يداعب حلم الأمومة كل سيدة منذ ارتباطها بشريك حياتها، وقد ينتابها كثير من القلق والتوتر حين يتأخر حملها عن المعتاد؛ فتبدأ السعي لتنشيط التبويض وزيادة فرص الحمل بدءًا من منشطات التبويض الطبيعية وحتى استخدام الأدوية المحفزة للتبويض.
نناقش في هذا المقال طرق زيادة التبويض عند المرأة بالأدوية والطرق الطبيعية، ونشرح الأعراض الجانبية الناتجة عن تنشيط التبويض.
ضعف التبويض
يعرف التبويض بأنه عملية خروج البويضة من المبيض في منتصف كل شهر، وبالتالي فهو أكثر وقت تزداد فيه فرص الحمل، وينصح بعلاقة زوجية حميمية منتظمة في هذه الفترة، تتعدد أسباب ضعف التبويض ومنها التالي ذكره: (3)
- الاضطرابات الهرمونية: مثل ارتفاع البرولاكتين، وخلل الغدة الدرقية، واضطراب الغدة النخامية.
- اضطرابات الوزن: كالبدانة المفرطة أو النحافة الشديدة.
- المتلازمات: مثل تكيس المبايض أو فشل المبايض المبكر.
- التمارين الرياضية الشديدة والإجهاد المزمن.
- فترة ما قبل انقطاع الطمث، أو انخفاض احتياطي البويضات في المبيض.
يراود الطبيب الشك عند استفساره عن انتظام الدورة الشهرية؛ فغيابها وعدم انتظامها يثير التساؤل، ليس هذا فقط ولكن أيضًا التعرق الليلي، والجفاف المهبلي، وانخفاض الرغبة الجنسية؛ كل ذلك يدفع الطبيب لإجراء بعض التحاليل والفحوصات، لكي يتحقق من مستويات هرمون البرولاكتين المشهور بهرمون اللبن؛ فارتفاع هذا الهرمون يؤخر التبويض والحمل. (3)
تشمل تلك التحاليل اختبارًا لهرمون البروجسترون في الدم لمدة 21 يومًا، حيث ترتفع مستويات البروجسترون بعد التبويض، فإذا لم يحدث ذلك فعلى الأرجح لا يوجد تبويض، قد يحتاج الطبيب أيضًا إلى عمل أشعة تليفزيونية، لمعرفة حالة الرحم والمبايض؛ وقد يكتشف حينها وجود تكيس في المبايض، ويمكن أيضًا من خلالها متابعة التبويض. (3)
اقرأ أيضًا: متلازمة المبيض المتعدد الكيسات
تنشيط التبويض طبيعيًا
يوجد الكثير من الوصفات يمكن استخدامها لتنشيط التبويض طبيعيًا، مثل الطرق الآتية: (5)(6)(7)
- الالتزام بالتغذية الصحية الجيدة المعتمدة على الألياف، ومضادات الأكسدة، والفيتامينات، والمعادن، مع تنظيم أوقات تناول طعام الفطور الصحي المتكامل، يحفز الحالة الصحية العامة ويساهم في انتظام الهرمونات. (6)
- ممارسة الرياضة بشكل منتظم، والحفاظ على وزن مثالي، والسعي إلى السلام النفسي، والاسترخاء، وهي من أهم وسائل زيادة التبويض طبيعيًا.
- التقليل من المنبهات مثل: شرب القهوة أو الكحوليات أو الأدوية المنبهة.
- تناول المكملات الغذائية الطبيعية مثل: (5)(6)(7)
- التوت الأزرق: هو عشب الخصوبة السحري وهو معروف في الطب الشعبي. يحتوي التوت الأزرق على نسبة عالية من فيتامين ج، وهو منشط تبويض طبيعي.
- نبات الماكا: نبات عشبي معروف في جميع أنحاء العالم بخصوبته وحيويته التي تعزز خصائصه، توصى النساء بتناوله بين الحيض والإباضة فقط.
- لقاح النحل: هناك علاقة بين لقاح النحل وتحسين المناعة، والخصوبة، والتغذية العامة.
- غذاء ملكات النحل: يمتلئ غذاء ملكات النحل بالأحماض الأمينية والدهون، والسكريات، والفيتامينات، والأحماض الدهنية، والحديد، والكالسيوم.
- الأسماك: خاصة الأسماك الغنية بالزيوت مثل الماكريل والسلمون، حيث يزيد زيت السمك من الخصوبة وهو غني بالأوميجا3.
- المكسرات: تعد المكسرات والبذور من الأطعمة الغنية بالأحماض الدهنية التي ترفع من الخصوبة.
اقرأ أيضًا: طريقة الحمل وكيفية زيادة فرص الحمل
كيف تحافظ الحامل على صحتها في رمضان؟ وهل هناك نصائح محددة للمرأة الحامل التي ترغب في الصوم؟ علمًا أن الطبيبة أخبرتني أنني بصحة جيدة ويمكنني الصوم
منشطات التبويض الدوائية
هناك مجموعة من منشطات التبويض، تستخدم لبروتوكولات علاجية محددة الهدف منها زيادة التبويض للحمل، منها ما يلي: (1)(3)
- سترات الكلوميفين
يعمل الكلوميفين عن طريق خداع الجسم بأن مستويات هرمون الاستروجين أقل مما هي عليه، مما يؤدي إلى زيادة إفراز الهرمون المنبه للحويصلات (بالانجليزية: (Follicle-stimulating hormone(FSH)، وهرمون ملوتن (بالإنجليزية: Luteinizing hormone-LH).
تحفز المستويات المرتفعة من الهرمون المنبه للحويصلات تنشيط الحويصلة التي تحتوي على البويضة، أو تنشيط عدة حويصلات متعددة، لكي تتطور وتتحرر أثناء الإباضة؛ في حين تحفز المستويات العالية من الهرمون الملوتن الإباضة ذاتها وخروج البويضة.
تتناول السيدة جرعة الكلوميفين وهي قرص 50 مليجرام لمدة خمسة أيام متتالية في بداية الدورة الشهرية. يعتبر اليوم الثالث، أو الرابع، أو الخامس نموذجيًا لنقطة بداية تناول الكلوموفين، لذا يعد الكلوموفين من أشهر أدوية تنشيط التبويض أثناء الدورة. (2)
- ليتروزول
ينتمي ليتيروزول (بالانجليزية: Letrozole) إلى فئة من العقاقير تعرف باسم مثبطات الأروماتيز وتعمل بطريقة مشابهة لكلوميفين. فهو يحفز الاباضة، وينشط التبويض. ومع ذلك، فإن تأثير هذا الدواء على الحمل المبكر غير معروف حتى الآن، لذلك لا يستخدم لتنشيط التبويض بشكل متكرر مثل الآخرين. (3)
- أدوية موجهة للغدد التناسلية (الجنادوتروبين بالانجليزية: Gonadotropins) التي تعمل على المبايض مباشرة ويشجعها على إفراز المزيد من الهرمونات، وبالتالي تحفز إنتاج البويضات، بدلًا من تحفيز الغدة النخامية كما يعرف عن الكلوموفين.
تؤخذ جونادوتروفين عن طريق الحقن العضلي بتركيز 5000 وحدة دولية إلى وصول الحويصلة الناضجة لمرحلة الانفجار وخروج البويضة؛ يعرف الطبيب ذلك عن طريق عمل متابعة بالأشعة التلفزيونية. (4)
- بروموكريبتين: يمكن استخدام بروموكريبتين، عندما تحدث مشاكل الإباضة بسبب الإفراط في إنتاج البرولاكتين بواسطة الغدة النخامية.
- الميتفورمين: يستخدم ميتفورمين عندما تكون مقاومة الأنسولين سببًا معروفًا أو مشتبهًا به لتأخر الحمل، وعادة مع النساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض. يساعد الميتفورمين على تحسين مقاومة الأنسولين، والتي يمكن أن تحسن احتمالية التبويض. (1)
اقرأ أيضًا: هل تعاني من العقم أو من تأخر الحمل؟
مضاعفات منشطات التبويض
من أبرز مشاكل تنشيط التبويض ما يلي: (4)
- التوائم: تزيد فرصة الحمل بتوائم أو الحمل المتعدد لتصل إلى 30 % مع منشطات التبويض القابلة للحقن، بشكل عام، كلما زاد عدد الأجنة في الرحم، زاد خطر المخاض المبكر، وانخفاض الوزن عند الولادة ومشاكل النمو اللاحقة.
- متلازمة فرط تحفيز المبيض (بالانجليزية: Ovarian Hyperstimulation Syndrome): تسبب المتلازمة تورم المبايض محدثة ألمًا خفيفًا في البطن، وانتفاخ، وغثيان، وقيء، وإسهال، قد تستمر الأعراض عدة أسابيع. ونادرًا ما يتطور الأمر إلى تجمع السوائل في البطن والرئة، متسببة في ضيق التنفس وتضخم المبايض المؤلم.
- مخاطر أورام المبيض على المدى الطويل.
للمزيد: اعراض الحمل حسب أشهر الحمل
تتعرض بعض السيدات لضعف التبويض لأسباب مختلفة، منها اضطراب الهرمونات، أو إجهاد الجسم، يختار الطبيب من منشطات المبايض ما يلائم السيدة، بهدف زيادة التبويض للحمل، تنصح النساء بالالتزام بالأدوية الموصوفة من قبل الطبيب، وعدم تغيير الجرعات أو التوقف عن منشطات التبويض دون استشارة الطبيب.
متابعة الفحوصات والتحاليل الطبية مهمة لكل شخص ومتابعة الفحوصات الدورية للمراة مهم للاطمئنان على صحتها وحمايتها من مضاعفات الاصابة باي ...
اقرأ أكثر
اقرا ايضاً :