متلازمة الصدمة السمية (بالإنجليزية: Toxic shock syndrome) هي مجموعة من الأعراض وردود الفعل التي يعاني منها بعض الأشخاص، استجابةً للإصابة بعدوى البكتيريا العنقودية الذهبية، بعد دخولها إلى مجرى الدم وإطلاق سمومها فيه.
لا تؤدي الإصابة بعدوى البكتيريا العنقودية الذهبية دائماً إلى الإصابة بمتلازمة الصدمة السمية. ولكن ٣٠٪ من الأشخاص الذين يصابون لأول مرة بمتلازمة الصدمة السمية ويتعافون منها، يصابون بها مرة أخرى.
تختلف الأعراض وردود الفعل في متلازمة الصدمة السمية في حدتها، فقد تكون بسيطة ومشابهة لأعراض الإصابة بالزكام، أو خطيرة ومهددة للحياة وبحاجة إلى تدخل طبي سريع.
وتصيب متلازمة الصدمة السمية النساء، والرجال، والأطفال، ولكنها تشيع أكثر لدى النساء، حيث تشكل نسبة النساء ما يزيد عن ثلث الحالات المصابة، ويزداد خطر الإصابة بمتلازمة الصدمة السمية عند النساء في حال استخدام السدادات المهبلية القطنية (بالإنجليزية:Tampons) الخاصة بفترة الدورة الشهرية، أو أجهزة تنظيم النسل التي يتم إدخالها في المهبل مثل الحاجز المهبلي، والإسفنجة المهبلية، وغطاء عنق الرحم، خاصة عند بقائها في الجسم لفترات طويلة وعدم تغييرها بشكل مستمر، أو عند بقاء جزء منها داخل المهبل بعد إزالتها، مما يوفر بيئة مناسبة لتسريع نمو البكتيريا في المهبل.
ويعتقد المختصون أن السدادات القطنية أو أجهزة تنظيم النسل، يمكن أن تؤدي إلى خدش بطانة المهبل عند وضعها أو إزالتها، مما يساعد على دخول البكتيريا إلى مجرى الدم.
تختلف متلازمة الصدمة السمية عن المتلازمة الشبيهة بمتلازمة الصدمة السمية والتي يرمز لها باختصار TSLS، على الرغم من تشابه الأعراض وطرق العلاج بينهما. فالمتلازمة الشبيهة بمتلازمة الصدمة السمية تسببها بكتيريا من نوع آخر تعرف بإسم البكتيريا المكورة العقدية (بالإنجليزية: Streptococcus Bacteria)، بالإضافة إلى أن استخدام السدادات المهبلية القطنية لا يؤدي إلى الإصابة بها كما هو الحال في متلازمة الصدمة السمية.
البكتيريا العنقودية الذهبية (بالإنجليزية: Staphylococcus aureus Bacteria) هي نوع من أنواع البكتيريا التي توجد بشكل طبيعي وغير ضار في المهبل. ولكن عند زيادة عددها في المهبل نتيجة لتوافر الظروف الملائمة لذلك، فإنها تتحول من بكتيريا نافعة إلى بكتيريا ضارة، يؤدي دخولها إلى مجرى الدم عند بعض الأشخاص إلى الإصابة بمتلازمة الصدمة السمية. من الأسباب التي تؤدي إلى تسريع نمو البكتيريا في المهبل، والتي تعد من عوامل الخطر للإصابة بمتلازمة الصدمة السمية، ما يلي: ملاحظة: يؤكد المختصون أن مزيلات الروائح والبخاخات الخاصة بمنطقة المهبل، والملابس الداخلية، والأدوية، وأحواض الاستحمام لا تؤدي إلى الإصابة بمتلازمة الصدمة السمية.
تختلف أعراض الإصابة بمتلازمة الصدمة السمية من شخص إلى آخر، فمنها البسيط ومنها الحاد. وفي حال لم يتلقى المريض العلاج المناسب بأسرع وقت ممكن، يمكن أن تتطور هذه الأعراض إلى مشاكل خطيرة وفشل في العديد من أعضاء الجسم، الذي من الممكن أن يؤدي إلى الوفاة في نهاية المطاف. حيث تقدر نسبة الوفاة نتيجة الإصابة بمتلازمة الصدمة السمية ما يقارب 50% من الحالات. ومن الأعراض المصاحبة لمتلازمة الصدمة السمية:
يجب على المريض عند ملاحظة أي من الأعراض المذكورة سابقاً، أن يتوجه إلى الطبيب ليقوم بدوره بتقييم هذه الأعراض. كما يطلب الطبيب إجراء بعض الفحوصات والتحاليل الدموية والبولية للمريض للكشف عن وجود البكتيريا في الجسم. ومن هذه الفحوصات:
يتم عادةً علاج متلازمة الصدمة السمية من خلال الإجراءات التالية:
Nivin Todd. Understanding Toxic Shock Syndrome. Retrieved on the 7th of May, 2019, from: https://www.webmd.com/women/guide/understanding-toxic-shock-syndrome-basics. Valencia Higuera. Toxic shock Syndrome. Retrieved on the 7th of May, 2019, from: https://www.healthline.com/health/toxic-shock-syndrome. Medlineplus. Toxic shock syndrome. Retrieved on the 7th of May, 2019, from:
يتألف طاقم الطبي من مجموعة من مقدمي الرعاية الصحية المعتمدين، من أطباء، صيادلة وأخصائيي تغذية. يتم كتابة المحتوى الطبي في الموقع من قبل متخصصين ذوي كفاءات ومؤهلات طبية مناسبة تمكنهم من الإلمام بالمواضيع المطلوبة منهم، كل وفق اختصاصه. ويجري الإشراف على محتوى موقع الطبي من قبل فريق التحرير في الموقع الذي يتألف من مجموعة من الأطباء والصيادلة الذين يعتمدون مصادر طبية موثوقة في تدقيق المعلومات واعتمادها ونشرها. يشرف فريق من الصيادلة المؤهلين على كتابة وتحرير موسوعة الأدوية. يقوم على خدمات الاستشارات الطبية والإجابة عن أسئلة المرضى فريق من الأطباء الموثوقين والمتخصصين الحاصلين على شهادات مزاولة معتمدة، يشرف عليهم فريق مختص يعمل على تقييم الاستشارات والإجابات الطبية المقدمة للمستخدمين وضبط جودتها.