يعتبر الخوخ المجفف أحد الفواكه المجففة المحببة لدى كل من الأطفال والكبار، وذلك نظرًا لمذاقها الحلو، ومحتواها العالي من الفيتامينات والعناصر الغذائية المهمة. تعرف في هذا المقال على فوائد الخوخ المجفف، وأنواعه، وأضرار تناوله بكميات كبيرة.
محتويات المقال
أنواع الخوخ المجفف
عند سماع كلمة الخوخ المجفف قد يكون كل ما يخطر على البال هو خوخ أحمر مجفف ومجعد المظهر، لكن حقيقة توجد العديد من أنواع الخوخ المجفف التي تتميز عن بعضها، والتي تختلف في طريقة تجفيفها وتصنيعها، ومن هذه الأنواع: [1]
- الخوخ المجفف الفرنسي.
- الخوخ المجفف ذو الترطيب العالي.
- خوخ مي سوت المجفف (بالإنجليزية: “Mi-cuit” Prunes).
- الخوخ المجفف الإيطالي.
القيمة الغذائية للخوخ المجفف
يعتبر الخوخ المجفف مصدرًا غنيًا بالفيتامينات، والمعادن، ومضادات الأكسدة، إذ تحتوي الحصة الواحدة أو الكوب الواحد منه على العناصر التالية: [2,3]
العناصر الغذائية | الكمية |
السعرات الحرارية | 382 سعرة حرارية |
الكربوهيدرات | 98 غرام |
البروتين | 6 غرام |
فيتامين أ | 173 ميكروغرام |
فيتامين سي | 8 ملغ |
فيتامين ك | 25 ملغ |
الريبوفلافين | 3 ملغ |
النياسين | 7 ملغ |
الصوديوم | 11 ملغ |
البوتاسيوم | 159 ملغ |
الحديد | 7 ملغ |
اقرأ أيضًا: الحصص الغذائية للفواكه والتوصيات اليومية
فوائد الخوخ المجفف
يعود الخوخ المجفف على الجسم بالعديد من الفوائد التي تجعل منه عنصر أساسي في النظام الغذائي، ومن هذه الفوائد:
الوقاية من الإمساك
من فوائد الخوخ المجفف للإمساك أنه يحتوي على نسبة عالية من الألياف الغذائية التي من شأنها أن تخفف من حدة الإمساك، إذ تحتوي الحصة الواحدة من الخوخ المجفف على 53% من القيمة اليومية للألياف الغذائية التي يحتاجها الإنسان، وبالتالي يمكن استخدام البرقوق المجفف لتنظيف البطن. [4]
ولذلك، يعتبر إطعام الخوخ المجفف للرضع عادة غذائية لدى بعض الشعوب، وذلك للتخلص من الإمساك الذي قد يصابون به في الفترة الأولى من تناولهم للأطعمة الصلبة. لكن في المقابل، يجب توخي الحذر عند إعطاء الطفل حبة كاملة من الخوخ المجفف، وذلك لاحتمالية اختناقه بها. [5]
يمكن تفادي هذه المشكلة من خلال تقطيع الخوخ المجفف إلى قطع صغيرة جدًا، وخلطها مع كوب صغير من الزبادي، ومن ثم إطعامها للطفل.
للمزيد: 15 طريقة لعلاج الإمساك
الحفاظ على صحة القلب والشرايين
يحتوي الخوخ المجفف على كميات عالية من البوتاسيوم، وكميات قليلة من الصوديوم، إذ تقدر حاجة الإنسان اليومية من كل من البوتاسيوم والصوديوم بـ 4700 ملغ، وأقل من 2300 ملغ، على التوالي. ويعتبر هذا التوازن الغذائي مهم جدًا في الحفاظ على صحة القلب والشرايين، إذ يساعد على الوقاية من ارتفاع ضغط الدم، ويقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية. [4]
كذلك الأمر، يحتوي الخوخ المجفف على ألياف البكتين القابلة للذوبان في الماء، والتي تتواجد بكمية عالية في الخوخ المجفف مقارنة بغيره من الفواكه. يساعد البكتين وغيره من أنواع الألياف الغذائية على خفض نسبة الكوليسترول وتنظيم مستويات السكر في الدم. [2,4]
الحفاظ على صحة العينين والجلد
يحتوي الخوخ المجفف على كميات عالية من البيتا كاروتين، والذي يتحول بدوره إلى فيتامين أ بداخل الجسم. حيث يلعب فيتامين أ دورًا مهمًا في الحفاظ على صحة العينين والجلد، فضلًا عن كونه أحد مضادات الاكسدة القوية، والتي تقلل من خطر الإصابة بالسرطان وأمراض القلب. [3]
الحفاظ على تخثر الدم، والوقاية من هشاشة العظام
يحتوي الخوخ المجفف على كميات كافية من فيتامين ك، والذي يساعد بدوره على تصنيع بروتينات التخثر في الدم، فضلًا عن الدور الذي يلعبه في نقل الكالسيوم من الدم وإلى العظام، الأمر الذي يحافظ على صحة العظام، بل ويمنع الإصابة بهشاشتها، إضافة إلى الوقاية من تكلس الشرايين وتيبسها. [2,4]
في المقابل، يحتوي الخوخ المجفف على نسبة كافية من البورون الذي يرفع من مستوى هرمون الأستروجين لدى النساء، خاصة من بعد سن اليأس، والذي يساعد بدوره على الوقاية من هشاشة العظام.
مصدر مهم لفيتامينات ب وفيتامين سي
يحتوي الخوخ المجفف على كميات عالية فيتامين سي، والذي يعتبر بدوره عنصر أساسي في إصلاح الأنسجة وإنتاج النواقل العصبية في الجسم. علاوة على ذلك، يلعب فيتامين سي دورًا مهمًا في تقوية جهاز المناعة. [4]
كذلك الأمر، تساعد مجموعة فيتامينات ب المتوفرة في الخوخ المجفف على تنظيم وظائف المخ، وتطور الأجنة، وتكوين خلايا الدم الحمراء.
فوائد أخرى للخوخ المجفف
من فوائد الخوخ المجفف الأخرى ما يلي: [2,3,4,5]
- الوقاية من سرطان الثدي: يحتوي الخوخ المجفف على حوالي 24% من فيتامين E، والذي يساعد بدوره على الوقاية من سرطان الثدي وأمراض القلب.
اقرأ أيضًا: ما هي الأغذية التي تحارب سرطان الثدي؟
- الحفاظ على صحة خلايا الجسم: نظرًا لاحتوائه على كمية عالية من الفسفور، يساعد الخوخ المجفف على تصنيع المكونات الداخلية والهيكلية للخلايا، إذ يدخل الفسفور في تصنيع الدهون الفسفورية المكونة للأغشية الخلوية، ويساعد في تكوين هيكل الحمض النووي الريبوزي. علاوة على ذلك، تستخدم الخلايا الفوسفات في تصنيع ونقل جزيئات الطاقة.
- تقوية الدم: تحتوي الحصة الواحدة من الخوخ المجفف على 7 ملغ من الحديد، أي أن حصة واحدة منه كافية لتغطية 82% من احتياج الجسم اليومي للحديد. وبالمثل، يساعد الحديد على تقوية الدم من خلال نقل وتخزين الأوكسجين ونقل الإلكترونات. ليس ذلك وحسب، بل يحتوي الخوخ المجفف على كمية كافية من النحاس الذي يساعد بدوره على امتصاص الحديد.
- فقدان الوزن: يربط الكثير من أخصائيو التغذية بين الخوخ المجفف والرجيم، وذلك نظرًا لاحتوائه على كمية عالية من الألياف الغذائية، فإنه يساعد على تعزيز الشعور بالشبع بعد تناوله، ويساعد في عملية هضم الطعام. علاوة على ذلك، تقدم الفيتامينات والمعادن فائدة إضافية من حيث توفير العناصر الغذائية اللازمة، والتي يغفل عنها البعض أثناء رحلتهم في تقليل استهلاكهم للطعام وفقدان الوزن.
اقرأ أيضًا: تعرف على رجيم الفواكه
أضرار الخوخ المجفف
إن الإفراط في تناول الخوخ أو الخوخ المجفف يعود على الجسم بالعديد من الآثار السلبية، مثل: [4,5]
- انتفاخ البطن والغازات، والذي يحدث بسبب احتواء الخوخ المجفف على كمية عالية من سكر السوربيتول.
- الإسهال، وذلك نتيجة احتوائه على كميات كبيرة من الألياف الغذائية القابلة للذوبان في الماء.
- زيادة الوزن، إذ يعمل الخوخ المجفف بتأثير معاكس ويزيد من الوزن في حال تناوله بكميات كبيرة، وذلك بسبب احتوائه على كمية كبيرة من الكربوهيدرات والسكر.
- تهيج القولون، خاصة لدى مرضى التهاب القولون التقرحي.
- الحساسية، والتي تحدث بسبب احتواء الخوخ المجفف على مادة الهيستامين، والتي على الرغم من تواجدها بكميات ضئيلة نسبياً، إلا أن تناولها بكميات كبيرة يزيد من فرصة الإصابة بالتحسس.
- تراكم مادة الأكريلاميد الناتجة عن عملية تجفيف الخوخ، والتي تعتبر مادة مسرطنة بحد ذاتها.