم أو الإهانة بالآخرين، وغالبًا ما يكون بهدف الإثارة الجنسية، إلا أن المصطلح يُستخدم أحيانًا أيضًا للإشارة إلى من يجد متعة في القسوة أو إيذاء الآخرين دون سبب واضح. [3]

أما المازوخي، فهو الشخص الذي يجد لذة في تلقي الألم، أو الإهانة، أو الحرمان، وعادة ما يسعى هؤلاء للارتباط بشركاء ساديين ضمن علاقة قائمة على التراضي بين الطرفين. [3]

تجدر الإشارة إلى أن بعض الأشخاص الأصحاء يمارسون سلوكيات تحاكي المازوخية أو السادية في صورة لعبة، دون التعرض لألم فعلي، أو إهانة، أو أذى، وفي هذه الحالة لا يعد هذا السلوك اضطرابًا نفسيًا أو شذوذًا جنسيًا. [3]

اسباب المازوخية

لا يوجد سبب دقيق يوضح ما الذي يجعل الشخص مازوخيًا، ولكن هناك بعض النظريات التي تفسر دوافع هذا السلوك، ومنها: [3][4]

الطفولة الصارمة: يُعتقد أن جذور الشخصية المازوخية قد تعود إلى الطفولة، خاصة في البيئات التي يفرض فيها الأهل سيطرتهم الكاملة، ويطالبون الطفل بالطاعة المطلقة، فلا يُسمح له بالتعبير عن احتياجاته أو مشاعره أو آرائه، مما قد يؤدي لاحقًا إلى ميول مازوشية كشكل من أشكال التكيف النفسي.
التخيلات الجنسية الممنوعة: يعتقد أن سبب المازوخية الجنسية يرجع إلى كبت الأفكار والتخيلات الجنسية، فتنشأ رغبات جنسية شاذة وتزداد الرغبة فيها بمرور الوقت؛ مما يؤدي إلى ربط هذه الرغبات والممارسات بالإثارة واللذة الجنسية عندما تسنح الفرصة.
الهروب من الأفكار: قد ينظر البعض للسلوك السادي المازوخي على أنه تجربة جديدة ومختلفة تساعد الشخص على الهروب من أفكاره.

هناك أيضًا بعض العوامل التي قد تزيد من خطر الإصابة باضطراب المازوخية الجنسية، مثل: [5][6]

التعرض لصدمة في مرحلة الطفولة: قد يعزى أسباب اضطراب المازوخية لمعايشة الشخص إساءة أو اعتداءً جنسيًا خلال طفولته؛ مما يؤدي إلى الإصابة بأحد اضطرابات الشذوذ الجنسي فيما بعد.
المواد الإباحية: أظهرت بعض الدراسات أن الاستخدام المفرط للمحتوى الإباحي الذي يتضمن الإهانة أو التقييد أو الإيذاء الجسدي قد يرتبط باضطراب المازوخية الجنسية.
عوامل بيولوجية: يمكن أن يكون سبب الماسوشية حدوث تغيرات في المخ، الأمر الذي قد يؤثر في طريقة تفكير الفرد، ومشاعره، وسلوكياته.

اعراض المازوخية

العرض الرئيسي للمازوخية هي الاستمتاع بالألم، والإهانة، والإذلال، سواء في العلاقات الجنسية أو خارجها. [7]

تشمل علامات وأعراض النوع الأشهر من المازوخية، اضطراب المازوخية الجنسية، ما يأتي: [5][7]

تحقيق الإثارة الجنسية عن طريق التعرض للألم والإهانة والإذلال الفعلي، مثل:
- التعرض للضرب والإذلال.
- التقييد أو ربط الجسد.
- استخدام الصدمات الكهربائية الخفيفة.
- الحرق باستخدام الشمع أو وسائل أخرى.
- محاكاة حالات اغتصاب.
استحواذ هذه الأفكار والسلوكيات والرغبة العارمة فيها على الشخص المازوخي إلى الحد الذي يتداخل مع حياته العملية وعلاقاته الاجتماعية.
إدمان مشاهدة الإباحيات التي تحتوي على سلوكيات مازوخية.

هل لديك هذه الأعراض؟ أنت بحاجة إلى استشارة نفسية متخصصة! احصل على جلسة نفسية من منزلك، مع أخصائي نفسي معتمد، بكل سرية وخصوصية؛ لمساعدتك في فهم مشكلتك والتغلب عليها

كما تتضمن صفات الشخصية المازوخية في الحياة اليومية ما يلي: [3][7]

الإفراط في العمل: يدفع المازوخي نفسه إلى ما بعد حدود طاقته، وكأنه يعاقب نفسه بجهد مفرط لتحقيق الأهداف.
التضحية بالنفس: كثيرًا ما يضع الشخص المازوخي احتياجات الآخرين فوق احتياجاته، حتى لو أدى ذلك إلى معاناته أو أذيّته.
رفض طلب المساعدة: عندما يواجه مواقف مؤلمة أو صعبة، يميل إلى تحمّل الألم بصمت بدلًا من طلب الدعم أو التخفيف من معاناته.
الانجذاب لعلاقات مع شخصيات سادية أو نرجسية: غالبًا ما يدخل في علاقات مع شركاء يسيطرون عليه أو يتجاهلون مشاعره، وقد يتعرض للإذلال أو الإهمال، سواء كان ذلك بالتراضي أو لا.
الخضوع للآخرين: يميل إلى الخضوع والمبالغة في إرضاء الآخرين، ونادرًا ما يدافع عن نفسه.
حرمان النفس من المتعة: قد يتعمّد تجاهل احتياجاته الجسدية أو النفسية، ويجد لذة في حرمان نفسه من أبسط وسائل الراحة أو الفرح.
الحديث السلبي مع الذات: يتكرر لديه النقد الذاتي الجارح، دون محاولة لتغيير هذه الأفكار أو مقاومتها.
التدمير الذاتي: قد يُفشل عمداً فرص النجاح أو السعادة، إما خوفًا من النجاح، أو بحثًا عن الإحباط والمعاناة كنوع من الراحة المألوفة.

symptoms

العرض الرئيسي للمازوخية هي الاستمتاع بالألم، والإهانة، والإذلال، سواء في العلاقات الجنسية أو خارجها. [7]

تشمل علامات وأعراض النوع الأشهر من المازوخية، اضطراب المازوخية الجنسية، ما يأتي: [5][7]

تحقيق الإثارة الجنسية عن طريق التعرض للألم والإهانة والإذلال الفعلي، مثل:
- التعرض للضرب والإذلال.
- التقييد أو ربط الجسد.
- استخدام الصدمات الكهربائية الخفيفة.
- الحرق باستخدام الشمع أو وسائل أخرى.
- محاكاة حالات اغتصاب.
استحواذ هذه الأفكار والسلوكيات والرغبة العارمة فيها على الشخص المازوخي إلى الحد الذي يتداخل مع حياته العملية وعلاقاته الاجتماعية.
إدمان مشاهدة الإباحيات التي تحتوي على سلوكيات مازوخية.

كما تتضمن صفات الشخصية المازوخية في الحياة اليومية ما يلي: [3][7]

الإفراط في العمل: يدفع المازوخي نفسه إلى ما بعد حدود طاقته، وكأنه يعاقب نفسه بجهد مفرط لتحقيق الأهداف.
التضحية بالنفس: كثيرًا ما يضع الشخص المازوخي احتياجات الآخرين فوق احتياجاته، حتى لو أدى ذلك إلى معاناته أو أذيّته.
رفض طلب المساعدة: عندما يواجه مواقف مؤلمة أو صعبة، يميل إلى تحمّل الألم بصمت بدلًا من طلب الدعم أو التخفيف من معاناته.
الانجذاب لعلاقات مع شخصيات سادية أو نرجسية: غالبًا ما يدخل في علاقات مع شركاء يسيطرون عليه أو يتجاهلون مشاعره، وقد يتعرض للإذلال أو الإهمال، سواء كان ذلك بالتراضي أو لا.
الخضوع للآخرين: يميل إلى الخضوع والمبالغة في إرضاء الآخرين، ونادرًا ما يدافع عن نفسه.
حرمان النفس من المتعة: قد يتعمّد تجاهل احتياجاته الجسدية أو النفسية، ويجد لذة في حرمان نفسه من أبسط وسائل الراحة أو الفرح.
الحديث السلبي مع الذات: يتكرر لديه النقد الذاتي الجارح، دون محاولة لتغيير هذه الأفكار أو مقاومتها.
التدمير الذاتي: قد يُفشل عمداً فرص النجاح أو السعادة، إما خوفًا من النجاح، أو بحثًا عن الإحباط والمعاناة كنوع من الراحة المألوفة.

كيف يتم تشخيص المازوخية؟

يصنف الأطباء اضطراب المازوخية الجنسية ضمن الاضطرابات النفسية حسب الشروط والمعايير الواردة في الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية الإصدار الخامس (DSM-5)، والتي تتضمن ما يأتي: [4]

اقتصار حدوث الاستثارة الجنسية لدى الشخص على التعرض لمحفزات وأفعال عنيفة كالضرب، والإذلال، والتقييد أو أي نوع من الأفعال المسببة للألم.
ظهور الأثر السلبي لهذا السلوك في حياة الشخص العملية والاجتماعية.
استمرار هذه العلامات مدة 6 أشهر على الأقل.

جدير بالذكر أن تشخيص المازوخية كمرض نفسي يستلزم وجود ضيق نفسي أو خلل في الأداء الوظيفي أو الاجتماعي بسبب هذه التخيلات أو السلوكيات. [4]

علاج المازوخية

يتضمن علاج اضطراب المازوخية مزيجًا من العلاج النفسي والدوائي، ويعمل على الحد من الأعراض وتهدئة الرغبة الجنسية غير الطبيعية. [4]

العلاج النفسي

يهدف علاج المازوخية الجنسية إلى تحديد الأسباب الكامنة وراء هذا السلوك الضار والعمل على تغييره، بالإضافة إلى تعلم مهارات تعزز القدرة على التحكم في الدوافع الجنسية بصورة صحية. [4][5]

تشمل أنواع العلاج النفسي المستخدم في علاج اضطراب المازوخية الجنسية ما يأتي: [4][5]

العلاج السلوكي المعرفي: يعمل العلاج السلوكي المعرفي على تصحيح المعتقدات والأفكار التي تدفع الفرد إلى الانخراط في السلوكيات الماسوشية. بالإضافة إلى أنه يعزز القدرة على التحكم في الرغبة الجنسية، والحد من وسائل الإثارة الجنسية غير الملائمة أو سلوك إيذاء النفس، بالتزامن مع ذلك يتضمن العلاج السلوكي المعرفي التربية الجنسية، وتشجيع طرق الإثارة الجنسية الطبيعية، وعلاج الضعف الجنسي.
المعالجة بالتبغيض (بالإنجليزية: Aversion therapy): هو نوع من العلاج النفسي قد يستخدم لعلاج حب المازوخية والتخلص منها، من خلال ربطها بتجربة مزعجة أو غير مريحة؛ مما يؤدي إلى ربط المازوخية الجنسية بهذه التجربة السلبية، فينفر منها، وتقل رغبته فيها.

العلاج الدوائي

قد تفيد الأدوية في علاج الماسوشية بجانب العلاج النفسي، حيث تعمل على الحد من فرط الرغبة الجنسية، وتشمل: [5][7]

أدوية تخفض مستوى التستوستيرون: قد يصف الطبيب أدوية لعلاج المازوخية عند الرجال تعمل على خفض مستوى هرمون التستوستيرون، مثل الحقن المضادة للأندروجين، التي تفيد في الحد من التخيلات والرغبة الجنسية.
مضادات الاكتئاب: تعمل مضادات الاكتئاب على استعادة توازن المواد الكيميائية في المخ، علاوة على أنها تقلل من الرغبة الجنسية.

العلاج النفسي

تشمل أنواع العلاج النفسي المستخدم في علاج اضطراب المازوخية الجنسية ما يأتي: [4][5]

العلاج السلوكي المعرفي: يعمل العلاج السلوكي المعرفي على تصحيح المعتقدات والأفكار التي تدفع الفرد إلى الانخراط في السلوكيات الماسوشية. بالإضافة إلى أنه يعزز القدرة على التحكم في الرغبة الجنسية، والحد من وسائل الإثارة الجنسية غير الملائمة أو سلوك إيذاء النفس، بالتزامن مع ذلك يتضمن العلاج السلوكي المعرفي التربية الجنسية، وتشجيع طرق الإثارة الجنسية الطبيعية، وعلاج الضعف الجنسي.
المعالجة بالتبغيض (بالإنجليزية: Aversion therapy): هو نوع من العلاج النفسي قد يستخدم لعلاج حب المازوخية والتخلص منها، من خلال ربطها بتجربة مزعجة أو غير مريحة؛ مما يؤدي إلى ربط المازوخية الجنسية بهذه التجربة السلبية، فينفر منها، وتقل رغبته فيها.

العلاج الدوائي

قد تفيد الأدوية في علاج الماسوشية بجانب العلاج النفسي، حيث تعمل على الحد من فرط الرغبة الجنسية، وتشمل: [5][7]

أدوية تخفض مستوى التستوستيرون: قد يصف الطبيب أدوية لعلاج المازوخية عند الرجال تعمل على خفض مستوى هرمون التستوستيرون، مثل الحقن المضادة للأندروجين، التي تفيد في الحد من التخيلات والرغبة الجنسية.
مضادات الاكتئاب: تعمل مضادات الاكتئاب على استعادة توازن المواد الكيميائية في المخ، علاوة على أنها تقلل من الرغبة الجنسية.

treatment

نصائح للتعايش مع المازوخية

هناك بعض النصائح التي تساهم في التعايش مع المازوخية بجانب الالتزام بالعلاج الموصوف، ومن هذه النصائح: [3][5]

الحد من التوتر قدر الإمكان، وتعلم ممارسة أنشطة وتمارين تساعد على الاسترخاء عند الشعور بالتوتر، مثل التنزه، أو ممارسة هواية محببة، أو تمارين التنفس العميق، أو اليوغا.
الامتناع عن شرب الكحول أو تعاطي المخدرات.
الالتزام بخطة العلاج الموصوفة، وعدم التردد في مراجعة الطبيب في حال تفاقم الأعراض.
الانضمام إلى مجموعات الدعم النفسي.

مضاعفات المازوخية

يكمن خطر المازوخية في الممارسات التي تسبب الأذى للشخص، وربما تؤدي إلى الوفاة، فعلى سبيل المثال قد تضم ممارسات خطيرة، مثل خنق النفس بحبل، أو الضرب المبرح؛ مما قد يعرض الشخص لإصابات خطيرة جدًا. [8]

كما قد يعاني الشخص المازوخي من مشكلات عاطفية ونفسية، مثل: [8]