تعرف فوبيا الثقوب أيضًا باسم فوبيا النخاريب أو التريبوفوبيا (بالإنجليزية: Trypophobia)، وهي شعور بعدم الارتياح، أو القرف أو الخوف الشديد عند رؤية مجموعة من الثقوب أو الدوائر المتقاربة جدًا من بعضها، كما في ثمرة الفراولة أو خلية النحل أو فقاقيع الصابون المتجمعة؛ إذ يشعر المصاب بالقرف أو النفور أو الاشمئزاز بمجرد رؤيتها. [1]
يمكن أن يرافق رهاب النخاريب أعراض أخرى، حيث قد يعاني الشخص من رد فعل عاطفي وجسدي قوي عند التعرض لمؤثرات معينة، مثل رؤية صور أو نمط معين على هيئة نقاط أو ثقوب صغيرة متراصة، وقد تزداد شدة رد الفعل كلما زادت مجموعة الدوائر المتقاربة. [2]
يطلق مصطلح رهاب (بالإنجليزية: Phobia) على حالة الخوف والقلق الناتجة عن موقف أو أمر معين، ويُؤثّر على الروتين اليومي أو الحياة الطبيعية للشخص. [2]
ووفقًا لجمعية الطب النفسي الأمريكية فإن فوبيا النخاريب لا ينطبق عليها هذا المعيار، ولم يتم إدراج رهاب النخاريب في الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية الطبعة الخامسة (بالإنجليزية: Diagnostic and Statistical Manual of Mental or DSM-5). [2]
يستخدم مصطلح فوبيا الثقوب منذ عام 2005، وما زالت الدراسات المتعلقة به محدودة، وكذلك الفرضيات حول هذا النوع من الرهاب. ويفترض بعض الخبراء أن رهاب النخاريب هو حالة أقرب للاشمئزاز والنفور وليس الخوف. [3]
اقرأ أيضًا: "فوبيا أطباء الأسنان" مرض يصيب الصغار والكبار
تنتج بعض أنواع الخوف أو الرهاب لأسباب متعلقة بمحاولة الشخص حماية نفسه، كما هو الحال في الخوف من المرتفعات أو الخوف من العناكب، أما بالنسبة لأسباب فوبيا النخاريب؛ فحاولت عدة نظريات تفسيرها، ومنها: [2][4] قد يكون رهاب النخاريب مرتبطًا بالخوف اللاواعي تجاه الحيوانات الخطيرة، والتي تمتلك مظهرًا مشابهًا للثقوب، مثل الأفعى الجرسية أو عش الدبابير. تفترض هذه النظرية أن التوتر والقلق الذي يعاني منه البعض عند مشاهدة صور أو أشياء تشبه النخاريب قد يكون مرتبطًا بالخوف من أنواع من الطفيليات أو الجراثيم التي تسبب أمراضًا معدية، وتؤدي إلى ظهور أعراضٍ جلدية مشابهة لشكل الثقوب أو النخاريب كما هو الحال عند الإصابة بالجدري والحصبة. تميل هذه النظرية إلى تفسير فوبيا الثقوب بأنها مرتبطة بالخصائص البصرية للثقوب أو خصائص كتلة النخاريب ذاتها، وليس نتاج الخوف في اللاوعي من الحيوانات التي تشبه النخاريب في شكلها الخارجي أو بسبب الخوف من الأمراض والجراثيم. تظهر أعراض فوبيا الثقوب غالبًا بعد رؤية سطح أو صور لمجموعات من الثقوب الصغيرة غير المنتظمة، مثل: [1] من العوامل التي تزيد خطر الإصابة بفوبيا الثقوب: [2][4] ويكون الأشخاص المصابين بفوبيا الثقوب أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب أو اضطراب القلق. [2] اقرأ أيضًا: فوبيا القطط: الأسباب والعلاج
محفزات فوبيا النخاريب
عوامل خطر الإصابة بفوبيا الثقوب
تشمل أعراض فوبيا النخاريب ما يأتي: [1]
لا تُوجد معايير محددة لتشخيص فوبيا الثقوب، فهو لا يُصنّف بشكل رسمي في الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية، ولكن قد يلجأ الأطباء إلى الإجراءات التالية المستخدمة في تشخيص أي نوع من الرهاب: [1] [3] لا يوجد اختبار تشخيصي رسمي يساعد على تشخيص رهاب الثقوب، ولكن أنشأت مجموعة من الباحثين استبيانًا يضم 17 سؤالًا يُعرف باسم استبيان فوبيا النخاريب. [2] تتضمن أسئلة استبيان أو اختبار فوبيا الثقوب تقييم أعراض رهاب النخاريب، مثل القلق أو الخوف من مقياس 1 – 5، حيث يشير رقم 1 إلى عدم وجود أعراض على الإطلاق، بينما يدل رقم 5 على وجود أعراضٍ شديدة. [2] وعلى الرغم من توفّر العديد من الخيارات الذاتية على الإنترنت، ولكن لا يُمكن الاعتماد عليها لتشخيص فوبيا الثقوب. [2]
ما هو اختبار فوبيا الثقوب؟
لا يوجد علاج محدد لرهاب النخاريب، لكن يعتبر العلاج بالتعرض (بالإنجليزية: Exposure Therapy) من أكثر العلاجات فعالية في علاج الرهاب، والذي يركز على تغيير رد فعل المصاب تجاه ما يسبب له الخوف، وذلك من خلال تعريضه لمسبب الخوف بشكل تدريجي حتى تتحسن أعراض المصاب مع مرور الوقت. [1] تتضمن الطرق العلاجية الأخرى المستخدمة لعلاج الرهاب بشكل عام ومن الممكن استخدامها في علاج فوبيا الثقوب أيضًا ما يلي: [1][3][5] يتضمن تحدث المصاب مع المعالج أو الطبيب النفسي عن أفكاره وكيفية تأثيرها على مشاعره وسلوكياته. حيث يكون الحديث عن الرهاب مع المعالج النفسي ضمن مجموعة تحتوي على أشخاص آخرين مصابين أيضًا بنفس نوع الرهاب. مثل حاصرات بيتا، والمهدئات ومضادات الاكتئاب، على أنه لم تثبت فعاليتها في علاج رهاب النخاريب حتى الآن، ولكن قد تفيد في أعراض مثل القلق والاكتئاب. يمكن أن تجرّبة الطرق الآتية لتخفيف أعراض الرهاب: [1] اقرأ أيضًا: علاج الرهاب الاجتماعي
العلاج المنزلي لرهاب الثقوب
يُوصى بالاسترخاء لتهدئة الشعور بالخوف والحد من أعراض فوبيا الثقوب وتقصير مدتها عند التعرض لمثير ما، لاسيما في الأشخاص الذين يعانون من أعراض شديدة. [5] يمكن القيام بتمرين التنفس الآتي: [5]
لا توجد طريقة محددة للوقاية من فوبيا الثقوب، ولكن قد يساهم ممارسة تقنيات الاسترخاء في التخفيف من الخوف الناجم عنها. [3]
تكمن مضاعفات أو أضرار فوبيا الثقوب في أنها تزيد من خطر إصابة الشخص باضطرابات القلق ومرض الاكتئاب، واضطراب الهلع. [4] كذلك تزداد أضرار فوبيا الثقوب على الشخص في حال كانت أعراضها شديدة أو مستمرة في خلال الحياة اليومية، مما يؤدي إلى تعطيل الشخص عن القيام بوظائفه ونشاطاته الطبيعية. [4]
أصبح مصطلح فوبيا النخاريب يستخدم لوصف حالة من يعاني من الخوف أو الاشمئزاز وغيرها من الأعراض عند التعرض لمحفزات ومثيرات كمشاهدة صور للثقوب، أو الدوائر المتقاربة كما هو الحال في خلايا النحل والفراولة وغيرها. لذا ينصح بمراجعة الطبيب عند الشعور بما يشبه هذه الحالة لمحاولة تقديم المساعدة والتقليل من حدة الأعراض، ولحسن الحظ قد تفيد طرق العلاج المختلفة في التخفيف من أعراض فوبيا النخاريب وعلاجها. [4] اقرأ أيضًا: فوبيا الألوان: الأسباب والعلاج
[1] Annamarya Scaccia and Crystal Raypole. Everything You Need to Know About Trypophobia (Fear of Holes). Retrieved on the 29th of April, 2025. [2] Stephanie Watson. Trypophobia. Retrieved on the 29th of April, 2025. [3] Lori Smith. Is trypophobia real? Retrieved on the 29th of April, 2025. [4] Kendra Cherry. Trypophobia and the Fear of Holes. Retrieved on the 25th of November, 2022. [5] Nuna Alberts. What Is Trypophobia? Symptoms, Causes, Diagnosis, Treatment, and Prevention. Retrieved on the 25th of November, 2022.
يتألف طاقم الطبي من مجموعة من مقدمي الرعاية الصحية المعتمدين، من أطباء، صيادلة وأخصائيي تغذية. يتم كتابة المحتوى الطبي في الموقع من قبل متخصصين ذوي كفاءات ومؤهلات طبية مناسبة تمكنهم من الإلمام بالمواضيع المطلوبة منهم، كل وفق اختصاصه. ويجري الإشراف على محتوى موقع الطبي من قبل فريق التحرير في الموقع الذي يتألف من مجموعة من الأطباء والصيادلة الذين يعتمدون مصادر طبية موثوقة في تدقيق المعلومات واعتمادها ونشرها. يشرف فريق من الصيادلة المؤهلين على كتابة وتحرير موسوعة الأدوية. يقوم على خدمات الاستشارات الطبية والإجابة عن أسئلة المرضى فريق من الأطباء الموثوقين والمتخصصين الحاصلين على شهادات مزاولة معتمدة، يشرف عليهم فريق مختص يعمل على تقييم الاستشارات والإجابات الطبية المقدمة للمستخدمين وضبط جودتها.