قصور القلب (بالإنجليزية: Heart Failure) هو متلازمة سريرية تتميز بعدم كفاية التروية الجهازية لتلبية متطلبات التمثيل الغذائي في الجسم نتيجة لضعف وظيفة مضخة القلب، وتعد واحدة من المشكلات الصحية القلبية الوعائية الرائدة في العالم، ولا يزال معدل الإصابة بها، خاصة في كبار السن، في ازدياد بالرغم من الجهود المكثفة لزيادة التثقيف وتقديم الرعاية الصحية للمرضى المصابين.
قصور القلب لديه معدل انتشار مرتفع وينتشر في جميع أنحاء العالم، حيث تشير التقديرات إلى أن 1 إلى 2 في المائة من سكان البلدان المتقدمة مصابون بقصور القلب، ويزيد هذا الانتشار إلى 10 في المائة بين البالغين من العمر 70 سنة أو أكثر. في أوروبا، تشير التقديرات إلى أن 10 ملايين شخص يعانون من قصور القلب مع اختلال وظيفي في البطين.
يُعرَّف قصور القلب اللا تعويضي بأنه متلازمة سريرية يؤدي فيها التغيير الهيكلي أو الوظيفي في القلب إلى عدم قدرته على ضخ أو استيعاب الدم ضمن مستويات الضغط الفسيولوجية، مما يؤدي إلى وجود قصور وظيفي ويتطلب تدخل علاجي فوري.
يتميز قصور القلب اللا تعويضي بزيادة في الأعراض مثل ضيق التنفس والتعب واحتباس السوائل. تصل تكاليف الاستشفاء بسبب قصور القلب اللا تعويضي حوالي 60٪ من التكلفة الإجمالية للعلاج من قصور القلب، ويمكن أن تصل نسبة الوفيات إلى 10%. قصور القلب اللا تعويضي هو حالة معقدة وعادة ما تحتاج إلى تنفيذ استراتيجيات متعددة في وقت واحد.
تُصنف متلازمة قصور القلب اللا تعويضي إلى نوعين:
لا يفضل استخدام جرعات عالية من مدرات البول، ولكن يجب علاج السبب الرئيسي، بحيث يمكن استخدام موسع للأوعية في الارتفاع الحاد لضغط الدم، وفتح الشريان في متلازمة الشريان التاجي الحادة، وتصحيح قلس التاجي في تمزق الأوتار التاجية.
ولهذه الحالة العديد من الأسباب مثل:
يوجد العديد من العوامل التي قد تزيد من خطر الإصابة بمتلازمة قصور القلب اللا تعويضي مثل:العوامل المؤثرة في الإصابة بقصور الدم اللا تعويضي
العوامل المتعلقة بالأطباء
العوامل المتعلقة بالأدوية
عوامل الخطر
أكثر الأعراض شيوعا لقصور القلب اللا تعويضي هو ضيق التنفس، ومع ذلك فإن هذا العرض غير مميز لهذه الحالة ويمكن العثور عليه في الحالات السريرية الأخرى مثل السعال الليلي أو وذمة الساق أو الأزيز الرئوي. من ناحية أخرى، فإن هناك العديد من الأعراض التي تكون أكثر تحديدا لقصور القلب اللا تعويضي مثل:
على الرغم من أن تشخيص قصور القلب اللا تعويضي يتم بناءً على بيانات من التاريخ المرضي والفحص البدني، إلا أن الدراسات التشخيصية مهمة لأنها بالإضافة إلى تأكيد التشخيص، توفر أيضًا بيانات حول درجة إعادة تشكيل القلب، ووجود خلل وظيفي انقباضي أو انبساطي، والمسببات، وسبب عدم المعاوضة، ووجود الأمراض المصاحبة للمتلازمة. من بين الدراسات التشخيصية المتاحة، ما يلي:
الهدف الأولي من علاج قصور القلب اللا تعويضي هو الحفاظ على تحسين الدورة الدموية وتحسين وظائف الكلى، والوقاية من تلف عضلة القلب، والسيطرة على الأمراض التي يمكن أن تسبب أو تساهم في تطور هذا المرض، مما يؤدي إلى انخفاض في فترة الاستشفاء والذي بدوره يؤدي إلى تخفيض الوفيات الإجمالية. على الرغم من الأدلة المحدودة، يجب استخدام تقييد الماء والصوديوم بطريقة مناسبة، ويجب استخدام الوزن اليومي كمؤشر للاستجابة للعلاج. يجب مراقبة المرضى الذين يعانون من أي علامة على عدم الاستقرار عن طريق تخطيط كهربائية القلب المستمر وضغط الدم، يجب تصحيح نقص الأكسجين في محاولة لضمان الأوكسجين الكافي وتقليل العمل التنفسي. تعمل موسعات الأوعية على طليعة التحميل (بالإنجليزية: Preload) والحمولة التلوية (بالإنجليزية: Afterload)، مما يتطلب استهلاكًا أقل لعضلة القلب. وقد أظهرت إحدى الدراسات التي تم نشرها عام 2005 في مجلة (Journal Of The American College Of Cardiology) انخفاض معدل الوفيات في قصور القلب اللا تعويضي مع استخدام موسعات الأوعية. النتروجليسرين هو موسع للأوعية الدموية عن طريق الوريد. جرعات صغيرة (30 إلى 40 ميكروغرام/دقيقة) تساعد على توسع الأوردة، في حين أن الجرعات الكبيرة (250 ميكروغرام / دقيقة) تسبب توسع الشرايين. يعمل على توسع الأوردة، والذي بدوره يؤدي إلى تخفيف الاحتقان الرئوي وزيادة في تدفق الشريان التاجي. الصداع والغثيان أبرز الآثار الجانبية الشائعة. يعمل نيتروبروسيد الصوديوم كموسع قوي للأوعية الدموية الشريانية والوريدية، ويعمل على تقليل طليعة التحميل (بالإنجليزية: Preload) والحمولة التلوية (بالإنجليزية: Afterload) وبالتالي تحسين الأداء الانقباضي البطيني. انخفاض ضغط الدم الشرياني هو التأثير الجانبي الأكثر شيوعًا وقد يؤدي إلى نقص تدفق الدم وتفاقم وظائف الكلى. قد يؤدي التوقف المفاجئ إلى حدوث ارتداد، وبالتالي، يُنصح بانسحاب تدريجي، مع استخدام موسعات الأوعية عن طريق الفم. عند استخدام جرعات عالية لفترة طويلة، خاصة في المرضى الذين يعانون من اختلال وظيفي كلوي أو كبدي، يكون هناك خطر التسمم بواسطة ثيوسيانات وسيانيد. في المرضى الذين يعانون من انخفاض معدل ضربات القلب، مع أو بدون احتقان، قد تكون هناك حاجة إلى العلاج بواسطة مؤثر في التقلص العضلي لتحسين تروية الأنسجة. هذه العوامل مناسبة للعلاج على المدى القصير في المرضى الذين يعانون من تدهور الدورة الدموية، والمرضى الذين يعانون من قصور القلب المزمن، ومستويات متزايدة من النفايات النيتروجينية، كما أنها فعالة في دعم الدورة الدموية للمرضى الذين ينتظرون زراعة القلب، بالإضافة إلى أنها قد تنقذ الأرواح في حالات الصدمة القلبية. بعض الأمثلة على هذه الأدوية دوبيوتامين، وميلرينون، وليفوسيمندان. أكثر قابضات الأوعية المستخدمة شيوعًا هي النورإيبينفرين والدوبامين، اللذين يتم استخدامهما في علاج انخفاض ضغط الدم. يحتوي نورإيبينفرين على درجة عالية من التقارب لمستقبلات ألفا الأدرينالية ودرجة تقارب متوسطة لمستقبلات بيتا الأدرينالية، مما يؤدي إلى تضيق الأوعية، وزيادة متوسطة في معدل ضربات القلب، وزيادة استهلاك الأوكسجين في عضلة القلب. في قصور القلب اللا تعويضي، يجب استخدامه بالاقتران مع عامل مؤثر في التقلص العضلي. الدوبامين أيضًا له تأثير على مستقبلات بيتا وألفا الأدرينالية، كما أنه يرتبط بزيادة معدل ضربات القلب، واستهلاك الأوكسجين في عضلة القلب، ونقص تروية عضلة القلب. تقلل مدرات البول من السوائل خارج الخلوية مع ما يترتب على ذلك من تحسن في الأداء، وبالتالي تخفيف أعراض الاحتقان بسرعة. قد تترافق مع تأثيرات ضارة مثل انخفاض ضغط الدم، وخلل في وظائف الكلى. يجب أن يكون استخدام مدرات البول منضبطا، بهدف الحفاظ على وظيفة الكلى (أقل جرعة ممكنة مع أفضل نتيجة). مدرات البول مثل فوروسيميد وبوميتانيد هي الأكثر مدرات البول المستخدمة. أظهرت دراسة أُجريت على المرضى الذين يقاومون مدرات البول عن طريق الفم تم نشرها عام 2005 في مجلة (Journal Of The American College Of Cardiology) تحسن وظائف الكلى باستخدام 150 مل من محلول كلوريد الصوديوم بتركيز 1.4 إلى 4.6٪ (وفقًا لمستويات الصوديوم في دم المريض) متبوعا بجرعة عالية من فوروسيميد عن طريق الوريد، بالمقارنة مع المجموعة التي تلقت فوروسيميد عن طريق الوريد وحده. في المرضى الذين يعانون من قصور القلب اللا تعويضي الثانوي لمتلازمة الشريان التاجي الحاد، فإن تصوير الأوعية التاجية إلزامي. للمرضى الذين يعانون من قصور القلب اللا تعويضي، وخاصة أولئك الذين يعانون من صدمة قلبية لا تستجيب للعلاج الطبي مع مدرات البول، أو موسعات الأوعية أو العقاقير المؤثرة في التقلص العضلي، يمكن النظر في استخدام أجهزة مساعدة البطين. هذه قد تصنف على أنها أجهزة قصيرة أو طويلة الأجل. تشمل الأجهزة قصيرة المدى مضخة بالون داخل الشريان الأورطي يمكن استخدامها كجسر في حالات الصدمة القلبية، والتهاب عضلة القلب، في حين تُعد الأجهزة طويلة المدى أو البطينات الصناعية كجسر لعملية زراعة القلب.التدابير غير الدوائية
رصد ودعم التنفس الصناعي
موسعات وعائية
النتروجليسرين
نيتروبروسيد الصوديوم
عامل مؤثر في التقلص العضلي
قابضات الأوعية (بالإنجليزية: Vasopressors)
علاج فرط حجم الدم
مدرات البول
محلول ملحي مفرط التوتر (بالإنجليزية: Hypertonic saline solution)
العلاج الجراحي
Ncbi. Decompensated heart failure. Retrieved on the 24th of December, 2019, from: https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC4878602/ Ecrjournal. Treatment Of Decompensated Heart Failure. Retrieved on the 24th of December, 2019, from: https://www.ecrjournal.com/articles/treatment-decompensated-heart-failure Ncbi. In-hospital mortality in patients with acute decompensated heart failure requiring intravenous vasoactive medications: an analysis from the Acute Decompensated Heart Failure National Registry (ADHERE). Retrieved on the 24th of December, 2019, from: https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/15992636 Ncbi. Changes in brain natriuretic peptide levels and bioelectrical impedance measurements after treatment with high-dose furosemide and hypertonic saline solution versus high-dose furosemide alone in refractory congestive heart failure: a double-blind study. Retrieved on the 24th of December, 2019, from: https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/15963399/ Uptodate. Treatment of acute decompensated heart failure: Components of therapy. Retrieved on the 24th of December, 2019, from:
يتألف طاقم الطبي من مجموعة من مقدمي الرعاية الصحية المعتمدين، من أطباء، صيادلة وأخصائيي تغذية. يتم كتابة المحتوى الطبي في الموقع من قبل متخصصين ذوي كفاءات ومؤهلات طبية مناسبة تمكنهم من الإلمام بالمواضيع المطلوبة منهم، كل وفق اختصاصه. ويجري الإشراف على محتوى موقع الطبي من قبل فريق التحرير في الموقع الذي يتألف من مجموعة من الأطباء والصيادلة الذين يعتمدون مصادر طبية موثوقة في تدقيق المعلومات واعتمادها ونشرها. يشرف فريق من الصيادلة المؤهلين على كتابة وتحرير موسوعة الأدوية. يقوم على خدمات الاستشارات الطبية والإجابة عن أسئلة المرضى فريق من الأطباء الموثوقين والمتخصصين الحاصلين على شهادات مزاولة معتمدة، يشرف عليهم فريق مختص يعمل على تقييم الاستشارات والإجابات الطبية المقدمة للمستخدمين وضبط جودتها.