مرض المرازمس او السغل او الضوى | Marasmus

إذا كان لديك سؤال يتعلق بنفس الموضوع تحدث مع طبيب

ما هو مرض المرازمس او السغل او الضوى

يسمى مرض المرازمس (بالإنجليزية: Marasmus)، بأسماء أخرى مثل سغل في القاموس العربي، أو الضوى، لكنه في الأوساط الطبية يسمى مرض المرازمس.

يعتبر مرض المرازمس صورة من عدة صور ناتجة عن سوء التغذية للأطفال، والذي يحدث عند انخفاض معدل العناصر والطاقة في المادة الغذائية التي يتناولها الطفل وينتهي الأمر بفقدان كم كبير من الدهون في جسم الطفل وكذلك العضلات ليعاني جسم الطفل من مرض الهزال ونمو متأخر عن باقي الأطفال الطبيعية من أقرانه.

يصيب مرض المارسماس الأفراد حول العالم عندما لا يحصلون على القدر الكافي من الفيتامينات والعناصر المفيدة للجسم، وبالتالي فإن سغل يلحق الجميع سواء كانوا بالغين أو أطفال لكنه أكثر انتشاراً بين الأطفال.

تشير الإحصائيات التي تنشرها منظمة اليونسيف أن نصف وفيات الأطفال تقريباً في الفترة العمرية الأقل من الخامسة يكون سبب وفاتهم سوء التغذية وفي الغالب مرض المرازمس. كذلك فإنه على غير المتوقع فإن مرض المرازمس يصيب الأطفال في جميع أنحاء العالم وليس فقط البلدان الفقيرة التي تعاني من نقص موارد الغذاء، وذلك لأنه في بعض الحالات يكون سبب الإصابة اضطرابات الأكل الناتجة عن فقدان الشهية العصبي.

الفرق بين مرض المرازمس و كواشيوركور

مرض المرازمس يحدث عند الأطفال الصغار والرضع، يؤدي إلى الجفاف وفقدان الوزن، والإسهال المزمن، ويزداد خطر الإصابة للأشخاص الذين يعيشون في المناطق الريفية التي يصعب حصولها على الطعام، أو في المناطق التي توجد بها المجاعات ونقص الغذاء.

أما مرض كواشيوركور (بالإنجليزية: Kwashiorkor) فيحدث في الأشخاص الذين يعانون من نقص حاد في البروتين. وغالباً الأطفال الذين يصابون به أكبر سناً من الأطفال الذين يصابون بمرض مارسموس، وقد يتسبب اتباع نظام غذائي مبني على الكربوهيدرات بهذه الحالة.

تتضمن أعراض مرض كواشيوركور ما يلي:

انتفاخ أجزاء الجسم بسبب احتباس السوائل.
انتفاخ البطن.
فقدان القدرة على النمو أو زيادة الوزن.

اسباب مرض المرازمس او السغل او الضوى

يعد السبب الرئيسي لمرض الماراسموس نقص العناصر الغذائية الأساسية مثل البروتينات، والسعرات الحرارية والكربوهيدرات، وتتضمن أسباب مرض المرازمس الأساسية ما يلي:

سوء التغذية بسبب قلة الطعام أو سوء جودته وعدم احتوائه على العناصر المفيدة.
التركيز على عناصر غذائية غير مفيدة أو التركيز كذلك على عنصر غذائي واحد وإهمال الباقي.
الأفراد في مرحلة الشيخوخة أكثر عرضة للإصابة بسبب صعوبة تحضيرهم للغذاء الصحي.
سوء الامتصاص: الذي يحدث كأحد أعراض حالات صحية أخرى يتسبب في حدوث مرض المرازمس.
الإصابة بالإسهال الحاد قد تكون أحد أسباب مرض المرازمس عند الأطفال.
الأطفال الذين يولدون قبل الميعاد الطبيعي للولادة أو المولودين بنقص في وزنهم الطبيعي معرضين لمرض الهزال.
يلعب سوء الصرف الصحي والنظافة دور كبير في ارتفاع فرصة الإصابة في المناطق العشوائية، كما أن سوء الصرف الصحي والنظافة يؤدي إلى حدوث عدوي وسوء تغذية يصعب التعافي منها.

بالرغم من كل أسباب مرض المرازمس السابقة تظل في بعض الأحيان غير كافية لحدوث المرض، إذ تكفي الرضاعة الطبيعية للأطفال حتى مع ندرة الطعام في أن ينجو الطفل وينمو نمواً طبيعياً.

للمزيد: سوء الامتصاص (الداء البطني) celiac disease

اعراض مرض المرازمس او السغل او الضوى

يعتبر أهم الأعراض الأساسية في الضوى، أو مرض المرازمس هو فقدان الفرد للدهون بشكل ملحوظ سواء في أنسجة الجسم عامة أو في أنسجة العضلات خاصة، وتتضمن الأعراض الأخرى لمرض المرازمس ما يلي:

انخفاض حاد في معدل كتلة الجسم.
توقف النمو في الأطفال والذي يعد أهم وأخطر الأعراض على الإطلاق.
ظهور علامات الجوع على الطفل المصاب بمرض المرازمس من خلال البكاء المتواصل، أو مص الملابس والأصابع.
في كبار السن يعاني المصابون بسغل من فقدان الشهية، وانعدام الرغبة في تناول الطعام.
فقدان أنسجة الجسم الدهون بشكل كبير حتى تبرز العظام من تحت الجلد في الوجه وفي باقي أجزاء الجسم.
الشعور الدائم بالدوخة.
حدوث جفاف الجلد.
الإحساس بوجود نقص في الطاقة.
حدوث تقصف الشعر.

للمزيد: 7 علامات تدل على نقص الفيتامينات في الجسم

كيف يتم تشخيص مرض المرازمس او السغل او الضوى؟

يقوم الطبيب بتشخيص مرض المرازمس من خلال الفحص السريري كما يلي:

يقيس الطبيب الطول والوزن للمصاب، إذ تكون هذه العلامات أقل بكثير من العلامات الطبيعية خاصة في الأطفال.
وضوح قلة الحركة في الأطفال المصابين بسوء التغذية بسبب نقص الطاقة.
تظهر بعض العلامات التي يعتمد عليها الأطباء في تشخيص الضوى نذكر منها ما يلي:
- فقدان الوزن بشكل كبير.
- وجود التهابات.
- تغيرات في سلوك الغذاء والرغبة فيه.
- فقدان الشهية العصبي.

للمزيد: الاضطرابات الغذائية

علاج مرض المرازمس او السغل او الضوى

يعتبر مرض المرازمس من الحالات الطبية الحرجة والتي تهدد حياة المريض بشدة ويجب الإسراع في التعامل والسيطرة عليها كالآتي:

تقديم الطعام الغني بالعناصر المفيدة والفيتامينات للمرضى، مع الحرض على ارتفاع السعرات الحرارية والكربوهيدرات في هذا الأغذية.
تقديم الطعام من خلال أنابيب وفي صورة محاليل لضمان سرعة وصول المواد الغذائية بسرعة للأنسجة بصورة مباشرة في الكثير من الحالات، ولتفادي مشاكل سوء الهضم وسوء الامتصاص التي تنتج عن فقدان الأنسجة للدهون لفترات طويلة أثناء المرض.
تحتاج فترة العلاج للشفاء تماماً من مرض المرازمس إلى شهور وفي بعض الحالات يجب علاج مضاعفات مرض المرازمس أيضاً من حدوث جفاف والتهابات بالتزامن مع علاج المرض نفسه.

للمزيد: التغذية الصحية المتوازنة

كيف يمكن الوقاية من مرض المرازمس او السغل او الضوى؟

من بين طرق الوقاية من مرض المرازمس الالتزام بالحصول على كميات كافية ومناسبة بانتظام من السعرات الحرارية والبروتينات وذلك باتباع الأنظمة الغذائية الصحية المتوازنة. وفيما يلي بعض النصائح والتعليمات المفيدة في الوقاية من مرض المرازمس وهي كالتالي:

الاعتماد على الأغذية الغنية بالبروتين من البيض والأسماك واللبن الخالي من الدهون وكذلك المكسرات فهي من المصادر الرائعة للحصول على الطاقة.
الرضاعة الطبيعية لمدة ستة أشهر على الأقل كافية لحماية الأطفال من مشاكل التغذية وخاصة في البلدان الفقيرة في موارد الغذاء.
تناول الخضروات والفاكهة بانتظام فهي مصدر هام من مصادر المعادن والفيتامينات ولا يمكن الاستغناء عنها حتى مع استخدام المكملات الغذائية حيث أن الخضروات والفواكه الطبيعية أفضل من المكملات الصناعية.
غلي الماء الخاص بالشرب أو الطهي أو حتى الخاص بالاستحمام قبل الاستخدام في المناطق التي لا يصل فيها مياه نظيفة وذلك لقتل أنواع البكتيريا والطفيليات المسببة للأمراض.
طهي الطعام على درجات مرتفعة جداً من الحرارة وأحياناً تبريده لدرجة الصفر ثم إعادة تسخينه لضمان القضاء على كل البكتيريا.

للمزيد: نصائح لطبخ صحي

مضاعفات مرض المرازمس او السغل او الضوى

تحدث الكثير من مضاعفات مرض المرازمس بسبب الإهمال وعدم تقديم الحلول والعلاجات لأسباب المرض وقد تصل هذه المضاعفات لمرحلة الخطورة وتصل للوفاة، ومن بين مضاعفات مرض المرازمس ما يلي: