انتفاخ الرئة | Emphysema

انتفاخ الرئة

ما هو انتفاخ الرئة

انتفاخ الرئة (بالإنجليزية: Emphysema)، أو النفاخ الرئوي، هو إضطراب رئوي مزمن، أي أنه طويل الأمد، ينتج عن حدوث انسداد في المجاري التنفسية أو تضيقها، وذلك إثر تلف الحويصلات الهوائية أو زيادة حجمها، مما قد يؤثر على كمية الأكسجين الواصلة للدم.[1]

يعد نفاخ الرئة نوع من أنواع مرض الانسداد الرئوي المزمن (بالإنجليزية: Chronic Obstructive Pulmonary Disease)، وهو مرض يتفاقم ويتطور مع مرور الزمن، والجدير بالذكر أن السبب الأساسي لحدوث هذه المشكلة هو التدخين وأن الإقلاع عن التدخين يساعد في التخفيف من حدة أعراض المرض وبنسبة كبيرة.[2]

مراحل انتفاخ الرئة

يتم تحديد مراحل انتفاخ الرئة لدى المريض بناءً على فحص حجم الزفير القصري (بالإنجليزية: Forced Expiratory Volume) خلال ثانية واحدة (بالإنجليزية: FEV1)، وذلك كما يلي:[3]

  • انتفاخ الرئة الطفيف أو المرحلة 1: والتي يكون فيها قيمة فحص حجم الزفير القسري حوالي 80% من المعدل الطبيعي.
  • انتفاخ الرئة المتوسط أو المرحلة 2: والتي يكون فيها قيمة فحص حجم الزفير القسري حوالي 50 - 80 % من المعدل الطبيعي.
  • انتفاخ الرئة الشديد أو المرحلة 3: والتي يكون فيها قيمة فحص حجم الزفير القسري حوالي 30 - 50 % من المعدل الطبيعي.
  • انتفاخ الرئة الشديد جداً أو المرحلة 4: والتي يكون فيها قيمة فحص حجم الزفير القسري أقل مما كانت عليه في المرحلة 3، أو أن قيمته نفس المرحلة 3 ولكن مع انخفاض مستويات الأكسجين في الدم.

أنواع انتفاخ الرئة

يمكن تصنيف انتفاخ الرئتين إلى أنواع مختلفة، وذلك اعتماداً على الجزء المصاب من الرئتين، وهي كما يلي:[3]

  • انتفاخ الرئة المركزي (بالإنجليزية: Centrilobular Emphysema)، وهو الذي يؤثر بشكل رئيسي على الفصوص العلوية من الرئتين؛ ويعد الأكثر شيوعاً عند المدخنين.
  • انتفاخ الرئة الباراسيبتال (بالإنجليزية: Paraseptal Emphysema)، وهو الذي يؤثر على المناطق الطرفية من الرئة كالجنبة (بالإنجليزية: Pleura).
  • انتفاخ الرئة البانلوبلر (بالإنجليزية: Panlobular Emphysema)، التي تؤثر على كل من الفصوص العلوية والمناطق الطرفية.

إن الإصابة بانتفاخ الرئة تنتج وبشكل أساسي عن سببين رئيسيين ألا وهما:

التدخين

يعد التدخين في معظم الأحيان هو السبب الرئيسي للإصابة بانتفاخ الرئتين. وبالرغم من عدم معرفة الأطباء إلى الآن حول كيف يتم تدمير بطانات الحويصلات الهوائية من خلال التدخين، إلا أن المدخنين هم أكثر عرضة للإصابة بانتفاخ الرئة بنحو ستة أضعاف مقارنة بغير المدخنين، وقد يشمل التدخين تدخين كل من السيجار أو التبغ، والأرجيلة.[1]

والجدير بالذكر أن ما يقارب 75% من الأشخاص المصابون بانتفاخ الرئة هم مدخنين أو قد اعتادوا على التدخين مسبقاً. كما أنه لايشترط إصابة الفرد بهذا المرض في حال أنه كان مدخن، حيث أنه قد يعتمد ذلك على العوامل الوراثية أيضًا.[2]

الوراثة أو نقص الألفا 1 أنتيتريبسين

يعد نقص الألفا 1 أنتيتريبسين (بالإنجليزية: Alpha-1 Antitrypsin Deficiency) مرضًا وراثيًا، والذي يؤدي إلى مهاجمة خلايا الدم البيضاء لأنسجة الجسم المختلفة منها أنسجة الرئتين. مع مرور الوقت إن الأشخاص المصابين بنقص الألفا 1 أنتيتريبسين الحاد سوف يعانون أيضاً من انتفاخ الرئة. ولكن والجدير بالذكر أن حالات انتفاخ الرئة الناجمة عن نقص الألفا 1 أنتيتريبسين تعد نادرة.[1]

يوجد بعض الأسباب الأخرى التي قد تؤدي إلى الإصابة بانتفاخ الرئة هو التعرض للعوامل المهيجة للرئتين لمدة طويلة من الزمن، ومنها :[2]

عوامل خطر الإصابة بانتفاخ الرئة

قد تزيد بعض العوامل أيضًا من خطر الإصابة بانتفاخ الرئة، بالإضافة إلى وجود أحد الأسباب التي تؤدي إليها، تشمل تلك العوامل ما يلي:[2][3]

  • الإصابة باضطرابات الجهاز التنفسي لدى الأطفال، مثل العدوى الفيروسية أو الربو.
  • العمر، حيث أنه لا يقل عمر معظم الأشخاص المصابين بانتفاخ الرئة عن 40 عاماً عندما تبدأ الأعراض بالظهور لديهم.
  • العيش في منطقة بيئتها ملوثة.

تختلف الأعراض التي تظهر على المريض المصاب بانتفاخ الرئة باختلاف مرحلة وشدة الإصابة بالمرض، ففي المراحل المبكرة من انتفاخ الرئة قد لا يتمكن المريض من معرفة إصابته بالمرض، وذلك لعدم ظهور أية أعراض مميزة للمرض. والجدير بالذكر أن العرض الرئيسي الوحيد في هذه المراحل المبكرة هو ضيق التنفس والذي عادة ما يبدأ بالظهور بشكل بطيء.[4]

لكن مع تفاقم المرض، عادة ما تصبح الأعراض أكثر حدة، ويمكن أن تشمل ما يلي:[4]

  • السعال المستمر.
  • سعال ينتج عنه الكثير من المخاط.
  • ضيق التنفس، خاصة مع النشاط البدني.
  • صوت صفير أو صرير عند التنفس,
  • ضيق في الصدر.

يمكن أيضًا أن يصاب بعض الأشخاص المصابين بانتفاخ الرئة بالتهابات متكررة في الجهاز التنفسي المتكررة، مثل نزلات البرد والإنفلونزا، وفي الحالات الشديدة، يمكن أن يسبب انتفاخ الرئة فقدان الوزن، وضعفًا في العضلات السفلية، وتورم في الكاحلين ،أو القدمين، أو الساقين.[4]

قد يلجأ الطبيب إلى التدابير التالية لتشخيص النفاخ الرئوي:[4]

  • الفحص السريري.
  • تصوير الصدر بالأشعة السينية (بالإنجليزية: X-ray).
  • التصوير المقطعي المحوسب (بالإنجليزية: CT Scan) .
  • فحص الوظائف الرئوية.
  • الفحص المخبري لغازات الدم الشريانية وقياس تراكيز الغازات في الدم.
  • قد يجري الطبيب أيضاً فحص لقياس نسبة العامل ألفا 1 أنتيتريبسين.

يعد انتفاخ الرئة حالة مزمنة لا يمكن علاجها نهائيًا، ولكن هنالك عدد من التدابير التي يمكن الأخذ بها لتخفيف حدة الأعراض والتقليل من تتطور المرض وظهور مضاعفاته، وتشمل أهم هذه التدابير:[2]

  • الإقلاع عن التدخين، حيث أن التوقف عن التدخين هو الحل الأساسي لضمان عدم تقدم المرض وتحسن وضع المريض.
  • وصف العقاقير الدوائية التي تعمل على توسيع القصبات الهوائية، التي تعمل على إرخاء العضلات حول الممرات الهوائية، هذا يساعد على فتح مجرى الهواء الخاص بك ويجعل التنفس أسهل، ويتم أخذ معظم موسعات الشعب الهوائية من خلال جهاز الاستنشاق.
  • وصف الأدوية الستيرويدية المستنشقة، في الحالات الأكثر شدة قد يحتوي جهاز الاستنشاق أيضًا على الستيرويدات لتقليل الالتهاب.
  • قد يحتاج الطبيب الى تزويد المصاب بالأكسجين الصناعي.
  • التدخل الجراحي لاستئصال الأنسجة الرئوية التالفة.
  • في الحالات المتقدمة والتي تهدد حياة المريض قد يحتاج الطبيب الى إجراء عملية زراعة الرئة، لكن والجدير بالذكر أنه مازالت نسبة نجاح عملية زراعة الرئة قليلة نسبياً.
  • العلاجات الوظيفية لإعادة تاهيل الرئتين.

إن الإقلاع عن التدخين هو أهم الأمور التي يجب على المريض القيام بها في حال إصابته بانتفاخ الرئة، كما يجب الإلتزام بإرشادات وتعليمات الطبيب الصحية.[2]

اقرأ أيضاً: أدوية الإقلاع عن التدخين- الجزء الثاني

تعد أفضل طريقة للوقاية من انتفاخ الرئة هي الإقلاع عن التدخين، ومن المهم أيضًا محاولة تجنب مهيجات الرئة، مثل التدخين السلبي، وتلوث الهواء، والأبخرة الكيميائية، والغبار.[2]

تشمل أهم المضاعفات التي يمكن أن تحدث نتيجة الإصابة بانتفاخ الرئة:[5]

  • الإصابة بارتفاع ضغط الرئة.
  • الالتهاب الرئوي.
  • فشل عضلة القلب.
  • الإصابة بالربو.
  • فرط تأكسج الدم.
  • الحماض التنفسي.

اقرأ أيضاً: ارتفاع ضغط الدم الرئوي

[1] WebMD.com. What Is Emphysema? Retrieved on the 31st of May, 2023.

[2] MedlinePlus. Emphysema. Retrieved on the 31st of May, 2023.

[3] Charles Patrick Davis. Emphysema. Retrieved on the 31st of May, 2023.

[4] Markus MacGill. What Is Emphysema? Retrieved on the 31st of May, 2023.

[5] David Heitz. Emphysema: Symptoms, Causes, and Risk Factors. Retrieved on the 31st of May, 2023.

الكلمات مفتاحية

هل وجدت هذا المحتوى الطبي مفيدا؟
أسئلة وإجابات مجانية مقترحة متعلقة بأمراض الجهاز التنفسي

محتوى طبي موثوق من أطباء وفريق الطبي

أخبار ومقالات طبية

جميع الاخبار والمقالات
 التصلب العصبي المتعدد.. مرض نادر الحدوث   مقالات
إعلان جدري القردة كحالة طوارئ صحية عالمية أخبار
 آلام العضلات المزمن مقالات
عرض جميع المقالات الطبية

آخر مقاطع الفيديو من أطباء متخصصين

أحدث الفيديوهات الطبية

عرض كل الفيديوهات الطبية
الرئة play
خطوة واحدة أقرب للحصول على معلومات طبية موثوقة
اسأل سينا

مصطلحات طبية مرتبطة بأمراض الجهاز التنفسي