يعتبر الثوم (بالإنجليزية: Garlic or Allium Sativum) أحد أنواع الأغذية شائعة الاستخدام في مختلف مطابخ العالم، وقد تم استخدامه منذ القدم لعلاج مختلف الأمراض والمشاكل الصحية. [1]
يذكر المقال التالي أهم المعلومات حول الثوم، بما في ذلك القيمة الغذائية للثوم، وفوائده واستخداماته الغذائية، وأضرار الثوم، وغيرها الكثير.
محتويات المقال
ينتمي نبات الثوم إلى الفصيلة الثومية (بالإنجليزية Allium)، كما أنه يرتبط ارتباطًا وثيقًا مع البصل، والكراث، والبصل الأخضر، والبقل. ويمتلك الثوم طعم قوي ولاذع، ولهذا يتم إضافته إلى مختلف أنواع أطباق الطعام حول العالم. [1-3]
وفيما يلي نذكر بعض التفاصيل حول الثوم:
القيمة الغذائية للثوم
يتميز الثوم بأنه من الأطعمة قليلة السعرات الحرارية، حيث أن فص الثوم الواحد (3 غرام) يزود الجسم بـ 4.5 سعرة حرارية. لكن، يحتوي الثوم على العديد من العناصر العذائية التي تجعل منه طعامًا ذو قيمة غذائية مرتفعة. [1،3]
ويوضح الجدول التالي القيمة الغذائية للثوم: [1،3،4]
العنصر الغذائي | نسبة ما يحتوي فص ثوم واحد (3 غرام) |
الكربوهيدرات | 1 غرام |
البروتينات | 0.2 غرام |
الألياف | 0.06 غرام |
الدهون | 0.015 غرام |
السكريات | 0.03 غرام |
الفيتامين C | 0.9 ملغ، ما يعادل 1 % من قيمة الاحتياج اليومية |
الفيتامين B6 | 37 مايكروغرام، ما يعادل 2 % من قيمة الاحتياج اليومية |
المنغنيز | 0.05 ملغ، ما يعادل 2 % من قيمة الاحتياج اليومية |
السيلينيوم | 0.426 مايكروغرام، ما يعادل 1 % من قيمة الاحتياج اليومية |
الزنك | 0.04 ملغ |
كما يحتوي الثوم على عدد من المعادن الأخرى، مثل الكالسيوم، والنحاس، والبوتاسيوم، والفوسفور، والحديد. [4]
المركبات الفعالة في الثوم
تأتي معظم فوائد الثوم العلاجية نتيجة لاحتوائه على عدد من المركبات الفعالة، بما فيها المركبات الكبريتية، والمركبات الفينولية، والسابونين. وتعد المركبات الكبريتية من أهم هذه المركبات وأكثرها وفرة، ويمكن أن يصل عددها إلى 38 مركب، وهي مسؤولة عن الرائحة المميزة التي تنبعث من الثوم. [1،5]
ومن الأمثلة على المركبات الكبريتية المتواجدة في الثوم: [5]
- مركب الألين (بالإنجليزية: Alliin).
- مركب الأليسين (بالإنجليزية: Allicin).
- مركب ثنائي كبريتيد ثنائي الآليل (بالإنجليزية: Diallyl Disulfide).
- مركب أس أليل سيستئين (بالإنجليزية: S-allyl Cysteine).
- مركب الأجوين.
وعادة ما يكون تركيز هذه المركبات في الثوم الطازج أعلى من تراكيزها في الثوم المطبوخ. [5]
أما حول المركبات الفينولية، فيكون تركيزها في الثوم أعلى مقارنة بالعديد من أنواع الخضراوات الشائعة، ومن الأمثلة على هذه المركبات ما يلي: [5]
- حمض بيتا ريسورسيليك.
- البيروجالول.
- حمض الجاليك.
- الروتين.
- حمض البروتوكاتيكويك.
- الكيرسيتين.
للمزيد: تعرف الى فوائد الثوم الاسود
فوائد الثوم واستخداماته الطبية
تساهم المركبات الفعالة الموجود في فصوص الثوم بجعلها تمتلك العديد من الخصائص العلاجية، بما فيها: [1،5]
- الخصائص المضادة للأكسدة.
- الخصائص المضادة للالتهابات.
- الخصائص المضادة للميكروبات.
- خصائص مضادة للسرطان.
- خصائص خافضة لضغط الدم.
ولهذا يمكن أن تتضمن استخدامات الثوم الطبية ما يلي: [1-3]
- حماية القلب وتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين.
- التقليل من مستويات الكوليسترول في الدم.
- علاج ارتفاع ضغط الدم.
- التقليل من التهابات الجسم، بما فيها التهاب المفاصل.
- محاربة مختلف أنواع الأمراض المعدية، بما فيها نزلات البرد والزكام.
- دعم صحة الدماغ وتقليل خطر الإصابة بمرض الزهايمر والخرف.
- الوقاية من مختلف أنواع السرطان، بما فيها سرطان الرئة، وسرطان البروستاتا، وسرطان الدماغ.
- الحفاظ على صحة الكبد.
- تحسين صحة العظام والوقاية من الإصابة بهشاشة العظام.
اقرأ أيضًا: فوائد الثوم الصحية والعلاجية
طريقة الحصول على فوائد الثوم العلاجية
يمكن للأفراد الحصول على فوائد الثوم بطرق مختلفة، مثل: [1،6،7]
- ابتلاع فص الثوم النيء على الريق في الصباح الباكر، حيث يمكن في بداية الأمر تناول قطعة صغيرة من الثوم النيء وابتلاعها مع كوب من الماء، ثم يمكن أن يتم زيادة حجم القطعة لتصل إلى نصف فص الثوم، وفي بعض الحالات يمكن للفرد مضغ فص كامل من الثوم النيء ومن ثم شرب الماء بعده. وتعد هذه الطريقة من أفضل الطرق للحصول على فوائد الثوم العلاجية.
- القيام بطهي الثوم، وذلك بسلقه، أو شويه، أو قليه، أو إضافته إلى مختلف أطباق الطعام، مثل الشوربة والصلصات. لكن المهم التنويه إلى أن فعالية الثوم العلاجية تقل كثيرًا عند تعرضه للحرارة.
- شرب شاي الثوم، والذي يتم تحضيره من خلال نقع فص من الثوم المفروم أو المفروم في الماء الساخن لبضع دقائق، ثم القيام بتصفية قطع الثوم وشرب المنقوع.
- استخدام المنتجات أو المكملات الغذائية التي تحتوي على الثوم، بما فيها:
- الأقراص أو الكبسولات التي تحتوي على الثوم أو خلاصة الثوم.
- مسحوق الثوم الجاف.
- زيت الثوم.
اقرأ أيضًا: فوائد الثوم مع الزبادي
هل الثوم المسلوق (المطبوخ) له نفس فوائد الثوم النيء؟
لسوء الحظ، فإن طهي الثوم يقلل من محتواه من المركبات الفعالة والفيتامينات بشكل كبير، فمثلًا إن الفيتامين B والفيتامين C الموجودان في الثوم يعدان من الفيتامينات القابلة للذوبان في الماء، لذلك من السهل تعرضها للتحطيم خلال عملية الطهي أو السلق. أما بالنسبة للمعادن فأيضًا فإن الطهي أو الغليان، يمكن أن يؤدي إلى فقدان بعض منها، مثل المنغنيز، والكالسيوم، وغيرها. [8]
وهناك عدد من النصائح التي تساعد في التخفيف من فقدان الفيتامينات عند غلي الثوم وسلق، فمثلًا تنصح المعاهد الوطنية للصحة بطهي الثوم بالبخار وتقصير وقت الطهي بهدف الحفاظ على الفيتامين C في الثوم. [8]
nbsp لم تعد تقاس درجة تقدم الامم بثقافتها العلمية والادبية وبثقافة الكمبيوتر والانترنت وثقافة الموبايلات والرسائل القصيرة فحسب بل هناك ...
اقرأ أكثر
اقرا ايضاً :
أضرار الثوم
تتضمن أضرار الثوم المحتملة ما يلي: [6]
- التسبب برائحة كريهة للفرد.
- التسبب باضطرابات الجهاز الهضمي، ومنها الغثيان، والقيء، وحرقة المعدة، والتهاب المعدة.
- زيادة حرارة الجسم وزيادة التعرق.
- التسبب بتحفيز حدوث نوبات الصداع النصفي.
- التسبب بانخفاض ضغط الدم.
للمزيد: اضرار الثوم عند الافراط في تناوله
نهاية، يعد الثوم من الأغذية شائعة الاستخدام، وإلى جانب طعم المميز واللذيذ، فمن الممكن أن يقوم الفرد بتناوله من أجل الحصول على مختلف الفوائد الصحية والعلاجية، فالثوم يعد غنيًا بالعديد من العناصر الغذائية والمركبات الفعالة التي تساهم في الحفاظ على صحة الجسم وعافيته. لكن، يجب الانتباه لأضرار الثوم المحتملة والتي تحدث معظمها في الجهاز الهضمي.