بذور القاطونة (لسان الحمل) | Psyllium

ما هو بذور القاطونة (لسان الحمل)

تعد بذور القاطونة (بالإنجليزية: Psyllium)، أو ما تعرف باسم لسان الحمل أو السيلليوم، عبارة عن ألياف قابلة للذوبان في الماء مشتقة من قشور بذور عشبة لسان الحمل البيضوي أو ما تعرف باسم لقمة النعجة. [1][2]

ويكثر في الآونة الأخيرة استخدام بذور القاطونة للعديد من الأغراض العلاجية، أهمها استخدامها كملين للأمعاء لعلاج الإمساك، وذلك لقدرتها العالية على امتصاص الماء، لتصبح مادة سميكة ولزجة ومقاومة للهضم. [1][3]

وفيما يلي سنذكر العديد من المعلومات المهمة حول لسان الحمل، بما في ذلك فوائدها العلاجية وأضرارها المحتملة.

إضغط هنا واستشر طبيب من أطبائنا للإجابة على كافة استفسارتكم المتعلقة بهذا الموضوع

فوائد بذور القاطونة

يمكن أن تتضمن فوائد لسان الحمل البيضوي ما يلي:

دعم صحة الجهاز الهضمي

تتعدد فوائد بذور القاطونة للقولون والجهاز الهضمي، ويمكن أن تتضمن هذه الفوائد ما يلي:

• التخفيف من الإمساك

عادة ما يستخدم لسان الحمل البيضوي كملين للبراز ولتسهيل عملية الإخراج لدى الأفراد المصابين بالإمساك، ويعود ذلك لقدرته على امتصاص الماء وعمله على زيادة حجم البراز مما يسهل مروره في الأمعاء، كما يرتبط لسان الحمل البيضوي مع الطعام غير المهضوم بشكل كامل، ويسهل من امتصاصه للماء، مما يجعل البراز أكثر ليونة ويسهل من إخراجه. [1][2]

• التخفيف من الإسهال

تعمل بذور القاطونة  على جعل البراز طبيعيًا سواء في حالة الإمساك أو الإسهال، لذلك يمكن استخدامها لكلا الحالتين. فمن الممكن أن تستخدم بذور القاطونة لحالات الإسهال بفعل قدرتها على امتصاص الماء، فذلك يمكن أن يعمل على زيادة تماسك وسمك البراز وتقليل سرعة مروره في الأمعاء. [1]

• التخفيف من أعراض متلازمة القولون العصبي

تتضمن فوائد بذور القاطونة أيضًا إمكانية استخدامها للمرضى المصابين بمتلازمة القولون العصبي، فنظرًا لقدرة بذور القاطونة على تحسين حركة الأمعاء، فمن الممكن أن تعمل على التخفيف من أعراض متلازمة القولون العصبي بما فيها الإمساك أو الإسهال. [2][3]

كما تبين أن السيلليوم يمكن أن يعمل على التقليل من التهاب الأمعاء المرتبط بمتلازمة القولون العصبي، كما أن فوائده يمكن أن تفوق بشكل عام مكملات الألياف الأخرى المستخدمة عادة لعلاج القولون العصبي. [3]

اقرأ أيضًا: علاج التهاب القولون التقرحي بالأعشاب الطبيعية

دعم نمو البكتيريا النافعة

يعتبر لسان الحمل البيضوي من أنواع البريبايوتك، وهي عبارة عن مركبات غير قابلة للهضم وتعمل على تغذية البكتيريا النافعة المتواجدة في الأمعاء وتساعدها على النمو بشكل صحي. [1][2]

يعد السيلليوم من المواد المقاومة إلى حد ما للتخمر، إلا أن البكتيريا النافعة المتواجدة في الأمعاء يمكنها تخمير بعض ألياف السيلليوم، وهذا ما يؤدي إلى إنتاج الأحماض الدهنية قصيرة السلاسل، والتي يمكن أن يكون لها تأثير إيجابي على صحة كل من الجهاز الهضمي، والجهاز المناعي، والقلب، كما أن لها قدرة محتملة على التقليل من الالتهابات في الجسم. [1][2] 

التخفيف من أعراض البواسير

يمكن لتناول لسان الحمل البيضوي أن يساعد على التخفيف من الألم وغيرها من الأعراض لدى الأفراد المصابين بالبواسير والتشققات الشرجية، وتعود هذه الفائدة من فوائد لسان الحمل البيضوي لقدرته على تنظيم حركات الأمعاء وتليين البراز والتخفيف من الإمساك والمضاعفات المرتبطة به، بما فيها البواسير والشقوق الشرجية. [3]

الحفاظ على مستويات السكر في الدم

يمكن أن يمتلك لسان الحمل البيضوي قدرة على تخفيض مستويات السكر  في الدم، فمن الممكن أن يعمل على إبطاء عملية هضم الطعام ويقلل من كميات السكر الذي يمتصها الجسم من الأمعاء. [1][2][3]

وهذا ما يمكن أن يساعد على تنظيم مستويات السكر والإنسولين في الدم، خصوصًا لدى المرضى المصابين بمرض السكري من النوع الثاني، ويساهم في تقليل قراءات تحليل السكر الصيامي والسكر التراكمي لديهم. [2][3]

المساعدة على فقدان الوزن

من أشهر استخدامات وفوائد بذور القاطونة هي استخدامها للتخسيس وفقدان الوزن الزائد، حيث أنها يمكن أن تعمل على تأخير تفريغ المعدة للطعام، مما يجعل الفرد يشعر بالامتلاء لفترة أطول وعدم الشعور بالرغبة بتناول الطعام بعد تناوله بمدة قصيرة، وبذلك فإن بذور القاطونة تساعد على تقليل كمية الطعام التي يستهلكها الفرد، مما يؤدي إلى تخفيض وزنه دون الشعور بالجوع. [1][2]

للمزيد: بذور القاطونة وكيفية استخدامها في التخسيس

دعم صحة القلب والشرايين

يمكن أن تعود هذه الفائدة من فوائد بذور القاطونة لقدرتها المحتملة على تخفيض مستويات الكوليسترول في الدم، حيث أنها ترتبط الإرتباط بالدهون والأحماض الصفراوية المتواجدة في الأمعاء، مما يزيد من إفرازها إلى خارج الجسم ويقلل من مستويات الكوليسترول في الدم. [1][2]

أيضًا، يمكن أن يساعد تناول ألياف لسان الحمل البيضاوي على تخفيض مستويات الدهون الثلاثية في الدم والتقليل من ضغط الدم، كما أنه يدعم صحة عضلة القلب، وكل ذلك يمكن أن يساهم في تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين. [1][3]

كيفية استخدام بذور القاطونة

يتوفر لسان الحمل البيضوي على شكل مسحوق يخلط مع العصير، أو أقراص، أو كبسولات أو حتى شراب. وعادة ما ينصح بتناوله عبر الفم بمعدل 1 - 3 مرات يوميًا، وذلك مع وجبات الطعام. [1][4]

أما حول جرعة السيلليوم، فلا يوجد جرعة محددة منه، وبإمكان الفرد تناول مقدار 5 - 10 غرام من السيلليوم يوميًا. وغالبًا ما ينصح بتناوله مع كمية كافية من الماء. [1][2]

بشكل عام، من المهم اتباع التعليمات الخاصة باستخدام بذور القاطونة الموجودة على العبوة أو على الوصفة الطبية بعناية والحرص على استشارة الطبيب أو الصيدلاني قبل تناولها. [1][3]

تعليمات مهمة عند استخدام بذور القاطونة

يوجد عدد من التعليمات التي يجب الانتباه لها عند تناول لسان الحمل البيضوي، وتشمل ما يلي: [2][4][5]

• ينصح باستشارة الطبيب قبل استخدام لسان الحمل البيضوي واتباع جميع تعليماته بخصوص استخدامه.
• ينصح بشرب ما لا يقل عن 240 مل من الماء أو السوائل الأخرى عند تناول بذور القاطونة، فذلك يمكن أن يقلل من الأعراض الجانبية التي يمكن أن تتسبب بها بذور القاطونة.
• يجب عدم تناول الأدوية التالية في غضون ثلاثة ساعات من تناول لسان الحمل البيضاوي، وذلك لتأثيره على امتصاصها وبالتالي تراكيزها في الدم وتأثيرها على الجسم:
  • الديجوكسين.
  • الأسبرين.
  • النيتروفيورانتوين.
  • الليثيوم.
  • الوارفارين.
  • أدوية السكري.
  • الكاربامازبين.
• يجب إخبار الطبيب والصيدلاني حول جميع الأدوية التي يتناولها الفرد، بما في ذلك الأدوية المتاحة دون وصفة طبية أو الأدوية الموصوفة من قبل الطبيب.
• يجب تجنب استخدام بذور القاطونة للحامل أو المرضع دون استشارة الطبيب.
• يجب تجنب استخدام بذور القاطونة للأطفال ما لم يوصي الطبيب بذلك.
• يجب تجنب استخدام لسان الحمل البيضوي عند المعاناة من حساسية تجاهه، وفي حال ملاحظة أعراض الحساسية عند استخدام لسان الحمل البيضوي عندها يجب إيقافه فورًا ومراجعة الطبيب.
• في حال كان المريض يعاني من أي مرض كالسكري، أو أمراض القلب والشرايين، أو أمراض الجهاز الهضمي فيجب استشارة الطبيب قبل البدء باستخدام لسان الحمل البيضوي.
• يمنع استخدام بذور القاطونة في الحالات التالية:
  • الأفراد الذين يعانون من تشنجات الأمعاء أو تاريخ من انسداد الأمعاء.
  • الأفراد الذين لديهم تاريخ من الإصابة بسرطان القولون أو المستقيم.
  • الأفراد الذين يعانون من بيلة الفينيل كيتون.

أضرار بذور القاطونة 

تتمثل أضرار بذور القاطونة باحتمالية تسببها ببعض الأعراض الجانبية، وتتضمن ما يلي: [3][5]

• الغازات.
• آلام المعدة.
• الإسهال.
• الإمساك.
• الغثيان والقيء.
• تشنجات ومغص الأمعاء.
• زيادة معدلات التبرز.

ومن المهم مراجعة الطبيب بشكل فوري في حال ملاحظة أي من الأعراض التالية أثناء تناول السيلليوم: [2][3]

• صعوبة في التنفس.
• ألم المعدة.
• صعوبة في البلع.
• الطفح الجلدي والحكة.
• الصفير.
• عدم انتظام ضربات القلب.
• الإسهال المفاجئ والشديد.
• الغثيان والقيء.
• انتفاخ الوجه، أو الشفتين، أو اللسان، أو الحلق.

حيث أن هذه الأعراض تدل على تطور الحساسية المفرطة لدى الفرد تجاه السيلليوم. [2][3]

اقرأ أيضًا: الأكلات التي تثير القولون

نهاية، يتم استخدام بذور القاطونة بشكل شائع لعلاج الإمساك، إلا أن لها فوائد أخرى محتملة، بما فيها تخفيف الوزن، والوقاية من أمراض القلب والشرايين، والحفاظ على مستويات السكر في الدم. بشكل عام، ينصح دائمًا باستشارة الطبيب أو الصيدلاني قبل استخدام السيلليوم، وذلك للحصول على التعليمات الخاصة باستخدامها والتي تضمن الحصول على فوائدها المرجوة وتجنب أضرارها المحتملة.