يعتبر الحليب من المشروبات الأساسية والمفيدة جدًا للإنسان، فهو يعتبر وجبة كاملة تقريبًا، وذلك لاحتوائه على معظم المواد الغذائية الضرورية للنمو، بما فيها الكربوهيدرات، والبروتينات، والدهون، بالإضافة إلى بعض الفيتامينات والمعادن. [1]
بالإضافة إلى حليب الأم، يمكن أن يأتي الحليب من عدة مصادر حيوانية، وأهمها الأبقار، كما يمكن الحصول عليه من بعض المصادر النباتية، مثل جوز الهند واللوز، والتي تعد بدائل جيدة لمن يعاني من حساسية تجاه الحليب البقري. [2]
فيما يلي نذكر العديد من المعلومات المهمة حول حليب البقر، بما في ذلك التركيبة الغذائية الخاصة به، وفوائد شربه، بالإضافة إلى أضراره المحتملة.
يحتوي الحليب على الكثير من العناصر الغذائية، ولهذا من الممكن أن تعتبر التركيبة الغذائية للحليب معقدة جدًا. وفيما يلي نذكر نسبة العناصر الغذائية الأساسية المتواجدة في كوب واحد (أو ما يعادل 240 مل) من حليب البقر كامل الدسم الذي يحتوي على دهون بنسبة 3.25%: [1]
والجدير بالذكر بأن القيمة الغذائية للحليب ستختلف قليلًا باختلاف نوعه الذي يعتمد على نسبة الدهون فيه. والجدول التالي يوضح الفرق في نسبة هذه العناصر في 100 غرام من الحليب كامل الدسم والحليب قليل الدسم: [2،3]
| العنصر الغذائي | نسبته في 100 غرام من الحليب كامل الدسم | نسبته في 100 غرام من الحليب قليل كامل الدسم |
| الكربوهيدرات | 4.8 غرام | 4.97 غرام |
| البروتينات | 3.15 غرام | 3.48 غرام |
| الدهون | 3.25 غرام | 0.97 غرام |
يحتوي حليب البقر، خصوصًا الحليب كامل الدسم، على نسبة جيدة من الدهون، وتكون معظم الدهون في الحليب على شكل دهون مشبعة، إذا أنها تشكل 70% من كامل الدهون في حليب البقر، أما حول الدهون الأحادية غير المشبعة، فهي تشكل 28% من الدهون في حليب البقر. [1،3]
يعد حليب البقر خاليًا من الألياف الغذائية، وتكون معظم الكربوهيدرات المتواجدة في على شكل سكريات بسيطة وأهمها سكر اللاكتوز. [1،3]
تأتي بروتينات الحليب بنوعين رئيسيين، الأول الكازين والذي يشكل 80% من بروتين الحليب، أما الثاني فهو بروتين مصل اللبن، والذي يشكل 20% من بروتين حليب البقر. [1،3]
أما حول مقدار السعرات الحرارية في الحليب، فتزود 100 غرام من حليب البقر كامل الدسم الجسم بـ 61 سعرة حرارية، في حين أن نفس الكمية من حليب البقر قليل الدسم تزود الجسم بـ 43 سعرة الحرارية. [2]
اقرأ أيضًا: انواع الحليب والقيمة الغذائية لكل نوع
يشتهر الحليب بكونه من أفصل المصادر الغذائية للكالسيوم، والذي يعد مهمًا جدًا للمحافظة على صحة العظام والأسنان. كما يحتوي الحليب على العديد من الفيتامينات والمعادن الأخرى، ومنها: [1،2،4]
كما يتم دعم معظم أنواع الحليب المباعة في الأسواق حاليًا بفيتامين D وغيرها من أنواع الفيتامينات والمعادن. [1،3]
يحتوي حليب البقر بشكل طبيعي على أكثر من 50 هرمونًا مختلفًا، ولكن لا تتسبب هذه الهرمونات بأية تأثيرات في جسم الإنسان باستثناء الهرمون المسمى بعامل النمو الشبيه بالأنسولين -1، والذي يمكن أن يساعد على نمو الجسم وتجديد خلاياه. [1]
يوفر الحليب العديد من الفوائد الصحية للجسم، مثل: [1-4]
للمزيد: فوائد شرب الحليب يوميًا
تعد بعض المكونات الموجودة في الحليب مفيدة للغاية، ولكن في بعض الأحيان قد يتسبب شرب الحليب ببعض الآثار الضارة لدى بعض الأفراد، والتي يمكن أن تتضمن ما يلي:
يعد سكر اللاكتوز أحد أنواع الكربوهيدرات الرئيسية الموجودة في الحليب، ولهذا يمكن تسميته أحيانًا بسكر الحليب. ينقسم اللاكتوز في الجهاز الهضمي بشكل طبيعي إلى جزئيه الأساسين الجلوكوز والجالاكتوز، ولكن يمكن أن يفقد بعض الأفراد القدرة على هضم اللاكتوز بالكامل، وهي حالة تعرف باسم عدم تحمل اللاكتوز (بالإنجليزية: Lactose Intolerance) أو عدم القدرة على هضم اللاكتوز. [1]
وفي هذه الحالة، لن يتم امتصاص اللاكتوز، وبالتالي سينتقل عبر الأمعاء ليصل إلى منطقة القولون، حيث ستقوم البكتيريا الموجودة هناك بتخميره، وهذا ما يؤدي إلى تكوين بعض الأحماض الدهنية والغازات. [1]
ومن الأعراض المرتبطة بعدم تحمل اللاكتوز: [1،4]
تحدث حساسية الحليب نتيجة حدوث استجابة غير طبيعية من قبل جهاز المناعة في الجسم تجاه البروتينات المتواجدة في حليب البقر، وخاصة بروتينات مصل الحليب، مثل ألفا لاكتوغلوبولين وبيتا لاكتوغلوبولين. وتعتبر حساسية الحليب أكثر انتشارًا لدى الأطفال الصغار، إلا أنها نادرة الحدوث لدى البالغين. [1،2]
وتتمثل أعراض حساسية الحليب بما يلي: [1،4]
يمكن أن يرتبط استهلاك الحليب بظهور حب الشباب، وخاصة في منطقة الوجه، والصدر، والظهر، حيث أن استخدام الحليب يزيد من مستويات عامل النمو الشبيه بالأنسولين والذي يمكن أن يكون له دور بظهور حب الشباب. [1]
بالرغم من فوائد الحليب للوقاية من السرطان، يمكن أن يرتبط تناول كميات كبيرة منه بزيادة خطر الإصابة بسرطان البروستاتا لدى الرجال. [1]
نظرًا لاحتواء الحليب على نسبة نسبة جيدة من الدهون المشبعة، فمن الممكن أن يتسبب شربه بكميات كبيرة بزيادة مستويات الدهون في الدم وزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين. [2]
للمزيد: ما أضرار الحليب البقري على صحة الجسم؟
يمكن لأي فرد يعاني من حساسية الحليب أو عدم تحمل اللاكتوز تناول أحد بدائل الحليب النباتية، والتي تتضمن ما يلي: [2،4]
ويعتبر حليب الصويا المدعم بالكالسيوم، وفيتامين A، وفيتامين D مشابهًا في القيمة الغذائية للحليب البقري. [2]
اقرأ أيضاً: حليب اللوز
[1] Atli Arnarson. Milk 101: Nutrition Facts and Health Effects. Retrieved on the 25th of June, 2023. [2] Megan Ware. What to know about milk. Retrieved on the 25th of June, 2023. [3] Malia Frey. Milk Nutrition Facts and Health Benefits. Retrieved on the 25th of June, 2023. [4] Better Health. Milk. Retrieved on the 25th of June, 2023.
يتألف طاقم الطبي من مجموعة من مقدمي الرعاية الصحية المعتمدين، من أطباء، صيادلة وأخصائيي تغذية. يتم كتابة المحتوى الطبي في الموقع من قبل متخصصين ذوي كفاءات ومؤهلات طبية مناسبة تمكنهم من الإلمام بالمواضيع المطلوبة منهم، كل وفق اختصاصه. ويجري الإشراف على محتوى موقع الطبي من قبل فريق التحرير في الموقع الذي يتألف من مجموعة من الأطباء والصيادلة الذين يعتمدون مصادر طبية موثوقة في تدقيق المعلومات واعتمادها ونشرها. يشرف فريق من الصيادلة المؤهلين على كتابة وتحرير موسوعة الأدوية. يقوم على خدمات الاستشارات الطبية والإجابة عن أسئلة المرضى فريق من الأطباء الموثوقين والمتخصصين الحاصلين على شهادات مزاولة معتمدة، يشرف عليهم فريق مختص يعمل على تقييم الاستشارات والإجابات الطبية المقدمة للمستخدمين وضبط جودتها.