أعاني من حساسية مفرطة تجاه الكلام، حيث أتأثر بشدة بأي كلمة توجه إليّ، حتى لو كانت بسيطة، وأفسرها على أنها إهانة أو فرض للرأي. هل هذه الحساسية ناتجة عن مشكلة...
ما تصفه من حساسية مفرطة تجاه الكلام قد يكون مرتبطًا بعدة عوامل نفسية أو حتى كيميائية، حيث يمكن أن يكون مزيجًا من عدة أسباب تؤدي إلى هذه الاستجابة العاطفية الشديدة. قد يعاني البعض من حساسية مفرطة تجاه كلام الآخرين بسبب القلق الاجتماعي أو اضطراب الشخصية الحساس. في هذه الحالة، يشعر الشخص أن كل كلمة قد تكون تهديدًا أو إهانة، حتى لو لم تكن النية كذلك. هذه الاستجابة قد تكون ناتجة عن خبرات سابقة أو قلق مزمن من انتقاد الآخرين. في بعض الحالات، يمكن أن يكون الاكتئاب سببًا لحساسية مفرطة تجاه الكلمات والتعليقات. الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب قد يشعرون بعدم الثقة في أنفسهم وقد يفسرون كلمات الآخرين بطريقة سلبية. المواد الكيميائية في الدماغ مثل السيروتونين والدوبامين تلعب دورًا كبيرًا في تنظيم المزاج. خلل في هذه المواد قد يؤدي إلى اضطرابات مزاجية أو سلوكية، مما قد يزيد من حساسية الشخص تجاه المواقف الاجتماعية. إذا مررت بتجارب سابقة من الانتقاد الشديد أو التنمر، قد تصبح لديك حساسية زائدة تجاه أي كلمة قد تفسر على أنها إهانة أو انتقاد. قد تكون هذه الاستجابة ناتجة عن محاولة حماية النفس بعد تجارب سلبية سابقة. التوتر المزمن قد يجعل الشخص أكثر تأثرًا بالكلمات والأفعال، لأنه يكون في حالة استعداد دائم للتهديد أو الهجوم النفسي. من المفيد أن تستشير معالجًا نفسيًا أو طبيبًا نفسيًا لفهم السبب وراء هذه الحساسية والعمل على التعامل معها. تقنيات مثل التنفس العميق أو التأمل قد تساعد في تهدئة الأعصاب وتقليل التوتر، مما يمكن أن يقلل من ردود الفعل المبالغ فيها. العمل على بناء ثقتك بنفسك قد يساعد في تقليل حساسيك تجاه كلام الآخرين. كلما كنت أكثر ثقة في نفسك، كان من الأسهل التعامل مع التعليقات بدون أن تأخذها بشكل شخصي. محاولة أن تكون أكثر وعيًا بكيفية تفسيرك للكلمات والمواقف يمكن أن يساعدك على التحكم في ردود فعلك. تعلم أن تكون أكثر مرونة في تفسير الكلام بطريقة إيجابية.
أجاب عن السؤال
د. زينب ذيب