ألم العضلات الروماتيزمي | Polymyalgia Rheumatica
ما هو ألم العضلات الروماتيزمي
ألم العضلات الروماتيزمي (بالإنجليزية: Polymyalgia rheumatica)، هو اضطراب التهابي يسبب تطور الألم في مجموعة من عضلات الجسم.
يؤثر ألم العضلات الروماتزمي بشكل أساسي على كبار السن الذين تزيد أعمارهم عن 65 عام، إلا أنه قد يصيب في بعض الحالات النادرة الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 50 عام، كما أنه يصيب النساء بشكل أكثر من الرجال، كما أنه يصيب الأفراد من شمال أوروبا، ومن العرق الإسكندنافي بشكل أكثر من غيرهم، مما قد يدل على ارتباط المرض بالعوامل الجينية.
ترتبط الإصابة باضطراب ألم العضلات الروماتزمي في عدد من الحالات (ما يقارب 15%) بالإصابة بالتهاب الشريان ذو الخلايا العملاقة، أو ما يعرف بالتهاب الشريان ذو خلايا العرطلة (بالإنجليزية: Giant Cell Arteritis)، أو التهاب الشريان الصدغي (بالإنجليزية: Temporal Arteritis)، وهي اضطرابات تسبب حدوث التهابات مؤذية تؤثر على الشرايين الدموية متوسطة وكبيرة الحجم، كما أن عدد كبير من المصابين بهذا الاضطراب (ما يقارب 50%) يصابون بألم العضلات الروماتزمي.
اقرأ أيضاً: العلاقة بين الألم العضلي الروماتيزمي والالتهاب الشرياني الصدغي
يعتبر المسبب الفعلي لاضطراب ألم العضلات الروماتزمي غير معروف، حيث أنه على الرغم من كون ألم العضلات هو العرض الرئيسي لهذا الاضطراب، إلا أن الفحوصات الخاصة بالعضلات، مثل فحوصات إنزيمات العضلات، أو الخزع العضلية، تعطي نتائج طبيعية غير دالة على وجود أي مرض.
يعتقد أن بعض التغيرات في عدد من الجينات المعينة قد يسبب زيادة في خطر الإصابة باضطراب ألم العضلات الروماتزمي، كما يعتقد أن بعض العوامل البيئة قد تلعب دوراً في تطور هذا الاضطراب، حيث أن كثير من حالات ألم العضلات الروماتزمي تتطور في مواسم معينة، مما قد يشير إلى احتمالية وجود محفزات بيئة لهذا الاضطراب، مثل الإصابة بعدوى فيروسية.
يعتقد أيضاً أن اضطراب ألم العضلات الروماتزمي قد ينتج عن وجود اعتلالات في جهاز المناعة تؤدي إلى مهاجمته لخلايا وأنسجة الجسم (أمراض المناعة الذاتية)، حيث أن حدوث ارتفاع في مستويات أحد مكونات جهاز المناعة المعروف باسم إنترلوكين 6 (بالإنجليزية: Interleukin 6) يرتبط بحدوث زيادة في شدة ونشاط هذا الاضطراب.
تشير بعض الأبحاث إلى أن الالتهاب الناتج عن اضطراب ألم العضلات الروماتزمي يؤثر على مفاصل الكتفين والوركين نفسها، وعلى الجراب (بالإنجليزية: Bursa) المحيط بهذه المفاصل، أي أن الألم الذي يصيب الجزء الأعلى من الذراعين، والفخذين يبدأ فعلياً في مفاصل الكتفين والوركين ثم ينتقل إلى الذاراعين والفخذين، وهو ما يعرف بالألم الرجيع (بالإنجليزية: Referred Pain).
يعتقد العديد من العلماء أن العديد من الأعراض المصاحبة لاضطراب ألم العضلات الروماتزمي ناتجة عن الإصابة بالتهاب الكيس الزلالي، والتهاب الوتر والغمد (بالإنجليزية: Tenosynovitis).
اقرأ أيضاً: أسباب آلام المفاصل
تظهر أعراض ألم العضلات الروماتزمي بصورة أساسية على شكل ألم وتصلب في عدد من عضلات الجسم، يؤثر غالباً على عضلات منطقة الكتفين، والرقبة، والذراعين، والوركين، والفخذين. يؤثر الألم المرافق لهذا الاضطراب على كلا جانبي الجسم، وينتشر بشكل تدريجي إلى أجزاء أخرى من الجسم، كما أن الألم يكون دائماً أسوء في الصباح، ويتحسن مع تقدم الوقت.
على الرغم من تحسن الألم مع مرور الوقت خلال اليوم، إلا أن الراحة، وعدم الحركة لفترات طويلة، مثل قيادة السيارة أو الجلوس بنفس الوضعية لفترة طويلة، قد يؤدي إلى عودة وزيادة شدة التصلب. تظهر أعراض ألم العضلات الروماتزمي عادةً بشكل سريع خلال أسبوع او أسبوعين، أو عدة أيام، وقد تظهر أيضاً في بعض الحالات في ليلة واحدة فقط.
قد يكون الألم والتصلب المرافق لهذا الاضطراب شديد جداً لدرجة تسبب إعاقة أو صعوبة القيام ببعض النشاطات اليومية، مثل ارتداء الملابس، أو مد الذراعين، أو صعود الدرج، أو غسل اليدين، أو حتى النهوض من السرير، أو الخروج من السيارة.
تتضمن الأعراض الأخرى التي قد تصاحب اضطراب ألم العضلات الروماتزمي ما يلي:
- تعب وإرهاق.
- كسل.
- فقدان الشهية.
- خسارة مفاجئة وغير مفسرة للوزن.
- فقر الدم.
- اكتئاب.
- ارتفاع بسيط في حرارة الجسم.
- محدودية نطاق حركة الجسم.
- مشاكل في النوم.
- تصلب المفاصل الطرفية، لا سيما في اليدين والرسغين.
- التهاب الكيس الزلالي (بالإنجليزية: Synovitis)، الذي قد يؤثر على بعض المفاصل والتراكيب المحيطة بها.
- متلازمة النفق الرسغي (بالإنجليزية: Carpal tunnel syndrome).
- تورم في نهايات الأطراف.
قد يرافق اضطراب ألم العضلات الروماتزمي ظهور أعراض تدل على تطور التهاب الشريان ذو خلايا العرطلة، وهو التهاب خطير يستلزم الحصول على رعاية طبية بشكل مستعجل لتجنب تطور بعض مضاعفاته الخطيرة، مثل فقدان البصر، أو الإصابة بالسكتات.
تضمن هذه الأعراض ما يلي:
- صداع شديد، وألم في عضلات الوجه.
- طراوة في منطقة الصدغ (بالإنجليزية: Temple)، وهي منطقة في الرأس تقع على جوانب العينين.
- ألم في الفك، أو اللسان، أو جوانب الوجه عند المضغ.
- ألم أو تورم في فروة الرأس.
- تشوش الرؤية، أو ازدواجية النظر.
تظهر أعراض ألم العضلات الروماتزمي بصورة أساسية على شكل ألم وتصلب في عدد من عضلات الجسم، يؤثر غالباً على عضلات منطقة الكتفين، والرقبة، والذراعين، والوركين، والفخذين. يؤثر الألم المرافق لهذا الاضطراب على كلا جانبي الجسم، وينتشر بشكل تدريجي إلى أجزاء أخرى من الجسم، كما أن الألم يكون دائماً أسوء في الصباح، ويتحسن مع تقدم الوقت.
على الرغم من تحسن الألم مع مرور الوقت خلال اليوم، إلا أن الراحة، وعدم الحركة لفترات طويلة، مثل قيادة السيارة أو الجلوس بنفس الوضعية لفترة طويلة، قد يؤدي إلى عودة وزيادة شدة التصلب. تظهر أعراض ألم العضلات الروماتزمي عادةً بشكل سريع خلال أسبوع او أسبوعين، أو عدة أيام، وقد تظهر أيضاً في بعض الحالات في ليلة واحدة فقط.
قد يكون الألم والتصلب المرافق لهذا الاضطراب شديد جداً لدرجة تسبب إعاقة أو صعوبة القيام ببعض النشاطات اليومية، مثل ارتداء الملابس، أو مد الذراعين، أو صعود الدرج، أو غسل اليدين، أو حتى النهوض من السرير، أو الخروج من السيارة.
تتضمن الأعراض الأخرى التي قد تصاحب اضطراب ألم العضلات الروماتزمي ما يلي:
- تعب وإرهاق.
- كسل.
- فقدان الشهية.
- خسارة مفاجئة وغير مفسرة للوزن.
- فقر الدم.
- اكتئاب.
- ارتفاع بسيط في حرارة الجسم.
- محدودية نطاق حركة الجسم.
- مشاكل في النوم.
- تصلب المفاصل الطرفية، لا سيما في اليدين والرسغين.
- التهاب الكيس الزلالي (بالإنجليزية: Synovitis)، الذي قد يؤثر على بعض المفاصل والتراكيب المحيطة بها.
- متلازمة النفق الرسغي (بالإنجليزية: Carpal tunnel syndrome).
- تورم في نهايات الأطراف.
قد يرافق اضطراب ألم العضلات الروماتزمي ظهور أعراض تدل على تطور التهاب الشريان ذو خلايا العرطلة، وهو التهاب خطير يستلزم الحصول على رعاية طبية بشكل مستعجل لتجنب تطور بعض مضاعفاته الخطيرة، مثل فقدان البصر، أو الإصابة بالسكتات.
تضمن هذه الأعراض ما يلي:
- صداع شديد، وألم في عضلات الوجه.
- طراوة في منطقة الصدغ (بالإنجليزية: Temple)، وهي منطقة في الرأس تقع على جوانب العينين.
- ألم في الفك، أو اللسان، أو جوانب الوجه عند المضغ.
- ألم أو تورم في فروة الرأس.
- تشوش الرؤية، أو ازدواجية النظر.
يبدأ تشخيص اضطراب ألم العضلات الروماتزمي عن طريق أخذ التاريخ الطبي للمريض، وإجراء الطبيب المختص لفحص جسدي للمريض لمعاينة الأعراض التي يعاني منها، والتحقق من مجال الحركة.
يتم اللجوء في الكثير من الحالات إلى عدد من المعايير التشخيصية التي تساعد على التحقق من تشخيص ألم العضلات الروماتزمي، والتي تتضمن ما يلي:
- بدء ظهور الأعراض عند المريض في سن الخمسين أو أكثر.
- نتائج تحليل سرعة ترسب الدم تساوي أو تزيد عن 40 مليمتر/ ساعة.
- ألم مستمر لمدة تزيد عن شهر، يؤثر على الأقل على منطقتين من المناطق التي تتضمن الرقبة، والكتفين، والحزام الحوضي.
- عدم وجود أدلة على معاناة المريض من أي أمراض أخرى قد تسبب تطور أعراض مشابهة، مثل التهاب المفاصل الروماتزمي، وغيره.
- معاناة المريض من تصلب صباحي يستمر لمدة ساعة أو أكثر.
- استجابة علاجية سريعة عن استعمال أحد الستيرويدات القشرية.
- ارتفاع علامات الالتهاب التي يتم قياسها بواسطة فحوصات الدم.
في حال تم الاشتباه بمعاناة المريض من ألم العضلات الروماتزمي قد يقوم الطبيب بطلب إجراء عدد من فحوصات وتحاليل الدم للتحقق من وجود أي علامات دالة على الالتهاب، واستقصاء الإصابة بأمراض أخرى مشابهة. تتضمن هذه الفحوصات ما يلي:
- تحليل سرعة ترسب، أو سرعة تثفل الكريات الحمر (بالإنجليزية: Erythrocyte Sedimentation Rate).
- تحليل بروتين سي التفاعلي (بالإنجليزية: C-reactive protein).
- اختبار الأجسام المضادة للنواة (بالإنجليزية: Antinuclear Antibody test).
- تحليل الدم الشامل (بالإنجليزية: Complete Blood Count).
- فحص الجسم المضاد للبروتين السيتروليني (بالإنجليزية: Anti-Cyclic Citrullinated Peptide Test).
- فحص عامل الروماتويد (بالإنجليزية: Rheumatoid Factor Test).
لا يؤكد حدوث ارتفاع في علامات الالتهاب في الدم تشخيص ألم العضلات الروماتزمي بشكل قاطع، حيث أن ارتفاع هذه العلامات يرافق العديد من الحالات المرضية الأخرى، لذلك قد يتم اللجوء في بعض الحالات إلى إجراء بعض الفحوصات التصويرية للتحقق من وجود التهابات في مفاصل أو أنسجة الجسم للمساعدة على التمييز بين اضطراب ألم العضلات الروماتزمي وغيره من الأمراض، وقد تتضمن هذه الفحوصات ما يلي:
- التصوير بالأشعة السينية (بالإنجليزية: X-rays).
- التصوير بالموجات فوق الصوتية (بالإنجليزية: Ultrasound).
- التصوير بالرنين المغناطيسي (بالإنجليزية: Magnetic resonance imaging).
- التصوير المقطعي بالاصدار البوزيتروني (بالإنجليزية: Positron Emission Tomography).
قد يتم في بعض الأحيان أخذ خزعة (عينة) من أحد أنسجة الشرايين الدموية في منطقة الصدغ وفحصها مخبرياً للكشف عن وجود التهاب في الشرايين، نتيجة إمكانية ارتباط اضطراب ألم العضلات الروماتزمي بالتهاب الشريان ذو خلايا العرطلة، إلا أنه لا يوصى بإجراء هذا الفحص للمرضى الذين لا يعانون من أعراض هذا الالتهاب.
اقرأ أيضاً: ألم العضلات المزمن
يبدأ تشخيص اضطراب ألم العضلات الروماتزمي عن طريق أخذ التاريخ الطبي للمريض، وإجراء الطبيب المختص لفحص جسدي للمريض لمعاينة الأعراض التي يعاني منها، والتحقق من مجال الحركة.
يتم اللجوء في الكثير من الحالات إلى عدد من المعايير التشخيصية التي تساعد على التحقق من تشخيص ألم العضلات الروماتزمي، والتي تتضمن ما يلي:
- بدء ظهور الأعراض عند المريض في سن الخمسين أو أكثر.
- نتائج تحليل سرعة ترسب الدم تساوي أو تزيد عن 40 مليمتر/ ساعة.
- ألم مستمر لمدة تزيد عن شهر، يؤثر على الأقل على منطقتين من المناطق التي تتضمن الرقبة، والكتفين، والحزام الحوضي.
- عدم وجود أدلة على معاناة المريض من أي أمراض أخرى قد تسبب تطور أعراض مشابهة، مثل التهاب المفاصل الروماتزمي، وغيره.
- معاناة المريض من تصلب صباحي يستمر لمدة ساعة أو أكثر.
- استجابة علاجية سريعة عن استعمال أحد الستيرويدات القشرية.
- ارتفاع علامات الالتهاب التي يتم قياسها بواسطة فحوصات الدم.
في حال تم الاشتباه بمعاناة المريض من ألم العضلات الروماتزمي قد يقوم الطبيب بطلب إجراء عدد من فحوصات وتحاليل الدم للتحقق من وجود أي علامات دالة على الالتهاب، واستقصاء الإصابة بأمراض أخرى مشابهة. تتضمن هذه الفحوصات ما يلي:
- تحليل سرعة ترسب، أو سرعة تثفل الكريات الحمر (بالإنجليزية: Erythrocyte Sedimentation Rate).
- تحليل بروتين سي التفاعلي (بالإنجليزية: C-reactive protein).
- اختبار الأجسام المضادة للنواة (بالإنجليزية: Antinuclear Antibody test).
- تحليل الدم الشامل (بالإنجليزية: Complete Blood Count).
- فحص الجسم المضاد للبروتين السيتروليني (بالإنجليزية: Anti-Cyclic Citrullinated Peptide Test).
- فحص عامل الروماتويد (بالإنجليزية: Rheumatoid Factor Test).
لا يؤكد حدوث ارتفاع في علامات الالتهاب في الدم تشخيص ألم العضلات الروماتزمي بشكل قاطع، حيث أن ارتفاع هذه العلامات يرافق العديد من الحالات المرضية الأخرى، لذلك قد يتم اللجوء في بعض الحالات إلى إجراء بعض الفحوصات التصويرية للتحقق من وجود التهابات في مفاصل أو أنسجة الجسم للمساعدة على التمييز بين اضطراب ألم العضلات الروماتزمي وغيره من الأمراض، وقد تتضمن هذه الفحوصات ما يلي:
- التصوير بالأشعة السينية (بالإنجليزية: X-rays).
- التصوير بالموجات فوق الصوتية (بالإنجليزية: Ultrasound).
- التصوير بالرنين المغناطيسي (بالإنجليزية: Magnetic resonance imaging).
- التصوير المقطعي بالاصدار البوزيتروني (بالإنجليزية: Positron Emission Tomography).
قد يتم في بعض الأحيان أخذ خزعة (عينة) من أحد أنسجة الشرايين الدموية في منطقة الصدغ وفحصها مخبرياً للكشف عن وجود التهاب في الشرايين، نتيجة إمكانية ارتباط اضطراب ألم العضلات الروماتزمي بالتهاب الشريان ذو خلايا العرطلة، إلا أنه لا يوصى بإجراء هذا الفحص للمرضى الذين لا يعانون من أعراض هذا الالتهاب.
اقرأ أيضاً: ألم العضلات المزمن
تتضمن العلاجات المستعملة لمرضى اضطراب ألم العضلات الروماتزمي ما يلي:
الستيرويدات القشرية
تعتبر الستيرويدات القشرية (بالإنجليزية: Corticosteroids) العلاج الأساسي لمرضى اضطراب ألم العضلات الروماتزمي، والذي يتمحور في حال تم الشك بمعاناة المريض من هذا الاضطراب حول استعمال جرع منخفضة من أحد الستيرويدات القشرية، لا سيما دواء البريدنيزون (بالإنجليزية: Prednisone)، والذي يستعمل بجرع تتراوح بين 10- 15 ملجم يومياً، كما يمكن استعمال دواء البريدنيزولون (بالإنجليزية: Prednisolone).
في حال معاناة المريض من اضطراب ألم العضلات الروماتزمي فعلاً، فإن دواء البريدنيزون يعمل على التخفيف والتحسين من التصلب الذي يعاني منه المريض بشكل سريع، وقد تكون الاستجابة للدواء سريعة جداً، حيث تظهر أثار التحسن على المريض بعد الجرعة الأولى من الدواء، إلا أنها يمكن أن تكون أبطأ.
في حالة عدم استجابة المريض لدواء البريدنيزون، وعدم تحسن الأعراض لمدة أسبوعين أو ثلاث من بدء العلاج، يتم غالباً استبعاد تشخيص ألم العضلات الروماتزمي، والبحث عن المسببات المحتملة الأخرى لحالة المريض.
ينبغي مراقبة أعراض وعلامات التهاب الشريان ذو خلايا العرطلة عند المرضى الذين تتحسن حالتهم بعد استعمال الستيرويدات القشرية، حيث أن هذه الأدوية لا تقي ولا تمنع من تطور التهاب الشريان ذو خلايا العرطلة الذي قد يرافق اضطراب ألم العضلات الروماتزمي.
يوصى بعمل خزعة لأحد شرايين منطقة الصدغ في حال تطور أعراض الالتهاب الوعائي (بالإنجليزية: Vasculitis)، أو في حال عدم حدوث استجابة علاجية كاملة لدواء البريدنيزون، أو في حال بقاء نتائج تحاليل علامات الالتهاب مرتفعة على الرغم من تحسن أعراض اضطراب ألم العضلات الروماتزمي بعد استعمال الستيرويدات القشرية.
يقوم الطبيب المختص بالتقليل من الجرع المستعملة من الستيرويدات القشرية بشكل تدريجي بعد أن يتم السيطرة على الأعراض المرافقة لاضطراب ألم العضلات الروماتزمي (عادةً بعد مدة 2- 4 أسابيع من بدء باستعمال العلاج )، بحيث تصل الجرعة المستعملة إلى أدنى جرعة ممكنة تحافظ على استقرار حالة المريض. يمكن أن يتوقف المريض عن استعمال الستيرويدات القشرية خلال مدة عام من بدء العلاج، إلا بعض المرضى يحتاجون إلى الاستمرار باستعمال العلاج إلى مدة قد تصل إلى 2- 3 سنوات للتحكم بالأعراض.
ينبغي على المريض عدم التوقف عن استعمال الستيرويدات القشرية، أو تغير الجرع الموصوفة، حتى وإن كان يشعر بالتحسن، دون استشارة الطبيب، حيث أن ذلك قد يؤدي إلى عودة أعراض الاضطراب، حيث أن استعمال الستيرويدات القشرية يؤدي إلى إيقاف عملية إنتاج الستيرويدات الطبيعية في الجسم (الكورتيزول)، الأمر الذي يتطلب عمل إيقاف تدريجي لاستعمال الستيرويدات القشرية إلى أن يعاود الجسم عملية تصنيع الستيرويدات الطبيعية.
مضادات الروماتزيم المعدلة للمرض
قد يقوم الطبيب المختص بوصف أدوية معينة تنتمي إلى مجموعة دوائية تعرف باسم مضادات الروماتزيم المعدلة للمرض (بالإنجليزية: Disease Modifying Anti-rheumatic Drugs)، بالترافق مع الستيرويدات القشرية، حيث تعمل هذه الأدوية على التقليل من الالتهابات التي تسبب ظهور أعراض الألم والتصلب، كما يساعد استعمال هذه الأدوية على استعمال جرع أقل من الستيرويدات القشرية.
غالباً ما يتم وصف هذا النوع من الأدوية للفئات التالية من مرضى ألم العضلات الروماتزمي:
- المرضى الذين لا تتحسن الأعراض لديهم مع استعمال الستيرويدات.
- المرضى الذين يعانون من أعراض غير اعتيادية.
- المرضى الذين يصعب تقليل الجرع المستعملة لهم من الستيرويدات.
- المرضى الذين يعانون من تدهور حالة وأعراض الاضطراب بشكل سريع.
تتضمن أدوية مضادات الروماتيزم المعدلة للمرض دواء الميثوتريكسيت (بالإنجليزية: Methotrexate)، ودواء السيكلوسبورين (بالإنجليزية: Cyclosporine)، ودواء اللفلونوميد (بالإنجليزية: Leflunomide)، وغيرها.
مسكنات الألم
يمكن استعمال بعض أنواع مسكنات الألم، والتي تتضمن دواء الباراسيتامول (بالإنجليزية: Paracetamol)، أو مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية لفترات قصيرة، مثل دواء الايبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen)، ودواء النابروكسين (بالإنجليزية: Naproxen)، وغيرها، حيث تساعد هذه الأدوية على التقليل والتصلب المرافق لاضطراب ألم العضلات الروماتزمي، إلا أنها لا تعتبر علاجاً شافياً منه، ويجب أن لا تستعمل بدلاً من الستيرويدات.
الوقاية من هشاشة العظام
قد يسبب الاستعمال المطول للستيرويدات القشرية زيادة خطر الإصابة بهشاشة العظام (بالإنجليزية: Osteoporosis)، حيث يؤدي ذلك إلى نقص كثافة العظام، وزيادة خطر تعرضها للكسور، لذلك قد يقوم الطبيب المختص بوصف أحد الأدوية التي تنتمي إلى مجموعة تعرف باسم البيسفوسفونات (بالإنجليزية: Bisphosphonates)، وهي أدوية تستعمل لعلاج والوقاية من هشاشة العظام، وتشمل هذه الأدوية دواء الأليندرونات (بالإنجليزية: Alendronate)، ودواء حمض الاباندرونك (بالإنجليزية: Ibandronic acid)، وغيرها.
يوصى بحصول جميع مرضى اضطراب ألم العضلات الروماتزمي الذين يستعملون الستيرويدات القشرية على المكملات الغذائية التي تحتوي على فيتامين د والكالسيوم، كما يوصى بممارسة التمارين الرياضية المناسبة بانتظام للحفاظ على مرونة المفاصل، وقوة العضلات ووظائفها، مع الحرص على حصول الجسم على قسط كافي من الراحة.
اقرأ أيضاً: ضمور العضلات: أسبابه وعلاجه
تتضمن العلاجات المستعملة لمرضى اضطراب ألم العضلات الروماتزمي ما يلي:
الستيرويدات القشرية
تعتبر الستيرويدات القشرية (بالإنجليزية: Corticosteroids) العلاج الأساسي لمرضى اضطراب ألم العضلات الروماتزمي، والذي يتمحور في حال تم الشك بمعاناة المريض من هذا الاضطراب حول استعمال جرع منخفضة من أحد الستيرويدات القشرية، لا سيما دواء البريدنيزون (بالإنجليزية: Prednisone)، والذي يستعمل بجرع تتراوح بين 10- 15 ملجم يومياً، كما يمكن استعمال دواء البريدنيزولون (بالإنجليزية: Prednisolone).
في حال معاناة المريض من اضطراب ألم العضلات الروماتزمي فعلاً، فإن دواء البريدنيزون يعمل على التخفيف والتحسين من التصلب الذي يعاني منه المريض بشكل سريع، وقد تكون الاستجابة للدواء سريعة جداً، حيث تظهر أثار التحسن على المريض بعد الجرعة الأولى من الدواء، إلا أنها يمكن أن تكون أبطأ.
في حالة عدم استجابة المريض لدواء البريدنيزون، وعدم تحسن الأعراض لمدة أسبوعين أو ثلاث من بدء العلاج، يتم غالباً استبعاد تشخيص ألم العضلات الروماتزمي، والبحث عن المسببات المحتملة الأخرى لحالة المريض.
ينبغي مراقبة أعراض وعلامات التهاب الشريان ذو خلايا العرطلة عند المرضى الذين تتحسن حالتهم بعد استعمال الستيرويدات القشرية، حيث أن هذه الأدوية لا تقي ولا تمنع من تطور التهاب الشريان ذو خلايا العرطلة الذي قد يرافق اضطراب ألم العضلات الروماتزمي.
يوصى بعمل خزعة لأحد شرايين منطقة الصدغ في حال تطور أعراض الالتهاب الوعائي (بالإنجليزية: Vasculitis)، أو في حال عدم حدوث استجابة علاجية كاملة لدواء البريدنيزون، أو في حال بقاء نتائج تحاليل علامات الالتهاب مرتفعة على الرغم من تحسن أعراض اضطراب ألم العضلات الروماتزمي بعد استعمال الستيرويدات القشرية.
يقوم الطبيب المختص بالتقليل من الجرع المستعملة من الستيرويدات القشرية بشكل تدريجي بعد أن يتم السيطرة على الأعراض المرافقة لاضطراب ألم العضلات الروماتزمي (عادةً بعد مدة 2- 4 أسابيع من بدء باستعمال العلاج )، بحيث تصل الجرعة المستعملة إلى أدنى جرعة ممكنة تحافظ على استقرار حالة المريض. يمكن أن يتوقف المريض عن استعمال الستيرويدات القشرية خلال مدة عام من بدء العلاج، إلا بعض المرضى يحتاجون إلى الاستمرار باستعمال العلاج إلى مدة قد تصل إلى 2- 3 سنوات للتحكم بالأعراض.
ينبغي على المريض عدم التوقف عن استعمال الستيرويدات القشرية، أو تغير الجرع الموصوفة، حتى وإن كان يشعر بالتحسن، دون استشارة الطبيب، حيث أن ذلك قد يؤدي إلى عودة أعراض الاضطراب، حيث أن استعمال الستيرويدات القشرية يؤدي إلى إيقاف عملية إنتاج الستيرويدات الطبيعية في الجسم (الكورتيزول)، الأمر الذي يتطلب عمل إيقاف تدريجي لاستعمال الستيرويدات القشرية إلى أن يعاود الجسم عملية تصنيع الستيرويدات الطبيعية.
مضادات الروماتزيم المعدلة للمرض
قد يقوم الطبيب المختص بوصف أدوية معينة تنتمي إلى مجموعة دوائية تعرف باسم مضادات الروماتزيم المعدلة للمرض (بالإنجليزية: Disease Modifying Anti-rheumatic Drugs)، بالترافق مع الستيرويدات القشرية، حيث تعمل هذه الأدوية على التقليل من الالتهابات التي تسبب ظهور أعراض الألم والتصلب، كما يساعد استعمال هذه الأدوية على استعمال جرع أقل من الستيرويدات القشرية.
غالباً ما يتم وصف هذا النوع من الأدوية للفئات التالية من مرضى ألم العضلات الروماتزمي:
- المرضى الذين لا تتحسن الأعراض لديهم مع استعمال الستيرويدات.
- المرضى الذين يعانون من أعراض غير اعتيادية.
- المرضى الذين يصعب تقليل الجرع المستعملة لهم من الستيرويدات.
- المرضى الذين يعانون من تدهور حالة وأعراض الاضطراب بشكل سريع.
تتضمن أدوية مضادات الروماتيزم المعدلة للمرض دواء الميثوتريكسيت (بالإنجليزية: Methotrexate)، ودواء السيكلوسبورين (بالإنجليزية: Cyclosporine)، ودواء اللفلونوميد (بالإنجليزية: Leflunomide)، وغيرها.
مسكنات الألم
يمكن استعمال بعض أنواع مسكنات الألم، والتي تتضمن دواء الباراسيتامول (بالإنجليزية: Paracetamol)، أو مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية لفترات قصيرة، مثل دواء الايبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen)، ودواء النابروكسين (بالإنجليزية: Naproxen)، وغيرها، حيث تساعد هذه الأدوية على التقليل والتصلب المرافق لاضطراب ألم العضلات الروماتزمي، إلا أنها لا تعتبر علاجاً شافياً منه، ويجب أن لا تستعمل بدلاً من الستيرويدات.
الوقاية من هشاشة العظام
قد يسبب الاستعمال المطول للستيرويدات القشرية زيادة خطر الإصابة بهشاشة العظام (بالإنجليزية: Osteoporosis)، حيث يؤدي ذلك إلى نقص كثافة العظام، وزيادة خطر تعرضها للكسور، لذلك قد يقوم الطبيب المختص بوصف أحد الأدوية التي تنتمي إلى مجموعة تعرف باسم البيسفوسفونات (بالإنجليزية: Bisphosphonates)، وهي أدوية تستعمل لعلاج والوقاية من هشاشة العظام، وتشمل هذه الأدوية دواء الأليندرونات (بالإنجليزية: Alendronate)، ودواء حمض الاباندرونك (بالإنجليزية: Ibandronic acid)، وغيرها.
يوصى بحصول جميع مرضى اضطراب ألم العضلات الروماتزمي الذين يستعملون الستيرويدات القشرية على المكملات الغذائية التي تحتوي على فيتامين د والكالسيوم، كما يوصى بممارسة التمارين الرياضية المناسبة بانتظام للحفاظ على مرونة المفاصل، وقوة العضلات ووظائفها، مع الحرص على حصول الجسم على قسط كافي من الراحة.
اقرأ أيضاً: ضمور العضلات: أسبابه وعلاجه
على الرغم من أن الستيرويدات القشرية تعتبر عالية الفعالية في علاج اضطراب ألم العضلات الروماتزمي، إلا أن استعمالها لفترات طويلة قد يؤدي إلى حدوث بعض المضاعفات، مثل هشاشة العظام، لذلك ينبغي اتباع بعض الخطوات الاحترازية التي تقلل من خطر الإصابة بهذه المضاعفات، والتي تتضمن ما يلي:
- التوقف عن التدخين وشرب الكحول، حيث أنها تزيد من خطر الإصابة بهشاشة العظام.
- الحصول على كميات كافية من الكالسيوم، حيث أن الستيرويدات تسبب نقص في مستويات كالسيوم الجسم، لذلك يوصى بالحصول على 700- 1200 ملجم من الكالسيوم يومياً، سواءً من مصادره الطبيعية، أو من المكملات الغذائية.
- الحصول على كميات كافية من فيتامين د، وهو فيتامين ضروري لعملية امتصاص الكالسيوم في الجسم. يعتبر تعريض الجلد بشكل مباشر لأشعة الشمس المصدر الرئيسي لإنتاج فيتامين د في الجسم، كما يمكن الحصول عليه من بعض الأغذية والمكملات الغذائية.
- ممارسة التمارين الرياضية المناسبة، حيث يمكن أن يوصي الطبيب المختص ببرامج معينة من التمارين الرياضية المناسبة لحالة كل مريض، بالإضافة إلى العلاج الطبيعي أو العلاج الفيزيائي (بالإنجليزية: Physiotherapy)، الذي يمكن أن يساعد على التقليل من الألم، والحفاظ على القدرة الحركية.
اقرأ أيضاً: الفوائد الصحية للتمارين الرياضية
لا يوجد علاج شافي تماماً من اضطراب ألم العضلات الروماتزمي، إلا أنه يعتبر من الاضطرابات التي تتحسن لوحدها عند تلقي العلاج المناسب خلال فترة قد تتراوح بين 2- 6 سنوات.
قد يؤدي عدم تلقي المرضى للعلاج الملائم إلى تطور بعض المضاعفات لديهم، مثل عدم المقدرة على القيام بالنشاطات اليومية، وإعاقة القدرة على الحركة بشكل كبير، كما أن الاشخاص المصابين بهذا الاضطراب هم أكثر عرضة للإصابة بمرض الشرايين المحيطية (بالإنجليزية: Peripheral artery disease).
لا يوجد علاج شافي تماماً من اضطراب ألم العضلات الروماتزمي، إلا أنه يعتبر من الاضطرابات التي تتحسن لوحدها عند تلقي العلاج المناسب خلال فترة قد تتراوح بين 2- 6 سنوات.
قد يؤدي عدم تلقي المرضى للعلاج الملائم إلى تطور بعض المضاعفات لديهم، مثل عدم المقدرة على القيام بالنشاطات اليومية، وإعاقة القدرة على الحركة بشكل كبير، كما أن الاشخاص المصابين بهذا الاضطراب هم أكثر عرضة للإصابة بمرض الشرايين المحيطية (بالإنجليزية: Peripheral artery disease).
American College of Rheumatology. Polymyalgia Rheumatica. Retrieved on the 8th of May, 2020, from:
https://www.rheumatology.org/I-Am-A/Patient-Caregiver/Diseases-Conditions/Polymyalgia-Rheumatica
Versus Arthritis. Polymyalgia rheumatica (PMR). Retrieved on the 8th of May, 2020, from:
https://www.versusarthritis.org/about-arthritis/conditions/polymyalgia-rheumatica-pmr/
Arthritis Foundation. Polymyalgia Rheumatica. Retrieved on the 8th of May, 2020, from:
https://www.arthritis.org/diseases/polymyalgia-rheumatica
Ehab R Saad. Polymyalgia Rheumatica. Retrieved on the 8th of May, 2020, from:
https://emedicine.medscape.com/article/330815-overview
Valencia Higuera and Lauren Reed-Guy. Polymyalgia Rheumatica. Retrieved on the 8th of May, 2020, from:
https://www.healthline.com/health/polymyalgia-rheumatica
WebMD. Polymyalgia Rheumatica and Temporal Arteritis. Retrieved on the 8th of May, 2020, from:
https://www.webmd.com/arthritis/polymyalgia-rheumatica-temporal-arteritis
سؤال من ذكر سنة
آلم المفاصل
سؤال من ذكر سنة
التهاب المفاصل الروماتويدي
سؤال من ذكر سنة
الأم العظام والتهاب المفاصل
سؤال من ذكر سنة
علاج تيبس المفاصل
محتوى طبي موثوق من أطباء وفريق الطبي
أخبار ومقالات طبية
آخر مقاطع الفيديو من أطباء متخصصين
أحدث الفيديوهات الطبية
مصطلحات طبية مرتبطة بأمراض العضلات والعظام و المفاصل
أدوية لعلاج الأمراض المرتبطة بأمراض العضلات والعظام و المفاصل