الحياة الخالية من النشاط | Sedentary Lifestyle

ما هو الحياة الخالية من النشاط

أصبحت طبيعة الحياة لدى العديد من الأفراد تتسم بالخمول وقلّة الحركة والنشاط البدني نتيجة ظروف الحياة المختلفة.

فمثلاً، يتطلب عمل بعض الأشخاص الجلوس لفترات طويلة واستهلاك طاقة منخفضة، بينما يقضي بعض الأشخاص وقتاً طويلاً في مشاهدة التلفاز أو لعب الألعاب الإلكترونية مما يؤدي إلى قلة الحركة.

كما تساعد التكنولوجيا وتطورها وتوفرها على الحدّ من حركة الأفراد، فمثلاً تُغني وسائل النقل الحديثة مثل السيارات والقطارات عن المشي.

وتجدر الإشارة إلى أنَّ قلة النشاط البدني وعدم الحركة قد تؤدي إلى ظهور العديد من المشاكل الصحية والتي قد تكون خطيرة في بعض الأحيان كارتفاع الكوليسترول أو السكتات الدماغية، ويزيد من احتمالية الإصابة ببعض أنواع السرطان مثل سرطان القولون، أو سرطان الثدي، كما قد يزيد من احتمالية الإصابة بالموت المبكر. 

المشاكل الصحية الناتجة عن قلة النشاط البدني وعدم الحركة

يوجد العديد من المشاكل الصحية الخطيرة التي يزيد قلّة النشاط البدني وعدم الحركة من احتمالية الإصابة بها، ومن هذه المشاكل ما يلي:

• السكري: يزيد قلّة النشاط البدني وعدم الحركة من احتمالية الإصابة بداء السكري. وذلك لأنَّ يستهلك جسم الفرد كمية أقل من السكر الموجود في الدم، مما يزيد من احتمالية الإصابة بمرض السكري. وتجدر الإشارة إن من أفضل العلاجات الطبيعية للحدّ من السكري، هي ممارسة التمارين الرياضية.
• أمراض القلب: يؤدي جلوس الفرد فترات طويلة إلى الحدّ من قدرة العضلات على حرق الدهون، مما يزيد من احتمالية حدوث الانسداد والإصابة بمرض الشريان التاجي، والإصابة بأمراض القلب الوعائية.
• مشاكل الدورة الدموية: يؤدي الجلوس وعدم الحركة لفترات طويلة إلى ضعف في الدورة الدموية، فقد يؤدي إلى عدم وصول الدم إلى الرجلين. وقد يؤدي إلى تورم الكاحل، أو الإصابة بخثرات الدم التي تسبب الألم والتورم، وقد يصاب الفرد بخثرات الدم في الرجلين مما يؤدي إلى الإصابة بتخثر وريدي عميق، والتي قد تؤدي إلى مشاكل خطيرة في بعض الأحيان إذ قد تتحرر وتنتقل إلى الرئتين.
• فقدان العضلات وضعف العظام: يجب الحفاظ على صحة العضلات ومرونتها من أجل الحفاظ على قدرة الأفراد للقيام بالمهام اليومية الروتينية. وjؤدي قلة النشاط البدني للأفراد إلى صعوبة أداء بعض المهام كالتقاط بعض الأشياء، وخصوصاً عند كبار السن الذين تضعف العظام لديهم مع مرور الزمن، وتقل الكتلة العضلية.
• السمنة: يحدّ قلة النشاط البدني من عمليات أيض الجسم، مما يُقلّل من تحطيم الدهون ويزيد احتمالية الإصابة بالسمنة.
  صعوبة في التركيز: يؤدي الجلوس لفترات طويلة وعدم ممارسة أنشطة بدنية إلى مشاكل في تركيز الأفراد وضبابية في التفكير لديه، إذ يقل وصول الدم إلى العديد من مناطق الجسم بما فيها الدماغ.
• الاكتئاب: يؤثر النشاط البدني على الصحة العقلية، إذ تحسن ممارسة الأنشطة البدنية من الصحة العقلية، بينما يزيد الخمول البدني وعم الحركة من احتمالية الإصابة بالاكتئاب.

الحلول المقترحة للحدّ من قلة النشاط البدني وعدم الحركة

يوجد العديد من الحلول المقترحة لزيادة النشاط البدني والحدّ من نمط الحياة الخامل الذي يعاني منه العديد من الأفراد ومن هذه الحلول ما يلي:

• ممارسة التمارين الرياضية: يُنصح بممارسة التمارين الرياضية لأنها تزيد من النشاط البدني، وتحدّ من الإصابة بالعديد من المشاكل الصحية مثل السمنة، أو أمراض القلب الوعائية، أو السكري. كما تحسّن الصحة العقلية. ويوجد العديد من أنواع الرياضة التي يمكن ممارستها مثل رفع الأثقال، أو الجري. ويجدر التنبيه إنه يُنصح بممارسة رياضة الجري لمدّة نصف ساعة يومياً ثلاث مرات أسبوعياً على الأقل، وممارسة تمارين القوة لمدة نصف ساعة أسبوعياً.
• تقليل وقت الجلوس وعدم الحركة: يوجد العديد من الأفكار لتقليل وقت الجلوس وعدم الحركة منها:

1. الذهاب إلى العمل سيراً بدل استخدام وسائل النقل، كما يمكنهم الوقوف في وسائل النقل بدلاً من الجلوس.
2. السير في فترات الاستراحة أثناء العمل، كما يمكن وضع منبّه كل نصف ساعة ليقوم الفرد بالتمشي قليلا أثناء العمل
3. تناول القهوة والشاي وهو واقف بدلاً من الجلوس.
4. قضاء وقت أطول في النشاطات الخارجية حول المنزل والاعتناء بالحديقة، بدلا من مشاهدة التلفاز والالعاب الالكترونية.
5. صعود الدرج بدلاً من استخدام المصعد.

وأخيراً على الأفراد أن يدركوا إنّ اتباع نمط حياة خامل وقلة الحركة يهدد صحتهم الجسدية، لذلك عليهم الحدّ من الكسل واتباع العديد من الممارسات التي تساهم في الحدّ من قلة الحركة وتزيد النشاط البدني.