عملية استئصال الرحم عند المرأة | Hysterectomy

ما هو عملية استئصال الرحم عند المرأة

عملية استئصال الرحم دون المبايض (بالإنجليزية: Hysterectomy) هو إجراء جراحي لإزالة رحم المرأة. وقد تشمل فوائد عملية استئصال الرحم علاج عدد من حالات الألم المزمن، بالإضافة إلى أنواع معينة من السرطان والالتهابات. [1]

وسنتناول في السطور التالية كل شئ عن عملية استئصال الرحم، وكيفية عملية استئصال الرحم، وأنواعها.

ما هي دواعي عملية استئصال الرحم؟

يتم إجراء عملية استئصال الرحم جراحياً أو عملية استئصال الرحم بدون جراحة لعدة أسباب، منها: [2] [4]

• هبوط الرحم، وهي حالة صحية تتمثل بنزول الرحم من مكانه ليصل إلى القناة المهبلية.
• الأورام الليفية الرحمية، والتي تسبب الألم والنزيف والعديد من المشاكل الأخرى للمرأة.
• عملية استئصال الرحم بسبب السرطان، مثل سرطان الرحم، أو سرطان عنق الرحم، أو سرطان المبيض.
• النزيف المهبلي الشديد، والذي قد يكون بسبب وجود تغيرات في مستويات الهرمونات، أو العدوى، أو السرطان أو الأورام الليفية.
• بطانة الرحم المهاجرة، وهي حالة تتمثل بنمو النسيج الذي يبطن الرحم في أماكن أخرى خارج الرحم مثل المبيضين.
• ألم الحوض المزمن.
• سماكة في الرحم.

ويعتبر إجراء عملية استئصال الرحم لأسباب غير سرطانية الحل الأخير وذلك بعد استنفاد كافة سبل العلاج الأخرى دون نجاحها.

اقرأ أيضاً: الحقيقة الكاملة وراء تليف الرحم

ما هي أنواع عملية استئصال الرحم؟

هناك عدة أنواع لعملية استئصال الرحم، وهي تشمل: [2]

• عملية استئصال جزئي للرحم

أثناء عملية استئصال الرحم الجزئي، يزيل الطبيب جزء فقط من الرحم، وقد يترك عنق الرحم سليماً.

• عملية استئصال الرحم كامل

أثناء عملية استئصال الرحم الكلي، يزيل الطبيب الرحم بالكامل، بما في ذلك عنق الرحم. 

• عملية استئصال الرحم والمبايض وقناة فالوب

أثناء استئصال الرحم واستئصال البوق والمبيض، يزيل الطبيب الرحم مع أحد المبيضين وقناتي فالوب أو كليهما. 

• عملية استئصال الرحم بعد الولادة

قد يضطر الطبيب في حالات الولادة الطارئة إلى القيام بعملية استئصال الرحم؛ وذلك لإنقاذ حياة الأم، حيث أنه في كثير من الحالات يكون سبب عدم قدرة الطبيب على وقف نزيف هو عدوى (تسمم الدم) والمضادات الحيوية غير الفعالة، مما قد يدفعه لإزالة الرحم. [5]

كيف تتم عملية استئصال الرحم؟

تختلف التقنية المستخدمة لإجراء عملية استئصال الرحم وذلك بحسب خبرة الجراح، والسبب في استئصال الرحم، بالإضافة إلى الصحة العامة للمرأة. يوجد تقنيتان لعملية استئصال الرحم جراحة؛ الأولى هي الجراحة التقليدية أو المفتوحة، أما الأخرى فهي الجراحة الصغرى.

عملية استئصال الرحم عن طريق البطن

تعد هذه التقنية الأكثر شيوعاً لاستئصال الرحم، والتي يتم خلالها استئصال الرحم من خلال البطن عن طريق إجراء عملية جراحية مفتوحة. ولإجراء عملية استئصال الرحم بالجراحة المفتوحة، يقوم الجراح بعمل شق يتراوح طوله ما بين 5-7 بوصة، إما بشكل عمودي أو أفقي، ثم يقوم بإزالة الرحم من خلال هذا الشق. وتتساءل النساء عن عملية استئصال الرحم كم مدتها، والإجابة هي أن عملية استئصال الرحم بهذه التقنية تستغرق من 1 - 3 ساعات.

عادة ما تبقى المريضة من يومين إلى 3 أيام في المستشفى بعد استئصال الرحم بالجراحة المفتوحة. أما عن شكل البطن بعد عملية استئصال الرحم، فتظهر فيه ندبة واضحة في موقع جرح عملية استئصال الرحم بعد الشفاء. [2]

عمليات استئصال الرحم عن طريق المهبل

يوجد عدة طرق أقل بضعاً لإجراء عملية استئصال الرحم، منها عملية استئصال الرحم المهبلي. وتشمل خطوات عملية استئصال الرحم عن طريق المهبل قيام الجراح بإحداث شق في المهبل وإزالة الرحم من خلال هذا الشق، ومن ثم يتم إغلاق الشق دون ترك أي ندبة واضحة. [4]

عملية استئصال الرحم بالمنظار

قد تتم عملية استئصال الرحم بالناظور بعدة طرق وقد تشمل: [1]

• عملية استئصال الرحم بالمنظار البطني

تتم هذه الجراحة باستخدام منظار البطن، وهو أنبوب مع كاميرا مضاءة، ويتم إدراج الأدوات الجراحية من خلال شقوق صغيرة في البطن أو عن طريق شق واحد فقط. ويقوم الجراح باستئصال الرحم بالمنظار عن طريق عرض العملية على شاشة الفيديو.

• عملية استئصال الرحم بالمنظار المهبلي

حيث تتم باستخدام الأدوات الجراحية والمنظار، ويقوم الجراح بإزالة الرحم من خلال شق في المهبل.

• عملية استئصال الرحم بالروبوت

يشبه هذا الإجراء استئصال الرحم بالمنظار، ولكن الجراح يسيطر على نظام روبوتي متطور من الأدوات الجراحية من خارج الجسم. وتسمح هذه التكنولوجيا للجراح باستئصال الرحم عن طريق شاشة ثلاثية الأبعاد. [2]

نصائح قبل عملية استئصال الرحم

بمجرد أن تعلم المرأة أنها ستخضع لعملية استئصال الرحم، يجب عليها اتباع النصائح التالية: [3] [4]

• إنقاص الوزن إذا أوصى الطبيب بذلك.
• التأكد من وجود شخص ما ليوصلها إلى المنزل من المستشفى بعد الجراحة. كما سيتم تقييد نشاطها في الأيام والأسابيع التي تلي الجراحة، لذا يجب ترتيب وجود شخص للمساعدة في المنزل إن أمكن.
• التوقف عن استخدام النيكوتين (السجائر، السجائر الإلكترونية، منتجات النيكوتين الأخرى).
• التركيز على تناول نظام غذائي متوازن.
• التمرن بانتظام.
• تقليل التوتر.

ما هي مضاعفات عملية استئصال الرحم؟

تتساءل معظم النساء هل عملية استئصال الرحم خطيرة، والحقيقة أن نسبة خطورة عملية استئصال الرحم تعتبر ضئيلة. ومع ذلك، تعد عملية استئصال الرحم عملية جراحية كبرى ولا تخلو من المخاطر. وتشمل مضاعفات استئصال الرحم ما يلي: [2]

• سلس البول.
• نزول المهبل.
• تشكيل الناسور (اتصال غير طبيعي بين المهبل والمثانة).
• الألم المزمن.
• التهاب الجروح.
• جلطات الدم.
• النزيف المهبلي (نزيف بعد عملية استئصال الرحم).

نصائح بعد عملية استئصال الرحم

تقضي المريضة في المستشفى يوم إلى 5 أيام اعتماداً على نوع عملية استئصال الرحم الذي أجرته، وسيتم تشجيع المريضة على التجول في المستشفى خلال هذا الوقت؛ حيث يساعد المشي على منع تكون الجلطات الدموية في الساقين. وعندما تعود المريضة إلى المنزل من المستشفى، من المهم أن تواصل المشي. ولكن، يجب تجنب القيام بأنشطة معينة أثناء التعافي، مثل: [4]

• الجماع.
• دفع وسحب الأشياء، أو الانحناء.
• رفع الأشياء الثقيلة.

وتتسائل النساء متى يلتئم جرح عملية استئصال الرحم، والحقيقة أن ذلك يعتمد على التقنية التي أجريت بها العملية؛ ففي حال أجرت المرأة عملية استئصال الرحم عن طريق المهبل أو بالمنظار، فستتمكن على الأرجح من العودة إلى معظم أنشطتها المعتادة في غضون 4 إلى 6 أسابيع. لكن، يكون وقت التعافي أطول قليلاً إذا أجرت عملية استئصال الرحم في البطن، حيث قد تمتد إلى فترة 6 إلى 8 أسابيع. [1]

عملية استئصال الرحم والجماع

بالنسبة إلى تاثير عملية استئصال الرحم على العلاقة الزوجية، فإنه يجب التوقف عن الجماع لفترة من 6 أسابيع إلى 8 أسابيع بعد عملية استئصال الرحم. ولكن، بعد ذلك تتحسن الحياة الجنسية لمعظم النساء بعد إجراء العملية، وذلك بسبب تخلصهن من الألم أو النزيف الشديد الذي تسبب بإجراء عملية استئصال الرحم في المقام الأول. 

أما في حالة إزالة المبيضين خلال عملية استئصال الرحم، فيمكن أن يضعف ذلك من الرغبة في ممارسة الجماع، وذلك لأن المبيضين يقومان بإنتاج هرمون الاستروجين، وهو الهرمون الذي يعتبر جزء لا يتجزأ من محفزات الرغبة الجنسية. [6]