الفالبينازين

يستعمل دواء الفالبينازين لعلاج البالغين الذين يعانون من خلل الحركة المتأخر (بالإنجليزية: Tardive Dyskinesia).

قد يستعمل دواء الفالبينازين أيضاً استعمالاً يتيماً (بالإنجليزية: Orphan) غير مصرح به لعلاج الأطفال الذين يعانون من متلازمة توريت (بالإنجليزية: Tourette Syndrome).

اقرأ أيضاً: تأثير التدخين على الجهاز الحركي 

يمنع استعمال دواء الفالبينازين من قبل الأشخاص الذين يعانون من حساسية مفرطة (بالإنجليزية: Anaphylaxis) تجاه الدواء، أو تجاه أحد المواد المستعملة في تصنيعه.

ينبغي قبل البدء باستعمال دواء الفالبينازين إطلاع الطبيب المختص على جميع الأمراض والحالات الطبية التي يعاني، أو قد عانى منها المريض، لا سيما ما يلي:

• المعاناة من حساسية تجاه أحد الأدوية، أو تجاه أحد الأطعمة، أو تجاه أحد المواد.
• المعاناة من متلازمة فترة كيو تي الطويلة (بالإنجليزية: Long QT Syndrome)، أو أحد اضطرابات نظم القلب الأخرى.
• المعاناة من فشل القلب الاحتقاني (بالإنجليزية: Congestive Heart Failure).
• المعاناة من النوبات القلبية.
• المعاناة من أحد أمراض الكبد.
• المعاناة من أحد أمراض الكلى.
• المعاناة من اضطراب الكهارل (بالإنجليزية: Electrolytes Imbalance).
• الأشخاص الذين يستعملون أنواع معينة من الأدوية. (انظر قسم التداخلات الدوائية)
• النساء الحوامل أو المرضعات، أو اللواتي يخططن للحمل أو الإرضاع.

قد يؤدي استعمال دواء الفالبينازين حدوث استطالة في فترة كيو تي، التي قد تسبب تطور حالات من عدم انتظام ضربات القلب، وهو تأثير يمكن أن يزداد عند المرضى الذين يعانون من حالات وراثية تسبب حدوث نقص في إنزيم CYP2D6، أو يستعملون أنواع معينة من الأدوية، الأمر الذي قد يستلزم تقليل الجرع المستعملة من دواء الفالبينازين لهذه الفئات من المرضى، كما يوصى بتجنب استعمال دواء الفالبينازين للمرضى الذين يعانون من متلازمة فترة كيو تي الطويلة الخلقية، أو المرضى الذين يعانون من حالات عدم انتظام ضربات القلب (بالإنجليزية: Arrhythmia) المرتبطة بارتفاع باستطالة فترة كيو تي.

قد يؤدي استعمال دواء الفالبينازين إلى تطور حالات من داء الباركنسونية (بالإنجليزية: Parkinsonism) التي تؤدي إلى ظهور أعراض تشبه أعراض مرض باركنسون، والتي غالباً ما تظهر خلال أول أسبوعين من بدء استعمال دواء الفالبينازين، الأمر الذي يستلزم تقليل الجرع المستعملة من دواء الفالبينازين، أو إيقاف استعمال الدواء في حال تطور هذه الأعراض بناءً على حالة المريض.

اقرأ أيضاً: اعتبارات غذائية لمرضى الباركنسون

قد يؤدي استعمال دواء الفالبينازين إلى إصابة المريض بالدوار، أو النعاس، وهو تأثير يمكن أن يزداد في حال استعمال المريض للكحول أو الحشيش (الماريجوانا) بشكل متزامن مع الدواء، لذلك يوصى بتجنب استعمال هذه المواد معاً، كما ينبغي على المريض عدم القيام بقيادة السيارات، أو تشغيل الآليات الثقيلة، أو القيام بأي نشاط يتطلب الوعي والتركيز إلى أن تتضح آلية تأثير الدواء عليه.

لا يوجد دراسات علمية بشرية تبين مدى أمان استعمال دواء الفالبينازين خلال فترة الحمل، إلا أن الدراسات الحيوانية تشير إلى إمكانية تسبب هذا الدواء بأضرار للجنين في حال استعماله من قبل النساء الحوامل، لذلك يوصى بعدم استعمال دواء الفالبينازين من قبل النساء الحوامل إلا تحت إشراف الطبيب المختص، مع أهمية إطلاع المرضى على المخاطر المحتملة للدواء على صحة الجنين.

لا يوجد بيانات حول إمكانية طرح دواء الفالبينازين في حليب الأم، أو حول تأثيره على عملية إنتاج الحليب، او حول تأثيره على الطفل الرضيع إلا أن الدراسات الحيوانية تشير إلى إمكانية طرح هذا الدواء في الحليب، لذلك يوصى بعدم قيام الأمهات بإرضاع أطفالهن أثناء فترة استعمال دواء الفالبينازين، ولمدة 5 أيام على الأقل بعد إيقاف استعماله.

ينبغي قبل البدء باستعمال دواء الفالبينازين إطلاع الطبيب المختص أو الصيدلاني على جميع الأدوية والمكملات الغذائية التي يستعملها المريض، لتجنب تطور أي تداخلات دوائية محتملة غير مرغوبة.

تتضمن التداخلات الدوائية المحتملة لدواء الفالبينازين ما يلي:

• مثبطات الأكسيداز أحادي الأمين

حيث أن استعمال دواء الفالبينازين بشكل متزامن مع مثبطات الأكسيداز أحادي الأمين (بالإنجليزية: Monoamine Oxidase Inhibitors) قد يؤدي إلى حدوث زيادة في مستويات الناقلات العصبية أحادية الأمين في التشابكات العصبية، مما يزيد من خطورة تطور متلازمة السيروتونين (بالإنجليزية: Serotonin Syndrome)، أو التقليل من فاعلية دواء الفالبينازين.

تتضمن هذه الأدوية دواء الإيزوكاربوكسازيد (بالإنجليزية: Isocarboxazid)، أو دواء السيليجلين (بالإنجليزية: Selegiline)، أو دواء الفينيلزين (بالإنجليزية: Phenelzine)، وغيرها.

• مثبطات إنزيم CYP3A4 القوية

حيث أن استعمال هذه الأدوية قد يسبب حدوث ارتفاع في مستويات دواء الفالبينازين، مما يزيد من خطر أعراضه الجانبية، لذلك يوصى بتجنب استعمال هذه الأدوية بشكل متزامن مع دواء الفالبينازين، أو تقليل الجرع المستعملة من دواء الفالبينازين إلى 40 ملجم مرة يومياً في حال لزوم هذا الاستعمال.

تتضمن هذه الأدوية دواء الكيتوكونازول (بالإنجليزية: Ketoconazole)، أو دواء الكلاريثروميسين (بالإنجليزية: Clarithromycin)، او دواء التوكاتينيب (بالإنجليزية: Tucatinib)، وغيرها من الأدوية، بالإضافة إلى فاكهة أو عصير الجريب فروت.

• مثبطات إنزيم CYP2D6 القوية

حيث أن استعمال هذه الأدوية قد يسبب حدوث ارتفاع في مستويات دواء الفالبينازين، مما يزيد من خطر أعراضه الجانبية، الأمر الذي يستلزم أخذ  تقليل الجرع المستعملة من دواء الفالبينازين بعين الاعتبار في حال لزوم استعمال هذه الأدوية معاً.

تتضمن هذه الأدوية دواء دواء الفلوكسيتين (بالإنجليزية: Fluoxetine)، أو دواء الباروكسيتين (بالإنجليزية: Paroxetine)، أو دواء الكينيدين (بالإنجليزية: Quinidine)، وغيرها.

• محفزات إنزيم CYP3A4 القوية

حيث أن استعمال هذه الأدوية بشكل متزامن مع دواء الفالبينازين قد يؤدي إلى التقليل من مستوياته، مما يؤدي إلى التقليل من فاعليته العلاجية، لذلك يوصى بتجنب استعمال هذه الأدوية معاً.

تتضمن هذه الأدوية دواء الريفامبيسين (بالإنجليزية: Rifampicin)، أو دواء الكاربمزابين (بالإنجليزية: Carbamazepine)، أو دواء الفينيتوين (بالإنجليزية: Phenytoin)، وغيرها من الأدوية، بالإضافة إلى المكملات الغذائية التي تحتوي على نبتة القديس يوحنا أو نبتة سانت جون (بالإنجليزية: St. John's Wort).

• دواء الديجوكسين

حيث أن استعمال دواء الفالبينازين قد يؤدي إلى زيادة مستويات دواء الديجوكسين (بالإنجليزية: Digoxin) في حال استعمالهما معاً بشكل متزامن، نتيجةً لتثبيط دواء الفالبينازين للبروتين السكري-P المعوي (بالإنجليزية: Intestinal P-Glycoprotein)، الأمر الذي يزيد من خطر الإصابة بالأعراض الجانبية لدواء الديجوكسين، ويستلزم مراقبة مستويات دواء الديجوكسين ومراقبة أعراضه الجانبية، والتقليل من جرعه المستعملة  في حال لزوم ذلك.

لا تتضمن التداخلات الدوائية المذكورة سابقاً جميع التداخلات الدوائية المحتملة لدواء الفالبينازين.

اقرأ أيضاً: تفاعل الأدوية مع المكملات الغذائية عند تناولها معاً

ينبغي الالتزام بتعليمات الطبيب المختص فيما يتعلق بجرع وطريقة استعمال دواء الفالبينازين. يمكن تناول دواء الفالبينازين مع الطعام أو بدونه.

جرعة دواء الفالبينازين الموصى بها هي 40 ملجم مرة يومياً كجرعة أولية، يتم زيادتها بعد أسبوع إلى 80 ملجم مرة يومياً.

قد يتم الاستمرار باستعمال جرعة 40 ملجم مرة يومياً دون زيادتها لبعض المرضى الذين يعانون من قصور كبدي متوسط او شديد، أو للأشخاص الذين يعانون من حالة وراثية تسبب حدوث نقص في إنزيم CYP2D6 (بالإنجليزية: CYP2D6 Poor Metabolizers)، أو الأشخاص الذين يستعملون أنواع معينة من الأدوية (انظر قسم التداخلات الدوائية).

في حال نسيان الحصول على جرعة دواء الفالبينازين في موعدها المحدد يمكن الحصول عليها فور تذكرها، إلا أنه في حال اقتراب موعد الجرعة التالية فإنه يجب عدم الحصول على الجرعة الفائتة، والحصول على الجرعة التالية في موعدها المحدد، مع ضرورة عدم الحصول على جرعتين معاً في نفس الوقت.

اقرأ أيضاً: التمارين المستخدمة في العلاج الحركي

يتوفر دواء الفالبينازين على شكل كبسولات فموية بتركيز 40 ملجم، وتركيز 80 ملجم.

يوصى بحفظ دواء الفالبينازين على درجة حرارة الغرفة التي تتراوح بين (20- 25) درجة مئوية، كما يمكن أن تمدد هذه الدرجات في حالات السفر أو الرحلات إلى (15- 30) درجة مئوية.