رئة هادئة | Quiet lung

ما هو رئة هادئة

انهيار الرئة المتعمد أثناء العمليا الجراحية، لتسهيل الإجراءات الجراحية بغياب الحركة.

مقدمة عن تركيب الرئة وكيفية التنفس

الرئتان هما زوجان من الأعضاء الإسفنجية المليئة بالهواء وتقعان على جانبي الصدر.

تعمل القصبة الهوائية على إدخال الهواء إلى الرئتين من خلال فروعها الأنبوبية التي تسمى بالشُّعَب الهوائية. ثم تنقسم الشعب الهوائية إلى فروع أصغر وأصغر تسمى (الشعيبات الهوائية)، ثم تنقسم الشعيبات الهوائية إلى فروع أصغر وأصغر إلى أن تنتهي في نهاية المطاف في مجموعات من الأكياس الهوائية المجهرية تسمى الحويصلات الهوائية.

في هذه الحويصلات الهوائية يتم امتصاص الأكسجين من الهواء إلى الدم وينتقل ثاني أكسيد الكربون من الدم إلى الحويصلات الهوائية، حيث يمكن إخراجه من الرئة على هيئة زفير. أثناء دخول الهواء إلى الرئة وخروجه منها تنشأ أصوات تسمى أصوات التنفس.

ما هي الرئة الهادئة

الرئة الهادئة تعني ضعف أو غياب أصوات التنفس الطبيعية عند سماعها بواسطة سماعة الطبيب.

ما هي أصوات التنفس وما سبب اضطرابها؟

تنشأ أصوات التنفس عند دخول الهواء وخروجه من الرئتين، ويمكن سماع هذه الأصوات باستخدام سماعة الطبيب. وقد تكون أصوات التنفس طبيعية أو غير طبيعية، ويمكن أن تشير أصوات التنفس غير الطبيعية إلى وجود امراض في الرئة، مثل:

• إنسداد مجرى الهواء.
• التهاب.
• عدوى.
• الربو.
• سوائل في الرئتين (الماء على الرئة).

ويعتبر الاستماع إلى أصوات التنفس جزء مهم بالنسبة للطبيب لتشخيص العديد من الحالات الطبية المختلفة.

كيف يتم فحص الرئة؟

عندما يفحص الطبيب الرئة، فإنه يعتمد على أربعة مكونات رئيسية لاختبار الرئة، وهي: الفحص البصري، والجس، والقرع، وسماع أصوات التنفس.

الفحص البصري:

يمكن جمع قدر كبير من المعلومات من مجرد مشاهدة مريض يتنفس. حيث سيلاحظ الطبيب ما يلي:

• الراحة العامة ووضع المريض في السرير
• نمط التنفس للمريض وهل التنفس منتظم وعميق أو لا؟
• استخدام عضلات التنفس الثانوية (مثل العضلة القصّية الترقوية الخشائية)، والذي يدل على وجود صعوبة في التنفس.
• لون المريض، ولا سيما حول الشفتين ولون الظفر. وجود اللون الأزرق مؤشر إلى أمرٍ غير طبيعي.
• أي أصوات مسموعة مرتبطة بالتنفس مثل الصفير أو القرقرة والتي تسببها إفرازات في الأنابيب الهوائية الكبيرة، تكون مسموعة للأذن المجردة.

الجسّ:

يلعب الجس دوراً ثانوياً نسبياً في فحص الصدر، حيث أن الرئة مغطاة بالأضلاع وبالتالي لا يمكن جسّها مباشرة. تنقل الرئة الطبيعية إحساساً هزازاً ملموساً إلى جدار الصدر. ويمكن للطبيب اكتشافه عن طريق وضع الجوانب الزندية بكلتا اليدين بقوة على جانبي الصدر.

القرع او الضرب:

تستخدم هذه التقنية حقيقة أن ضرب السطح المملوء بالهواء (على سبيل المثال الرئة الطبيعية) سوف ينتج عنه صوتاً رناناً في حين أن ضرب السطح المملوء بسائل أو صلب يولد صوتاً باهتاً نسبياً (على سبيل المثال رئة مريضة مملوءة بالماء).

فإذا كانت الأنسجة الطبيعية المليئة بالهواء قد تغيّرت بفعل وجود السوائل (كما في حالة الارتشاح البِلّوري) أو تسربت إليها الخلايا البيضاء والبكتيريا (كما في حالة الالتهاب الرئوي)، فإن الإيقاع سيولد صوتاً باهتاً نسبياً.

من ناحية أخرى، فإن الحالات التي تؤدي إلى حبس الهواء في الرئة سواء كانت مزمنة (على سبيل المثال انتفاخ الرئة) أو حادة (على سبيل المثال استرواح الصدر) سوف ينتج عنها صوتاً رناناً أكثر من الطبيعي (أي مثل الطبل).

سماع أصوات التنفس:

يستخدم الطبيب سماعته لسماع أصوات التنفس، وهذا يمكن أن يكون مفيدا جداً في تحديد العديد من الحالات المرضية (مثل الالتهاب الرئوي والوذمة الرئوية وضيق الشعب الهوائية أو صفير الربو) والتي تنتج أصواتاً غير طبيعية يستطيع الطبيب من خلالها معرفة سبب الصوت.

قد يطلب منك الطبيب أن تأخذ نفساً عميقاً وبطيئاً من الفم أثناء سماع أصوات التنفس. هذا يدفع إلى نقل كميات أكبر من الهواء مع كل نَفَس، مما يزيد من المدة والشدة، وبالتالي الكشف عن أي أصوات غير طبيعية قد تكون موجودة.

في بعض الأحيان قد يطلب منك الطبيب السعال عدة مرات قبل بدء السمع. وهذا يمحو إفرازات مجرى الهواء وينظفها ليحسّن من جودة الصوت.

قد يطلب منك الطبيب أيضاً الزفير بقوة. وهذا يساعد أحياناً على إبراز أصوات التنفس غير الطبيعية (خاصةً الصفير) والتي قد لا تُسمع عندما تتنفس بمعدل عادي.