سرطان البروستاتا | Prostate Cancer

سرطان البروستاتا

ما هو سرطان البروستاتا

سرطان البروستاتا (بالإنجليزية: Prostate Cancer) هو نوع من السرطان يُصيب غدة البروستاتا، وهي غدة صغيرة لدى الرجال تقع أسفل المثانة مباشرةً، وتُعتبر من أهم أجزاء الجهاز التناسلي الذكري؛ فهي تعمل على إفراز جزء من السائل المنوي يغذي الحيوانات المنوية ويُسهّل حركتها. [1]

يحدث هذا السرطان عندما تنمو خلايا البروستاتا بشكل غير طبيعي وغير منضبط، وقد يبقى محصورًا داخل الغدة في مراحله المبكرة، لكنه قد ينتشر لاحقًا إلى العقد اللمفاوية والأنسجة المجاورة أو إلى أعضاء أخرى مثل العظام في المراحل المتقدمة. [1]

يُعتبر سرطان البروستاتا ثاني أكثر أنواع السرطان شيوعًا بين الرجال، وهو يختلف عن تضخّم البروستاتا الحميد (Benign Prostatic Hyperplasia - BPH)، إذ إنّ الأخير ليس سرطانًا، وإنما حالة غير سرطانية تتمثل في زيادة حجم غدة البروستاتا نتيجة تكاثر الخلايا فيها. [1]

اضغط هنا واستشر طبيبًا من أطبائنا للإجابة على كافة استفساراتكم المتعلقة بهذا الموضوع

أنواع سرطان البروستاتا

تعتبر السرطانات الغدية (بالإنجليزية: Adenocarcinoma) أكثر أنواع سرطان البروستات شيوعًا، وهي السرطانات التي تنشأ من الخلايا المسؤولة عن صنع سائل البروستات، الذي يشكّل جزءًا من السائل المنوي. [1]

ومن أنوع سرطان البروستاتا الأخرى: [1]

  • سرطان الخلايا الصغيرة (بالإنجليزية: Small Cell Carcinomas).
  • الأورام العصبية الصماوية (بالإنجليزية: Neuroendocrine Tumors).
  • سرطان الخلايا الانتقالية (بالإنجليزية: Transitional Cell Carcinoma).
  • ساركوما البوستات (بالإنجليزية: Sarcoma).

 

لا تزال أسباب سرطان البروستاتا غير واضحة بعد، ولكن في البداية قد تطرأ تغييرات بطيئة في الحمض النووي لخلايا غدة البروستاتا، ونتيجةً لذلك تنمو وتنقسم الخلايا بشكلٍ سريع وغير منضبط، مما يُؤدي إلى تشكّل ورم في البروستاتا. [1][2]

عوامل خطر الإصابة بسرطان البروستاتا

أظهرت الدراسات أن العوامل الآتية تزيد خطر الإصابة بسرطان البروستاتا: [1][2]

  • التاريخ العائلي؛ إذ يكون الشخص أكثر عرضة بـ 2- 3 مرات للإصابة بسرطان البروستاتا إذا كان أحد أقاربه من الدرجة الأولى مصابًا به أيضًا.
  • وجود طفرات في الجينات المرتبطة بزيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي، مثل BRCA1 وBRCA2.
  • الإصابة بمتلازمة لينش (بالإنجليزية: Lynch Syndrome)، وهي حالة تسبب خللًا في الجينات المسؤولة عن إصلاح أخطاء الحمض النووي، مما يزيد من احتمال تطور أنواع مختلفة من السرطان.
  • التعرض للمواد الكيميائية، مثل مبيدات الأعشاب، والمواد الناتجة عن الاحتراق وبعض الأسلحة الكيميائية المستخدمة في الحروب.
  • السمنة وامتلاك مؤشر كتلة جسم يبلغ 30 أو أكثر.
  • عوامل أخرى، مثل: 

هل سرطان البروستاتا يصيب الشباب؟

نعم، قد يحدث سرطان البروستاتا في أي عمر، إلا أنه يصبح أكثر شيوعًا بعد سنّ الخمسين، ويُعزى ذلك إلى عدة عوامل، منها: [1][3]

  • تراكم التلف والتغيرات التي تصيب الحمض النووي في خلايا البروستاتا، مما يزيد احتمالية تحولها إلى خلايا سرطانية.
  • التغيرات الطبيعية التي تصيب غدة البروستاتا مع التقدّم في العمر، حيث يزداد حجمها تدريجيًا.
  • ضعف جهاز المناعة وتراجع قدرته على محاربة الخلايا السرطانية.

في المراحل المبكرة، لا يُسبب سرطان البروستاتا عادةً أي أعراض واضحة، وقد تظهر لاحقًا أعراض تشبه تلك الناتجة عن أمراض أخرى في البروستاتا، مثل تضخمها الحميد أو الالتهاب. [1][3]

ومن أعراض تضخم البروستاتا الخبيث: [1][3]

  • وجود دم في البول أو السائل المنوي.
  • ألم أو حرقة عند التبول.
  • صعوبة في بدء التبول أو ضعف تدفّق البول.
  • الحاجة المتكررة للتبول، خاصة أثناء الليل.
  • ألم أثناء القذف.
  • صعوبة في تحقيق الانتصاب أو الحفاظ عليه.
  • ألم عند الجلوس إذا كانت البروستاتا متضخمة أو متورّمة.

أعراض سرطان البروستاتا المتقدم

عند انتشار سرطان البروستاتا خارج الغدة إلى أجزاء أخرى من الجسم، تبدأ أعراض إضافية في الظهور تختلف حسب مكان انتشار الورم، مثل: [1][4]

  • فقدان الشهية ونقصان الوزن غير المبرر.
  • الشعور بالتعب المستمر أو الضعف العام.
  • ألم في العظام، خصوصًا في الوركين أو الفخذين أو الكتفين.
  • ألم في أسفل الظهر أو الحوض.
  • ألم في الخصيتين أو منطقة الأربية (المنطقة الواقعة بين البطن والفخذ).
  • تورم أو وذمة في الساقين أو القدمين.
  • تغيرات في حركة الأمعاء، مثل الإمساك أو صعوبة الإخراج.

قد يُهمك: فحص البول، او فحص مخاطر البروستاتا في البول!

 

يبدأ تشخيص سرطان البروستاتا عادةً بأخذ التاريخ المرضي للمريض لتقييم الأعراض والعوامل التي قد تزيد من خطر الإصابة، ثم يُجري الطبيب مجموعة من الفحوصات التشخيصية، وتشمل ما يلي: [1][3]

  • الفحص البدني ويشمل فحص البروستاتا عبر المستقيم (الفحص الرقمي)؛ لتقييم حجم الغدة وملمسها.
  • فحص البول، مثل فحص مستضدات سرطان البروستاتا 3 (PCA3) الذي يكشف عن وجود المواد الجينية التي تُنتجها خلايا البروستاتا السرطانية.
  • فحص مستضدات البروستاتا النوعي (PSA)؛ حيث يأخذ الأخصائي عينة للكشف عن وجود بروتينات تفرزها غدة البروستاتا.
  • الفحوصات التصويرية، مثل التصوير بالرنين المغناطيسي، أو التصوير المقطعي خصوصًا عند ارتفاع مستويات PSA.
  • خزعة البروستاتا (Prostate Biopsy) التي تعتبر الخطوة الأساسية لتأكيد الإصابة بسرطان البروستاتا؛ حيث يأخذ الأخصائي عينة من أنسجة غدة البروستاتا بإبرة رفيعة، إما عبر العجان (خلف كيس الصفن) أو عبر المستقيم.

مراحل تشخيص سرطان البروستاتا

خلال التشخيص، يُحدد الطبيب مرحلة سرطان البروستاتا ومدى انتشار المرض في الجسم كالآتي: [1][3]

  • المرحلة الأولى: يكون السرطان صغير الحجم ومحجوزًا داخل غدة البروستاتا، ولا تظهر عادةً أي أعراض على المريض، وتعتبر فرص العلاج والشفاء مرتفعة في هذه المرحلة.
  • المرحلة الثانية: يظل السرطان محصورًا داخل البروستاتا، لكنه يصبح أكبر حجمًا أو أكثر عدوانية من المرحلة الأولى. وقد يتكشفه الطبيب أثناء الفحص البدني أو ارتفاع مستوى PSA.
  • المرحلة الثالثة: في هذه المرحلة، ينتشر السرطان إلى الأنسجة القريبة من البروستاتا، مثل الحويصلات المنوية، لكنه لم يصل بعد إلى الأعضاء البعيدة.
  • المرحلة الرابعة: تصبح أعراض سرطان البروستاتا في مراحله الأخيرة أشد؛ بسبب انتشار السرطان إلى أجزاء أخرى من الجسم مثل العظام أو الرئتين أو الكبد.
 

يعتمد علاج سرطان البروستاتا على العديد من العوامل، مثل حجم السرطان، ومرحلته وسرعة نموه والحالة الصحية كالآتي:

علاج سرطان البروستاتا في المراحل المبكرة

قد يُفضل بعض الأطباء الانتظار ومراقبة تطور سرطان البروستاتا إذا كان الورم صغيرًا جدًا، وذلك بإجراء فحص مستوى المستضد البروستاتي النوعي بانتظام. أمّا في حال كانت المخاطر كبيرة، ولكن أحيانًا قد يلجأ الطبيب حسب حالة المريض إلى الطرق الآتية: [1][2][3]

علاج سرطان البروستاتا بالإشعاع

يقسم العلاج الإشعاعي إلى عدة أنواع، ومنها: [1][2][3]

  • العلاج الإشعاعي الموضعي (بالإنجليزية: Brachytherapy)؛ حيث تُزرع بذور مشعة صغيرة داخل البروستاتا لتدمير الخلايا السرطانية مباشرة.
  • العلاج الإشعاعي المطابق (بالإنجليزية: Conformal Radiation Therapy)؛ يُسلَّط الإشعاع من خارج الجسم بدقة على المنطقة المصابة لتقليل تلف الأنسجة السليمة.
  • العلاج الإشعاعي ذو الشدة المعدلة (بالإنجليزية: Intensity Modulated Radiation Therapy, IMRT)؛ يُستخدم فيه إشعاع متغيّر الشدة لتوجيه جرعات دقيقة إلى الورم. 

علاج سرطان البروستاتا بالجراحة

يحدد الطبيب نوع العملية حسب مرحلة السرطان وحجم الورم، ومن أنواع العمليات التي يلجأ إليها: [1][2][4]

  • الاستئصال الجذري المفتوح من خلف العانة (Retropubic Open Radical Prostatectomy): يفتح الطبيب شقًّا أسفل السرة لاستئصال البروستاتا والأنسجة المحيطة بشكل جذري، مما يُقلل من إصابة الأعضاء الأخرى خلال الجراحة.
  • الاستئصال الجذري بالمنظار (Laparoscopic Radical Prostatectomy): تجرى هذه العملية من خلال ثقوب صغيرة في البطن باستخدام أدوات دقيقة وكاميرا.
  • الاستئصال الجذري بمساعدة الروبوت (Robotic-Assisted Laparoscopic Radical Prostatectomy): تقنية متقدمة تُدار فيها الأدوات بمساعدة الروبوتاتا لزيادة الدقة وتقليل فقدان الدم.
  • الجراحة البردية (Cryosurgery): تُستخدم فيها درجات حرارة منخفضة جدًا لتجميد الخلايا السرطانية وقتلها.
  • جراحة الليزر (Laser Surgery): تُستعمل فيها أشعة ليزر عالية التركيز لقطع أو تبخير الأنسجة السرطانية دون الإضرار بالأنسجة السليمة.

علاج سرطان البروستاتا بالليزر

يمكن إجراء جراحة البروستاتا بالليزر (Laser Surgery) لعلاج بعض حالات سرطان البروستاتا؛ حيث يُستخدم شعاع ليزر عالي التركيز لقطع الأنسجة السرطانية داخل الغدة وحرقها أو تبخيرها بدقة. تتميّز هذه الجراحة بأنها لا تُسبب ضررًا يُذكر للأنسجة السليمة المحيطة، كما أنها لا تتطلب شقًا جراحيًا كبيرًا، مما يجعلها أقل ألمًا وأسرع في التعافي مقارنة بالجراحات التقليدية. [1][2][4]

قد يُهمك: الكشف المبكر عن سرطان البروستات.

علاج المراحل المتقدمة من سرطان البروستاتا

تشمل خيارات علاج سرطان البروستاتا النقيلي (أي عندما ينتشر السرطان إلى أجزاء أخرى من الجسم) ما يأتي:

العلاج الهرموني

يهدف هذا العلاج إلى خفض أو إيقاف إنتاج الهرمونات الذكرية (الأندروجينات) مثل التستوستيرون وديهيدروتيستوستيرون (DHT)، لأن هذه الهرمونات تُحفّز نمو خلايا سرطان البروستاتا. ويساعد العلاج الهرموني على إبطاء تطور المرض والسيطرة على الأعراض، لكنه لا يُعد علاجًا نهائيًا للسرطان. [2][4]

العلاج الكيميائي

يستخدم عندما لا يستجيب السرطان للعلاج الهرموني، أو عندما ينتشر بشكل واسع في الجسم. ويعمل العلاج الكيميائي على قتل الخلايا السرطانية أو منعها من الانقسام، إلا أنه قد يسبب آثارًا جانبية مزعجة مثل التعب، وتساقط الشعر، والغثيان، وضعف المناعة، نظرًا لتأثيره أيضًا على الخلايا السليمة سريعة الانقسام. [1][2]

لا توجد طريقة للوقاية من سرطان البروستاتا، ولكن يُمكن تقليل خطر الإصابة به عبر اتباع النصائح الآتية: [2][4]

  • أقلع عن التدخين وامتنع عن شرب الكحول.
  • مارس التمارين الرياضية بانتظام.
  • حافظ على وزن صحي وأنقص من وزنك إذا كنت تعاني من السمنة أو زيادة الوزن.
  • اتبع نظامًا غذائيًا صحيًا يركز على تناول الخضراوات والفواكه الطازجة والحبوب الكاملة.
  • تجنب تناول الأطعمة المصنعة والوجبات السريعة.
  • استشر الطبيب حول استخدام أدوية علاج تضخم البروستاتا، مثل فيناسترايد فقد أظهرت دراسة أنها قد تقلل خطر الإصابة بسرطان البروستاتا.

قد يُهمك: أغذية تضخم البروستاتا.

يُمكن أن يُسبب سرطان البروستاتا المضاعفات والمشكلات الآتية: [2][4]

  • انتشار السرطان:

يمكن أن تنتشر الخلايا السرطانية خارج غدة البروستاتا إلى العُقَد اللمفاوية القريبة أو إلى الأعضاء البعيدة، وأكثر الأماكن شيوعًا لانتشارها هي العظام.

  • تلف العظام:

فمع انتشار السرطان إلى العظام، فهذا قد يُسبب الألم والتعب وزيادة خطر الإصابة بالكسور.

  • انضغاط الحبل الشوكي:

 يحدث هذا عندما يضغط السرطان على الحبل الشوكي، مما قد يؤدي إلى ظهور أعراض، منها الألم والخدران وضعف العضلات وصعوبة في التحكم بالإخراج.

يحدث بسبب الضغط الناجم عن سرطان البروستاتا، ويُمكن أن تساعد على تحسين التحكم في عضلات المثانة.

  • ضعف الانتصاب:

من الشائع أن يحدث ذلك بسبب تأثير العلاج الجراحي والعلاج الإشعاعي التي قد تًسبب الأعصاب المسؤولة عن التحكم بالانتصاب.

يساعد الكشف المبكر عن سرطان البروستاتا على زيادة فرص الشفاء، وتعتمد نسب الشفاء من هذا السرطان على نوع الورم، ومرحلته وموقعه في الجسم، بالإضافة إلى عمر المريض ومدى استجابته للعلاج، ويوضح الجدول الآتي نسب الشفاء من سرطان البروستاتا حسب مرحلة السرطان: [2][5][6]

مرحلة السرطان نسب الشفاء من سرطان البروستاتا
مرحلة السرطان الموضعية، حيث يقتصر المرض على الغدة فقط 99% أو أكثر
المرحلة الإقليمية؛ إذ ينتشر السرطان إلى الأنسجة القريبة من البروستاتا 99% أو أكثر
المرحلة المنتشرة؛ حيث يكون السرطان قد انتشر إلى أعضاء بعيدة مثل العظام 37%

مع ذلك، لا يُمكننا تحديد كم يعيش سرطان البروستاتا في المرحلة الرابعة، لأنّ هذه الأرقام لا تأخذ بعين الاعتبار بعض العوامل الفردية، مثل حالة المصاب الصحية ومدى التزامه بالعلاج، وفي كثير من الحالات يتمكن المصاب من العيش لسنوات طويلة بعد التشخيص والعلاج. [2][5]

قد يُهمك: العلاقة بين فيتامين هـ وسرطان البروستاتا.

[1] American Cancer Society. Prostate Cancer. Retrieved on the 27th of October 2025.

[2] Yvette Brazier. What to Know About Prostate Cancer. Retrieved on the 27th of October 2025.

[3] National Health Service (NHS). Prostate Cancer. Retrieved on the 27th of October 2025.

[4] Urology Care Foundation. What is Prostate Cancer? Retrieved on the 27th of October 2025.

[5] Cancercenter. Prostate Cancer Types. Retrieved on the 27th of October 2025.

[6] American Cancer Society. Survival Rates for Prostate Cancer. Retrieved on the 27th of October 2025.

الكلمات مفتاحية

تنبيه

المعلومات الطبية الموجودة على هذه الصفحة تهدف إلى التثقيف العام فقط، ولا تُعد بديلاً عن الاستشارة الطبية. يمكنك الوثوق بخبرة أطباء منصة الطبي المعتمدين للحصول على استشارة طبية دقيقة وشخصية عبر خدمات الرعاية الصحية عن بُعد، المتوفرة على مدار الساعة.

هل وجدت هذا المحتوى الطبي مفيدا؟
أسئلة وإجابات مجانية مقترحة متعلقة بصحة الرجل

محتوى طبي موثوق من أطباء وفريق الطبي

أخبار ومقالات طبية

جميع الاخبار والمقالات
فوائد البقدونس مقالات
طبيب لبناني ينقذ طفلًا من الموت أخبار
الفرق بين الحقن المجهري واطفال الانابيب مقالات
عرض جميع المقالات الطبية

آخر مقاطع الفيديو من أطباء متخصصين

أحدث الفيديوهات الطبية

عرض كل الفيديوهات الطبية
ما هو موفمبر play
خطوة واحدة أقرب للحصول على معلومات طبية موثوقة
اسأل سينا

مصطلحات طبية مرتبطة بصحة الرجل

أدوية لعلاج الأمراض المرتبطة بصحة الرجل