سرطان القولون والمستقيم (بالإنجليزية: Colorectal Cancer)، ويعرف أيضاً بسرطان الأمعاء (بالإنجليزية :Bowel Cancer)، وهو مصطلح يشمل جميع أنواع السرطان والأورام الخبيثة التي تبدأ وتصيب كلاً من منطقتي القولون والمستقيم الواقعتان في الأمعاء الغليظة.
أيضاً قد يتم تسمية هذا النوع من السرطان خصيصاً بسرطان القولون (بالإنجليزية: Colon Cancer) أو سرطان المستقيم (بالإنجليزية: Rectal Cancer)، وذلك بناء على المكان الذي بدأ فيه ظهور المرض على وجه التحديد.
يعد سرطان القولون والمستقيم شائعاً، فبناء على جمعية السرطان الأمريكية فما يقارب رجل واحد من أصل 21 رجلاً وما يقارب امرأة واحدة من أصل 23 امرأة في الولايات المتحدة سوف يصابون بسرطان القولون والمستقيم أثناء فترة حياتهم. ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، يعد سرطان القولون والمستقيم ثاني أكثر أنواع الأورام شيوعاً بين الرجال والنساء بعد الأورام التي تصيب الرئة. أيضاً وبالرغم من أن سرطان القولون والمستقيم يؤثر على الرجال والنساء تقريباً بشكل متساوي إلا أنه قد يميل الرجال لإصابة به في سن أصغر.
والجدير بالذكر أنه وبالرغم من أن سرطان القولون والمستقيم يعد المسبب الرئيسي الثاني للوفيات الناتجة من السرطان لدى النساء، والمسبب الرئيسي الثالث بالنسبة للرجال، إلا أنه وبسبب التقدم المحرز في تقنيات الفحص والتحسينات والتطور في العلاجات، فإن معدل الوفيات بسبب سرطان القولون والمستقيم قد انخفض.
تشتمل أنواع سرطان القولون والمستقيم على ما يلي:
يعتمد تحديد مرحلة سرطان القولون والمستقيم على مدى نموه وانتشاره داخل طبقات الجدار القولون والمستقيم وعلى ما إذا كان قد انتشر إلى خارج القولون أو المستقيم أم لا. وبحسب النظام الشائع فإن سرطان القولون والمستقيم يتضمن 5 مراحل ألا وهي:
أيضاً قد يصاب المريض بسرطان القولون والمستقيم مجدداً بعد أن يتم علاجه والشفاء منه، حيث قد يعتبر ذلك مرحلة جديدة من المرض والتي تسمى بالسرطان المتكرر.
والجدير بالذكر أن سرطان القولون والمستقيم قد يعود ويؤثر من جديد على منطقة القولون أو المستقيم أو أو أي جزء آخر من الجسم مثل الثدي، والمبيض، والبروستات. والجدير بالذكر أن فرص عودة مرض السرطان تعتمد على مرحلة المرض التي أصيب بها الشخص سابقاً والعلاج الذي تم تقديمه للمريض.
كغيره من أنواع السرطانات المختلفة ما زال السبب الرئيسي للإصابة بمرض سرطان القولون والمستقيم غير معروف الى الآن، ولكن هنالك بعض العوامل التي قد تزيد من نسبة الإصابة به، مثل:
تبدأ معظم سرطانات القولون والمستقيم على شكل نمو في البطانة الداخلية للقولون أو المستقيم ليسبب في تكون زوائد تسمى بالسلائل (الأورام الحميدة). بمرور الوقت، والذي عادة ما قد تصل لعدة سنوات، قد تتطور وتتحول بعض أنواع أورام القولون الحميدة بشكل بطيء لتصبح أورام خبيثة. والجدير بالذكر أنه لا تتحول كل الأورام الحميدة لتصبح أورام خبيثة وإنما يعتمد ذلك على: بعد أن تتحول الأورام الحميدة إلى أورام سرطانية حينها قد تبدأ هذه الأورام السرطانية بالنمو مع مرور الوقت، حيث يبدأ السرطان في الطبقة الداخلية (الغشاء المخاطي) من القولون والمستقيم، ومن ثم يمكن أن ينمو باتجاه الطبقات الخارجية حيث قد يصيب بعض هذه الطبقات الخارجية وبعض الحالات قد يصيب جميع الطبقات الخارجية. عندما يصل السرطان إلى الجدار الخارجي للأمعاء الغليظة، فقد ينمو أيضاً ليصل الأوعية الدموية والأوعية اللمفية القريبة والتي من خلالها قد ينتشر سرطان القولون والمستقيم ليصل إلى العقد اللمفاوية القريبة أو إلى أجزاء الجسم الأخرى البعيدة.
كيف ينتشر سرطان القولون؟
من أعراض سرطان القولون والمستقيم التي قد تظهر على المرضى المصابين به: ولكن والجدير بالذكر أن هذه الأعراض تعد غير محددة وخاصة بسرطان القولون والمستقيم وإنما تعد مشتركة مع العديد من الأمراض الأخرى التي تصيب الجهاز الهضمي، مثل الإصابة بالعدوى بالجهاز الهضمي، أو البواسير، أو متلازمة القولون العصبي، لذلك على المريض مراجعة الطبيب وذلك لإجراء الفحص السريري والفحوصات والتحاليل اللازمة للحصول على التشخيص المناسب. أيضاً من المهم رؤية الطبيب إذا استمرت الأعراض لدى المريض لمدة 4 أسابيع أو أكثر. في بعض الحالات قد لا يعاني المصاب بسرطان القولون و المستقيم من أية أعراض، خاصة في المراحل الأولى المبكرة من المرض، وعادة ما تكون الأعراض أكثر وضوحاً في المراحل المتقدمة من المرض (المرحلة الثالثة والرابعة). أيضاً في المراحل المتقدمة قد تظهر أعراض أخرى على المريض والناتجة عن انتشار المرض في الأجزاء الأخرى من الجسم، مثل:
إن إجراء الفحوصات والتحاليل بشكل روتيني يمكنه الكشف عن وجود الأورام الحميدة وذلك قبل أن تصبح أوراماً سرطانية، وكذلك يمكنه الكشف عن سرطان القولون والمستقيم خلال مراحله المبكرة والتي تكون فيها فرص الشفاء أعلى بكثير مقارنة بالمراحل المتقدمة. هنالك العديد من الفحوصات والتحاليل المخبرية التي قد يلجأ إليها الطبيب لتشخيص مرض سرطان القولون والمستقيم والتأكد من إصابة المريض بها، ومن الإجراءات الشائع استخدامها:
يعتمد العلاج للمريض المصاب بسرطان القولون والمستقيم على مرحلة السرطان والحالة الصحية للمريض، ونوع السطان سواء كان متكرراً أم لا. هنالك العديد من العلاجات المتاحة لسرطان القولون والمستقيم والتي يمكن دمجها واستخدامها في نفس الوقت أو استخدامها بشكل متتالي (بعد بعضها البعض). يتم تقسيم العلاجات المستخدمة في سرطان القولون والمستقيم إلى قسمين رئيسيين: إن علاج سرطان القولون والمستقيم الموضعي يشمل: يشمل علاج سرطان القولون والمستقيم الجهازي عدة مجموعات:العلاج الموضعي لسرطان القولون والمستقيم
العلاج الجهازي لسرطان القولون والمستقيم
قد يستغرق علاج سرطان القولون والمستقيم فترة من الزمن ليست بالقصيرة والتي قد تدوم لمدى الحياة في المراحل المتقدمة من المرض لذلك على المريض المصاب به معرفة كيفية التعايش مع هذا المرض، حيث ينصح: أيضاً وبالرغم من أنه يمكن الشفاء من مرض سرطان القولون والمستقيم خاصة في مراحله المبكرة إلا أن الأشخاص الناجون منه يجب عليهم القيام بالفحوصات الروتينية للوقاية من عودة المرض وتكراره خصوصاً خلال السنوات الخمس الأولى بعد تلقي العلاج، والمحافظة على الالتزام بالتدابير التي قد تقلل من فرصة عودة المرض مثل ممارسة الرياضة، اتباع نظام صحي خاص، التقليل من الإجهاد وغيرها من تدابير الوقاية من سرطان القولون والمستقيم. اقرأ أيضاً: 13 نصيحة غذائية لسرطان القولون
إن الوقاية من سرطان القولون والمستقيم تكمن وبشكل أساسي بالفحص المبكر والتغيير في نمط الحياة من أجل تقليل العوامل التي تزيد من خطر الإجابة به والتي يمكن تجنبها والحد منها. لذلك يمكن الوقاية من الإصابة بسرطان القولون والمستقيم من خلال: وقد تبين أن احتساء القهوة بشكل يومي، وتناول دواء الأسبرين (بالإنجليزية: Aspirin)، والأدوية الأخرى التابعة لمجموعة مضادات الالتهاب غير ستيرويدية، وتناول بعض الفيتامينات والمعادن، مثل الفيتامين سي، والفيتامين د، والكالسيوم، والمغنيسيوم، قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم. اقرأ أيضاُ: سرطان القولون وأهمية الكشف المبكر في تقليل خطر الإصابة به
من المضاعفات المحتملة والمرتبطة بالإصابة بسرطان القولون والمستقيم:
يعد سرطان القولون والمستقيم من الأورام السرطانية بطيئة النمو والتي تستغرق سنوات لتتطور. ونظراً لأن هذه الأورام السرطانية تنمو في الغالب بطريقة تدريجية، فبتالي إن الفحص المبكر وتقديم العلاج في أقرب وقت قد يزيد من فرصة الشفاء من المرض (بنسبة قد تصل 95%) بالتالي سوف يقلل وإلى حد كبير من احتمال حدوث الوفاة بسبب هذا المرض. والجدير بالذكر أنه إذا لم يصاب المريض بسرطان القولون والمستقيم مجدداً في غضون 5 سنوات فإنه يعتبر أنه تم علاج المرض والتخلص منه بالكامل.
[1] American Cancer Society. Colorectal Cancer. Retrieved on the 17th of June, 2022. [2] Christina Chun. Colorectal cancer: What you need to know. Retrieved on the 17th of June, 2022. [3] Melissa Conrad Stöppler. Colon Cancer (Colorectal Cancer). Retrieved on the 17th of June, 2022. [4] Christina Chun. Colorectal (Colon) Cancer. Retrieved on the 17th of June, 2022. [5] Medlineplus. Colorectal cancer. Retrieved on the 17th of June, 2022. [6] Julie Wilkinson. Colon Cancer Recurrence Statistics. Retrieved on the 17th of June, 2022.
تحمل آيات شهادة البكالوريوس في الصيدلة من جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية، وتكمل حالياً دراسة الماجستير في تخصص الصيدلة التكنولوجية، و تعمل الآن كصيدلاني مسؤول في صيدلية مجتمع، تتمحور اهتماماتها حول كتابة الابحاث و المقالات العلمية الطبية خاصة تلك التي في مجال الأدوية والأشكال الدوائية و الصناعة الدوائية.