مع ازدياد نسب السمنة وَجَب البحث عن استراتيجيات أكثر تشجيعاً لإنقاص الوزن واختيار النظام المناسب،ولكن قد يكون هناك بعض التحديات التي تجعل الشخص لا يلتزم بالنظام الغذائي وعن الأطعمة التي يفضلها، لذلك أصبح دمج الأيام المفتوحة أو الوجبة المفتوحة أمراً عادياً فعند إعداد الأنظمة الغذائية، ويُعرف اليوم المفتوح على أنها وجبات تشمل الأطعمة التي لا يستطيع الشخص تناولها خلال النظام الغذائي طوال الأسبوع أما الوجبة المفتوحة فتُعرف على أنها وجبة واحدة يستطيع فيها الشخص تناول أطعمة خارجة عن النمط الغذائي المخطط له، وتعتمد استراتيجية الوجبة أو اليوم المفتوح على نظرية المكافأة لالتزامه بالنظام الغذائي المقرر له من خلال السماح للشخص بفترات قصيرة من التساهل مما يجعل الشخص أكثر التزاماً.
للمزيد: تعرف على الحميات الغذائية غير الصحية لإنقاص الوزن !
فوائد اليوم المفتوح أو الوجبة المفتوحة
ينصح خبراء التغذية باستعمال استراتيجيات اليوم المفتوح أو الوجبة المفتوحة في النظام الغذائي لما لها من فوائد، حيث يساعد اليوم المفتوح على زيادة الطاقة ويكون بمثابة استراحة نفسية من اتباع النظام الغذائي مقيد السعرات الحرارية، وفيما يلي بيان لفوائد اليوم المفتوح:
- زيادة فقدان الدهون: عندما يقوم الشخص بزيادة إستهلاك السعرات الحرارية خلال اليوم المفتوح، يبدأ الجسم بإفراز هرمون اللبتين الذي يمنع الجسم من الاعتقاد أنه في حالة جوع مما يؤدي إلى منع الجسم من الاحتفاظ بالدهون وتشجيعه على حرقها.
- المساعدة على إبقاء النظام الغذائي ضمن المسار الصحيح: وذلك عن طريق توفير المساحة اللازمة للبقاء على النظام الغذائي حيث أن الحصول على تساهل ليوم واحد أو لوجبة واحدة يمنح حافزاً أكبر وتجعل الشخص أكثر تحكماً في نفسه.
اقرأ أيضاً: الكيتو دايت
سلبيات اليوم المفتوح أو الوجبة المفتوحة
مع أن استراتيجيات اليوم المفتوح أو الوجبة المفتوحة قد تكون مفيدة لبعض الأشخاص إلا أنها قد يكون لها بعض الآثار الضارة على أشخاص آخرين، ومن أبرز هذه الأضرار:
- الشعور بالذنب بعد اليوم المفتوح: وجدت بعض الدراسات أن استراتيجية اليوم المفتوح أو الوجبة المفتوحة لا تكون فعالة للأشخاص الذين يشعرون بالذنب بعد اليوم المفتوح أو الأشخاص الذين يعانون من تنظيم الأكل العاطفي.
- الأكل بشراهة بعد اليوم المفتوح: يمكن أن يشجع اليوم المفتوح الأكل بشراهة وخصوصاً للأشخاص الذين يعانون من إدمان أو أضطرابات في الأكل.
اقرأ أيضاً: هل رجيم حرق الدهون بالدهون فعال؟
أنواع الرجيم
يوجد العديد من الأنظمة والحميات الغذائية المتبعة لتخفيف الوزن وتختلف فاعلية هذه الحميات من شخص لآخر، ويمكن أن تعتمد بعض هذه الحميات على تقليل الشهية أو تقليل السعرات الحرارية أو الدهون أو الكربوهيدرات، وفيما يلي بيان لبعض من الحميات التي أصبح من الشائع استخدامها:
- حمية باليو (الإنجليزية: Paleo Diet): يستطيع الأشخاص الذين يتبعون حمية باليو تناول الأطعمة الكاملة، والبروتين الخالي من الدهون، والخضروات، والفواكه، والمكسرات، والبذور. ولكن يجب عليهم الابتعاد عن الأطعمة المصنعة، والسكر، والحبوب، ومنتجات الألبان. ووجد أن حمية باليو لها تأثير بالحد من خطر الإصابة بأمراض القلب بالإضافة إلى دورها في انقاص الوزن وتقليل مقاس الخصر.
- الحمية النباتية: تقوم الحمية النباتية على استبعاد جميع المنتجات الحيوانية ومشتقاتها. وقد لوحظ أن اتباع النظام الغذائي النباتي فعال في إنقاص الوزن وذلك لأنه يحتوي على أطعمة قليلة الدهون، وغنية بالألياف مما يساعد على الشعور بالشبع لفترة أطول. ويساعد هذا النوع من الحمية الغذائية على التقليل من خطر الإصابة بأمراض القلب، والسكري من النوع الثاني، والوفاة المبكرة. وتجدر الإشارة إلى أن الأشخاص الذين يتبعون الحمية النباتية قد يعانون من نقص في بعض العناصر الغذائية الهامة كفيتامين ب12، وفيتامين د، والحديد، والزنك، وأحماض أوميغا 3 الدهنية.
- حمية دوكان (بالإنجليزية:Dukan Diet): تعتمد حمية دوكان على نظام غذائي غني بالبروتينات، ومنخفض بالكربوهيدرات. وينقسم هذا النوع إلى أربعة مراحل يعتمد الوقت الذي يحتاجه الشخص في كل مرحلة على مقدار الوزن الزائد الذي يريد الشخص فقدانه. وتؤدي الحمية الغذائية الغنية بالبروتين وقليلة الكربوهيدرات ارتفاع معدلات عمليات الأيض وانخفاض في هرمون الجوع وزيادة هرمون الشبع. ومن الجدير بالذكر أن هذا النوع من الحميات الغذائية قد يتسبب بفقدان العضلات بسبب فقدان الوزن السريع مما يجعل من السهل استعادة الوزن بعد فقدانه.
- حمية الصوم المتقطع: يتم التحكم في وقت الوجبة بدلاً من تحديد نوعية وكمية الطعام المتناول. ووجد أن حمية الصوم المتقطع فعالة جداً في عملية فقدان الوزن إذ تتسبب بفقدان 3-8% من الوزن على فترة تتراوح من 3- 24 أسبوعاً، بالإضافة إلى تقليل مستويات الكولسترول، والسكر، والدهون الثلاثية في الدم، وتقليل نسبة حدوث الالتهابات.
- حمية الكيتو (بالإنجليزية Keto Diet): وتعتمد حمية الكيتو على الحصول على السعرات الحرارية من البروتين والدهون وتقليل الأطعمة المحتوية على الكربوهيدرات. وتجدر الإشارة إلى أن حمية الكيتو قد تساعد في بعض الحالات المرضية كالصرع، وبعض أمراض الدماغ، وتخفيض مستويات الدهون الثلاثية والكولسترول.
- حمية أتكينز (بالإنجليزية:The Atkins Diet): وتعتبر حمية أتكينز من أكثر الحميات المعروفة لأنقاص الوزن عن طريق تجنب الكاربوهيدرات، ويعود سبب فاعلية الحميات قليلة الكربوهيدرات أنها تسبب فقدان الشهية مما يؤدي إلى تناول عدد أقل من السعرات الحرارية تلقائياً. وأثبتت بعض الدراسات أن هذا النوع من الحميات مفيد في تقليل دهون البطن، بالإضافة إلى تقليل نسبة الدهون الثلاثية في الدم، والكوليسترول، والأنسولين، وضغط الدم.
اقرأ أيضا: الحميات الغذائية العشوائية ومخاطرها الصحية