يلجأ العديد من الأشخاص إلى اتباع حميات غذائية، بهدف تخفيف وزنهم الزائد، لكن قد تكون هذه الحميات غير صحية، بل قد تسبب مخاطر صحية عند اتباعها، فمنها ما يستبعد عدّة أطعمة صحية كاللحوم والأسماك والقمح ومنتجات الألبان، وذلك يمنع الجسم من الحصول على الفيتامينات والمُغذيّات الهامّة لقيامه بوظائفه، إضافةً إلى أنّ الحميات القاسية تُزوّد الجسم بسعرات حرارية قليلة، فتجعل الشخص يشعر بالضعف العام والإعياء، أو كالحميات التي تستبعد تناول الكربوهيدرات والتي تعدّ مصدراً هامّاً للطاقة، أو الحميات الشائعة التي ليس لها أي أساس علمي، مثل حمية الديتوكس، أو الحميات التي تعتمد على تناول نوع واحد من الأطعمة فترة طويلة، مثل البيض، أو شوربة الملفوف، وغير ذلك، وفي هذا المقال تفصيل لمخاطر اتباع هذه الحميات على الصحة، وتوضيح الطرق الصحية لاتباع حمية غذائية متوازنة.

خطورة الحميات الغذائية العشوائية على الصحة

قد تسبب بعض الحميات الغذائية مخاطر على الصحة، ومن هذه الحميات نذكر مثال الحميات الخالية من الكربوهيدرات، التي تستثني معظم الفواكه، والخضراوات، والحبوب الكاملة، والبقوليات، لذا فهي حمية قليلة جداً بالألياف، وتعدّ الألياف هامّة لعملية الهضم، والحفاظ على حركة الأمعاء بانتظام، وبذلك فإنّ من أهم آثار الحمية الخالية من الكربوهيدرات ما يلي:

  • الإمساك: قد تسبب هذه الحمية الإمساك والشعور بعدم الراحة في الجهاز الهضمي، بسبب افتقارها للألياف.
  • الإعياء العام والتعب: تعدّ الكربوهيدرات مصدراً رئيسياً لتزويد الجسم بالطاقة، لذا سيشعر الشخص عند اتباعه هذه الحمية بالتعب والإرهاق الشديد، خاصةً في بداية الحمية.
  • نقص العديد من المُغذّيات: تفتقر هذه الحمية إلى العديد من المعادن والفيتامينات، مثل البوتاسيوم، وفيتامينات ب، وفيتامين ج، التي تتوفر بكثرة في الأغذية النباتية، بالإضافة إلى تسبّبها في نقص الصوديوم والبوتاسيوم على المدى البعيد.
  • عدم ملائمتها لفئات معينة: بما أنّ الحمية الخالية من الكربوهيدرات تحتوي على نسبة دهون عالية، وبسبب آثارها الجانبية العديدة، فإنّه لا يُنصح باتباعها للأشخاص الذين يعانون من اضطرابات في الطعام، أو الأطفال، أو الحوامل والمرضعات.

ومن الأمثلة الأخرى على الحميات الغذائية غير الصحية، هي حمية الكيتو، التي تُركّز على تناول الدهون بشكل أساسي بما يعادل نسبة 90% من السعرات الحرارية اليومية، وتستثني الأطعمة التي تحتوي على الكربوهيدرات، لتُجبر الجسم على حرق الدهون للحصول على الطاقة، وذلك له العديد من الآثار السلبية على الصحة، وأهمها ما يلي:

  • نقص المُغذيّات: تحتوي الخضراوات والفواكه والحبوب، على العديد من المُغذيّات التي يحتاجها الجسم للقيام بوظائفه، مثل السيلينيوم، والمغنيسيوم، والفوسفور، وفيتامينات ب، وفيتامين ج، ويعدّ الأشخاص الذين يتبعون حمية الكيتو عرضةً لنقص هذه المعادن والفيتامينات.
  • مشاكل الكبد: في حمية الكيتو تزداد عمليات الأيض التي يجريها الكبد على الدهون وذلك يجعل الكبد عرضةً للإصابة بالعديد من المشاكل الصحية.
  • مشاكل الكلى: تسبب حمية الكيتو ضغطاً زائداً على الكلى لتقوم بعمليات الأيض للبروتينات، ويجدر بالذكر أنّ أحدث التوصيات حول تناول البروتينات تعادل 46 غرام يومياً للنساء، و56 غرام يومياً للرجال.
  • الإمساك: لا تحتوي الأغذية المُتاحة في حمية الكيتو على العديد من الألياف، لذا فهي قد تسبب الإمساك.
  • التقلّبات المزاجية وتشوّش التفكير: يحتاج الدماغ إلى السكريات الناتجة من تحلّل الكربوهيدرات ليقوم بوظائفه على أكمل وجه، لذا فإنّ اتباع حمية الكيتو يسبب الاضطرابات الذهنية، وتشوش التفكير.
  • زيادة فرصة الإصابة بأمراض القلب: تعدّ حمية الكيتو عالية بالدهون المشبعة، وذلك يرتبط بزيادة خطر الإصابة بالكوليسترول السيء (بالإنجليزية: LDL cholesterol)، الذي يرتبط بأمراض القلب.

اقرأ أيضاً: نقص الصوديوم في الدم

اقرا ايضاً :

الحمية المناسبة لمريض السرطان

نصائح لفقدان الوزن بطريقة صحية

إنّ اتباع نظام غذائي صحي لا يحتاج إلى قوانين صارمة، أو تناول أطعمة غير محبّبة، بل اتباع عادات صحية، تساعد في شعور الشخص بالسعادة والراحة، وتزويده بالطاقة، وتحسين مزاجه، وتعزيز صحته، وفيما يلي أهم الأساسيات التي ينبغي اتباعها كعادات غذائية صحية:

  • تناول جميع أطعمة الهرم الغذائي بتوازن: لا داعي لاستثناء فئات معينة من الأطعمة من النظام الغذائي، بل ينبغي تحديد الخيارات الصحية من كل فئة، والتي تشمل البروتينات والدهون والكربوهيدرات والألياف والفيتامينات والمعادن.
  • إضافة عادات صحية تدريجياً: يمكن إضافة بعض العادات الصحية بصورة تدريجية، كتناول سلطة الخضار يومياً، والطهي بطريقة صحية، وغير ذلك.
  • تحضير الأطعمة في المنزل: يمكن تقليل السعرات الحرارية المُتناولة، وتجنّب إضافة الدهون غير الصحية، أو السكريات، عن طريق تحضير الأطعمة وطهيها في المنزل، وتجنّب الأطعمة الجاهزة أو المُعلّبة قدر الإمكان.
  • قراءة الملصقات الغذائية: من المهم قراءة كل المعلومات المُرفقة على الأطعمة المُعلّبة، إذ يُكتب عليها مقدار السعرات الحرارية، وكمية الدهون، والسكريات، وغير ذلك.
  • شرب كميات كافية من الماء: يساعد شرب الماء في التخلّص من السموم، والوقاية من الجفاف، وأعراض التعب وقلّة الطاقة، والصداع.
  • تناول الخضار والفواكه: ينبغي تناول 5 حصص من الفواكه والخضراوات يومياً، وتُعادل الحصة الواحدة نصف كوب من الفواكه أو الخضراوات الطازجة.

اقرأ أيضاً: الريجيم والعادات الغذائية

food

قدر وجباتك واحتياجاتك الغذائية على الفور
احصل على تقدير استهلاكك اليومي من الطعام واتخذ خيارات أكثر صحة. جربه الآن
التقط صورة سريعة لوجبتك واكتشف محتواها من السعرات الحرارية بسهولة.