خراج الكبد | Hepatic Abscess

خراج الكبد

ما هو خراج الكبد

خراج الكبد (بالإنجليزية: Liver Abscess) هو حالة غير شائعة، تسبب وجود كيس في الكبد مملوء بالقيح (بالإنجليزية: Pus) والتي قد تكون نتجت عن التهاب بكتيري، أو فطري، أو طفيلي في الكبد. قد ينتج خراج الكبد عن إصابة في الكبد، أو نتيجة انتقال عدوى أو التهاب من داخل البطن إلى الكبد عبر الوريد الكبدي وغيرها من الأوردة التي تربط بين الكبد والبطن.

من الممكن أن يصاب المريض بخراج كبد واحد أو قد يصاب بأكياس قيح متعددة، وغالباً ما يصيب خراج الكبد الجزء الأيمن من الكبد، حيث أنه الجزء الذي يحتوي على إمدادات الدم أكثر من الجزء الأيسر، ولكن ذلك لا ينفي احتمالية إصابة الجزء الأيسر به.

 

يقسم خراج الكبد إلى نوعين، وتعتمد أسباب الإصابة بخراج الكبد على النوع الذي يتم الإصابة به.

خراج الكبد القيحي

يعد خراج الكبد القيحي (بالإنجليزية: Pyogenic Liver Abscess) النوع الشائع من خراج الكبد، وغالباً ما يكون بكتيري، والذي عادة ما يكون يحتوي على أكثر من نوع واحد من البكتيريا. كما أن خراج الكبد القيحي قد يكون نتيجة التهاب فطري، وغالباً ما يصيب الأشخاص المصابين بضعف المناعة.

أسباب الإصابة بخراج الكبد القيحي ما يلي:

  • التهاب في البطن، مثل التهاب الزائدة الدودية (بالإنجليزية: Appendicitis)، والتهاب الرتج (بالإنجليزية: Diverticulitis)، أو الإصابة بثقب في الأمعاء.
  • التهاب في الدم.
  • التهاب في قنوات العصارة الصفراوية.
  • إجراء تنظير لقنوات العصارة الصفراوية.
  • إصابة أدت إلى تضرر الكبد.
  • سرطان البنكرياس، أو سرطان القولون.

خراج الكبد الزحاري

يعد خراج الكبد الزحاري (بالإنجليزية: Amebic Liver Abscess) عدوى طفيلية، نتيجة الإصابة بنوع من الطفيليات التي تسمى بالأنتاموبيا هستوليتيكا (بالإنجليزية: Entamoeba Histolytica)، المسببة لمرض الزحار الأميبي (بالإنجليزية: Amebiasis) والتي تسبب خراج الكبد عند انتقالها من الأمعاء إلى الكبد.

أما عن عوامل الخطر والأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بخراج الكبد، فإنها تشتمل على ما يلي:

  • الأشخاص المصابين بمرض السكري (بالإنجليزية: Diabetes Mellitus)، حيث أنهم أكثر عرضة للإصابة بالالتهابات.
  • الأشخاص المصابين بالسرطان.
  • الأشخاص المصابين بتشمع الكبد (بالإنجليزية: Cirrhosis).
  • الأشخاص الذين قاموا بعملية زراعة كبد.
  • الأشخاص المصابين بمرض قلبي رئوي.
  • الأشخاص المصابين بضعف المناعة.
  • استهلاك الكحول.
  • سوء التغذية (بالإنجليزية: Malnutrition).
  • التقدم في العمر، ويعد الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم ما بين 40 و60 عام أكثر عرضة للإصابة بخراج الكبد مقارنة بغيرهم.
  • الذكور أكثر عرضة للإصابة بخراج الكبد.
  • النساء الحوامل.
  • تناول الأدوية الستيرويدية.
  • تناول الأدوية المثبطة للمضخة البروتونية (بالإنجليزية: Proton Pump Inhibitor).
  • السفر أو السكن في المناطق الاستوائية التي يعد خراج الكبد شائعاً فيها.
 

غالباً ما تظهر الأعراض المصاحبة لخراج الكبد القيحي بشكل تدريجي، بينما تظهر بشكل مفاجئ عند الإصابة بخراج الكبد الزحاري.

تظهر على المصاب بخراج الكبد بشكل عام بعض الأعراض، والتي تتضمن ما يلي:

  • ارتفاع درجة حرارة الجسم.
  • القشعريرة.
  • فقدان الوزن.
  • فقدان الشهية.
  • ألم في البطن، وغالباً ما يكون في أعلى الجهة اليمنى من البطن.
  • تضخم الكبد.
  • الإرهاق.
  • الغثيان والقيء.
  • أعراض صدرية، مثل السعال، وضيق التنفس، وألم في الصدر، والتي غالباً ما تنتج عن التهاب في الحجاب الحاجز (بالإنجليزية: Diaphragm).
  • اليرقان (بالإنجليزية: Jaundice)، والذي يصاحبه اصفرار الجلد والعين، وتغير في لون البول بحيث يصبح غامق اللون.
  • الإسهال، وتحول لون البراز إلى لون مائل للأبيض أو السكني.
  • الفواق أو الحازوقة (بالإنجليزية: Hiccups).
  • التعرق.
 

يقوم الطبيب بتشخيص خراج الكبد من خلال:

  • سؤال المريض عن التاريخ المرضي، وإصابته بأي من الأمراض والالتهابات في الفترة الماضية.
  • الفحص السريري، والتأكد من عدم وجود أي من الأعراض المصاحبة لخراج الكبد.
  • إجراء فحوصات الدم الكاملة، وفحوصات إنزيمات الكبد، وتكون نتيجة خراج الكبد إيجابية في حال كان انزيم الفوسفاتاز القلوي (بالإنجليزية: Alkaline Phosphatase) والبيليروبين (بالإنجليزية: Bilirubin) مرتفع، مع انخفاض الألبومين (بالإنجليزية: Albumin).
  • إجراء صورة الموجات فوق الصوتية (بالإنجليزية: Ultrasound) للبطن، وذلك لتحديد موقع خراج الكبد.
  • إجراء فحص بالأشعة المقطعية (بالإنجليزية: CT Scan)، وقد يظهر خراج الكبد بأنه كتلة تحتوي على غازات وسوائل في الكبد.
  • فحوصات الدم والبراز، وذلك لتشخيص الإصابة بالأميبا.
  • قد يقوم الطبيب بزراعة الدم لمعرفة نوع البكتيريا المسببة للالتهاب، وبالتالي تحديد نوع المضادات الحيوية المستخدمة في العلاج.
 

يعد تصريف خراج الكبد وتفريغه من القيح، بالإضافة إلى المضادات الحيوية أهم الطرق العلاجية لخراج الكبد. ويتم تصريف خراج الكبد من خلال تركيب أنبوب عبر الجلد إلى الكبد، ليقوم بتصريف القيح المتراكم داخل الخراج إلى الخارج. وفي حال كان الخراج صغيراً وحجمه أقل من 5 سم، فيتم تفريغه باستخدام إبرة، ويتم سحب ما بداخل الخراج من قيح.

في بعض حالات خراج الكبد القيحي، قد تستخدم المضادات الحيوية وحدها لعلاج الخراج، وتتراوح مدة العلاج بالمضادات الحيوية ما بين 4 إلى 6 أسابيع.

في حال الإصابة بخراج الكبد الزحاري، فيتم علاج المريض بمضادات حيوية، مثل دواء الميترونيدازول (بالإنجليزية: Metronidazole)، لمدة 6-10 أيام، أو دواء التينيدازول (بالإنجليزية: Tinidazole) لمدة 3 أيام، بالإضافة إلى دواء لعلاج الأميبا مثل دواء الباروموميسين (بالإنجليزية: Paromomycin) لمدة 7 أيام.

يتم اللجوء إلى إجراء عملية جراحية لإزالة خراج الكبد في الحالات المستعصية، مثل:

  • في حال كان الخراج كبيراً جداً.
  • في حال كان جدار الخراج سميكاً.
  • في حال وجود أكثر من خراج واحد في الكبد.
  • في حال إجراء تصريف الخراج الكبدي، وعدم نجاح التصريف.
 

يمكن الوقاية من خراج الكبد القيحي من خلال علاج التهابات البطن بالشكل والتوقيت الصحيح، ولكن في معظم الحالات، لا يمكن الوقاية من خراج الكبد القيحي.

للوقاية من خراج الكبد الزحاري عند السفر إلى المناطق الاستوائية، ينصح بشرب الماء النقي المعقم، وعدم تناول الخضراوات إلا بعد طهيها، وعدم تناول الفواكه إلا بعد تقشيرها.

 

في حال عدم علاج خراج الكبد، فإنه قد ينفجر، مسبباً انتقال الالتهاب إلى مناطق عدة، منها القلب والرئة. ويعد تعفن الدم والتهابه (بالإنجليزية: Sepsis) من أهم المضاعفات الخطيرة لخراج الكبد، والذي يؤدي إلى هبوط حاد في ضغط الدم.

كما وقد يسبب خراج الكبد ما يلي:

  • فشل كبدي.
  • التهاب حاد في البنكرياس.
  • التهاب السحايا البكتيري (بالإنجليزية: Bacterial Meningitis).
  • خراج الدماغ (بالإنجليزية: Brain Abscess)، والذي يؤدي إلى تلف دائم في الأعصاب.
  • التهاب باطن المقلة (بالإنجليزية: Endophthalmitis)، وهو التهاب في الجزء الداخلي من العين، وقد يؤدي إلى فقدان البصر.
  • الانسداد الرئوي الانتاني (بالإنجليزية: Septic Pulmonary Embolism)، والذي ينتج عن تجلط الدم في واحد أو أكثر من شرايين الرئة.
 

قد تكون حالة خراج الكبد مهددة للحياة في حال عدم علاجها بالتوقيت والطريقة الصحيحة، ولكن في حال تم علاج خراج الكبد، فيعد مآل خراج الكبد جيداً، وتكون احتمالية الشفاء التام منه مرتفعة جداً.

 

:Hossein Akhondi and Durr E. Sabih. Liver Abscess. Retrieved on the 12th of August, 2020, from

https://www.ncbi.nlm.nih.gov/books/NBK538230/

:BMJ Best Practice. Liver abscess. Retrieved on the 12th of August, 2020, from

https://bestpractice.bmj.com/topics/en-us/640

:Medline Plus. Pyogenic liver abscess. Retrieved on the 12th of August, 2020, from

https://medlineplus.gov/ency/article/000261.htm

:Medline Plus. Amebic liver abscess. Retrieved on the 12th of August, 2020, from

https://medlineplus.gov/ency/article/000211.htm

الكلمات مفتاحية

هل وجدت هذا المحتوى الطبي مفيداً؟

happy مفيد

sad غير مفيد

أسئلة وإجابات مجانية مقترحة متعلقة بجراحة عامة

سؤال من ذكر سنة

في جراحة عامة

عند ارتفاع انزيمات الكبد بسبب انسداد القنوات المرارية بسبب حصوة في المرارة هل عند استئصال المرارة ترجع الانزيمات الي مستواها...

طبعا بترجع للطبيعي خلال ايام.لكن يجب عمل اشعة صوتية للقناة الصفراوية اولا لمشاهدة توسعها وكم ميليمتر وهل فيها حصيات ام لا.مع عمل تحاليل البيليروبين المباشر وغير المباشر والفوسفاتاز القلوية Alp ومشاهدة اذا في اي توسع بالاقنية الصفراوية داخل الكبد هذه كلها مؤشرات على وجود انسداد ولو جزئي بالطرق الصفراوية خارج الكبد ولو وجد ذلك يجب اجراء ...تصوير طرق صفراوية راجع ...قبل استئصال المرارةاي ERCP

144 طبيب

موجود حاليا للإجابة على سؤالك

bg-image

هل تعاني من اعراض الانفلونزا أو الحرارة أو التهاب الحلق؟ مهما كانت الاعراض التي تعاني منها، العديد من الأطباء المختصين متواجدون الآن لمساعدتك.

ابتداءً من

7.5 USD فقط

ابدأ الان

مصطلحات طبية مرتبطة بجراحة عامة

أدوية لعلاج الأمراض المرتبطة بجراحة عامة